صحيح أن كل عناصر القاطرة الأمامية لتشكيلة
محاربي الصحراء تمكنت من افتتاح رصيدها التهديفي الخاص بالموسم الجديد هذا الأسبوع، على غرار عبد القادر غزال الذي أمضى ثلاثية مع ناديه الجديد باري في المباراة الودية الأخيرة، وكريم مطمور الذي سجل هدفا جديدا أيضا مع فريقه بوريسيا مونشغلادباخ، إضافة إلى الهداف السطايفي السابق والحالي لاتحاد جدة، زياية الذي عاد إلى صفوف الخضر بعد الدعوة التي تلقاها من الناخب الوطني رابح سعدان، لكن النقطة الأهم في كل هذا هو هل يمكن اعتبار هذه الأهداف بمثابة نهاية عصر الجفاف والعقم وبداية لعهد جديد وفاتحة لمزيد من الأهداف بالنسبة لمهاجمين سواء مع أنديتهم أو المنتخب الوطني، خاصة وأن الخضر عانوا من العقم وعجزوا عن التسجيل منذ قرابة سبعة أشهر بعدما عجز لاعبونا عن هز شباك الخصوم وفقدوا معالمهم وطريقهم إلى الشباك.
بعد 7 أشهر الأهداف تأتي تباعا
وبعملية حسابية بسيطة لكل المهاجمين الدوليين الجزائرين، نجد أن أشبال الناخب الوطني رابح سعدان مروا بمرحلة شك دامت قرابة السبعة أشهر عجزوا خلالها عن التسجيل والوصول إلى شباك الخصوم، والأكثر من ذلك أنهم فقدوا حتى شفرة فك دفاعات الخصوم وصنع الفرص الحقيقية للتهديف، فمنذ لقاء كوت إيفوار الذي عرف تسجيل المنتخب الوطني لثلاثية، لم يتمكن لاعبونا منذ ذلك الحين من التهديف على الصعيد الدولي رغم خوضهم لعدة مباريات ودية أو رسمية، البداية كانت أمام صربيا، إيرلندا إضافة إلى لقاءات سلوفينيا، أمريكا وإنجلترا في مونديال جنوب إفريقيا، باستثناء لقاء الإمارات الودي الذي فزنا به بهدف يتيم عن طريق ضربة جزاء "صدقة" من الحكم يومها، قبل أن تعود الفعالية لمهاجمينا "حفظهم الله من العين"، حيث جاءت أهدافهم تباعا وبالجملة في الأسبوع الأخير وأعادت بذلك الروح والثقة للجمهور الجزائري.
هل هي الصحوة وبداية لعهد جديد مع الأهداف
هذا ما يتمناه الجمهور الجزائري العريض الذي تابع باهتمام بالغ المباريات الأمامية لمنتخب محاربي الصحراء في الأيام الأخيرة، فغزال أمضى ثلاثية، ومطمور سجل هدفا على طريقة الكبار، وحتى زياية حافظ على فعاليته وتمكن من التسجيل خلال تحضيرات فريقه الذي يعسكر حاليا بالمرتفعات البرتغالية، لكن ما يخشاه الجمهور الجزائري هو أن تكون هذه الأهداف مجرد ضربة حظ "أو غلطة" فقط من مهاجمينا الذي عودونا على التفنن في تضييع الفرص السهلة، لتبقى الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن حقيقة الصحوة التي عرفها المهاجمون الدوليون الجزائريون المطالبون بتأكيد استفاقتهم والحفاظ على فعاليتهم التي يبقى المنتخب الوطني بحاجة إليها مع اقتراب انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا المقبلة.