عرفت القائمة الرسمية التي اختارها الناخب
الوطني رابح سعدان تحسبا للتربص القادم للخضر والمواجهة الودية المقبلة المرتقبة يوم 11 أوت القادم أمام المنتخب الغابوني، مفاجأة من العيار الثقيل بعدما حملت اسم المهاجم السابق لوفاق سطيف والحالي لاتحاد جدة السعودي عبد المالك زياية، الذي فضل قائد تركيبة المحاربين ضمه إلى المجموعة الوطنية من جديد رغم رفضه حمل الألوان الوطنية وتلبية الدعوة التي وصلته عندما كانت التشكيلة تحضر للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا الأخير.
استدعاؤه كان مفاجأة كبيرة
وحتى نكون موضوعيين إلى أبعد الحدود ونلتزم موقف الحياد، فإن استدعاء عبد المالك زياية للمشاركة في التربص القادم لمحاربي الصحراء حتى وإن كان خبرا مفرحا بالنسبة لكل عشاق المنتخب الوطني والأهداف الجميلة، إلا أنه في نفس الوقت شكل مفاجأة من العيار الثقيل بالنسبة للأسرة الكروية الجزائرية وحتى أقرب المقربين إلى اللاعب وأكثرهم تفائلا، لأن لا أحد من الجزائريين وعشاق هذا الهداف الكبير كان ينتظر أن تحمل القائمة الرسمية التي أعلن عنها الموقع الرسمي للإتحادية الجزائرية عشية أمس، اسم زياية خاصة وأن اللاعب كان قد رفض تلبية دعوة الخضر والمشاركة في المونديال سابقا، وسعدان كان قد انتقده كثيرا حينها قبل أن يتراجع عن موقفه ويقرر إدراج اسمه في قائمة العناصر المعنية بمواجهة الغابون الودية.
اللاعب رفض المونديال وإنجلترا.. وقبل الغابون
ورغم قرار سعدان باستدعاء زياية وطي كل الخلافات السابقة، إلا أن المشكل الكبير والنقطة الأم في كل ما صاحب هذه الدعوة المفاجئة هو موقف اللاعب ورد فعله اتجاه سعدان والخضر، لأن العارفين بزياية يؤكدون أنه يملك شخصية أكثر من خاصة ومعروف عنه أنه قليل التراجع عن قرارته، كما أن السؤال الجوهري الذي يشغل بال أنصار الخضر وكل المختصين هو، هل سيقبل اللاعب بتلبية الدعوة والمشاركة في مباراة ودية بمثابة لا حدث بالنسبة للجزائريين أمام منتخب غابوني متواضع، بعدما رفض سابقا قبول الدعوة والمشاركة في أكبر تظاهرة كروية عالمية من حجم كأس العالم التي غابت عنها الجزائر أكثر من 24 سنة، لأن الذي يرفض القدوم والمشاركة في مواجهتي العمر أمام عمالقة المنتخب الإنجليزي ونجوم المنتخب الأمريكي لا يمكن أن ننتظر منه الحضور واللعب أمام الغابون في لقاء ودي بسيط.