ما إن اطلع أنصار ومحبي الخضر عن القائمة
التي أعلن عنها الناخب الوطني رابح سعدان بخصوص اللاعبين المعنيين بالمباراة الودية المقبلة أمام منتخب الغابون، حتى جاءت ردود الفعل سريعة، باعتبار أن أنصار المنتخب الوطني كانوا يتطلعون للأحسن ولاستدعاء لاعبين جدد في ظل تداول أسماء عدة لاعبين أعربوا عن رغبتهم في إلتحاقها بالخضر وينشطون في أندية كبيرة، على غرار الثنائي يانيس طافار وبلفوضيل، ولكن سعدان خالف كل التوقعات باستدعائه للاعبين الذين اعتدنا عليهم في المنتخب دون أن تعرف القائمة أي جديد يذكر، وهو ما فتح باب التأويلات على مصراعيها من طرف الأنصار في انتقاد إستراتيجية سعدان خلال عهدته الجديدة، سيما وأنه معروف بتحفظه الكبير وعدم رغبته في التغيير إلا عند الضرورة القصوى التي تهون أمامها كل الإعتبارات.
زياية، زيماموش وسيدريك ليسوا عناصرا جدد
ولعل ما حز كثيرا في أنصار المنتخب الوطني من خلال ردودهم في المنتديات المختصة هو أن سعدان لم يأت بالجديد في القائمة التي أعلن عليها، سيما وأن الأمر يتعلق بمباراة ودية بدون نقاط، لا يوجد أحسن منها لمنح الفرصة للجدد الذين أعربوا عن رغبتهم في حمل ألوان الخضر، أما بالنسبة للاعبين الجدد الذين تم استدعاؤهم فليسوا بالجدد، على غرار زياية مليك المحترف بالسعودية والحارس محمد أمين زيماموش، بالإضافة إلى سيدريك الذي كان مع المنتخب الأولمبي في السابق.
عدم استدعاء شاقوري والشاذلي غير مفهوم
وكانت أعضاء المكتب الفيدرالي قد أقروا في الإجتماع الأخير بأن مدافع شارل لوروا محمد شاقوري تم تأهيله بصفة رسمية، ليكون ضمن تعداد الخضر بعد استفادته من قانون الباهاماس، ولكن المعطيات الرسمية جاءت مخالفة لكل التوقعات، باعتبار أن سعدان لم يستدعه بالرغم من أن الأمر يتعلق بمباراة ودية ليس إلا، ولعل السؤال الذي طرح بقوة من طرف الأنصار متى سيستدعى هذا اللاعب إذا لم توجه له الدعوة في مباراة كهذه، ونفس الأمر بالنسبة للعمري الشاذلي الذي أبعد من المنتخب بطريقة غير مفهومة ولم يستدع بالرغم من أنه يلعب لنادي كايزر سلاوتن الألماني.
إبعاد منصوري، شاوشي وصايفي كان متوقعا
أما بالنسبة للاعبين المبعدين فلم يتفاحأ الأنصار من خلال ردودهم في المنتديات من إبعاد منصوري وصايفي بسبب تقدمهما في السن وعدم قدرتهما على منح الدفع الإضافي اللازم للمنتخب، ناهيك عن شاوشي الذي كان واضحا أنه لن يكون ضمن تعداد الخضر في حال بقاء سعدان مدربا للمنتخب الوطني، وبالتالي بخصوص المبعدين يمكن القول إن الأمور كانت مفهومة إلى أبعد الحدود.
عدم وقوع العقوبة على غزال يطرح عدة تساؤلات
فضلا عن هذا كان يتوقع الجمهور الجزائري أن تقع العقوبة على عاتق المهاجم الدولي عبد القادر غزال بسبب الهفوات التي وقع فيها في المونديال كتلقيه للبطاقة الحمراء بطريقة تافهة في مباراة سلوفينيا الأولى من المونديال وما أعقبها من تصرفات طائشة من اللاعب في غرف تغيير الملابس، ولكن لا الفاف ولا الناخب الوطني اتخذ الإجراءات اللازمة، مما جعل الأنصار يطرحون عدة تساؤلات بخصوص مشروعية وقوع العقوبة على لاعبي المنتخب الوطني وما هي المقاييس المعتمدة.