شرعت عناصر المنتخب الوطني في التدرب مع أنديتها
بعد مثولها للراحة عقب المشاركة مع الخضر في كأس العالم التي أقصي فيها المنتخب الوطني في الدور الأول بعد ثلاث مباريات فقط، كان الأداء فيها مقبولا، رغم أن النتائج لم تكن في مستوى تطلعات الجماهير الجزائرية التي كانت تنتظر نتائج أفضل خاصة عقب عودة الجزائر إلى الساحة العالمية بعد غياب دام 24 سنة كاملة، وقد استفادت عناصر المنتخب الوطني من راحة دامت قرابة الشهر، حيث تعود آخر مقابلة رسمية لعبها الخضر إلى 23 جوان الفارط أمام المنتخب الأمريكي.
وقد بدأ أغلبية لاعبي المنتخب الوطني المحترفين التدريبات سواء مع فرقهم الجديدة التي تنقلوا إليها مؤخرا، على غرار غزال الذي وصل إلى النمسا أين انضم إلى تدريبات نادي السد قاطعا بذلك الكلام الكثير الذي أثير حول صفقة انتقاله إلى قطر أو غزال مع باري منذ ثلاثة أيام وكله عزم على أداء موسم كبير يعوض به إخفاقه مع المنتخب الوطني في كأس العالم، وكذلك منصوري مع السيلية، رغم أنه قد يعتزل اللعب الدولي مع الخضر، بالإضافة إلى اللاعبين الذين قرروا البقاء مع فرقهم وشرعوا في التدريبات وتحضيرات بداية الموسم، على غرار زياني مع فولسبورغ رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من المغادرة نحو البطولة الفرنسية إلا أن موقف ماكلارين غير الأمور، وكذلك كل من قادير مع فالونسيان، بوڤرة مع رانجرز، لحسن في الراسينغ ومطمور مع غلادباخ، جبور مع آيك اليوناني والصغير بودبوز مع سوشو الذي قرر البقاء رسميا لموسم آخر، وحتى ڤديورة ومصباح في ولفرهامبتون وليشي على التوالي، ومجاني الذي استأنف منذ مدة مع أجاكسيو ليصل العدد إلى 13 لاعبا شرعوا في التحضير للموسم القادم ورفع التحدي الذي ينتظرهم مع المنتخب الوطني أو أنديتهم.
يبدة، حليش، عنتر، مبولحي، بلعيد، عبدون ما زالوا في عطلة
وعلى عكس العناصر الأخرى لم ينطلق السداسي بلعيد، عبدون، يبدة، حليش، عنتر والحارس مبولحي في التدريبات استعدادا للموسم القادم ويوجدون في عطلة إجبارية بعد عدم حسم الأمور فيما يخص وجهتهم الموسم القادم ورفضهم البقاء في أنديتهم الحالية، حيث مازال يبدة وحليش ينتظران قرار بنفيكا سواء بتحديد مبلغ معقول لتسريحهما وتخفيض المطالب بشأنهما بعد أن حددت سعر يبدة بـ9 مليون أورو وحليش بـ5 مليون أورو، وهو ما دفع بعض النوادي التي كانت ترغب في التعاقد معهما بالتخلي عن الفكرة للمطالب الكبيرة لإدارة بنفيكا، أما عنتر يحيى الذي اتخذ قراره بعدم العودة إلى بوخوم الذي نزل إلى القسم الثاني، وهو الأمر الذي يرفضه قائد المنتخب الوطني، ونفس الشيء بالنسبة لعبدون الذي يريد تغيير الأجواء، خاصة أنه في اتصال مع الصاعد الجديد أرل افنيون الذي انضم إليه عامر بوعزة، في حين لم يظهر أي خبر على بلعيد الذي نزل فريقه بولوني سان مارين إلى الدرجة الثانية الفرنسية ولا يزال فريقه الأصلي فرانكفورت في انتظار عرض بشأنه، حيث لم تضعه الإدارة في القائمة الرسمية التي ستمثل الفريق الموسم القادم، ولا يزال اكتشاف المنتخب الوطني في المونديال الأخير رايس مبولحي، في انتظار تحديد وجهته التي تبدو ويستهام الإنجليزي ولا يزال الشق المالي نقطة الإختلاف بين رئيس سلافيا صوفيا ومسيري الفريق الإنجليزي.
عدم تحديد وجهتم لا يبرر تأخرهم عن التدريبات
وبالنظر إلى التحديات التي تنتظر لاعبي المنتخب لوطني الذي سيخوض بداية سبتمبر القادم أول مباراة رسمية ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 يبدوا أن هذه العناصر متأخرة نوعا ما لأنهم لن يكونوا جاهزين مائة بالمائة بعد شهر من الآن، وكان عليهم الإقتداء بزملائهم الذين باشروا التدريبات ولم يفصلوا في وجهتم على غرار مطمور، قادير، بوڤرة، مجاني، حتى لا يتأثروا بهذا التأخير ويكونوا في قمة العطاء في مباراة سبتمبر، خاصة إذا علمنا أن أغلب الدوريات في أوروبا تنطلق في أوت ويكون أغلب العناصر قد لعبت 3 إلى 4 مباريات، وإذا تأخروا في بداية التحضير، فالأكيد أن أنديتهم لن تعتمد عليهم في بداية البطولة وهو ما يعني أنهم سيأتون إلى المنتخب الوطني ولم يلعبوا أي مباراة رسمية منذ لقاء الولايات المتحدة الأمريكية أي شهرين ونصف، وبالتالي فلا يمكن لسعدان أن ينتظر الكثير من لاعبين بعيدين عن المنافسة لأنه رأى ذلك مع حالة زياني وعنتر الذين كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم.
بوڤرة، مطمور استأنفا دون التأكد من بقائهما
ومن بين العناصر التي بدأت التدرب مع أنديتها دون الفصل في أمر التجديد أو المغادرة نجد كل من صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوڤرة الذي شرع أمس في التدريبات مع الرانجرز دون التأكد من أمر بقائه في الفريق الأسكتلندي، كما صرح مناجيره لـ"الشباك" في عدد أمس أن استئنافه التدريبات لا يعني بالضرورة بقائه في الفريق ويتدرب للمحافظة على لياقته والتحضير للموسم القادم وبعدها سيقرر بين التنقل إلى ليفربول أو هامبورغ أو البقاء في غلاسكو، ونفس الأمر لكريم مطمور الذي بدأ التدريبات مع غلادباخ رغم أنه أبدى نية في المغادرة وينتظر فقط ترسيم الأمور مع أحد الفرق الإنجليزية التي تود الإستفادة من خدماته حتى يحافظ على لياقته العالية ويكون مستعدا في الاستحقاقات التي تنتظر المنتخب الوطني، وحتى قادير الذي أمرته إدارة ناديه فالونسيان بالإلتحاق بتدريبات الفريق لم يقرر البقاء بنسبة مؤكدة ويتدرب مع فريقه وينتظر أي عرض جيد لمغادرة النادي.
شاوشي يسبح في واد آخر
ويبقى اللاعب الذي لم نفهم سبب تأخره عن التدريبات هو الحارس فوزي شاوشي الذي لم نجد تفسيرا لخرجته الأخيرة، حين رفض الإلتحاق بتدريبات الوفاق السطايفي ومدد عطلته، رغم أن الوفاق كان مقبل على موعد مهم في كأس رابطة الأبطال أمام الترجي التونسي وشرع في التحضير مبكرا، إذ يعد أول فريق في الجزائر انطلق في التحضيرات، إلا أن شاوشي لم يبال بالأمر وفضل الإستمتاع بالعطلة الصيفية على شواطئ كاب جنات أين شوهد وهو يلعب بالجادسكي وكأنه ليس حارسا دوليا والمحافظة على لياقته أمر ضروري إذا كان يرغب في الإستمرار مع المنتخب الوطني، إلا أنه كالعادة كانت له خرجة غير منتظرة