صرح المدرب الوطني رابح سعدان أن الهدف الذي اتفق عليه مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، قبل تجديد العقد، يكمن في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2012، واصفا مهمته الجديدة على رأس العارضة الفنية للخضر بالصعبة.
بدا المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية التي عقدها، صبيحة أمس، بالمركب الأولمبي 5 جويلية متخوفا من مباريات التصفيات القادمة المؤهلة لكأس إفريقيا 2012 انطلاقا من لغة تفادي الضغط التي اعتاد عليه خلال التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا .2010
وقال سعدان ''الهدف الرئيسي الذي اتفقت عليه مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عقب تجديدي للعقد يكمن في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في الوقت الحالي وليس التتويج بها، لأننا لا يمكننا أن نستبق الأحداث'' مضيفا ''مهمتنا لن تكون سهلة، ويجب ألا نضع في رؤوسنا أننا ضمنّا التأهل بالنظر لمستوى منتخبات مجموعتنا، ولهذا سندخل التصفيات بحذر ونلعب مباراة بمباراة''.
''موعد تانزانيا أصعب من المغرب''
وبخصوص أول مباراة رسمية سيخوضها ''الخضر'' أمام المنتخب التانزاني يوم 3 سبتمبر المقبل قال سعدان: ''أعتقد أن المباراة الأولى التي تنتظرنا أمام المنتخب التانزاني ستكون الأصعب مقارنة بالمباريات التي تليها، لأننا نكون في شهر سبتمبر وبداية الموسم الكروي الذي كنا نجد فيه صعوبات كبيرة بخصوص جاهزية لاعبينا. أما المباريات الأخرى التي سنلاقي فيها المنتخب المغربي وجمهورية إفريقيا الوسطى فلا أعتقد أنها ستكون صعبة''.
''التنافس سيكون بين المغرب والجزائر ولا يجب نسيان تانزانيا''
أما عن المنتخبات التي يرى أنها يمكن أن تنافس المنتخب الوطني على تأشيرة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا، قال مدرب ''الخضر'': ''من الواضح أن التنافس سيكون بين المنتخبين المغربي والجزائري ولكن علينا عدم نسيان واستصغار المنتخب التانزاني الذي ستكون لديه كلمة هو الآخر''.
''منافسونا سيرفعون التحدي أمامنا لأننا موندياليون''
ولخص سعدان أهم الأسباب التي ستجعل المنتحب الوطني يواجه صعوبات في كسب تأشيرة التأهل على حساب منتخبات مجموعته، قائلا ''سنواجه صعوبات عديدة في إحراز تأشيرة التأهل من المجموعة التي نتواجد فيها، ومن دون شك أن المنتخبات التي سنواجهها سترفع أقصى درجات التحدي أمامنا لأنها ستواجه منتخبا شارك في نهائيات كأس العالم الأخيرة، ولهذا علينا أخذ الحيطة والحذر ونلعب التصفيات مباراة بمباراة''.
''سنعمل المستحيل من أجل التأهل وأتحمّل مسؤولياتي''
لهجة التخوف التي تحدث بها مدرب ''الخضر'' خلال الندوة الصحفية لم تمنعه من التصريح بتحمّل كامل مسؤولياته من أجل إحراز تأشيرة التأهل لنهائيات ''كان 2012''، باعتبار بنود عقد تجديده تنص على ذلك ''لقد توليت مهام تدريب المنتخب الوطني في أحلك الظروف، ولهذا أنا لست متخوفا من المسؤولية الجديدة التي ألقيت على عاتقي وسأعمل المستحيل من أجل التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 وأتحمّل كامل مسؤولياتي بخصوص هذا الموضوع''.
''لا تهمني نتيجة الغابون وسأمنح الفرصة لكل اللاعبين لتقييم جاهزيتهم''
شرح المدرب الوطني رابح سعدان بالتفصيل هدف التربص الحالي الذي تتخلله المباراة الودية أمام المنتخب الغابوني، أمسية الأربعاء القادم، مؤكدا بالقول ''الهدف الأول من هذا التربص تقييم مستوى كل لاعب والوقوف على إمكانياته ومدى جاهزيته من كل النواحي البسيكولوجية والبدنية لموعد المباراة الرسمية الأولى أمام المنتخب التانزاني، ولهذا فإن نتيجة اللقاء أمام المنتخب الغابوني ليست مهمة بالنسبة لي''. وأردف أيضا ''سأستغل مباراة الغابون الودية من أجل منح الفرصة لكل اللاعبين وكل العناصر التي لم تتح لها فرصة المشاركة من قبل''.
''لن أدعم العارضة الفنية حتى أجد الأشخاص المناسبين''
وعلى صعيد آخر وبخصوص موضوع تدعيم العارضة الفنية الحالية والتي تعتبر من بين المواضيع الحساسة بالنسبة لرابح سعدان، فقد نفى هذا الأخير اتفاقه مع أي مدرب مساعد آخر، مؤكدا أنه لن يدعم العارضة الفنية إلا في حال إيجاده للأشخاص المناسبين، قائلا: ''لم نتفق مع أي مدرب مساعد آخر، كما أنني لن أدعم العارضة الفنية في الوقت الحالي حتى نجد الأشخاص المناسبين لتولي مهام هذا المنصب''.
''جلول كسب تجارب عديدة وأنا مرتاح معه''
ولم يفوّت مهندس تأهل الخضر لمونديال جنوب إفريقيا عند تطرقه لموضوع تدعيم العارضة الفنية فرصة الإشادة بمستوى مساعده زهير جلول، الذي اعترف بتطور إمكانياته، قائلا ''أنا جد مرتاح مع مساعدي جلول الذي أثق كثيرا في إمكانياته التي تطورت مقارنة بما كانت عليه في السابق، ومتأكد أنها ستفيده وتفيد المنتخب الوطني مستقبلا''.