كانت للناخب الوطني رابح سعدان أول أمس
الفرصة على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بمركب ملعب 5 جويلية الأولمبي لتشخيص بعض الجوانب التي عانت منها الكرة الجزائرية في الفترات السابقة والتي انعكست سلبا على المنتخب بالرغم من النتائج الظرفية المقبولة التي حققها أشباله في الثلاث السنوات الأخيرة، على غرار عودة ''الخضر'' إلى الساحة العالمية بعد غياب طويل علاوة على المشوار الإيجابي في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بأنغولا بعدما قاد المنتخب إلى المربع الذهبي، غير أن سعدان من خلال حديثه مازال مقرا بالأزمة التي تمر بها الكرة الجزائرية واضعا بذلك بعض الحلول التي من شأنها أن تكون كفيلة للخروج من هذا المأزق.
''على مسؤولي الأندية أن يراعوا الجانبين السلوكي والفني في تكوين اللاعبين''
أول نقطة وقف عليها الناخب الوطني في سياق حديثه عن المشاكل التي لمسها في محيط الكرة الجزائرية، هو تقصير بعض مسيري ومسؤولي النوادي في تكوين اللاعبين من الجانبين الفني والسلوكي، بالرغم من أنه أقر بالإمكانيات والمؤهلات التي تمتاز بها الطاقة المحلية، غير أنه أعاب كثيرا اللامبالاة في بعض الأمور الانضباطية التي يراها الأساس في نجاح أي لاعب أو فريق وذكر بذلك سعدان من خلال معايشته للمنتخب بعض النماذج من اللاعبين الذين يفتقدون إلى الجانب الانضباطي، وهو ما وقف عليه سعدان الذي من خلاله طالب من الجهات المعنية بضرورة تكريس هذا العامل في اللاعبين وهذا حفاظا على بنية المنتخب واستمراريته.
''يجب استغلال أصحاب الخبرات الموجودة في الجزائر''
بالرغم من أن الناخب الوطني لقي في المدة الأخيرة موجة من الانتقادات من قبل اللاعبين الذين صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية حول طريقة عمله وخياراته الفنية، إلا أن سعدان بدا غير مكترثا للرد على هذه القضية، وعلى العكس فقد طالب بضرورة إدماج هذه الفئة في كل ما يتعلق بمصلحة المنتخب، في إشارة منه إلى أصحاب الخبرات والتجربة، وقد أبدى استعداده للتعامل معهم على عكس ما قيل بخصوص تحفظاته من تعليقاتهم الأخيرة.