نظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم المديح . مدح الخلفاء الأمويين بالشام ، ولكنه لم يدم عندهم لتشيعه لآل البيت. كان معاصرا
لالأخطل ولجرير الشاعرأيضا ، وكانت بينهما صداقة حميمة ، إلا أن النقائض بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسدا وكرها ، وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل شاعر منهما فريق ، ولجرير في الفرزدق رثاء جميل .كانت للفرزدق مواقف محمودة في الذود عن
آل البيت ، وكان ينشد بين أيدي الخلفاء قاعدا . يقول أهل اللغة:
كان مقدما في الشعراء ، وصريحا جريء ، يتجلى ذلك عندما يعود له الفضل في أحياء الكثير من الكلمات العربية التي اندثرت. من قوله:
إذا مت فابكيني بما أنا أهله |
| فكل جميل قلته فيّ يصدق |
وكم قائل مات الفرزدق والندى |
| وقائلة مات الندى والفرزدق |
قدم هشام بن عبد الملك للحج برفقة حاشيته وقد كان معهم الشاعر العربي الفرزدق وكان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنه ولم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ينتظر دوره وعندما قدم الامام زين العابدين علي بن الحسين بن ابي طالب عليهم السلام انشقت له صفوف الناس حتى ادرك الحجر الاسود فثارت حفيظة هشام واغاضه ما فعلته الحجيج للامام ع فسئله احد مرافقيه فقال هشام بن عبد الملك لا اعرف!؟ فأجابه الشاعر العربي الفرزدق هذه القصيدة وهي اروع ماقاله الفرزدق:هذا الذي تعرف البطحاء وطئته والبيت يعرفه والحلُّ والحرمُهذا بن خير عباد الله كُـلُّهمُ هذا التقي النقي الطاهرُ العلمُهذا بن فاطمةٍ انْ كنت جاهله بجده انبياء الله قد ختمواوليس قولك منْ هذا؟بضائره العرب تعرف من انكرت والعجمُكلتا يديه غياثٌ عـمَّ نفعهما يستوكفان ولا يعروهما عـَدمُسهل الخليقة لاتخشى بوادره يزينه اثنان حِسنُ الخلقِ والشيمُحـمّال اثقال اقوام ٍ اذا امتدحوا حلو الشمائل تحلو عنده نعمُما قال لاقط ْ الا في تشهده لولا التشهّد كانت لاءه نـعمُعـمَّ البرية بالاحسان فانقشعت عنها الغياهب والاملاق والعدمُاذا رأته قريش قال قائلها الى مكارم هذا ينتهي الكرمُيُغضي حياءً ويغضي من مهابته فلا يكلـُّم الا حين يبتســمُبكفـّهِ خيزرانُ ريحها عبق من كـف اروع في عرنينه شممُيكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم اذا ما جاء يستلمُالله شرّفه قدمـاً وعظـّمـه جرى بذاك له في لوحة القلمُايُّ الخلائق ليست في رقابهمُ لأوّليـّه هذا اوله نِـعمُمن يشكرِ الله يشكر اوّليـّه ذا فالدين من بيت هذا ناله الاممُينمي الى ذروة الدين التي قصرت عنها الاكف وعن احراكها القدمُمن جده دان فضل الانبياء له وفضل امته دانت له الاممُمشتقة من رسول الله نبعته طابت مغارسه والخيم والشـيمُينشق نور الدجى عن نور غرته كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلمُمن معشرٍ حبهم دينٌ وبغضهمٌ كفرٌ وقربهم منجى ومعتصـمُمقـدّمٌ بعد ذكر الله ذكرهمُ في كِلّ بدءٍ ومختوم به الكـلمُإن عـدَّ اهل التقى كانوا ائمتهم او قيل من خير اهل الارض قيل همُلا يستطيع جوادُ بعد جودهم ولا يدانيهم قوم وإن كرمواهم الغيوث اذا ما ازمة ازمت والاسد اسدُ الشرى والبأس محتدم
لاينقص العسر بسطاً من اكفّهم سيّان ذلك إن اثروا وان عدموايستدفع الشرُّ والبلوى بحبّهم ويستربُّ به والاحسان والنعـمُ
وأيضا له قصائد في الحذر ومنها:
وأطلس عسال وما كان صاحبا |
| دعوت بناري موهنا فأتناي |
فلما دنا قلت ادن دونك |
| إني وإياك في زادي لمشتركان |