ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: لتُحْفَةٌ السَنيَة بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ السبت ديسمبر 04, 2010 12:17 am | |
| التُحْفَةٌ السَنيَة بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ
تأليف محمد محي الدين عبدالحميد
بسم الله الرحمن الرحيم
تأليف محمد محي الدين عبدالحميد
بسم الله الرحمن الرحيم
لقددفعني إلى هذا الاختيار أني رجعت بذاكرتي إلى أكثر من عشرين عاما عندمابشرنا شيخنا أبو السدات الحاج محمد- من فاس دراسة و تدريسا و من مدينةالسوقر إقامة رحمه الله - بفهم أكيد لقواعد اللغة العربية التي طالماخشينا خوض غمارها نظرا لصعوبة تحصيلها و ذلك في اعتقادنا الخاطئ و وعدنا[أنه سيكون فهمنا سريعا مشفعا ببركة هذه الكتب و منها شرح الأجرومية للشيخخالد الأزهري و إعرابها للشيخ حسن الكفراوي و من خلال التطبيق على تمربناتأخرى من هذا الكتاب و كراسة أخرى نادرة من تأليف السيد أبي الفضل مختارابن العالم الكبير أبي الفضل الحاج الطاهر من الزيتونة تعلما و تعليما ومن السوقر إقامة - رحمهم جميعا و طيب ثراهم - و لهذا السبب سأقوم بنشرمواد هذا الكتاب الصغير في حجمه و العظيم في فوائده و العجيب في بركته لمنكانت نيته الإخلاص للعلم و العربية ......
التُحْفَةٌ السَنيَة بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ بِسْمِ الله الَّرحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمد لله وكَفَي، وسلامه علي عباده الذين اصْطَفَي هذاشَرْح واضح العبارة، ظاهر الإشارَة ، يَانِعُ الثَّمَرَة، دَانِيالقِطَاف، كثير الأسئلة والتمرينات، قصدت به الزُّلْفَي إلي الله تعاليبتيسير فهم (المقَدِّمَة الآجُرُّومِيَّةِ)علي صغار الطلبة ؛ لأنها البابإلي تَفَهُّم العربية التي هي لُغَةُ سيدنا ومولانا رسول الله صلي اللهعليه و علي آله وصَحْبه وسلم ولُغَةُ الكتاب العزيز. وأرجو أن أستحق به رضا الله عز وجل ؛ فهو خير ما أَسْعَي إليه رَبَّنَاعليك توكلنا وإليك ، وإليك أَنَبْنَا ، وإليك المصير ، رَبَّنَا اغفر ليوَلوَالِدَيَّ وللمؤمنين والمؤمنات يومَ يَقُومُ الحساب الْمقَدَّمَاتُ تعريف النحو ، موضوعه، ثمرته ، نسبته ، واضعه ، حكم الشارع فيه التعريف: كلمة" نحو " تطلق في اللغة العربية علي عدَّة معان :منها الْجِهَةُ ،تقول ذَهَبْتُ نَحْوَ فلاَنٍ ، أي :جِهَتَهُ . ومنها الشّبْهُ والمِثْلُ ،تقول :مُحَمَّدٌ نَحْوُ عَلِيّ ، أي شِبْهُهُ وَمِثْلُهُ . وتطلق كلمة" نحو " في اصطلاح العلماء علي " العلم بالقواعد التي يُعْرَف بها أحكامُأوَاخِرِ الكلمات العربية في حال تركيبها : من الإعراب ، والبناء وما يتبعذلك " . الموضوع : وموضوعُ علمِ النحوِ : الكلمات العربيةُ ، من جهة البحث عن أحوالها المذكورة. الثمرة: وثمرة تَعَلُّم علم النحو : صِيَانَةُ اللسان عن الخطأ في الكلامالعَرَبِّي ، وَفَهْمُ القرّآنِ الكريم و الحديثِ النبويّ فَهْماً صحيحاً، اللذَيْنِ هما أَصْلُ الشَّريعَةِ الإسلامية وعليهما مَدَارُها . نسبته : هو من العلوم العربية . واضعه : والمشهور أن أوَّل واضع لعلم النحو هو أبو الأسْوَدِ الدُّؤلِىُّ ، بأمر أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه . حكم الشارع فيه : وتعلمُه فَرْضٌ من فروض الكفاية ، وربما تَعَيَّنَ تعَلُّمُهُ علي واحد فَصَار فَرْضَ عَيْنِ عليه . بسم الله الرحمن الرحيم قالالمصَنِّف : وهو أبو عبد الله بن محمد بن داود الصّنْهَاجِيُّ المعروفبابن آجُرُّوم ، والمولود في سنة672 اثنين وسبعين و ستمائة ، والمتوفى فيسنة723 ثلاث وعشرين وسبعمائة من الهجرة النبوية ـ رحمه الله تعالي . قال : الكَلاَمُ هُوَ اللَّفْظُ الْمُرَكَّبُ الْمُفِيدُ بِالْوَضْعِ . وأقول : لِلَفْظِ " الكلام " معنيَان : أحدهما لغوي ، والثاني نحويّ أما الكلام الغوي فهو عبارة عَمَّا تَحْصُلُ بسببه فَائِدَةٌ ، سواءٌ أَكان لفظاً ، أم لم يكن كالخط والكتابة والإشارة [1] وأماالكلامُ النحويُّ ، فلابُدَّ من أن يجتمع فيه أربعة أمور : الأول أن يكونلفظاً ، والثاني أن يكون مركَّباً ، والثالث أن يكون مفيداً ، والرابع أنيكون موضوعاً بالوضع العربي . ومعني كونه لفظاً : أن يكون صَوْتاًمشتملاً علي بعض الحروف الهجائية التي تبتدئ بالألف وتنتهي بالياء ومثاله" أحمد " و " يكتب " و " سعيد " ؛ فإن كل واحدةٍ من هذه الكلمات الثلاثعند النطق بها تكون صَوْتاَ مشتملاً عَلَي أربعة أحْرُفٍ هجائية :فالإشارة مثلاً لا تسمَّي كلاماً عند النحويين ؛ لعدم كونها صوتاً مشتملاًعلي بعض الحروف ، وإن كانت تسمي عند اللغويين كلاماً ؛ لحصول الفائدة بها . ومعنيكونه مركباً : أن يكون مؤلفاً من كلمتين أو أكْثَرَ ، نحو : " مُحَمَّدٌمُسَافِرٌ " و" الْعِلْمُ نَافِعٌ " و " يَبْلُغُ الْمُجْتَهِدُ الْمَجْدَ" و " لِكلَّ مُجْتَهِدً نَصِيبٌ " و "الْعِلْمُ خَيْرُ مَا تَسْعَيإِلَيْهْ " فكل عبارة من هذه العبارات تسمي كلاماً ، وكل عبارة منهامؤلفةٌ من كلمتين أو أكْثَرَ ، فالكلمة الواحدة لا تسمَّي كلاماً عندالنحاة إلا إذا انْضَمَّ إليها غيرها : سواءٌ أَكان انضمام غيرها إليهاحقيقةً كالأمثلة السابقة ، أم تقديراً ، كما إذا قال لك قائل : مَنْأَخُوكَ؟ فتقول : مُحَمَّدٌ ، فهذه الكلمة تُعتَبَرُ كلاماً ، لأنالتَّقدِير : مُحَمَّدٌ أَخِي : فهي في التقدير عبارة مؤلَّفة من ثلاثكلمات . ومعني كونه مفيداً : أن يَحْسُنَ سكوتُ المتَكلم عليه ، بحيثلا يبقي السَّامِعُ منتظراً لشيءٍ آخر ، فلو قلت " إِذَا حَضَرَ الأُستَاذ" لا يسمي ذلك كلاماً ، ولو أَنَّه لفظ مركب من ثلاث كلمات ؛ لأن المخاطبينتظر ما تقوله بعد هذا مِمَّا يَتَرَتَّبُ علي حضور الأستاذ . فإذا قلت :" إذَا حَضَرَ الأُسْتَاذُ أَنْصَتَ التَّلاَمِيذُ " صار كلاماً لحصولالفائدة . ومعني كونه موضوعاً بالوضع العربيِّ : أن تكون الألفاظالمستعملة في الكلام من الألفاظ التي وَضَعَتْهَا العربُ للدَّلالة عليمعني من المعاني : مثلاً " حَضَرَ " كلمة وضعها العربُ لمعنًي ، وهو حصولالحضور في الزمان الماضي ، وكلمة " محمد " قد وضعها العربُ لمعنًي ، وهوذات الشخص المسمي بهذا الاسم ، فإذا قُلْتَ " حَضَرَ مُحَمَّدٌ " تكون قداستعملت كلمتين كُل منهما مما وَضعه العرب ، بخلاف ما إذا تكلمْتَ بكلاممما وضعه العَجَمُ : كالفرس ، والترك ، والبربر ، والفرنج ، فإنه لا يسميفي عُرف علماءِ العربية كلاماً ، وإن سمَّاهُ أهل اللغة الأخرى كلاماًأمثلة للكلام المستوفي الشروط : الْجَوُّ صَحْوٌ . الْبُسْتَانُمُثْمِرٌ . الْهِلاَلُ سَاطِعٌ . السَّمَاءِ صَافِيَةٌ . يُضِيءُالْقَمَرُ لَيْلاً . يَنْجَحُ المُجْتَهِدُ . لاَ يُفْلِحُ الكَسُولُ .لاَ إِلهَ إلاَّ الله . مُحَمَّدُ صَفْوَةُ الْمُرْسَلِينَ . اللهرَبُّنَا . محمد نَبِيُّنَا . أمثلة للفظ المفرد : محمد . علي . إبراهيم . قامَ . مِنْ . أمثلة للمركب الغير مفيد : مدينةالأسكندرية . عَبْدُ الله . حَضْرَمَوْتُ . لو أَ نْصَفَ الناس . إذا جاءَالشتاءُ . مَهْمَا أَخْفَي المُرَائِي . أن طَلَعَتِ الشَّمسُ . أسئلة علي ما تقدم ماهو الكلام ؟ ما معني كونه لفظاً ؟ ما معني كونه مفيداً ؟ ما معني كونهمُركَّباً ؟ ما معني كونه موضوعاً بالوضع العربي ؟ مَثِّلْ بخمسة أمثلِةلما يسمي عند النحاة كلاماً . أنواع الكلام
قال : وأَقْسَامُهُ ثَلاَثَةٌ : اسْمٌ ، وَفِعْلٌ ، وَحَرْفٌ جَاءَ لِمَعْنًي . وَأَقول: الألفاظُ التي كان الْعَرَبُ يَسْتَعْمِلُونَهَا في كلامِهِمْ ونُقِلَتْإلينا عنهم ، فنحن نتكلم بها في مُحاوراتنا ودروسنا ، ونقرؤها في كُتُبِنا، ونكتب بها إلي أهلينا وأصدقائنا ، لا يخلو واحد منها عن أن يكون واحدًامن ثلاثة أشياء : الاسم ، والفعل ، والحرف . أما الاسمُ في اللغة فهو :ما دلَّ علي مُسَمَّي ، وفي اصطلاح النحويين : كلمةٌ دَلَّتْ عَلَي معنًيفي نفسها ، ولم تقترن بزمان ، نحو : محمدٍ ، عليّ ، ورَجُل ، وَجَمل ،ونَهْر ، و تُفَّاحَة ، و لَيْمُونَةٌ ، وَعَصًا ، فكل واحد من هذه الألفاظيدل علي معني ، وليس الزمان داخلاً في معناه ، فيكون اسماً . وأما ،الفعل فهو في اللغة : الْحَدَثُ ، وفي اصطلاح النحويين : كلمة دلَّتْ عليمعني في نفسها ، واقترنت بأحد الأزمنة الثلاثة ـ التي هي الماضي ، والحال، والمستقبل ـ نحو " كَتَبَ " فإنه كلمةٌ دالةٌ علي معني وهو الكتابة ،وهذا المعني مقترن بالزمان الماضي ، و نحو " يَكْتُبُ " فإنه دال علي معنيـ وهو الكتابة أيضاً ـ وهذا المعني مقترن بالزمان الحاضر ، و نحو "اكْتُبْ " فإنه كلمة دالة علي معني ـ وهو الكتابة أيضاً ـ وهذا المعنيمقترن بالزمان المستقبل الذي بعد زمان التكلم . ومثل هذه الألفاظنَصَرَ وَ يَنْصُرُ وَانْصُرْ ،وَ فَهِمَ وَيَفْهَمُ وَ افْهَمْ ،وَعَلِمَ وَيَعْلَمُ وَاعْلَمْ ،وَ جَلَسَ وَ َيْجِلسُ وَاجْلِسْ ،وَضَرَبَ وََيَضِْربُ وَاضْرِبْ . والفعل علي ثلاثة أنواع : ماضٍ و مُضَارِعٌ وأَمْرٌ : فالماضيما دَلّ علي حَدَثٍ وَقَعَ في الزَّمَانِ الذي قبل زمان التكلُّم ، نحوكَتَبَ ، وَ فَهِمَ ، وَ خَرَجَ ، وَسَمِعَ ، وَأَبْصَرَ ، وَتَكَلَّمَ ،وَاسْتَغْفَرَ ، وَاشْتَرَكَ . والمضارع : مَا دَلَّ عَلَي حدثٍ يقع فيزمان التكلُّم أو بعده ، نحو يَكْتُبُ ، وَ يَفْهَمُ ، وَ يَخْرُجُ ،وَيَسْمَعُ ، وَيَنْصُرُ ، وَيَتَكلمُ ، وَيَسٍتَغْفِرُ ، وَيَشْتَرِكُ . وَالأمرُ: ما دَلَّ علي حَدَثٍ يُطْلَبُ حُصوله بعد زمان التكلُّم ، نحو اكْتُبْ ،وَافْهَمْ ، واخْرُجْ ، واسْمَعْ ، وَانْصُرْ ، وَتَكَلَّمْ ،وَاسْتَغْفِرْ ، وَاشْتَرِكْ . وأما الحرف : فهو في اللغة الطرَفُ ،وفي اصطلاح النُّحَاة : كلمة دَلَّتْ علي مَعْنًي في غيرها ، نحو " مِنْ "، فإنَّ هذا اللفظ كلمة دلَّتْ علي معني ـ وهو الابتداءُ ـ وهذا المعني لايتمُّ حتَّى تَضمَّ إلي هذه الكلمة غيرَهَا ، فتقول : " ذَهَبْتُ مِنَالْبَيْت " مثلا ً. أمثلة للاسم : كتابٌ ، قَلَمٌ ، دَوَاةٌ ،كرَّاسَةٌ ، جَرِيدَةٌ ، خليل ، صالح، عمران ، وَرَقَةٌ ، سَبُعٌ ، حمَارٌ، ذِئْبٌ ، فَهْدٌ ، نَمِرٌ ، لَيْمُونَة ، بُرْتقَالَةٌ ، كُمَّثْرَاةٌ ،نَرْجِسَةٌ ، وَرْدَةٌ ، هَؤلاءِ ، أنتم . أمثلة للفعل : سافَرَيُسَافِرُ سَافِرْ ، قالَ يَقُولُ قُلْ ، أَمِنَ يَأْمَنُ إِيمَنْ ،رَضِيَ يَرْضَي ارْضَ ، صَدَقَ يَصْدُقُ اصْدُقْ ، اجْتَهَدَ يَجْتَهِدُاجْتَهِدْ ، اسْتَغْفَرَ يَسْتَغْفِرُ اسْتَغْفِرْ . أمثلة للحرف :مِنْ ، إلي ، عَنْ ، عَلَي ، إلا ، لكِنْ ، إنَّ ، أَنْ ، بَلي ، بَلْ ،قَدْ ، سَوْفَ ، حَتَّى ، لَمْ ، لا ، لَنْ ، لَوْ ، لَمَّا ، لعَلَّ ،مَا ، لاَتَ ، لَيْت ، إنْ ، ثُمَّ ، أَوْ . أسئلة ما الاسم ؟مَثِّل للاسْم بعشَرة أمثلة . ما الفعل ؟ إلي كم ينقسم الفعل ؟ ما المضارع؟ ما هو الأمر ؟ ما الماضي ؟ مَثِّل للفعل بعشرة أمثلة . ما هو الحرفمَثِّل للحرف بعشرة أمثلة . ________________________________________ علامات الاسم قال: فالاسم يُعْرَفُ : بالْخَفْض ، وَالتَّنْوِينِ ، وَدخولِ الألِفِوَالَّلامِ ، وَحُرُوف الْخَفْضِ ، وَهيَ : مِنْ ، وَإلي ، وَعَنْ ،وَعَلَي ، وَفي ، وَرُبَّ ، والْبَاءُ ، والْكافُ ، وَالَّلامُ ، وحُرُوفُالقَسَمِ ، وهِيَ : الْوَاوُ ، والْبَاءُ ، والتَّاءُ . وأقول : للاسمعلامات يتميَّز عن أخَوَيْه الفِعْلِ والْحَرْفِ بوجود واحدةٍ منها أوقَبُولِها ، وقد ذكر المؤلف ـ رحمه الله ! ـ من هذه العلامات أرْبَعَعلاماتٍ ، وهي الْخَفْضُ ، والتَّنْوِينُ ودخولُ الأَّلف والَّلام ،ودُخول حرفٍ من حروف الخفض . أما الخفض فهو في اللغة : ضد الارتفاع ،وفي اصطلاح النحاة عبارة عن الكسرة التي يُحْدِثُهَا الْعامل أوْ ما نابعنها ، وذلك مثل كسرة الراءِ من " بكرٍ " و "عمرو " في نحو قولك : "مَرَرْتُ بِبَكْرٍ " وقولك " هذا كِتابُ عَمْرِو " فبكْرٍ وعمرٍو: اسمانلوجود الكسرة في أواخر كل واحِدٍ منهما . وأما التنوين ، فهو في اللغةالتَّصْويت ، تقول " نَوَّنَ الطَّائِرُ " أي : صَوَّتَ ، وفي اصطلاحالنُّحَاة هو : نُونٌ ساكنةٌ تّتْبَعُ آخِرَ الاسم لفظاً وتفارقهُ خَطاللاستغناء عنها بتكرار الشَّكلة عند الضبْطِ بالقلم ، نحو : محمدٍ ،وكتابٍ ، وإيهٍ ، وصَهٍ ، ومُسْلِمَاتٍ ، وفَاطِمَاتٍ ،و حِينَئِذٍ ،وَسَاعَتَئِذٍ ، فهذه الكلمات كلها أسماء ٌ، بدليل وجود التنوين في آخرِكلِّ كلمة منها . العلامة الثالثة من علامات الاسم : دخول " أَلْ " فيأول الكلمة ، نحو " الرجل ، والغلام ، والفرس ،و الكتاب ، والبيت ،والمدرسة " فهذه الكلمات ، كلها أسماء لدخول الألف واللام في أوَّلها . العلامةالرابعة : دخول حرفٍ من حروف الخفض ، نحو " ذهبتُ من البيت إلي المدرسَةِ" فكل من " البيت " و " المدرسة " اسم ، لدخول حرف الخفض عليهما ، ولوجود" أَلْ " في أَوَّلهما . وحروف الخفض هي : "من " ولها معانٍ : منهاالابتداءُ ، نحو" سَافْرتُ مِنَ الْقَاهِرَةِ " و "إلي " من معانيهاالانتهاء ، نحو " سَافَرْتُ إلي الإِسْكَنْدَرِيَّةِ " و " عَنْ " ومنمعانيها المجاوزةُ ، نحو " رَمَيْتُ السَّهْمَ عَنِ الْقَوْسِ" و" علي"ومن معانيها الاستعلاءُ ، نحو " صَعِدْتُ عَلَي الْجَبَلْ " و " فِي " ومنمعانيها الظرفية نحو " الْمَاءُ في الْكُوز " و " رُب َّ" ومن معانيهاالتقليل، ونحْو " رُبَّ رَجُلٍ كرِيمٍ قَابَلَنِي " و الْبَاءُ ومنمعانيها التعدية ، ونحو " مَرَرْتُ بالْوَادِي " و " الكافُ " و منمعانيها التشبيه ، نحو " لَيْلي كالْبَدْرِ" و " اللام " ومن معانيهاالْمِلْكِ نحْو" المالُ لمحمد " [2]، والاختصاصُ ، نحو " البابُ للدَّار ،والْحَصيرُ لِلْمَسْجِدِ " والاستحقاقُ نحو " الْحَمْدُ لله " ومن حروف الخفض : حُرُوف الْقَسَمِ ، وهي ثلاثة أحرف . الأول: الواو ، وهي لا تَدْخُلُ إلا عَلَي الاسم الظاهِرِ ، ونحو " والله "ونحو < وَالْطُّورِ وَكتابٍ مَسْطُور> ونحو < وَالتِّينِوَالزيْتُونِ وَطُورِ سِينين > والثاني : الباءُ ، ولا تختص بلفظدون لفظ ، بل تدخل علي الاسم الظاهر ، نحو " بالله لأَجْتَهِدَنَّ " وعليالضمير ، نحو " بكَ لأضْرِبَنَّ الكَسُولَ" . والثالث : التاء ُ، ولا تدخل إلا علي لفظ الجلالة نحو <و تالله لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ > أسئلة ماعلامات الاسم ؟ ما معني الخفض لغة واصطلاحاً ؟ التنوين لغةً واصطلاحاً ؟علي أي شيءٍ تدلُّ الحروف الآتية : من ، اللام ، الكاف ، ربَّ ، عن ، فِي ؟ ماالذي تختص واو القسم بالدخول عليه من أنواع الأسماء ؟ ما الذي تختصُّ تاءُالقسم بالدخول عليه ؟ مَثِّل لباءِ القسم بمثالين مختلفين . تمارين ميِّزالأسماءَ التي في الجمل الآتية مع ذكر العلامة التي عرفتَ به اسميتها :بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين ... إن الصَّلاَةَتَنْهَي عَنِ الْفَحْشَاء ِوالْمُنْكَر... وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنْسَانَلَفِي خُسْرْ... وَإلهُكُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ ... الرَّحْمنُ فَاسْألْ بِهِخَبِيرًا...قل إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّالعالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمرتُ ، وَأَنَا أَوَّلُالمسْلِمينَ علامات الفعل
قال : والفِعْلَ يُعْرَفُ بِقَدْ ، وَالسينِ و" سَوْفَ " وَتَاءِ التأْنيثِ السَّاكِنة . وأقول: يَتَميز الفعْلُ عن أَخَوَيْهِ الاسمِ وَالْحرفِ بأَرْبعِ علاماتٍ ، متيوَجَدْت فيه واحدةً منها ، أو رأيتَ أنه يقبلها عَرَفْتَ أَنَّه فعلٌ : الأولي : قد والثانية " السين " والثالثة : " سوف " والرابعة تاءُ التأْنيث الساكنة . أما " قد " : فتدخل علي نوعين من الفعل ، وهما : الماضي ، والمضارع . فإذادخلت علي الفعل الماضي دلَّتْ علي أحد مَعْنَيَيْن ـ وهما التحقيق والتقريب ـ فمثالُ دلالتها علي التحقيق قولُه تعالي: < قَدْ أَفْلَحَالْمُؤْمِنُونَ > وقولُه جل شأْنه: < لَقَدٍ رَضِيَ الله عَنِالْمُؤْمِنِينَ > وقولنا : " قَدْ حَضََر مُحَمَّدٌ" وقولنا : " قدسافَرَ خَالِدٌ " و مثالُ دلالتها علي التقريب قولُ مُقيم الصلاة : " قَدْقَامَتِ الصَّلاَةُ " و قولك : " قَدْ غَرَبَت الشَّمْسِ"[3] . إذادخلتْ علي الفعل المضارع دلَّتْ علي أحدِ مَعْنَيَيْن أيضاً ـ وهماالتقليل ، والتكثير ـ فأما دلالتها علي التقليل، فنحو ذلك : " قَدْيَصْدُقُ الكَذُوبُ " و قولك : " قَدْ يَجُودُ الْبَخِيلُ " و قولك : "قَدْ يَنْجَحُ الْبَلِيدُ " . وأما دلالتها علي التكثير ؛ فنحو قولك : "قَدْ يَنَالُ الْمُجْتَهِدُ بُغْيَتَه " وقولك : " قَدْ يَفْعَلُالتَّقِىُّ الْخيْرَ " وقول الشاعر : قَدْ يُدْرِكُ الْمُتَأَنِّي بَعْضَ حَاجَتِهِ وَقَدْ يَكُونُ مَعَ الْمُسْتَعْجِلِ الزَّلَلُ وأماالسين وسوف : فيدخلان علي الفعل المضارع وَحْدَهُ ، وهما يدلان عليالتنفيس ، ومعناه الاستقبال ، إلاّ أنّ " السين " أقَلُّ استقبالاً من "سوف" . فأما السين فنحو قوله تعالي : < سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَالنِّاسِ > ، < سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ > وأما " سوف "فنحو قوله تعالي : < وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَي > ،< سَوْفَ نُصْلِيهمْ نارًا > ، < سَوْفَ يَؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ>. وأما تاءُ التأْنيث الساكنة : فتدخل علي الفعل الماضي دون غيره ؛والغرض منها الدلالة علي أنَّ الاسْمَ الذي أُسند هذا الفعلُ إليهمؤنَّثٌّ ؛ سواءٌ أَكان فاعلاً ، نحو " قَالَتْ عَائِشَةُ أُمُّالْمُؤمِنِينَ " أم كان نائبَ فاعل ، نحو " فُرِشَتْ دَارْنَا بِالْبُسُطِ" . والمراد أنها ساكنة في أصل وَضْعها ؛ فلا يضر تحريكها لعارض التخلصمن التقاء الساكنين في نحو قوله تعالي : < وقَالَتِ اخْرُجْعَلَيْهِنَّ > ،< إذْ قَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ > ، <قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ > . ومما تقدم يتبين لك أن علاماتالفعل التي ذكرها المؤلف علي ثلاثة أقسام : قسم يختص بالدخول علي الماضي ،وهو تاءُ التأنيث الساكنة ، و قسم يختص بالدخول علي المضارع ، وهو السينوسوف ، وقسم يشترك بينهما، وهو قَدْ . و قد تركَ علامة الفعل الأمر ،وهي دلالته علي الطلبِ مع قبول ياءَ المخاطبة أو نون التوكيد ، نحو " قُمْ" و "اقْعُدْ" و " اكْتُبْ " و " انْظُرْ" فإن هذه الكلمات الأرْبَعَدَالةٌ علي طلب حصول القيام والقعود والكتابة والنظر ، مع قبولها ياءالمخاطبة في نحو : " قُومِي ، واقْعُدِي " أو مع قبولها نون التوكيد فينحو " اكُتُبَنَّ ، وانْظُرَنَّ إلي مَا يَنْفَعُكَ " أسئلة ما هيعلامات الفعل ؟ إلي كم قسم تنقسم علامات الفعل ؟ ما هي العلامات التي تختصبالفعل الماضي ؟ كم علامة تختص بالفعل المضارع ؟ ما هي العلامة التي تشتركبين الماضي والمضارع ؟ ما هي المعاني التي تدلُّ عليها " قد" ؟ علي أيشيءٍ تدل تاءُ التأنيث الساكنة ؟ما هو المعني الذي تدلُّ عليه السين و سوف؟ وما الفَرْقُ بينهما ؟ هل تعرف علامة تميز فعل الأمر ؟ مَثِّل لمثالين "لقد " الدالَّة علي التحقيق ، مثَّل بمثالين تكون فيهما " قد " دالة عليالتقريب ؟ ، مَثَّلْ بمثالين تكون " قد " في أحدهما دالة علي التقريب وفِي الآخر دالة علي التحقيق ، مثِّل بمثالين تكون "قد " في أحدهما دالةعلي التقليل و تكون في الآخر دالة علي التكثير ، مثِّل بمثالٍ واحدٍ تحتملفيه " قد " أن تكون دالة علي التقليل و التكثير ، مثِّل " لقد " بمثالٍواحدٍ تحتمل فيه أن تكون دالة علي التقريب أو التحقيق ، وبيّن في هذاالمثال متي تكون دالة علي التحقيق و متي تكون دالة علي التقريب ؟ تمرين ميّزالأسماء و الأفعال التي في العبارات الآتية ، وميّز كل نوع من أنواعالأفعال ، مع ذكر العلامة التي استدللت بها عَلَي اسمية الكلمة أو فعليتها، و هي : < إنْ تُبْدُو خَيْرَا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُو عَنْسُوءٍ ، فإنَّ الله كَانَ عَفُوَّا قَديرًا > ، < إِنَّ الصَّفَاوَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِر الله فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَفَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطوَّفَ بهمَا ، وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًافإنَّ الله شَاكِرٌ عَلِيمٌ > . قال صلى الله عليه وسلم :"سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ القَائم ،وَالْقَائِمُفِيهَا خَيْرٌ مِنَ المَاشِي ، وَالمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ،مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفُه ، وَمَنْ وَجَدَ فيهَا مَلْجَئًا أَوْمَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ " الحرف قال : و الْحَرْفُ مَالاَ يَِِصْلُحُ مَعَهُ دَلِيلُ الاِسْمِ وَلاَ دَلِيلُ الْفِعْل . وأقول : يتميّز الحرف عن أَخَوَيْهِ الاسمِ والفعلٍ بأنه لا يصح دخول علامةمن علامات الأسماءِ المتقدمة ولا غيرها عليه ، كما لا يصح دخولُ علامة منعلامات الأفعال التي سبق بيانُها ولا غيرها عليه ، و مثلُه " مِنْ " و "هَلْ" و" ِلمْ " هذه الكلمات الثلاثة حروفٌ ، لأنها لا تقبل "أَلْ" و لاالتنوين ، ولا يجوز دخول حروف الخفض عليها ، فلا يصح أن تقول : المِنْ ،لا أن تقول: منٌ ، ولا أن تقول : إلي مِنْ ، وكذلك بقية الحروف ، وأيضاًلا يصح أن تدخل عليها السينُ ، ولا " سوف " ولا تاءُ التأْنيثِ الساكِنةُ، ولا "قَدْ" ولا غيرها مما هو علاماتٌ علي أن الكلمة فِعلٌ . تمرين 1_ ضع كل كلمة من الكلمات الآتية في كلام مفيد يحسن السكوت عليه : النَّحْلَةُ . الفيلُ . ينامُ . فَهِمَ . الحديقةُ . الأرضُ . الماءُ . يأكلُ . الثمرةُ . الفاكِهة . يَحْصُدُ . يُذاكِرُ . 2_ضع في المكان الخالي من كل مثال من الأمثلة الآتية كلمةً يتم بها المعني ، بيِّن بعد ذلك عدد أجزاء كل مثال ، ونَوْعَ كل جزءٍ .
(ا)يَحْفَظُ... الدَّرْسَ (ب)... الأرْضَ (ج) يَسْبَحُ ... في النَّهْر (ح) الْوَلَدُ ... الْمؤَدَّبُ ِ(د) تَسِير ... في الْبِحَارِِ (ز) الْوََََََالِدُ... عَلَي ابْنِهِ (ه)يَرْتَفِعُ ... في الْجَوِّ (ي) ... عَلِيٌّ الَّزهْرَ . (و) يَكْثُرُ ... بِبلادِ مِْصَر (ط) ... السَّمَك في الماءِ 3_ بين الأفعال الماضية ، والأفعال المضارعة ، وأفعال الأمر ، والأسماء والحروف ، من العبارات الآتية : مَا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِه ... يَحْرِصُ الْعَاقِلُ عَلَي رِضَا رَبِّهِ .. احْرُثلِدُنْيَاكَ كَأَنَّكَ تَعِيشُ أَبَدًا ... يَسْعَى الْفَتَي لأِمُورٍلَيْسَ يُدْركُها ، لَنْ تُدْرِكَ الْمَجْدَ حَتَّى تَلْعَقَ الصَّبْرَ... إنْ تَصْدُقْ تَسُدْ ... قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَمَنْ دَسَّاهَا . ________________________________________ [1] إذا قال لك قائل " هل أحضرت لي الكتاب الذي طلبته منك ؟ " فأشرت إليه برأسك من فوق إلي أسفل ، فهو يفهم أنك تقول له : " نعم " [2] ضابط لام الملك : أن تقع بين ذاتين و تدخل علي من يتصور منه الملك ،وضابط لام الاختصاص : أن تقع بين ذاتين و تدخل علي مالا يتصور منه الملككالمسجد والدار ، ولام الاستحقاق : هي التي تقع بين اسم ذات كلفظ الجلالةو اسم معني الحمد . [3] إذا كنت قد قلت ذلك قبل الغروب ،أما إذا قلت ذلك بعد دخول الليل فهو من النوع السابق الذي تدل علي التحقيق .
الإعْرَابُ قال: ( باب الإعراب ) الإعْرَابُ هُوَ : تَغْييرُ أَوَاخِرِ الْكلِمِلاِخْتِلاَف ِ الْعَوَامِلِ الْداخِلَة عَلَيهَا لَفْظاً أَوْ تَقْدِيراً . و أقول الإِعراب له مَعْنَيَانِ : أحدهما لُغويٌّ ، و الآخر اصطلاحيٌّ أما معناه في اللغة فهو : الإِظهار و الإِبانة ، تقول : أَعْرَبْتُ عَمَّا فِي نَفْسِي ، إذا أَبَنْتَهُ وأَظْهَرْتَهُ . و أما معناه في الاصطلاح فهو ما ذكره المؤلف بقوله : " تَغْيِيرُ أوَاخِرِ الكَلِم_ إلخ " والمقصودمن " تَغْيِير أَوَاخِرِ الْكَلِم " تَغْيِير ُأَحْوَالِ أَوَاخِر الكلم ،ولا يُعْقَل أن يُرَادَ تغييرُ نفس الأوَاَخِرِ، فإنَّ آخِر الكلمةنَفْسَهُ لا يتغير ، وتغيير أحوال أواخِر الكلمة عبارة عن تحوٌّلها منالرفع إلي النصب أو الجر : حقيقة ، أو حُكماً ، ويكون هذا التَّحَوُّلبسبب تغيير العوامل : من عامل يقتضي الرفع علي الفاعلية أو نحوها ، إليأخرَ يقتضي النصبَ علي المفعولية أو نحوها ، وهلم جرا . مثلاً إذا قلت:" حَضَرَ مُحَمَّدٌ " فمحمد : مرفوع ؛ لأنه معمول لعامل يقتضي الرفع عليالفاعلية ، وهذا ا لعامل هو " حضر " ، فإن قلت : " رأيت محمداً " تغير حالآخر " محمد " إلي النصب ؛ لتغير العامل بعامل آخر يقتضي النصبَ وهو " رأيت" ، فإذا قلت " حظيتُ بمحمدٍ " تغير حالُ آخره إلي الجر ؛ لتغير العاملبعامل آخر يقتضي الجر وهو الباء . وإذا تأَمَّلْتَ في هذه الأمثلة ظهرلك أن آخِرَ الكلمة ـ وهو الدال من محمد ـلم يتغير ، وأن الذي تغير هوأحوالُ آخرها : فإنك تراه مرفوعاً في المثال الأوَّل ، ومنصوباً في المثالالثاني ، ومجروراً في المثال الثالث . وهذا التغير من حالة الرفع إلي حالةالنصب إلي حالة الجرِّ هو الإعراب عند المؤلف ومن ذهب مذهبه ، وهذهالحركات الثلاث ـ التي هي الرفع ، والنصب ، الجر ـ هي علامة وأَمَارَةُعلي الإعراب . ومثلُ الاسم في ذلك الفعلُ المضارعُ ، فلو قلت : "يُسَافِرُ إبراهيمُ " فيسافر: فعل مضارع مرفوع ؛ لتجرده من عامل يقتضينصبه أو عامل يقتضي جزمه ، فإذا قلت : " لَنْ يُسَافِرَ إبراهيمُ " تغيرحال " يسافر " من الرفع إلي النصب ، لتغير العامل بعامل آخر يقتضي نصبه ،وهو " لَنْ " ، فإذا قلت : " لَمْ يُسَافِرْ إبراهيمُ " تَغَيَّرَ حالُ "يسافر " من الرفع أو النصب إلي الجزم ، لتغير العامل بعامل آخر يقتضي جزمه، وهو "لم" . واعلم أن هذا التغير ينقسِمُ إلي قسمين : لَفْظِيُّ ، وتقديري . فأما اللفظي فهو : مالا يمنع من النطق به مانع كما رأيت في حركات الدال من " محمد " وحركات الراء من " يسافر " . وأماالتقديري : فهو ما يمنع من التلفظ به مانع من تَعَذُّر ، أو استِثقال ، أومناسَبَة ؛ تقول : " يَدْعُو الفتَي والْقَاضِي وغلاَمِي " فيدعو : مرفوعلتجرده من الناصب والجازم ، والفتي : مرفوع لكونه فاعلاً ، والقاضي وغلامي: مرفوعان لأنهما معطوفان علي الفاعل المرفوع ، ولكن الضمة لا تظهر فيأواخر هذه الكلمات ، لتعذرها في " الفتي " وثقلها في " يَدْعُو" وفي"الْقَاضِي " ولأجل مناسبة ياء المتكلم في " غُلاَمِي " ؛ فتكون الضمةمقدّرة علي آخر الكلمة منع من ظهورها التعذر ، أو الثقل ، أو اشتغال المحلبحركة المناسبة . وتقول : " لَنْ يَرْضَي الْفَتي وَ الْقَاضِي وَغُلاَمِي " وتقول : " إنَّ الْفَتَي وَ غُلاَمِي لَفَائِزَانِ " وتقول : "مَرَرْتُ بِالْفَتَي و غُلاَمِي و الْقَاضِِِي " . فما كان آخره ألفاًلازمة تُقََدَّر عليه جميعُ الحركات للتعذر ، ويسمي الاسمُ المنتهي بالألفمقصوراً ، مثل الفتي ،و العَصا ، والحجَي ، والرَّحَي ، والرِّضَا . وماكان آخره ياء لازمَة تُقَدَّر عليه الضمة والكسرة للثقل ، ويسمي الاسمُالمنتهي بالياءِ منقوصاً ، وتظهر عليه الفتحة لخفتها ، نحو : القَاضِي ،والدَّاعِي ، والْغَازِي ، والسَّاعِي ، الآتي ، و الرّاَمِي . ما كان مضافاً إلي ياء المتكلم تُقَدَّر عليه الحركاتُ كلُّها للمناسبةِ ، نحو : غلامِي ، وكِتابي ، وصَديِقِي ، وأبِي ، وأُستاذي . ________________________________________ البناء ويقابلالإعرابَ البناء ، و يتضح كل واحدٍ منهما تمامَ الاتّضَاحِ بسبب بيانالآخرَ . وقد ترك المؤلفُ بيان البناء ، ونحن نبينه لك علي الطريقة التيبيَّنا بها الإعراب ، فنقول : للبناء معنيان : أحدهما لغويّ ، والآخر اصطلاحيّ : فأما معناه في اللغة فهو عبارة عن وَضْع شيءٍ علي شيءٍ علي جهَة يُرَادُ بها الثبوتُ و اللزومُ . وأمامعناه في الاصطلاح فهو لُزُومُ آخر الكلمة حالةً واحدةً لغير عامل و لااعتلال ، وذلك كلزوم " كَمْ " و " مِنْ " السكون ، و كلزوم " هؤلاءِ "و "حَذَام ِ " الكَسْرَ ، وكلزوم "مُنْذُ " و" حَيْثُ " الضمَّ ، وكلزوم"أيْنَ" و " كَيْفَ " الفتحَ . ومن هذا الإيضاح تعلم أن ألقابِ البناءِ أربعة : السكون ، والكسر ، والضم ، والفتح . وبعدبيان كل هذه الأشياء لا تَعْسُرُ عليك معرفة المعرب والمبني ، فإن المعرب: ما تَغَيَّرَ حالُ آخِرِهِ لفظاً أو تقديراً بسبب العوامل ، والمبني :ما لزم آخرُهُ حالَةً واحدةً لغير عامل و اعتلال . تمرين بيّنالمعرب بأنواعه ، والمبني ، من الكلمات الواقعة في العبارات الآتية : قالأعرابيٌّ : الله يُخْلِفُ مَا أتْلَفَ الناسُ ، والدَّهْرُ يُتْلِفُ ماجَمَعُوا ، وكم مِنْ مَيْتَةٍ عِلَّتْها طَلَبُ الحياةِ ، وحياةٍ سَببُهَاالتَّعَرُّضُ لِلْمَوْتِ . سأَل عُمَرُ بن الخَطّابِ عَمْرَو بنَمَعْدِ يَكَرِبَ عَنِ الْحَرْبِ ، فقال لهُ : هي مُرَّةُ المَذَاقِ ، إذاقَلَصَتْ عن سَاقٍ ، مَنْ صَبَرَ فِيها عُرِفَ ، ومَنْ ضَعُفَ عنهاتَلِفَ..... <والضُّحى والليْل ِ إِذَا سجي ، ما وَدَّعك ربٌّكَ وما قَلى ، للآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ منَ الأُولي > إِنا لْعُلاَ حَدَّثَنِي وَ هْيَ صادقةٌ فيما تُحَدِّثُ أنَّ العِزَّ في النُّقَل إذا نامَ غِرٌّ في دُجى الليل فاسْهَرِ وقم لِلْمَعَالِي والعَوَالي وشَمِّرِ إذا أنت لم تُقْصِرْ عن الْجَهْلِ والخَنا أصَبْتَ حَليماً أو أصابك جاهلُ الصَّبْرعلي حُقوق المُروءَةِ أشدُّ مِنَ الصَّبْر علي ألم الحاجةِ، و ذِلةُالفَقْرِ مانِعة ٌ من عزّ الصبر ، كما أن عزّ الغني مانِعٌ مِنْ كرمالإِنصافِ . أسئلة ما هو الإِعراب ؟ ما هو البناء ؟ ما هو المعرب ؟ما هو المبني ؟ ما معني تغير أواخر الكلم؟ إلي كم قسم ينقسم التغير ؟ ماهو التغير اللفظي ؟ ما هو التغير التقديري ؟ ما أسباب التغير التقديري ؟اذكر سببين مما يمنع النطق بالحركة . إيتِ بثلاثة أمثلة لكلام مفيد ، بحيث يكون في كل مثالٍ اسمٌ معرب بحركة مقدرة منع من ظهورها التعذر. إيت بمثالين لكلام مفيد في كل واحد منهما اسم معرب بحركة مقدرة منع من ظهورها الثقل . إيت بثلاثة أمثلة لكلام مفيد في كل مثال منها اسم مَبْنِيٌّ إيت بثلاثة أمثلة لكلام مفيد يكون في كل مثال منها اسم معرب بحركة مقدرة منع من ظهورها المناسبة . ________________________________________ أنواع الإعراب قال: وأقسامه أربعة : رَفْعٌ ، وَ نَصْبٌ ، وَ خَفْضٌ، وَ جَزْمٌ ،فللأسمَاءِ مِنْ ذَلِكَ الرَّفعُ ، و النَّصْبُ ، و الخَفْضُ ،ولا جَزمَفيها ، وللأفعال مِنْ ذَلِكَ الرَّفْعُ ، والنَّصبُ ، و الجَزْمُ ، ولاَخَفْض َ فيها . وأقول : أنواع الإِعراب التي تقع في الاسم و الفعلجميعاً أربعة : الأوَّل : الرفع ، و الثاني : النصب ، والثالث : الخفض ،والرابع : الجزم ، ولكل واحد من هذه الأنواع الأربعة معني في اللغة، ومعنيفي اصطلاح النحاة. أما الرفع فهو في اللغة : العُلُوُّ والارتفاعُ ،وهو في الاصطلاح : تغير مخصوصٌ علامَتُهُ الضمة وما ناب عنها ، وستعرفقريباً ما ينوب عن الضمة في الفصل الآتي إن شاء الله ، ويقع الرفع في كلمن الاسم والفعل ، نحو : " يَقُومُ عَليُّ " و " يَصْدَحُ البُلْبُلُ" . وأماالنصبُ فهو اللغة : الاسْتِواءُ والاسْتِقَامَة ، وهو في الاصطلاح : تغيرمخصوص علامته الفَتْحَة وما ناب عنها ، ويقع النَّصْبُ في كل من الاسموالفعل أيضاً ، نحو : " لَنْ أُحِبَّ الكَسَلَ " . وأما الخفض فهو فياللغة : التَسَفُّلُ ، وهو في الاصطلاح : تغيُّر مخصوصٌ علامتٌةُالكَسْرَة وما نابَ عنها ، ولا يكون الخفض إلا في الاسم ، نحو : "تَأَلَّمْتُ مِنَ الكَسُولِ " و أما الجزم فهو في اللغة : القَطْعُ ،وفي الاصطلاح يغيرٌ مخصُوصٌ علامتُهُ الَسُّكونُ وما نابَ عنه ، ولا يكونالجَزْمُ إلا في الفعل المضارع ، نحو " لَمْ يَفُزْ مُتَكَاسِلٌ " . فقدتبين لك أن أنواع الإعراب علي ثلاثة أقسام : قسم مشترك بين الأسماءوالأفعال ، وهو الرفع والنصب ، وقسم مختصٌّ بالأسماء ، وهو الخفض ، وقسممختص بالأفعال ، وهو الجزْم . أسئلة ما أنواع الأعراب ؟ ما هو الرفعلغة واصطلاحاً ؟ ما هو لنصب لغة واصطلاحاً ؟ ما هو الخفض لغة واصطلاحاً ؟ما هو الجزم لغة واصطلاحاً ؟ ما أنواع الإعراب التي يشترك فيها الاسموالفعل ؟ ما الذي يختص به الاسم من علامات الإعراب ؟ ما الذي يختص بهالفعل من علامات الإعراب ؟ مَثِّلْ بأربعة أمثلة لكُلِّ من الاِسم المرفوع، والفعل المنصوب ، والاسم المخفوض ، والفعل المجزوم .
| |
|
ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: لتُحْفَةٌ السَنيَة بِشَرْحِ الْمُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ السبت ديسمبر 04, 2010 12:17 am | |
| علامات الإِعراب/الرفع و النصب
عندما بدأنا هذا الباب حول علامات الإعراب قال لي شيخي أبو السدات -رحمه الله - يابني هذا هو باب العربية الحقيقي فمن أحسنه فقد أحسن العربية و لذلك أخذناقوله بعين الجد و حفظنا هذا الباب حفظا كاملا و كانت النتيجة -و للهالحمد- كما قال لنا فرحمه الله و طيب ثراه و رزقه بكل حرف من كلامه و شرحهحسنات و الحسنة بعشر أمثالها
علامات الإِعراب قال " ( باب معرفة علامات الإِعراب ) للرفْعِ في أَرْبَعُ عَلاَمَاتٍ :الضَّمَّة ُ ، والوَاوُ ، وَالألِفُ ، وَالنُّونُ . وأقول: تستطيع أن تَعْرِفَ أن الكلمة مرفوعة بوجود علامة في آخرها من أربععلامات : واحدة منها أصلية ، وهي الضمة ، وَثُلاَثٌ فُروعٌ عنها ، وهي :الواو ، والألف ، والنون . مواضع الضمة قال : فَأمَّا الضَّمَّةُفَتَكُون عَلاَمَةً للرَّفْعِ في أرْبَعَةِ مَوَاضِيعَ : الاِسمِالمُفْرَدِ ، وجَمْعِ التَّكْسِيرِ ، وَ جَمْعِ الْمُؤَنثِ السَّالِمِ ،والْفِعْل الْمُضَارِعِ الذي لَمْ يَتَّصلْ بآخره شَيْءٌ . وأقول تكونالضمة علامَةً علي رَفْعِ الكلمة في أربع مواضع : الموضع الأول : الاسمالمفرد ، والموضع الثاني : جمع التكثير ، والموضع الثالث : جمع المؤنثالسالم ، والموضع الرابع : الفعل المضارع الذي لم يَتَّصِلْ به ألف اثنين، ولا واو جماعة ، ولا ياء مخاطبة ، ولا نون توكيد خفيفةٌ أو ثقيلةٌ ،ولانُونِ نِسْوَة . أما الاِسم المفرد فالمراد به ههنا : ما ليس مُثَنَّيولا مجموعاً ولا ملحقاً بهما ولا من الأسماء الخمسة : سواءٌ أَكان المرادبه مذكراً مثل : محمد ، وعلي ، وحمزة ، أم كان المراد به مؤنثاً مثل :فاطمة ، وعائشة ، وزينب ، وسواءٌ أكانت الضمة ظاهرة كما في نحو "حَضَرَمُحَمَّدٌ " و "سّافَرَتْ فَاطِمَةُ " ، أم كانت مُقَدَّرَةً نحو " حَضَرَالْفَتَي و الْقَاضِي وَأَخِي " ونحو " تَزَوَّجَتْ لَيْلَي و نُعْمي "فإن " محمد " وكذا " فاطمة " مرفوعان ، و علامة رفعهما الضمة الظاهرة ، و"الفتي" ومثله "ليلي " و "نعمي" مرفوعات ، وعلامَةُ رَفعهِنَّ ضمةمُقَدَّرَةٌ علي الألف منع من ظهورها التعذر، و " الْقَاضِي" مرفوع ،وعلامة رفعه ضمة مقدرة علي الياء منع من ظهورها الثقل ، و"أَخِي " مرفوع ،وعلامة رفعه ضمة مقدرة علي ما قبل ياءِ المتكلم منع من ظهورها حركةُالمنَاسَبَةِ . أما جمع التكسير فالمراد به : مت دَلَّ علي أكثر من اثنين أو اثنتين مع تَغَيُّر في صيغة مفردهِ . وأنواع التغير الموجودة في جموع التكثير ستة : 1ـتَغََيُّرٌ بالشكل لَيْسَ غَيْرُ ، نحو : أَسَدٌ وأُسْدٌ ، وَنَمِرٌونمُرٌ ؛ فإن حروف المفرد والجمع في هذين المثالين مُتَّحِدَة ،والاِخْتلاَف بين المفرد والجمع إنما هو في شكلها. 2ـ تَغَيُّرٌ بالنقصلَيْسَ غَيْرُ ، نحو : تُهَمَة وتُهَمٌ ، وتُخَمَة و تُخَمٌ ، فأنت تجدالجمع قد نقص حرفاً في هذين المثالين ـ وهو التاء ـ وباقي الحروف عليحالها في المفرد. 3ـ تغير بالزيادة ليس غير ، نحو : صِنْوٌ و صِنْوَان ، في مثل قوله تعالي : < صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ > 4ـ تغير في الشكل مع النقص ، نحو : سَرِير و سُرُر ، وكتَاب و كُتُب ،وأحْمَر و حُمْر، و أبْيَض وبيض . 5ـتغير في الشكل مع الزيادة ، نحو : سَبَب وَأسْبَاب ، وَبَطل وأبطال ،وَهِنْد وَهُنُود ، وَسَبُع وَسِبَاع ، وَذِئْب وَذِئَاب ، وشُجَاع وشُجْعَان . 6ـ تغير في الشكل مع الزيادة والنقص جميعاً ، نحو : كَرِيمو كُرَمَاء ، وَرَغِيف وَرُغْفَان ، و كاتِب وَ كُتَّاب ، وَأمِير وأُمَرَاء . وهذه الأنواع كلها تكون مرفوعة بالضمة ، سواءٌ أكانالمراد من لفظ الجمع مذكراً ، نحو : رِجَال ، وكُتاب ، أم كان المراد منهمؤنثاً ، هُنُود ، وَزَيَانِب ، وسواءٌ أكانت الضمة ظاهرة كما في هذهالأمثلة ، أم كانت مقدرة كما في نحو : " سكَارَى ، وَجَرْحَي " ، ونحو : "عَذَارَى ، وَحَبَالى " تقول : " قامَ الرِّجالُ و الزَّيَانِبُ " فتجدهمامرفوعين بالضمة الظاهرة ، وتقول : " حَضَرَ الْجَرْحَى و العَذَارَى "فيكون كل من " الْجَرْحَى " و " العَذَارى " مرفوعاً بضمة مقدرة علي الألفمنع من ظهورها التعذر . وأما جمع المؤنث السالم فهو : ما دلَّ عَلَيأكثر من اثنتين بزيادة ألفٍ وَ تاءِ في آخره ، نحو : " زَيْنَبَات ،فاطمات ، وحَمَّامات " تقول جَاءَ الزَّيْنَبَاتُ ، و سافر الفاطمات "فالزينبات والفاطمات مرفوعان ، وعلامة رفعهما الضمة الظاهرة ، ولا تكونالضمة مقدرة في جمع المؤنث السالم ، إلا عند إضافته لياء المتكلم نحو : "هَذِهِ شَجَرَاتِي وَبَقَرَاتِي " . فإن كانت الألف غيرَ زائدةٍ : بأنكانت موجودة في المفرد نحو " القاضي و القُضَاة ، والداعي و الدُّعَاةُ "لم يكن جمع مؤنث سالماً ، بل هو حينئذٍ جمعُ تكسيرٍ ، وكذلك لو كانت التاءليست زائدة : بأن كانت موجودة في المفرد نحو " ميت وأمْوَات ، وبَيْتوأبيات ، وصوت وأصْوَات " كان من جمع التكسير ، ولم يكن من جمع المؤنثالسالم . وأما الفعل المضارع فنحو " يَضْرِبُ " و "يَكْتُبُ " فكل منهذين الفعلين مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، وكذلك " يدعو ، يَرْجُو" فكل منهما مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة عَلَي الواو منع من ظهورها النثل، وكذلك " يَقْضِى ، ويُرْضِى " فكل منهما مرفوع ، وعلامة رفعه ضمة مقدرةعلي الياء منع من ظهورها الثقل ، وكذلك " يَرْضَى ، وَيَقْوَى " فكل منهمامرفوع ، وعلامة رفعه مقدرة عَلَي الألف منع من ظهورها التعذر . و قولنا " الذي لم يتصل به ألفُ اثنين أو واو جماعة أو ياءُ مخاطبة " وقولنا : " الذي لم يتصل به ألفُ اثنين أو واو جماعة أو ياءُ مخاطبة " يُخْرِجُما اتصل به واحد من هذه الأشياء الثلاثة ؛ فما اتصل به ألف الاثنين نحو "يَكْتُبَانِ ، ويَنْصُرَان " وما اتصل به واو الجماعة نحو : " يَكْتُبونَ، ويَنْصُرونَ " وما اتصل به ياءُ المخاطبة نحو : تَكْتُبِينَ ،وتَنْصُرِينَ " ولا يرفع حينئذ بالضمة ، بل يرفع بثبوت النون ، والألفُ أوالواو أو الياء فاعل ، وسيأتي إيضاح ذلك . و قولنا " ولا نون توكيدخفيفة أو ثقيلة " يُخْرِجُ الفِعْلَ المضارعَ الذي اتصلت به إحدى النونين، نحو قوله تعالي : < لَيَسْجَنَنَّ وَلَيُكٌونَنَّ مِن الصَّاغِرينَ> والفعل حينئذٍ مبني علي الفتح . وقولنا " ولا نون نسوة "يُخْرِجُ الفعلَ المضارعَ الذي اتصلت به نون النسوة ، نحو قوله تعالي <وَالْوَالِدَتُ يُرْضِعْنَ > والفعلُ حينئذ مبنىٌّ علي السكون . تمرين : 1ـبيّن المرفوعات بالضمة وأنواعها ، مع بيان ما تكون الضمة فيه ظاهرة وماتكون الضمة فيه مقدرة ، وسبب تقديرها ، من بين الكلمات الواردة في الجملالآتية : قّالَتْ أَعْرَبِيّةٌ لِرَجُلٍ : مَالَكَ تُعْطِي وَلاَتَعِدُ ؟ قالَ : مَالَك وَالْوَعْدَ ؟ قَالَت : يَنْفَسِحُ بِهِ الْبَصَرُ، ويَنْتَشِرُ فِيهِ الأَْمَلَ ، وَتَطِيبُ بِذِكْرِهِ النُّفُوسُ ،وَيُرْخَي بِه الْعَيْشُ ، وَتُكْتَسَبُ بِهِ الْمَوَدَّاتُ ، ويُرْبَحُبِهِ الْمَدْحُ والْوَفاءُ … الْخَلْقُ عِيَالُ الله ، فَأَحَبُّهُمْ للهأَنْفَعَهُم لِعِيَالِهِ .. أَوْلى النَّاس بالْعَفُوِ أَقَدَرُهُمْ عَلَيالعُقُوبةِ .. النِّساءُ حَبَائِلُ الشّيْطان.. عِنْدَ الشدَائِد تُعْرَفُالإِخْوِانُ .. تهُونُ البَلاَيَا بالصَّبْر .. الْخَطَايا تُظْلِمُالْقَلْبَ .. القِرَى إِكْرَامُ الضَّيْفِ .. الدَّاعِي إلي الْخَيَركَفَاعلِه .. الظُّلْمُ ظلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَة . أسئلة في كمموضع توضع علامة للرفع ؟ ما المراد بالاسم المفرد هنا ؟ مَثِّل للاسمالمفرد بأربعة أمثلة الأول بحيث يكون مذكراً والضمة ظاهرة علي آخره ،والثاني مذكراً والضمة مقدرة ، والثالث مؤنثاً والضمة ظاهرة ، والرابعمؤنثاً والضمة مقدرة . ما هو جمع التكسير ؟ عَلَي كم نوع يكون التغير فيجمع التكسير مع التمثيل لكل نوع بمثالين ؟ مثل لجمع التكسير الدال عَلَيمذكرِينَ و الضمة المقدرة ، ولجمع التكسير الدال علي مؤنثات والضمةالظاهرة ، ما هو جمع المؤنث السالم ؟ هل تكون الضمة مقدرة في جمع المؤنثالسالم ؟ إذا كانت الألف غير زائدة في الجمع الذي آخره ألف وتاء فمنأي نوع يكون مع التمثيل ؟ وكيف نكون إعرابه ؟ متي يرفع الفعل المضارعبالضمة ؟ مثّل بثلاثة أمثلة مختلفة للفعل المضارع المرفوع بضمة مقدرة
نيابة الواو عن الضمة قال: وأمَّا الْوَاوُ فَتَكونُ عَلاَمَةً لِلرَّفْعِ في مَوْضعَيْن : فيجَمْع المذكَّر السَّالم ، وفي الأَْسْمَاءِ الْخَمْسَةِ ، وَهِيَ :أَبُوكَ ، وأَخوكَ ، وحَمُوكَ ، وفُوكَ ، وذو مَال . أقول : تكون الواو علامة علي رَفْعِ الكلمة في موضعين ، الأول : جَمْعُ المذكر السالم ، والموضع الثاني : الأسماء الخمسة . أماجمع المذكر السالم ، فهو : اسمٌ دَلَّ عَلَي أكثر من اثنين ، بزيادة فيآخره ، صالح للتَّجْرِيد عن الزيادة ، وعَطَفِ مثله عليه ، نحو:<فَرَحَ المخَلَّفون > ، < َلَكِنِ الرَّاَسِخُونَ في الْعِلْمِمِنْهُمْ والْمُؤْمِنُونَ > ، < ولَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ > ،< إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُون > ، < وآَخَرُونَاعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِم > . فكل من " المخلفون و " الراسخون " و "المؤمنون " و " المجرمون " و " صابرون " و "آخرون " جمعُ مذكر سالمٌ ،دالٌ عَلَي أكثر من اثنين ، وفيه زيادة في آخره ـ وهي الواو والنون ـ وهوصالح للتجريد من هذه الزيادة ، ألا تري أنك تقول : مُخَلَّفٌ ، ورَاسِخٌ ،ومُؤْمِنٌ ، ومُجْرِمٌ ، وصَابِرٌ ، وآخَرٌ ، وكل لفظ من ألفاظ الجموعالواقعة في هذه الآيات مرفوعٌ ، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة ، وهذهالنون التي بعد الواو عِوَضٌ عن التنوين في قولك : " مُخَلَّفٌ " وأخواته، وهو الاسم المفرد ________________________________________ الأسماء الخمسة وأماالأسماء الخمسة فهي هذه الألفاظ المحصورة التي عَدَّها المؤلف ـ وهي :أبُوكَ ، وأخوكَ ، وحَمُوكَ ، وفُوكَ ، وذو مَالٍ ـ وهي تُرْفَعُ بالواونيابة عن الضمة ، تقول: " حَضَرَ أبُوكَ ، وأخُوكَ ، وَحَمُوكَ ، ونَطُقفُوكَ ، وذُو مَالٍ " ، وكذا تقول : " هذا أبُوكَ " وتقول " أبُوكَ رَجُلٌصَالِحٌ وقال الله تعالي { وَأَبُونََا شَيْخٌ كَبِيرٌ }، { مِنْ حَيْثُأَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ } ، { وإنه ُ لَذُو عِلْمٍ } ، { إني أنا أخُوكَ }فكلُّ اسمٍ منها في هذه الأمثلة مرفوع ٌ ، وعلامة رفعه الواوُ نيابةً عنالضمة ، وما بعدها من الضمير أو لفظ " مال " أو لفظ "علم " مضافٌ إليه .واعلم أن هذه الأسماء الخمسة لا تُعْرَبُ هَذا الإِعراب إلا بشروط ، وهذهالشروط منها ما يشترط في كلها ، ومنها ما يشترط في بعضها :
أماالشروط التي تشترط في جميعها فأربعة شروط : الأول : أن تكون مُفْرَدةً ،والثاني : أن تكون مُكبَرةً ، والثالث أن تكون مضافة ، والرابع : أن تكونإضافتها لغير ياء المتكلم .
فخرج باشتراط الأفراد ما لو كانتمُثَنّاةً أو مجموعة جمع مذكر أو جمع تكسير؛ فإنها لو كانت جمع تكسيرأُعربت بالحركات الظاهرة ، تقول : " الآباءُ يُرَبُّونَ أَبْنَاءَهُمْ "وتقول : " إخْوانُكَ يَدُكَ التي تبْطِشُ بِهَا " ، وقال الله تعالى :{آباؤكم وأبْنَاؤُكم } ، { إنما الْمُؤمِنُونَ إخْوَةٌ } ، { فأصْبَحْتُمْبِنِعْمَتِهِ إخْوَاناً } ، ولو كانت مُثَنَّاةَ أُعربت إعرابَ المثنيبالألف رفعاً وبالياء نصباً و جرًّا ، وسيأتي بيانه قريباً ، تقول : "أبَوَاكَ رَبَّيَاكَ " وتقول : " تَأَدَّبْ فِي حَضْرَةِ أَبَوَيكَ " وقالالله تعالي : { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَي العَرْشِ } ، { فَأَصْلِحُوابَيْنَ أَخَوَيْكُمْ } ، ولو كانت مجموعة جمع مذكر سالماً رُفعت بالواوعلي ما تقدم ، ونصبت وجرت بالياءِ ، وتقول : " هؤلاَء أبُونَ وأخُونَ " ،وتقول : " رَأيتُ أَبِينَ وَأَخِينَ " ولم يجمع بالواو والنون غيرُ لفظالأب والأخ ، وكان القياسُ يقتضي ألا يُجمع شيءٌ منها هذا الجمعَ .
وخرجباشتراط " أن تكون مكبرة " ما لو كانت مُصَغَّرَةٌ ، فإنها حينئذ تعرببالحركات الظاهرة ، تقول : " هذا أُبَيُّ وأُخَيُّ " ؛ وتقول : " مَرَرْتُبِأُبَيٍّ وأُخَيٍّ " .
وخرج باشتراط "أن تكون مُضَافة " ما لوكانت منقطعة عن الإضافة ؛ فإنها حينئذٍ تُعرب بالحركات الظاهرة أيضاً ،تقول : " هذا أبٌ " وتقول : " رأيْتُ أباً " وتقول : " مَرَرْتُ بأب "وكذلك الباقي ، وقال الله تعالي : { ولَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ } ، { إِنْيَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ } ، { قَالَ ائْتُونِيبِأخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ } ، { إنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا } .
وخرجباشتراط " أن تكون إضافتها لغير ياءِ المتكلم " ما لو أضيفت إلي هذه الياء؛ فإنها حينئذٍ تعرب بحركات مقدرة علي ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورهااشتغالُ المحلِّ بحركة المناسبة؛ تقول : " حَضَرَ أبِي وأخِي " ، وتقول :" احْتَرَمْتُ أبِي و أخِي الأكْبَرَ " وتقول : " أنَا لا أتكلَّمُ فيحَضْرَةِ أبِي وأخِي الأكْبَرِ " وقال الله تعالي : { إنَّ هذَا أخِي } ،{ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي } ، { فأَلْقُوهُ علي وَجْهِ أَبي } .
وأمّا الشروط التي تختص ببعضها دون بعض؛ فمنها أن كلمة " فُوكَ " لاتُعْرَبُ هذا الإِعرابُ إلاّ بشرط أن تخلو من الميم ، فلو اتصلت بها الميمأُعربت بالحركات الظاهرة ، تقول : " هذَا فَمٌ حَسَنٌ " ، وتقول : "رأَيْتُ فَماً حَسَناً " ، وتقول :" نَظَرْتُ إلَي فَمٍ حَسَنٍ " وهذا شرطزائد في هذه الكلمة بخصوصها علي الشروط الأربعة التي سبق ذكرها .
ومنهاأن كلمة " ذو " لا تعرَبُ هذا الإِعرَابَ إلا بِشرطين : الأول : أن تكونبمعني صاحب ، والثاني : أن يكون الذي تضاف إليه اسمَ جنس ظاهراً غَيْرَوَصْفٍ ؛ فإن لم يكن بمعني صاحب ـ بأن كانت موصولة فهي مَبْنيَّةٌ .
ومثالُها غيرَ مَوْصُولة قولُ أبي الطيب المتنبي : ذُو الْعَقْلِ يَشْقَى في النَّعِيمِ بَعَقْلِهِ وَأَخُو الْجَهَالَةِ في الشّقَاوَةِ يَنْعَمُ وهذان الشرطان زائدانِ في هذه الكلمة بخصوصها علي الشروط الأربعة التي سبق ذكرها .
تمرين
1ـبيَّن المرفوع بالضمة الظاهرة ، أو المُقَدّرة ، والمرفوعَ بالواو ، معبيان نوع كل واحد منها ، من بين الكلمات الواردة في الجمل الآتية :
قالالله تعالي : { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِيصَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ،وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ، وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُجِهِمْحَافِظُونَ } وقال الله تعالي : { وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَفَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً } .
الْفِتْنَةُتُلْقِحُهَا النَّجْوَى و تُنتِجُهَا الشَّكْوَى .. إخْوَانُكَ هُمْأَعْوَانُكَ إذَا اشْتدَّ بِكَ الْكَرْبُ ، وَأُسَاتُكَ إِذَا عَضّكَالزَّمَانُ .. النَّائِبَاتُ مِحَكُّ الأصْدِقَاءِ .. أبُوكَ يَتَمَنَّىلَكَ الْخَيْرَ وَيَرْ جُو لَكَ الْفَلاَحَ .. أخُوكَ الَّذِي إذا تَشْكُوإلَيْهِ يُشْكِيكَ.. وَ إِذَا تَدْعُوهُ عِنْدَ الكَرْبِ يُجيِبُك .
2ـ ضع في الأماكن الخالية من العبارات الآتية اسماً من الأسماء الخمسة مرفوعاً بالواو :
(ا) إذَا دَعَاكَ ... فَأَجِبْهُ . (ج)... كَانَ صديقا لي . ب) لَقَدْ كانَ مَعِي ... بالأَمْسِ . (د) هذا الكتابُ أَرْسَلَهُ لَكَ...)
3ـ ضع في المكان الخالي من الجمل الآتية جمع تكسيرٍ مرفوعاً بضمة ظاهرة في بعضها ، ومرفوعاً بضمة مقدرة في بعضها الآخر :
(ا) ... أَعْوَانُكَ عِنْدَ الشدَّةِ . (ج) كانَ معنَا أمْسِ... كِرَامٌ (ب) حضرَ... فَأَكْرَمْتُهُمْ (د) ... تفْضَحُ الكَذُوبَ . أسئلة فيكم موضع تكون الواو علامة للرفع ؟ ما هو جَمع المذكر السالم ؟ مثل لجمعالمذكر السالم في حال الرفع بثلاثة أمثلة ، اذكر الأسماءُ الخمسة ، ماالذي يشترط في رفع الأسماء الخمسة بالواو نيابة عن الضمة؟ لو كانتالأسماءُ الخمسة مجموعة جمع تكسير فبماذا تعربها ؟ لو كانت الأسماء الخمسةمثناة فبماذا تعربها ؟ مثّل بمثالين لاسمين من الأسماء الخمسة مثنيين ،وبمثالين آخرين لاسمين منها مجموعين ، لو كانت الأسماءُ الخمسة مصغرةفبماذا تعربها ؟ لو كانت مضافة إلي ياء المتكلم فبماذا تعربها ؟ ما الذييشترط في " ذو " خاصة ؟ ما الذي يشترط في " فوك " خاصة . ________________________________________
نيابة الألف عن الضمة
قال : وأمَّا الألفُ فَتكُونُ عَلاَمَةً لِلرَّفْعِ فِي تَثْنِيَةِ الأسْمَاءِ خَاصَّةً .
وأقول: تكون الألف علامة علي رفع الكلمة في موضع واحد ، وهو الاسم المثني ، نحو" حَضَرَ الصّدِيقَانِ " فالصديقان : مثني ، وهو مرفوع لأنه فاعل ، وعلامةرفعه الألف نيابة عن الضمة ، والنون عوضٌ عن التنوين في قولك : صَدِيقٌ ،وهو الاسم المفرد .
والمثني هو : كل اسم دَلَّ علي اثنين أو اثنتين، بزيادة في آخره ، أغْنَتْ هذه الزيادة عن العاطف والمعطوف ، نحو "أَقْبَلَ العُمَرانِ ، والهِنْدَانِ " فالعُمران : لفظ دلَّ علي اثْنَيْنِاسْمُ كلِّ واحدٍ منهما عُمَرُ ، بسبب وجود زيادة في آخره ، وهذه الزيادةهي الألف والنون ، وهي تُغْنِي عن الإتيان بواو العطف وتكرير الاسم بحيثتقول : " حَضَرَ عُمَرُ وَ عُمَرُ " وكذلك الهندان ؛ فهو لفظ دَالٌّ علياثنتين كلُّ واحدة منهما اسمها هِنْدٌ ، وسَبَبُ دلالته عَلي ذلك زيادةالألف والنون في المثال ، ووجود الألف والنون يغنيك عن الإِتيان بواوالعطف وتكرير الاسم بحيث تقول : حَضَرَتْ هِنْدٌ وَ هِنْدٌ "
تمرينات
1ـرُدَّ كلَّ جمع من الجموع الآتية إلي مفرَدِهِ ، ثم ثَنِّ المفردات ، ثمضع كل مثني في كلام مفيد بحيث يكون مرفوعاً ، وها هي ذي الجموعُ :
جِمال، أفْيَالٌ ، سُيُوفٌ ، صَهَارِيجٌ ، دُوِىٌ نُجُومٌ ، حَدَائِقُ ،بَسَاتِينُ ، قَرَاطِيسُ ، مَخَابِزُ ، أحْذِيَةٌ ، قُمُصٌ ،أطِبَّاءُ ،طُرُقٌ ، شُرَفَاءُ ، مَقَاعِدُ، عُلَمَاءُ ، جُدْرَانٌ ، شَبَابِيك ،أبْوَابٌ ، نَوَافِذُ ،آنِسَاتٌ ، رُكَّعٌ ، أُمُورٌ ، بِلاَدٌ ، أقْطَارٌ، تفاحَات .
2ـ ضع كل واحد من المثنيات الآتية في كلام مفيد :
الْعَالِمَانِ، الوَالِيَانِ ، الأَخوَانِ ، المجتَهدانِ ، الهَادِيَانِ ،الصَّدِيقَانِ ، الحَديِقَتَانِ ، الفَتَاتَّانِ ، الكِتَابَانِ ،الشريِفَانِ ، القُطْرَانِ ، الجِدَارَانِ ، الطِبيبَانِ ، الأمْرَانِ ،الفَارِسَانِ ، المَقْعَدَانِ ، الْعَذْرَوَانِ ، السَّيْفَانِ ،المَجِدَان
الخِطَابَانِ ، الأبَوَانِ ، البَلَدَانِ ،البُسْتاَنَانِ ، الطَّريِقَانِ ، راكِعَانِ ، دَوَلَتَانِ ،بَابَانِ ،تُفَّاحَتَانِ ، نَجْمَانِ .
3ـ ضع في الأماكن الخالية من العبارات الآتية ألفاظاً مثناة :
(ا) سافر... إلي مصر ليشاهدا آثارها . ب) حَضَرَ أخي ومعه.. فأكرمتهم . ) (ج) وُلِدَ لخالد ... فسمي أحدهما محمداً وسمي الآخر عليًّا أسئلة في كم موضع تكون الألف علامة علي رفع الكلمة ؟ ما هو المثنى ؟ مثّل للمثني بمثالين : أحدهما مذكر ، والآخر مؤنث . ________________________________________
نيابة النون عن الضمة
قال: وأمَّا النُونُ فَتكُونُ عَلاَمَة للرَّفع في الفِعْلِ المُضَارع ، إذااتصَلَ بِهِ ضمِير تَثْنِيةٍ ، أوْ ضَمِيرُ جَمْعٍ ، أوْ ضَمِيرُالمُؤنَّثَةِ الْمُخَاطَبَةِ .
وأقول : تكون النون علامة علي أنالكلمة التي هي في آخرها مرفوعة في موضع واحد ، وهو الفعل المضارع المسندإلي ألف الاثنين أو الاثنتين ، أو المسند إلي واو جماعة الذكور ، أوالمسند إلي ياء المؤنثة المخاطبة.
أما المسند إلي ألِفِ الاثنينفنحو " الصَّدِيقََانِ يُسَافِرَانِ غداً " ، ونحو " أنْتُمَاتُسَافِرَانِ غَدَاً " فقولنا : " يسافران " وكذا " تسافران " فعل مضارعمرفوع لتجرده من الناصب والجازم ، وعلامة رفعه ثُبُوتُ النون ، وألفالاثنين فاعل ، مبني علي السكون في محل رفع .
وقد رأيت أن الفعلالمضارع المسنَدَ إلي ألف الاثنين قد يكون مبدوءًا بالياء للدلالة عليالْغَيْبَةَ كما في المثال الأوَّل ، وقد يكون مبدوءًا بالتاء للدلالة عليالخطاب كما في المثال الثاني .
وأما المسند إلي ألف الاثْنَتَينفنحو " الهِندَانِ تُسَافِرانِ غَداً " ، ونحو : "أنْتُمَا يا هِنْدَانِتُسَافِرَانِ غَداً " فتسافران في المثالين : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، والألف فاعل ، مبني علي السكون في محل رفع .
ومنهم تعلم أن الفعلالمضارع المسند إلي ألف الاثنتين لا يكون مبدوءًا إلا بالتاء للدلالة عليتأنيث الفاعل ، سواءٌ أكان غائباً كالمثال الأوَّل ، أم كان حاضراًمُخَاطَباً كالمثال الثاني .
وأما المسند إلي واو الجماعة فنحو "الرِّجَالُ الْمُخْلِصُونَ هُمْ الَّذِينَ يَقُومُونَ بواجبهم " ، ونحو "أنْتُمْ يَا قَوْمِي تَقُومُونَ بِواجبكم " فيقومون ـ ومثله تقومون ـ فعلمضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون ،و واو الجماعة فاعل ، مبني عليالسكون في محل رَفْعٍ .
ومنه تعلم أن الفعل المضارع المسنَدَ إليهذه الواو قد يكون مَبْدُوءًا بالياء للدلالة علي الغيبة ، كما في المثالالأوّل ، وقد تكون مَبْدُوءًا بالتاء للدلالة علي الخطاب ، كما في المثالالثاني .
وأما المسند إلي ياء المؤنثة المخاطبة فنحو " أنْتِ ياهِنْدُ تَعْرِفِينَ وَاجِبَكِ " فتعرفين : فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعهثبوت النون ، وياءُ المؤنثة المخاطبة فاعل ، مبني علي السكون في محل رفع .
ولا يكون الفعلُ المسند إلي هذه الياء ألاَّ مبدوءًا بالتاء ، وهي دَالة علي تأنيثِ الفاعل .
فَتَلَخَّصَلك أن المسند إلي الألف يكون مبدوءًا بالتاء أو الياء ، والمسند إلي واوكذلك يكون مبدوءًا بالتاء أو الياء ، والمسند إلي الياء لا يكون مبدوءًاإلا بالتاء .
ومثالها : يَقُومَانِ ، وَتَقُومَان ، وَيَقُومُون ، وَتَقُومون ، وتقومِينَ ، وتُسَمَّي هذه الأمثلة " الأَفْعَالِ الْخَمْسَةَ " .
تمرينات
1ـ ضع في كلّ مكان من الأمكنة الخالية فعلاً من الأفعال الخمسة مناسباً ، ثم بيّن علي أي شيءٍ يدل حرف المضارعة الذي بدأته به :
(أ) الأولاد... في النَّهْرِ . (ه) أَنْتِ يا زَيْنَبُ... وَاجِبَكِ (ب)الآباءُ ... علي أبناءهم . (و) الفَتَاتَان... الْجُنْدِيّ . (ج) أنتما أيها الغُلاَمَان... ببطء . (ز) أَنْتُمْ أيها الرجال... أوطانكم . (د) هؤلاَءِ الرجال... في الحقل . (ح) أنْتِ يا سُعَادُ ... بالكُرَةِ .
2ـ استعمل كل فعل من الأفعال الآتية في جملة مفيدة : تَلْعَبَانِ،تَؤَدَّينَ ، تَزْرَعُونَ ، تَحْصُدَانِ ، تُحْدِّثّانِ ، تَسِرُونَ ,يَسْبَحُون, تَخْدُمُونَ ، تُنْشِئَانِ ، تَرْضَيْنَ .
3ـ ضع مع كل كلمة من الكلمات الآتية فعلاً من الأفعال الخمسةُ منَاسباً ، واجعل مع الجميع كلاما مفيدا :
الطّالِبانِ، الغِلْمَانُ ، المُسْلِمون ، الرِّجَال الذين يؤدُّون واجبَهم ، أنتِأيتها الفتاة ، انتم يا قوم ، هؤلاءِ التلاميذ ، إذا خالفتِ أوامر الله .
4ـبيّن المرفوع بالضمة، والمرفوع بالألف ، والمرفوع بالواو ، والمرفوع بثبوتالنون ، مع بيان كل واحد منها ، من بين الكلمات الواردة في العباراتالآتية :
كُتَّابُ الْمُلُوكِ عَيْبَتُهُمْ المَصْونَةُعِنْدَهُمْ ، وَآذَنُهُمُ الْوَاعِيَةُ ، وَأَلْسِنَتُهُمُ الشَّاهِدَةُ ،الشَّجَاعَةُ غَرِيزَةٌ يَضَعُهَا الله ، لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ،الشُّكْرُ شُكْرَانِ : بِإِظْهَارِ النِّعْمَةِ ، وَبِالتَّحَدُّثِبِالِّلسَانِ ، وَأَوَّلُهُمَا أَبْلَغُ مِنْ ثَانيِهِما ، المُتَّقُونَهُمُ الَّذيِنَ يُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَومِ الآخِر .
أسئلة فيكم موضع تكون النون علامة علي رفع الكلمة ؟ بماذا يبدأُ الفعل المضارعالمسند إلي ألف الاثنين ؟ وعلي أي شيءٍ تدل الحروف المبدوء بها ؟ بماذايُبْدَأُ الفعل المضارع المسند للواو أو الياء ؟ مَثِّل بمثالين لكل منالفعل المضارع المسند إلي الألف وإلي الواو وإلي الياء . ما هي الأفعالالخمسة ؟
________________________________________ علامات النصب
قال : ولِلنَّصبِ خَمْسُ عَلاَمَاتٍ الْفَتْحَةُ ، وَالأَلِفُ ، وَالكَسْرَةُ ، وَاليَاءُ ، وَحَذْفُ النُّونِ .
وأقول: يمكنك أن تحكم علي الكلمة بأنها منصوبةٌ إذا وجدَتَ في آخرها علامة منخمس علاماتٍ : واحدة منها أصلية ، وهي الفتحة ، وأربع فروع عنها ، وهي :الألف ، والكسرة ، والياء ، وحَذْفُ النون .
الفتحة ومواضعها
قال: فَاَمَّا الفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَة لِلنَّصْبِ في ثَلاُثَةِمَوَاضِعَ : فِي الاِسْمِ الْمُفْرَدِ ، وَجَمْعِ التَّكْسِيرِ ،وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ إِذَا دَخَلَ عِلَيْهِ نَاصِبٌ ، وَلَمْيَتَّصِلُ بِآخِرِهِ شَيْءٌ .
وأقول تكون الفتحة علامة علي أنالكلمة منصوبة في ثلاثة مواضع ، الموضع الأوَّل : الاسم المفرد ، والموضعالثاني ، جمع التكسير ، والموضع الثالث : الفعل المضارع الذي سَبَقَهُناصب ، ولم يتصل بآخره ألفُ اثنين ، ولا واو جماعة ، ولا ياء مخاطبة ، ولانون توكيد ، ولا نون نسوة .
أما الاسم المفرد فقد سبق تعريفه ،والفتحة تكون ظاهرة علي آخره في نحو" لقيتُ عَلِيًّ " ونحو " قَابَلْتُهِنْداً " فَعليًّ ، وهنداً : اسمان مفردان ، وهما منصوبان لأنهما مفعولان، وعلامة نصبهما الفتحة الظاهرة ، والأول مذكر والثاني مؤنث ، وتكونُالفتحةُ مُقَدَّرَةً نحو : لَقِيتُ الْفَتي " ونحو " حَدَّثْتُ لَيْلَي "فالفَتي وَلَيْلَي : اسمان مفردان منصوبان ؛ لكون كلِّ منهما واقع مفعولاًبه ، وعلامة نصبهما فتحة مقدره علي الألف منع ظهورها التعذر ، والأول مذكروالثاني مؤنث .
وأما جمع التكسير فقد سبق تعريفه أيضاً ، والفتحةقد تكون ظاهرة علي آخره ، نحو " صَاحَبْتُ الرِّجَالَ " ونحو " رَعَيْتُالْهُنُودَ " : فالرجال والهنود جَمْعَا تكسير منصوبان ، لكونهما مفعولين، وعلامة نصبهما الفتحة الظاهرة ، والأول مذكر ، والثاني مُؤَنث ، وقدتكون الفتحة مقدرة ، نحو قوله تعالي :{ وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى } ونحوقوله تعالي :{ أَنْكِحُوا
الأيَامَي } فَسُكَارَى و الأيَامَى :جَمْعَا تكسير منصوبان؛ لكونهما مفعولين، وعلامة نصبهما فتحة مقدرة عليالألف منع من ظهورها التعذر .
وأما الفعل المضارع المذكور فنحوقوله تعالي { لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ } فنبرح فعل مضارع منصوببلَنْ ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وقد تكون الفتحة مقدرة ، نحو "يَسُرُّنِي أن تَسْعَي إلي المَجْدِ " فتسعي : فعل مضارع منصوب بأنْ ،وعلامة نصبه فتحة مقدرة علي الألف منع من ظهورها التعذر .
فإن اتصلبآخر الفعل المضارع ألف اثنين ، نحو " لَنْ يَضْرِبَا " أو واو جماعة نحو" لَنْ تَضْرِبُوا " أو ياء مُخَاطَبة ، نحو " لَنْ تَضْرِبِي " لم يكننصبه بالفتحة ، فكُلٌّ من " تَضْرِبَا " و " تَضْرِبُوا " و " تَضْرِبِي "منصوب بلَنْ ، وعلامة نصبه حذف النون ، والألف أو الواو أو الياء فاعلمبني علي السكُون في محل رفع ، وستعرف توضيح ذلك فيما يأتي .
وإن اتصل بآخره نون توكيد ثقيلة ، نحو " والله لَن تَذْهَبَنّ " أو خفيفة " والله لَنْ تَذْهَبَنْ " فهو مبني علي الفتح في محل نصب .
وإن اتصل بآخره نون النسوة ، نحو " لَنْ تُدرِكْنَ المَجْدَ إلاَّ بالْعَفَافِ " فهو حينئذ مبني علي السكون في محل نصب .
تمرينات
1ـ استعمل الكَلِمَات الآتية في جمل مفيدة بحيث تكون منصوبة :
الحقل، الزهرة ، الطلاب ، الأكرة ، الحديقة ، النهر ، الكتاب ، البستان ، القلم، الفرس ، الغلمان ، العَذَارَى ، العصا ، الهُدَى ، يشرب ، يَرضى ،يَرٍتَجي ، تسافر .
2ـ ضع في مكان من الأمكنة الخالية في العبارات الآتية اسْماً مُنَاسباً منصوباً بالفتحة الظاهرة ، واضبطه بالشكل :
(أ) إنَّ ... يَعْطِفون علي أبنائهم . (ز) الْزمْ ...فإن الهذرَ عَيْبٌ . (ب) أَطع ... لأنه يهذبك ويثقفك . (ح) احْفَظْ... عن التكلم في الناس . (ج) احْتَرِمْ ... لأنها رَبَّتْكَ . (ط) إن الرَّجُلَ... هو الذي يؤدي واجبه. (د) ذَاكِر ... قَبْلَ أَنْ تَحْضُرَهَا . (ى) مَنْ أَطَاعَ ... أَوْرَدَهُ المهالك . (ه)أَدِّ ... فَإنَّكَ بهذا تَخْدُمُ وَطَنَكَ . (ك) اعْمَلْ... وَلَو في غَيْرِ أَهْلِهِ . (و) كُنْ... فإنّ الْجُبنَ لاَ يُؤخّر الأَجل (ل) أَحْسِنْ ... يَرْضَ عَنْكَ الله . أسئلة فيكم موضع تكون الفتحة علامة علي النصب ؟ مثّل للاسم المفرد المنصوب بأربعةأمثلة : أحدها للاسم المفرد المنصوب بالفتحة الظاهرة ، وثانيها للاسمالمفرد المنصوب بفتحة مقدرة ، وثالثها للاسم المفرد المؤنث المنصوببالفتحة الظاهرة ، ورابعها للاسم المفرد المؤنث المنصوب بالفتحة المقدرة.مَثِّل لجمع التكسير المنصوب بأربعة أمثلة مختلفة،متي يُنْصَبُ الفعلالمضارع بالفتحة ؟ مثّل للفعل المضارع المنصوب بمثالين مختلفين . بماذايُنْصبُ الفعل المضارع الذي اتصل به ألف اثنين ؟ إذا اتصل بآخر الفعلالمضارع المسبوق بناصب نُونُ توكيد فما حكمه ؟ مثّل للفعل المضارع الذياتصل بآخره نون النسوة و سَبَقَه ناصِبٌ مع بيان حكمه .
________________________________________ نيابة الألف عن الفتحة
قال: وَأَمَّا الألِفُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَّصْبِ في الأسْمَاءِالْخَمْسَةِ ، نَحُوَ " رَأَيْتُ أَبَاكَ وَأَخَاكَ " وَمَا أَشْبَهَذلِكَ .
وأقول : قد عرفْتَ فيما سبق الأسماء الخمسةَ ، و شَرْطَإعرابها بالواو رفعاً والألف نصباً والياء جَرًّا ، والآن نخبرك بأنالعلامة الدالة علي أن إحدى الكلمات منصوبة ٌ وجودُ الألف في آخرها ، نحو" احْتَرِمْ أَبَاكَ " و " انْصُرْ أَخَاكَ " و"زُورِي حَمَاكِ " و"نَظِّفْ فَاكَ " و "لاَ تَحْتَرِمْ ذَا الْمَالِ لِمَالِه " فَكُل من "أباكَ ، وأخاك ، وحماك ، وفاك ، وذا الْمَال " في هذه الأمثلة ونحوهامنصوبٌ ؛ لأنَّه وقع فيها مفعولاً به ، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة، وكل منها مضاف ، وما بعدُه من الكاف ، و " الْمَال" مضاف إليه
وليس للألفِ موضع تنوب فيه عن الفتحة سوي هذا الموضع . أسئلة في كم موضع تنوب الألف عن الفتحة ؟ مَثِّل للأسماء الخمسة في حال النصب بأربعة أمثلة .
________________________________________ نيابة الكسرة عن الفتحة
قال : وَأَمَّا الْكّسْرَةُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَصْبِ في جَمْعِ المُؤَنَثِ السَّالِمِ .
وأقول: قد عرفت فيما سبق جَمْعَ الْمُؤَنَّثِ السالم ، والآن نخبرك أنه يمكنكأن تستدلَّ علي نصب هذا الجمع بوجود الكَسْرَة في آخره ، وذلك نحو قولك "إِنَّ الْفَتَيَاتِ الْمُهَذَّبَاتِ يُدْرِكْنَ الْمَجْدَ " فكُلٌّ من "الفتيات " و " المهذبات " جمعُ مؤنثٍ سالمٌ ، وهما منصوبان ؛ لكون الأولاسْما لأِنّ ، ولكون الثاني نعتاً للمنصوب ، وعلامة نصبهما الكَسْرَةنيابة عن الفتحة.
وليس للكَسرة موضع تنوب فيه تنوب فيه عن الفتحة سوي هذا الموضع .
تمرينات
1ـ اجمع المفردات الآتَيةَ جمعَ مؤنثٍ سالماً وهي :
العاقلة ، فاطمة ، سُعْدَي ، المُدرِّسَة ، المهذَّبة ، الْحمَّام ، ذكري .
2ـ ضع كل واحد من جموع التأنيث الآتية في جملة مفيدة ، بشرط أن يكون في موضع نصبٍ ، واضبطه بالشكل ، وهي :
العاقلات ، الفاطمات ، سُعْدَيات ، المُدَرِّسَاتُ ، اللهَوَات ، الْحَمَّامَات ، ذِكْرَيَات .
3ـالكَلِمَات الآتية مُثَنَّيَات ، فَرُدَّ كلَّ واحدة منها إلي مفردها ، ثماجمع هذا المفرد جمع مؤنث سالماً ، واستعمل كل واحد منها في جملة مفيدة ،وهي:
الزينبان ، الْحبْلَيَان ، الكاتبتان ، الرسالتان ، الحمراوان .
________________________________________ نيابة الياء عن الفتحة
قال : وَأمَّا الْيَاءُ فَتَكُونُ عَلاَمَةً لِلنَصْبِ في التَّثْنِيَةِ وَ الْجَمْعِ .
وأقولقد عرفْتَ المثني فيما مضي ، وكذلك قد عرفتَ جمع المذكر السالم و الآننخبرك أنه يمكنك أن تعرف نصْبَ الواحد منهما بوجود الياء في آخره ، والفرقبينهما أن الياء في المثني يكُونُ ما قبلها مفتوحاً وما بعدها مَكْسُوراً، والياء في جمع المذكر يكون ما قبلها مكْسُوراً وما بعدها مفتوحاً .
فمثالالمثني " نَظَرْتُ عُصْفُورَيْنِ فوق الشجرة " ونحو " اشتري أبيكِتَابَيْنِ أحدهما لي والآخر لأخي " فكلٌ من " عصفورين " و "كتابين "منصوب لكونه مفعولاً به ، وعلامة نصبه الياء المفتوح ما قبلها المكسور مابعدها ، لأنه مثني ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد .
ومثالجمع المذكر السالم " إن الْمُتَّقِينَ لَيكْسِبُونَ رِضَا رَبِّهِمْ " ،ونحو : " نَصَحْتُ المجتهدِينَ بالانْكِبَابِ عَلَي المُذَاكرةِ " فكُلٌّمن " المتّقين " و " المجتهدين " منصوب ؛ لكونه مفعولا ًبه، وعلامة نصبهالياءُ المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها ؛ لأنه جمع مذكر سالم ، والنونعوض عن التنوين في الاسْمِ المفرد .
تمرينات
1ـ الكلمات الآتية مفردة فَثَنها كلها ، واجمع منها ما يصح أن يُجْمع جمعَ مذكر سالماً ، وهي : محمد ، فاطمة ، بكر، السبع ، الكاتب ، النَّمِر ، القاضي ، المُصْطَفي .
2ـ استعمل كل مثني من المثنيَات الآتية في جملة مفيدة بحيث يكون منصوباً ، واضبطه بالشكل الكامل ، وهي : المحمدان ، الفاطمتان ، البَكرَانِ ، السَّبُعَان ، الكاتِبَان ، النَّمِرَانِ ، القاضِيَانِ ، المُصْطَفَيَانِ . استعمل كل واحد من الجموع الآتية في جملة مفيدة بحيث يكون منصوباً واضبطه بالشكل الكامل ، وهي : الراشدون ، الْمفْتُونَ ، العاقلون ، الكاتبون ، المُصْطفَون .
________________________________________ نيابة حذف النون عن الفتحة
قال : وَأمَّا حَذْفُ النُّونِ فَيَكُون عَلاَمةً لِلنَّصْبِ في الأفْعَالِ الْخَمْسَةِ التي رَفْعُهَا بثَبَاتِ النُّونِ .
وأقول: قد عرفت مما سبق ما هي الأفعال الخمسة ، والآن نخبرك أنه يمكنك أن تعرفنَصْبَ كل واحد منهما إذا وجدت النون التي تكون علامةَ الرَّفْعِمَحْذوُفَة ، ومثالها في حالة النصب قولُكَ : " يسرني أن تَحْفَظُوادرُوسَكُمْ " . ونحو : " يُؤلِمُني مِنَ الْكَسَالَى أن يُهْمِلُوا فيوَاجِبَاتِهِمْ " ، فكلٌّ من " تحفظوا " و" يهملوا " فعلٌ مضارعٌ منصوبٌبأنْ ، وعلامة نصبه حذف النون ،و واو الجماعة فاعل مبني علي السكون في محلرفع .
وكذلك المتصل بألف الاثْنين ، نحو " يَسُرُّني أنْ تَنَالاَرَغَبَاتِكُمَا " والمتصل بياء المخاطبة ، نحو : " يُؤْلِمُنِي أَنْتُفَرِّطِي في وَاجِبِكِ " ، وقد عَرَفْتَ كيف تُعْرِبُهُما .
تمرينات
1ـ استعمل الكلمات الآتية مرفوعة مرة ، ومنصوبة مرة أخري ، في جمل مفيدة ، واضبطها بالشكل : الكتاب، القرطاس ، القلَم ، الدَّوَاة ، النَّمِر ، النهر ، الفيل ، الحديقة ،الجمل ، االبساتين ، المغانم ، الآداب ، يظهر ، الصداقات ، العفيفات ،الوالدات ، الإِخوان ، الأساتذة ، المعلمون ، الآباءُ ، أخوك ، العَلم ،المروءة ، الصديقان ، أبوك ، الأصدقاء ، المؤمنون ، الزُّرَّاع ،المُتَّقُون ، تقومان ، يلعبان . أسئلة متي تكون الكسرة علامةللنصب ؟ متي تكون الياءُ علامة للنصب ؟ في كم موضع يكون حذف النون علامةًللنصب ؟ مثّل لجمع المؤنث المنصوب بمثالين وأعرب واحداً منهما ، مثّلللأفعال الخمسة المنصوبة بثلاثة أمثلة وأعرب واحداً منها ، مثّل لجمعالمذكر السالم المنصوب بمثالين ، مثّل لجمع المذكر السالم المرفوع بمثالين، مثّل للمثني المنصوب بمثالين ، مثّل للمثني المرفوع بمثالين ، مثّلللأفعال الخمسة المرفوعة بمثالين .
| |
|