GENERAL عضو جديد
الجنس : السٌّمعَة : 2 الْمَشِارَكِات : 44 النقاط/ : 108 العـمــر : 40 الدولة :
| موضوع: المؤمن يستر وينصح ،والفاجر يهتك ويٍُِعيٍٍِِّـر الأربعاء ديسمبر 15, 2010 6:44 pm | |
| قال الحافظ ابن رجب ـ رحمه الله ـ :
(قال الفضيل بن عياض : المؤمن يستر وينصح والفاجريهتك ويُعيّر ) فهذا الذي ذكره الفضيل من علامات النصح والتعيير ، وهوأنّ النصح يقترن به الستر ، والتعيير يقترن به الإعلان . وكان يقال : ( من أمر أخاه على رؤوس الخلائق فقد عيّره ) . أو بهذا المعنى . وكان السلف يكرهون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على هذا الوجه ، ويحبّون أن يكون سراَ فيما بين الآمر والمأمور ، فإنّ هذا من علامات النصح . فإنّ الناصح ليس له غرض في إشاعة عيوب من ينصح له ، وإنما غرضُهُ إ زالة المفسدة التي وقع فيها . وأما الإشاعة وإظهار العيوب فهو مما حرّمه الله ورسوله . قال تعالى { إنّ الذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة } النور : 19 ل] والأحاديث في فضل الستر كثيرة جداَ . ولهذا كانت إشاعة الفاحشة مقترة بالتعيير ، وهُما من خصال الفجّار ، لأن الفاجر لاغرض له في زوال المفاسد ، ولا في اجتناب الؤمن للنقائص والمعايب ، إنما غرضه في مجرد إشاعة العيب في أي مؤمن ، وهتك عرضه ، فهو يعيد ذلك ويبديه ، ومقصودُه تنقُص أخيه المؤمن في إظهار عيوبه ومساويه للناس ،ليُدخل عليه الضرر في الدنيا . وأما النّاصح فغرضه بذلك إزالة عيب أخيه المؤمن واجتنابه له ،وبذلك وصف الله تعالى رسوله ـ صلى الله عليه آله وسلم ـ فقال :{ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنبن رءوُف رحيم } [ التوبة 128 ] . ووصف بذلك أصحابه فقال ـ تعالى ـ : { محمّدٌ رسول الله والذين معه أشدّاء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركّعاَ سجّداَ يبتغون فضلاََ من الله ورضواناَ سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التّوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراَ عظيماَ } [ الفتح 29] . ووصف ـ سبحانه ـ المؤمن بالصبر والتواصي بالمرحمة . وأما الحامل للفاجر على إشاعة السوء وهتكه فهوالقوة والغلظة ، ومحبته إيذاء أخيه المؤمن ، وإدخال الضرر عليه ، وهذه صفة الشيطان الذي يزين لبني آدم الكفر والفسوق والعصيان ، ليصيروا بذلك من أهل النيران ، كما قال ـ تعالى ـ { إن الشيطان لكم عدوفاتحذوه عدواَ إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } [ فاطر: 6 ] . وقال ـ سبحانه ـ بعد أن قصّ علينا قصة الشيطان مع نبيّه آدم ـ عليه السلام ـ ومكرهُ به ، حتى توصّل إلى إخراجه من الجنة : { يابني ءادم لا يفتننّكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنّا جعلنا الشياطين أوليآء للذين لايؤمنون } [ الأعراف : 27 ] . فشتّان بين من قصده النصيحة ، ومن قصده الفضيحة ، ولا تلتبس إحداهما بالأخرى إلا على من ليس من ذوي العقول الصحيحة . وعقوبة من أشاع السوءعلى أخيه المؤمن، وتتبع عيوبه وكشف عورته ، أن يتبع الله عورته ، ويفضحه ولو في جوف بيته ، كما رُوي ذلك عن النبيّ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ من غير وجه . وقال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ : ( كان يقال : من عيّر أخاه بذنب تاب منه لم يمت حتى يبتليه الله به ) . ورُوي عن جماعة من السلف : ( البلاء موكل بالمنطق ، فلو أن رجلاََ عيّر رجلاَ برضاع كلبة لرضعها ) . ولمّا ركب ابن سيرين الدّين وحبس به ، قال : ( إني أعرف الذنب الذي أصابني يهذا ، عيّرتُ رجلاَ منذُ أربعين سنة ، فقلت له : يا مفلس ) اه . وما أحسن ما قال الناظم : لاتلتمس من مساوي الناس ما ستروا فيكشف الله ستراَ من مسا ويكما واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا ولا تعب أحداَ منهم بما فيكا وا ستغن بالله عن كل فإن به غنى لكل ،وثق بالله يكفيكا
[ كتاب الستر على أهل المعاصي عوارضه وضوابطه ـ 83 ـ 87 ] رد مع اقتباس عبد الله بادحيدوح مشاهدة ملفه الشخصي البحث عن المشاركات التي كتبها عبد الله بادحيدوح #2 قديم 2009-04-10, 12:23 PM سلامة أبو حمزة سلامة أبو حمزة âيه ôîًَىà مستخدم تاريخ التسجيل: Sep 2007 المشاركات: 373 جزاك الله خيرا أخي على هذا الموضوع القيم فكم نحن محتاجون اليه اليوم ترى بعض الاشخاص اليوم أذا أخطا أخوه يذكر أخطاءه في المجالس ويشرق ويغرب بيها ويظن ان هذا من النصح أنظر أخي تلبيس الشيطان لهم . فصدق الفضيل بن عياض رحمه الله حين قال فشتّان بين من قصده النصيحة ، ومن قصده الفضيحة ، ولا تلتبس إحداهما بالأخرى إلا على من ليس من ذوي العقول الصحيحة . وعقوبة من أشاع السوءعلى أخيه المؤمن، وتتبع عيوبه وكشف عورته ، أن يتبع الله عورته ، ويفضحه ولو في جوف بيته ، كما رُوي ذلك عن النبيّ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ
والاحاديث نذكر بعضها وهي .
1. عن ابن عمر قال : صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فنادى بصوت رفيع فقال : يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لاتؤذوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله حسن أخرجه الترمذي وابن حبان 2. 2536 حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب حدثنا محمد بن عثمان الجمحي حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته * ( صحيح ) _ التعليق الرغيب 176/3 ، الصحيحة 2341 . 3. عن أبي برزة الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته * ( حسن صحيح ) _ المشكاة 5044 التحقيق الثاني ، التعليق الرغيب 177/3 . 4. والسنة كما لايخفى على كل مسلم عاقل هي الستر على المسلم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة * ( صحيح ) _ الصحيحة 2341 : وأخرجه مسلم وهو طرف من الحديث المتقدم 225 . 5. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته * ( صحيح ) _ التعليق الرغيب 176/3 ، الصحيحة 2341 .
| |
|
ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: المؤمن يستر وينصح ،والفاجر يهتك ويٍُِعيٍٍِِّـر الأربعاء ديسمبر 15, 2010 8:29 pm | |
| | |
|