ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: تطور الخدمة المصرفية الأربعاء ديسمبر 15, 2010 7:50 pm | |
| أ . د .محمد عبد الوهاب العزاوي عميد المعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية جامعــة بغــداد
لقد تطورت الأنظمة الآلية في المصارف لتتكيف مع معطيات الثورة التكنولوجية . بهدف ضمان بقاء المصرف واستمراره في تحقيق مستويات أعلى من إشباع حاجات الزبائن ورغباتهم . لذلك أدركت المصارف المعاصرة أهمية تحقيق الترابط بين نجاح المصرف وبين توجهه الإبداعي في مجال توظيف التكنولوجيا واستثمارها في التعرف على حاجات الزبائن والسعي لتحقيقها بما يحقق الميزة التنافسية والمحافظة عليها . وفي هذا المجال سعت المصارف إلى استخدام التكنولوجيا في مجالات متعددة لتطوير الخدمة المصرفية ومن بين تلك المجالات الأكثر انتشارا في المصارف العالمية ما يلي :
الحاسوب ( Computer ) : ويتكون من مجموعة من الأجهزة والأدوات الإلكترونية التي تتعامل مع كميات هائلة من البيانات وتقوم بمعالجتها وفقاً لآليات العمل والتعليمات والقوانين للحصول على نتائج ومعلومات دقيقة في الوقت المناسب . وهذه الأجهزة لها القدرة على القيام بأعقد العمليات الحسابية وخزنها واسترجاعها في تقديم خدماتها في مجال الإيداع والإقراض والاستثمار .
1. الصراف الآلي ( Automated Teller Machines ) : وهي خدمة تقدمها المصارف لزبائنها وكانت تقدمها المصارف العراقية بداية الثمانينات من القرن الماضي . وتقدم هذه الخدمة لتخفيض ضغط العمل وتجنب الإجراءات الإدارية وتلبية حاجات الزبائن بعد أوقات العمل وخلال العطل فهي تعمل على مدار ( 24 ) ساعة ، حيث توضع على الجدران الخارجية للمصرف أو في الأماكن العامة كالمطارات والأسواق المركزية والجامعات . ويتم الدخول لهذه الأجهزة بواسطة بطاقة إلكترونية يحملها الزبون يستخدم فيها رقم سري . والصراف الآلي وسيلة تستخدم في مجال الإيداع والسحب . 2. المصرف الهاتفي ( Telephone Bank ) : وهي خدمة تقدمها المصارف لزبائنها وتفترض وجود شبكة اتصالات هاتفية جيدة ، حيث يمكن تقديم الخدمة للزبون بمنحه حق الاتصال الهاتفي بالمصرف برقم مخصص مرتبط بالحاسوب المركزي للمصرف ، وبعد ذلك يطلب من الزبون أن يدخل رقمه السري على جهاز الهاتف ، بعد ذلك يدخل رقم حسابه ثم يطلب العملية التي يريدها ، وبذلك تنجز العملية دون الحاجة للحضور للمصرف .
3. البطاقة البلاستيكية ( Plastic Card ) : وهي بعدة أنواع : - أ. بطاقة الائتمان ( Credit Card ) : ويمنح من خلالها المصرف خط ائتمان ، فالبطاقة قرض يستطيع استعماله لشراء مستلزماته ثم التسديد لاحقاً .
ب. بطاقة الدفع ( Debit Card ) : وهي بطاقة تسمح لحاملها بتسديد مشترياته من خلال السحب من حساباته الجارية في المصرف مباشرة .
ج. البطاقة الائتمانية المضمونة ( Secured Credit Card ) : وهي بطاقة مضمونة بودائع توفير ذات فوائد تستخدم الفوائد لتغطية خط الائتمان . وتمنح لغير المؤهلين للحصول على البطاقة الائتمانية التقليدية .
د. البطاقة الذكية ( Smart Card ) : وهي بطاقة ائتمانية لم تحظ بالاستعمال على نطاق واسع وتتضمن شريط مغناطيسي قابل للقراءة ، وفي كل مرة تجري فيه معاملة يخفض خط الائتمان المتاح بمقدار مبلغ المعاملة وذلك من خلال ذاكرة البطاقة .
والتساؤل الذي يرد هنا هل استطاعت التكنولوجيا أن تجبر النقود ( الورقية أو المعدنية ) من التلاشي بشكل كلي ؟ الجواب كلا بالطبع .
لكن ظاهرة جديدة ونقود جديدة ستظهر إلى الوجود وهي النقود الإلكترونية التي ستنتشر وتطرد أغلب البدائل الأخرى ، لأن النقود الجديدة ستجمع بين قابلية التبادل وإمكانية تثبيت العمليات وتسجيلها في السجلات في حال حدوث التبادل ( فورياً ) . أن نقود القرن الحادي والعشرين هي نقود تتسم بالمعرفة وهي نقود الموجة الثالثة أو عصر ما بعد الصناعة ، والتي حلت محل نقود العصر الزراعي والصناعي . فنقود العصر الزراعي كانت محسوسة ومعمرة وقيمتها سواء المعدنية أو السلعية تعتمد على وزنها ( لأنها سبقت عصر الكتابة ) ولذلك فهي لا تحتوي على أي معرفة . أما نقود العصر الصناعي فتتألف من ورق مطبوع مدعوم أو غير مدعوم وهي نقود رمزية محسوسة . أما نقود عصر ما بعد الصناعة ، نقود عصر المعلومات فهي تتألف من نبضات إلكترونية سريعة التلاشي ، نقلها يتم فوراً ، وتتم متابعتها على شاشة الحاسبة . أن نقود عصر ما بعد الصناعة ليست سوى معلومات ، التي هي أساس المعرفة . أن هذا التغير والتحول من الأشياء المحسوسة كالذهب والفضة إلى الأشياء الرمزية غير المحسوسة كالنبضات الإلكترونية يتواكب مع التغيرات العميقة في الثقة بالأشياء غير المحسوسة التي يمكن أن تستبدل بها السلع والخدمات .
لكن ما هي الأدوات التي ستستخدم لتطوير الخدمة المصرفية . لقد ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية بعض تلك الأنواع ومنها : - أ. بطاقة الائتمان الفائقة الذكاء ( Super – Smart Credit Card ) : فهي مصرف إلكتروني سنضعه في المحفظة الشخصية ، وهي بطاقة بلاستيكية صنعتها شركة توشيبا لشركة فيزا انترناشونال على رقيقة إلكترونية مصغرة تتيح للمستخدم مراجعة أرصدته في المصرف وشراء الأسهم وبيعها وحجز المقاعد في شركات الطيران واداء طائفة من المهام الأخرى .
ب. النقود الموازية : ويشيع استخدام هذه النقود منذ فترة ليست بالقصيرة ، حيث يشتري اليابانيون مثلاً أكثر من عشرة ملايين بطاقة شهرياً من شركة الهاتف اليابانية ، ويدفع هؤلاء مبلغاً مقدماً ثم يستخدمون البطاقات لإجراء المكالمات الهاتفية . وقد زاد استخدامها خلال السنوات القليلة الماضية في معظم بلدان العالم . ومن الممكن أن نجد استخدامات عديدة لهذه النقود في تمويل دفعات طلبة البعثات ، والمتقاعدين في دفع رواتبهم وغيرها . ج. مصارف الانترنيت : حيث أضحى مصرف الانترنيت حقيقة عام 2001 بعد مناقشات ودراسات مطولة حول المشكلات الأمنية التي تعيق استخدام شبكة المعلومات العالمية في مجال الخدمات المصرفية ، فقد أنشأ هذا العام مصرف اليابان نت ( Japan Net ) الذي استخدم شبكة الانترنيت في تقديم الخدمة المصرفية . حيث اصبح أمام الزبون أياً كان مكان سكنه ومن أي جنسية كانت أن يفتح حساب له في المصرف دون الحاجة إلى حضوره ، مع إمكانية استخدام الشبكة في عمليات الإيداع والسحب وأجراء العمليات المصرفية كافة ، وهو مصرف لا موظفين تقليديين فيه ، ولا كاونتر ، ولا تواقيع ولا ساحة لوقوف السيارات ، انه مصرف غير ملموس ، مصرف يعتمد أنظمة معلومات متقدمة ، ويستخدم النقود الإلكترونية والعمليات الإلكترونية في عملياته.
أن إحلال النقود الإلكترونية محل الورقية يعد تهديداً مباشراً لوجود المصارف ، وكإجراء دفاعي ستدخل جميع المصارف في مجال البطاقات الائتمانية التي سيتداول منها اكثر من ترليون بطاقة في العالم عام 2010 ، كما سيمتد نشاط المصارف في إدخال أجهزة الصراف الآلي (ATM ) بشكل واسع . أن صعود نجم النقود الإلكترونية في الاقتصاد العالمي يهدد السلطة الراسخة للمصارف منذ أمد طويل ، حيث عملت التكنولوجيا الحديثة على احتدام الصراع على السلطة ذلك الصراع الذي سيعيد تعريف النقود نفسها .
| |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: تطور الخدمة المصرفية الإثنين أبريل 04, 2011 8:25 am | |
| | |
|