منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
المدرسة الجشطالتية Fb110

 

 المدرسة الجشطالتية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابــن الاسلام
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ابــن الاسلام


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ النقاط/ : 22644 العـمــر العـمــر : 34 الدولة : المدرسة الجشطالتية Jazaer10 المتصفح : المدرسة الجشطالتية Fmfire10

المدرسة الجشطالتية Empty
مُساهمةموضوع: المدرسة الجشطالتية   المدرسة الجشطالتية Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2010 7:05 pm


المدرسة الجشطالتية 3
ماكس فرتايمر Max Wertheimer


عالمنفسي ألماني ولد عام 1880 وتوفي عام 1943. مؤسس مدرسة الجشطالت. بعد تخرجهمن الجامعة براغ درس الحقوق لمدة سنتين لكنه ما لبث أن تحول عن هذا الفرعإلي الفلسفة في جامعة براغ وبرلين وورتنزبورغ حيث حصل علي شهادة الدكتوراهفي الفلسفة. عمل في حقل التعليم حتى عام 1934 عندما غادر ألمانيا إليالولايات المتحدة بسبب الأوضاع السياسية. في عام 1910 اكتشف ما دفعه إليتأسيس مدرسة الجشطالت في علم النفس. لاحظ السروبوسكوب في واجهة أحدالمخازن فاشتراه وبدأ تجاربه عليه واقتنع أن الحركة الظاهرية التي تولدهاالرؤية المتتابعة لسلسلة من الصور الثابتة لا يمكن تفسيرها وفق أساستكويني. طور مع كيلر وكوفكا وأعد نظام الجشطالت. طور فرتايمر بعد قدومهإلي الولايات المتحدة الأميركية اهتماما شديدا في حقل التفكير دفعه إلينشر بحثه الكلاسيكي "التفكير المنتج"(1945). ندد في هذا البحث بالتدريبغير المرن الذي يؤدى حسب رأيه إلي التفكير الأعمى غير المنتج. ويقومالإثبات بأن بالإمكان تعليم الأطفال علي التفكير بواسطة شعورهم الداخلي.أهم ما نشره فرتايمر"بحوث في نظرية الجشطالت " (1921) وفيه ناقش المبادئالعامة لمذهبه الجديد.



المدرسة الجشطالتية


تعني الكلمة الألمانية، جشطالت، نمطـًا أو صيغة أو شكلاً. نشأهذا المذهب، مثلما نشأ مذهب السلوكية، بوصفه رد فعل لمدرسة البنيوية. إذاعتقدعلماء نفس الجشطالت أن البشر والحيوانات الأخرى يرون العالم الخارجيوكأنه نمط أوشكل منظم متكامل، لا مجموعة من إحساسات فردية. مثلاً يتألفشريط الفيلم من ألوفالصور الفردية الساكنة. ومع ذلك يبدو لنا تعاقب صورهلدى مشاهدته ـ كأنه سلسلةحركات متواصلة.


وخلافــًاللسلوكيين يعتقد علماء الجشطالت بوجوب دراسة السلوكبوصفه نمطــًا منظمـًامتكاملاً لا مجموعة من مثيرات واستجابات منفردة. ويعبر القولالمأثور ¸الكلأكبر من مجموع أجزائه· عن مبدأ مهم من مبادئ حركة الجشطالت.


تأسسعلم نفس الجشطالت نحو عام 1912م على يد عالم النفس الألماني ماكس ويرثيمر Max Wertheimer. وخلال الثلاثينات من القرن العشرين نقل فيرثهايمر مع زميلين له Wolfgang Kِhler و Kurt Koffka حركة الجشطالت إلى الولايات المتحدة



العلاج الجشطالتي


المقدمة :


• الجشطالت تظهر :


فيالوقت الذي كانت فيه السلوكية تظهر في أمريكا ، بدأت طائفة صغيرة من علماءالنفس المحدثين في ألمانيا لونا من التفكير ، هو ثورة على تصوراتهم لغايةعلم النفس ومنهجه ، وعن ذلك نشأت واحدة من أشد مدارس اليوم قوة ومع أن لهامن السن ما للسلوكية ، فإن هذه المدرسة لم تُعرف إلا بالتدرج في الولاياتالمتحدة الأمريكية ولهذا تبدو لنا أصغر المدارس وقد استخدمت هذه الطائفةكلمة جشطلت صيحة لها ، فسميت مدرسة الجشطلت ، وكلمة جشطلت كلمة ألمانيةعامة معناها شكل Shape ، أو صورة Form وغالبا ما تؤدي هذا المعنى كلمة صيغة Pattern ، لأن استعمال علم النفس كلمة Configuration ، قد قصد به مرادفا بالإنجليزية وعلماء النفس الجشطالتيون يسمون أحيانا بفلاسفة الشكل أو الصيغة Configuraionists

( روبرت ودوث ، 1981)


• تعريف بصاحب النظرية :


ولدجوزيف بيرلز في برلين عام 1893 من أسرة يهودية فقيرة ، حصل على شهادة الطبالعام ، عام 1920 من جامعة فردرك ويلهليم ، ومنح الدكتوراه الفخرية منجامعة لوس إنجلوس عام 1950 ولقد أسس معهدا للتحليل النفسي ، واستقر فينيويورك لمدة عشر سنوات وعندما أستلم هتلر مقاليد الحكم في ألمانيا توجهجوزيف بيرلز إلى هولندا ، وبعد عدة سنوات غادرها إلى جنوب أفريقيا حيث أسسمعهدا هناك للتحليل النفسي ، ثم غادرها إلى الولايات المتحدة الأمريكيةومكث في نيويورك عشر سنوات ، وقد أسس مع زوجته ( لورا ) معهدا للعلاجالنفسي ثم أنتقل إلى كليفورنيا واستقر فيها إلى أن توفي فيها سنة 1970 وقدتأثر بيرلز بفرويد وويلهم ريتش وجولدشتاين ، كما أنه تأثر بيونج وأدلروفنكل وهورني حيث بدأ حياته تحليليا ، وقد اهتم بيرلز بالدوافع وارتكزعليها في العلاج الجشطالتي وكانت الأمور التي ارتكز عليها بيرلز في العلاجالجشطالتي اهتمامه بالدوافع الإنسانية ، حيث استخدم غريزة الجوع بدلا منغريزة الجنس ، واعتبرها الغريزة الأساسية لدى الإنسان ( العزة وآخرون ،1999 )


• الصورة العامة لنظرية العلاج الجشطالتي :


يلخص( سيميكين ، 1979) العلاج الجشطالتي فيقول : " العلاج الجشطالتي عبارة عننظام إدراكي قائم على عدم التفسير ، ومبتعد عن الجانب التاريخي للفرد (الماضي ) ومحور الاهتمام فيه هو الوعي في ( هنا ، والآن ) وتدار معظمالتعاملات بين المعالج والمريض على أساس من ( أنا وأنت ) بدلا من افتراض (التحويل أو التحويل المضاد ) ويكون التركيز فيه على ما يجري فعلا (العملية ) فلا عما يمكن أو ما ينبغي أن يكون حادثا ( المحتوى ) ويشجعالمريض في تحمل المسؤولية عما يحدث فعلا ، وباتصال المريض مع السلوك يشجعهالمعالج على تمثل أو رفض هذا السلوك
وبذلكيُجري المساعدة على الاختيار والنمو من خلال التنظيم الذاتي العضوي ويكونالتركيز في العلاج الجشطالتي على الوعي المباشر الحالي لخبرة الشخصالذاتية ، ولا يسمح في العلاج بالتفسيرات العقلية المعرفية Cognitive ، للأسباب أو الأغراض ، فهذه يرفضها العلاج الجشطالتي " ( الشناوي ، 1989 )


• العملية العلاجية ( الأهداف العلاجية ) :


لعلاجالجشطالت عدة أهداف مختلفة ، حيث أن الهدف الأساسي هو : تحدي العميل لكييتحول في اتجاه الحصول على دعم من البيئة ، إلى الحصول على دعم من داخلنفسه فبموجب بيرلز ( 1969 ) أن الهدف العلاجي هو : أن تجعل العميل لايعتمد على الآخرين ، بل جعله يكتشف في اللحظة الأولى بأنه يمكن أن يعملأشياء أكثر مما هو يتوقع بأن يعمل يعمل ولوحظ الارتباط بين العلاج العلاجالوجودي الإنساني وعلاج الجشطالت وبيرلز يعتقد بأن الشخص العادي يستخدمجزء بسيط من الطاقة الهائلة التي بداخله ، حيث أن لهذه النظرة ارتباط معنظرة ( مازلو ) حول الشخص العادي والأمراض النفسية ، وهي أن حياتنا تسيرعلى نموذج وقالب واحد باستمرار ، وإننا لا نحاول الإبداع في عيشنا إلابطرق قليلة جدا وبيرلز مقتنع بأننا لو عرفنا أنفسنا وأدركنا كاملا قدراتناوطاقاتنا الإنسانية فعندها يكون لدينا الطريق لكي نجعل حياتنا غنية ، حيثأن هذه الطاقات ترتكز على أساس مواقفنا الحية في كل لحظة من لحظات العيشوبذلك يكون الهدف الأول في العلاج الجشطالتي هو : مساعدة العميل على العيشبعمق والهدف الأساسي لعلاج الجشطالت هو : الحصول على الوعي ، حيث بالوعينفسه يمكن للفرد أن يرى العلاج ، وبدون وعي فإن العميل لا يمكن أن يحص علىالوسائل التي بواسطتها يحدث التغيير الشخصي فبالوعي يمكن أن تتوفرالقابلية لمواجهة وقبول الجزء المرفوض في كيان الفرد ، ويكون على صلةبالخبرات الغير موضوعية مع الواقع وبهذا يمكن للعميل أن يصبح وحدة كليةمتكاملة ، وعندها يكون العميل على وعي بأن الخبرات التي لم تكتمل ، يمكنأن تنبعث من جديد ويبدأ التعامل معها في العلاج ( جيرالد كوري ، 1985 )


• طبيعة الإنسان عند الجشطالت :


ترىنظرية الجشطالت بأن الإنسان حرّ ويستطيع التخلص من الماضي ، وأن يعيشالحاضر ، وأنه قادر على اتخاذ قرارات مسؤولة في سلوكياته ويرى بيرلز بأنالإنسان مفطور على تحقيق ذاته ويفترض الجشطالت بأن الإنسان يتصف بالصفاتالتالية :


1ـ الإنسان ( كل ) له جسم وعاطفة وعقل وأفكار وأحاسيس تعمل بشكل متشابك ، كما أنه جزء من البيئة ولا ينفصل عنها


2ـالإنسان ( فاعل ) فالإنسان له دور فاعل وليس له دور الفرد المستجيب فقطكما تراه السلوكية ، فهو يقرر مسؤولياته تجاه المثيرات ، وأن الاستجاباتليست الموجهة له


3ـ الإنسان ( واع ) فهو قادر على وعي أحاسيسه وعواطفه ومدركاته


4ـ الإنسان ( قادر على الاختيار ) وتكون قدرته على الاختيار من خلال وعيه لذاته ، وهو مسؤول عن سلوكه الخفي والظاهر


5ـ الإنسان ( مالك للامكانيات ) فهو يمتلك الامكانيات ومصادر القوة على العيش بفاعلية ، ويمكن أن يستعيد ذاته من خلال خبرته وأفكاره


6ـالإنسان ( ابن لحظته ) يعيش الإنسان لحظته الحالية ( هنا والآن ) وهو يخبرنفسه في الوقت الحاضر ، ويستطيع أن يخبر الماضي والمستقبل الآن كتذكرللماضي ، وكتوقع للمستقبل


7ـ الإنسان ( حيادي ) فهو لاسيء ولا شرير ( العزة وآخرون ، 1999)


• بنية الشخصية عند الجشطالت :


ترىنظرية الجشطالت بأن الشخصية هي نتاج لتفاعل الفرد مع بيئته المدركة ، أيكما يدركها الفرد ومن خلال تفاعل الفرد مع البيئة يحدث النمو ويخاطر الفردويجازف محاولا إشباع الحاجات الموجودة لديه ، وذلك عن طريق تكوين مفاهيمكلية عن البيئة


ويرى الجشطالت بأن الشخصية تتكون من ثلاثة عناصر ، وهي :


1ـ الذات
Self ، وهذا العنصر السوي يساعد على النمو وهو الجانب الخلاّق في الشخصية


2ـ صورة الذات
Self – Image ، وهي مرضية ومعيقة للنمو تساهم في تكوين مفهوم الذات


3ـ الوجود
Being ، ويقابله عند روجرز العضوية والوجود ، وهو العنصر المهم في العضوية ( العزة وآخرون ، 1999 )


• العلاقة بين المعالج والعميل :


يعتبرالجشطالت جزء من العلاج الوجودي ، ففعالية العلاقة بين المعالج والعميل ،يجب أن تكون شخصية حيث أن خبرات المعالج أو إدراكه ، أو ملاحظاته تكونبمثابة الخلفية في العلاج بينما وعي العميل ، أو استجابته تركب البدايةللعملية العلاجية ومن المهم للمعالج أن يشارك بفعالية ملاحظاته الحاضرة ،وكأنه يلتقي مع العميل في الوقت والزمان الحالي والأبعد من ذلك فالمعالجيجب أن يقدم التغذية الراجعة
Feed Back ، وبالذات عندما تخرج من جسم العميل


ولقدأكد ( بيرلز ، 1969) ، و( بولستر ، 1973) ، و ( كمبلر ، 1973) جميعهم علىأهمية شخصية المعالج وليس مجرد اكتسابه الوسائل ، حيث أنه المركب الحيويفي العملية العلاجية وقد عارض ( بيرلز ) الناس الذين يستخدمون الأساليبكحيلة قد تعيق نمو العميل ، وتصبح العملية العلاجية زائفة وقد حذر (بولستر ) من جهل المعالج لنوعية شخصيته كوسيلة في العلاج ، وعندها يصبحمثل صاحب أي حرفة ، وبذا فإنه يشجع المعالج على استخدام مجال واسع فيالسلوك ، وحذر من الخطر الذي يترتب على استخدام أساليب محددة ، حيث أكدعلى المعالج في رسم العلاقة مع العميل في أساليبه العلاجية وقد اعتبر (كمبلر، 1973) العلاقة الفعلية بين العميل والمعالج أنها قلب العمليةالعلاجية ، وحذر من استخدام الطرق التي ربما تطمس حقيقة العلاج بالنسبةإلى العميل و ( كمبلر ) مقتنع في أن القيام بالأدوار يمكن أن يغري المعالجبإخفاء أجوبته ، وكذلك لعب الدور قد يكون له معنى فعّال ولكن هو ليسالنهاية في العلاج وقد أكد كذلك على أن الوسائل في الطالب تكون ذو قيمةلأنها ذو صلة بالعملية العلاجية ، ولكن وضع التأكيد على إجراءات العلاقةبين المعالج والعميل ، لأن هذه العلاقة هي التي سوف تقرر ماذا يحدثبالنسبة إلى الاثنين ، المعالج والعميل ( كوري ، 1985 )


• نظرية الشخصية في العلاج الجشطالتي :


تتكون نظرية الشخصية في العلاج الجشطالتي من مجموعة من المفاهيم التي نحتاج إلى التعرف عليها ، وهي ، المفاهيم التالية :


1ـ التكوين الكلي
The Holistic Principle: فقد استعار ( بيرلز ) هذه القاعدة من مدرسة علم نفس الجشطالت ، وبصفةخاصة عن ( ويرثمر ) الذي نقل عن ( بيرلز ) قوله : " هناك كليات لا يتحددسلوكها بواسطة عناصرها الفردية ، وإنما هذه العمليات الجزئية تتحدد منالطبيعة الضمنية للكل " والإنسان إنما هو كائن متحد يؤدي وظائفه ككل متسق، وليس هناك الشخص الذي له جسد وعقل وروح ، وإنما الشخص هو كائن كلي يشعرويفكر ويتصرف وحتى لو أخذنا جانب الانفعالات في الإنسان سنجد لها جانباعقليا يتصل بالتفكير ، وجانبا سلوكيا ( فسيولوجيا ) وكذلك جانبا منالمشاعر والنشاط العقلي يبدو كأنه نشاط للشخص كله ، ولكنه ينفذ في مستوىأدنى من الطاقة عن تلك الأنشطة التي نقول عنها أنها بدنية والجوانبالعقلية والجوانب البدنية من سلوك الإنسان ليست وحدات مستقلة يمكن أن توجدمستقلة عن الإنسان ، أو عن بعضها البعض فالجسم والعقل والروح هي جوانب منالكائن ككل


2ـ القاعدة الثنائية للتوازن
TheDialectic Principle of Homeostasis: حيث تأثر ( بيلز ) في هذا المفهوم بكتابات الفيلسوف ( سيجمون فرايدلاندر ) الذي طور مفهوم التفكير المتمايز ، أو التفكير في متقابلات (ثنائيات ) وتأتي هذه الثنائيات ( الأقطاب ) نتيجة التمايز عن نقطة الصفرالتي تحدد عدم التمايز فكل حادث يرتبط بنقطة صفر يبدأ منها التمايز إلىمتقابلات ، وهذه المتقابلات تبدي تجاوبا كبيرا في محيطها تجاه بعضها البعضوإذا بقينا يقظين في المركز يمكننا أن نكتسب قدرة عالية على رؤية كلاالطرفين ( الجانبين ) لأي حدث أو صورة كاملة لنصف غير مكتمل ، وإذاتحاشينا النظر إلى جانب واحد فإن بوسعنا أن نكسب إستبصارا أعمق في بنيةووظيفة الكائن


إنالتفكير في المتقابلات ( الأقطاب ) هو أمر عميق الرسوخ في الكائن البشريوالتمايز إلى متقابلات إنما هو خاصية رئيسية لأدائنا العقلي ، وكذلكللحياة نفسها ويتفرع عن المفهوم العام للمتقابلات ، مفهوم الاتزان والذييمثل ميل كل كائن للوصول إلى الاتزان


3ـالغرائز : ويرى ( بيرلز ) أن فرويد قد تعرف على غريزة هامة وضروريةللمحافظة على الجنس البشري ، وهي غريزة الجنس ولكنه غفل عن وجود غريزةأخرى ضرورية للمحافظة على الفرد وهي غريزة الجوع كما يرى أن الغرائزالعديدة والنوعية يمكن تقسيمها جميعا تحت هاتين الغريزتين الأساسيتين وتمرغريزة الجوع بمراحل ، وهي :


ـ ما قبل الولادة


ـ ما قبل ظهور الأسنان ( مرحلة الرضاعة )


ـ مرحلة القضم


ـ مرحلة الطحن ( القضم والمضغ )


ويساعدفهم هذه المراحل في جوانبها العادية وغير العادية على فهم السلوك ، وبصورةلا تساعدنا غريزة الجنس على فهمها بوضوح وسهولة وترتبط هذه المراحلبالخصائص النفسية ، حيث ترتبط مرحلة ما قبل ظهور الأسنان بعدم الصبروترتبط مرحلة القضم بالتدمير والعدوان ، وترتبط مرحلة الطحن بالتمثلويتماثل تعاقب الجوع وإشباعه مع كل السلوكيات النفسية


4ـ العدوان والدفاع
Agression and Defense: يمثل العدوان مفهوما هاما في الكتابات المبكرة لبيرلز ، وهو يرى أنالعدوان لا يمثل غريزة ولا طاقة رغم أنه وظيفة بيولوجية ، وهو الوسيلةالتي يتصل بها الكائن مع بيئته لإشباع حاجاته ، ولمواجهة المقاومة التيتقف في طريق إشباعه لحاجاته ، وليست وظيفة العدوان هي التدمير ، وإنماالتغلب على المقاومة وبذلك يمكن استخدامه في الإشباع ويماثل العدوان قضمومضغ الطعام لإشباع حاجة الجوع ، أو يعتبر استخدام الأسنان أكثر الأمثلةالبيولوجية على العدوان ويرى بيرلز أن الجنس البشري يعاني من العدوانالفردي المقموع ، وأن البشر قد أصبحوا منفذين وضحايا لكميات كبيرة منالعدوان الجمعي المحرر من داخلهم ويعتبر إعادة تكوين الوظيفة البيولوجيةللعدوان هي الحل لمشكلة العدوان ويمكن أن يتم ذلك من خلال الإعلاء في صوررياضية عنيفة ، أو أعمال يدوية أما الدفاع فإنه يمثل نشاطا غريزياللمحافظة على الذات والدفاعات قد تكون آلية ، مثلا ( الأصداف في الحيوانات، واستخدام الدروع عند الإنسان ) ، أو تكون دينامية ، سواء حركية مثل (الطيران ) أو إفرازية مثل ( السم عند الثعابين ) أو حسية مثل ( إفرازالروائح )


5ـ الواقع
Reality: الواقع الذي يهمنا هو واقع الميول ( الاهتمامات ) ، أي الواقع الداخلي ،وليس الواقع الخارجي 0 وبذلك فإن الواقع يتغير مع تغير الاهتماماتوالحاجات لدى الكائن الحي ومن خلال الاهتمامات ( الميول ) والحاجات فإنالبيئة تنظم في شكل وخلفية عندما تنشأ هذه الاهتمامات والحاجات حيث يتمإشباعها كما سبق ذكره 0 وثمة جانب هام في هذا التنظيم للبيئة وهو أنالأفراد لا يمكنهم إدراك بيئتهم والاستجابة لها كلها في نفس الوقت 0 ويحدثذلك بالنسبة لجانب واحد من البيئة ، وهو الشكل ( الذي يكون المقدمة ) ،والذي يتعلق بالاهتمامات والحاجات الجارية وهكذا نرى أن مفهوم بيرلزللواقع هو مفهوم ظواهري


6ـ حدود الاتصال ( حزام الاتصال )
The Contact Boundary: إن الكائن والبيئة يوجدان في علاقة متبادلة ، أو علاقة ثنائية ، ويجب أنيعثر الكائن على إشباع لحاجاته في البيئة ، وهو يتحرك نحو العالم ليقومبهذه الاشباعات من خلال عملية الإحساس للتوجه ، والعلمليات الحركية للتحكمونقطة التفاعل بين الفرد والبيئة تمثل حدود الاتصال ودراسة أداء الكائنالبشري في بيئته إنما هي في الواقع دراسة لما يجري عند حدود الاتصال بينالفرد وبيئته 0 وعند هذه الحدود تأخذ الأحداث الفسيولوجية مجراها وتعتبرأفكارنا وأفعالنا وسلوكنا وعواطفنا هي وسيلتنا لمعايشة ومواجهة هذهالأحداث الخاصة بالحدود والأشياء أو الأشخاص في البيئة التي توفر إشباعاللحاجات تمثل جوانب إيجابية أو تركيزات إيجابية للطاقة النفسية ، بينماتلك التي تعطل أو تهدد الإشباع فإنها تلقي طاقة نفسية سالبة 0 ويبحث الفردعن الاتصال مع النوع الأول من الأشياء أو الأشخاص على حين ينسحب من النوعالثاني0 وعندما يتم تمثل النوع الأول لكونه ملائما فإن الجشطالت تقفل (تنتهي ) وكذلك عندما يتم تجنب أو رفض النوع الثاني من الأشياء فإنالجشطالت تقفل أيضا ويكون الفرد في موقف يستطيع فيه أن يركز على حاجة أخرىتبرز إلى المقدمة ( الشكل ) ونحن نعيش بعملية ثنائية من الاتصال والانسحابمع الأشياء والأشخاص في البيئة من خلال تمييزنا لهم على أنهم يمثلون جوانبإيجابية أو سلبية ويتزود النشاط بطاقة من الاستثارة الأساسية الموروثة فيالكائن الحي والتي تتحول إلى انفعالات معينة تبعا للموقف ( الشناوي ،1989)


• تطور السلوك المرضي عند الجشطالت :


ترىنظرية الجشطالت بأن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية يحاولون أنيتجاوزوا نزعة الذات التنظيمية ، وهي نزعة موروثة ، الأمر الذي يؤدي إلىالسلوك غير المتكيف والسلوك غير المتكيف يشجع صورة الذات ، وهي صورة مشوهةوغير واقعية عن الذات فالسلوك المرضي هو عملية نكوص متمثلة في الرجوع منالذات إلى صورتها ، ويأخذ النكوص أحد الأشكال التالية :


1ـ الإسقاط
Projection: وهو أن يسقط الفرد على الآخرين الأفكار والاتجاهات التي يراها أي ما هومتفق مع صورة الذات 0 أي أن الفرد يُسقط على الآخرين صورة ذاته التي تعيقالنمو وهو بهذه الطريقة لا يتعامل بذاته ولكن بصورة ذاته ، الأمر الذييعيق نموه ، أي أن الفرد لا يرى إلا نفسه ، ولا يرى الآخرين على حقيقتهم ،بل يراهم كما يرى نفسه ، فهو يوجه الإسقاط إلى نفسه


2ـ التمثل ( التقمص )
Introjuction: حيث أن الفجوات التي تنتج عن إبعاد أجزاء من الذات عن طريق الإسقاط ،تُستكمل عن طريق التقمص ( التمثل ) أي عن طريق تقمصات خاطئة مبنية علىمطالب خارجية فالإسقاط يتعامل مع المطالب الممنوعة ، والتقمص يتعامل معالمطالب المرغوبة ، وهذه تشجع نمو صورة نمو صورة الذات ، وليس نمو الذاتالخلاّقة نفسها


3ـ الإسقاط المرتد
Retroflection: وتحتوي هذه الحالة على الشكلين السابقين معا ، وهما ( الإسقاط والتقمص )ويحدث ذلك عندما يفشل الإسقاط في تحقيق الغرض المطلوب منه ثم يرتد إلىالذات ويعود بطريقة خفية ومشوهة فالشخص الذي يحتاج إلى دعم من البيئة ولايجد هذا الدعم ، يحتضن نفسه ، وهذا لا يعني الارتداد إلى صورة الذات ، أيالسلوك المرضي


• أسباب المشاكل :


يرى أصحاب نظرية أصحاب نظرية الجشطالت بأن أسباب المشاكل تأخذ ستة أشكال وهي ، كما يلي :


1ـنقص الوعي : ويظهر ذلك في الأفراد الجامدين الذين يلبون مطالب صورة الذاتالتي تعيق النمو ، وأنهم يفقدون القوة الخلاّقة في التعامل مع البيئة


2ـنقص في تحمل المسؤولية : ويظهر ذلك عند الأفراد الذين لا يقدرون علىالسيطرة على البيئة ولا يقدرون على السيطرة على أنفسهم ويرى الجشطالت بأنالمسؤولية هي قدرة الفرد على الاستجابة بإبداعية نحو البيئة ، وأن الفردالذي لا يريد تحمل المسؤولية ، لا يريد أن يتخذ قرارا وموقفه دائما موقفالشخص اللائم لغيره


3ـفقدان الاتصال مع البيئة : ويكون ذلك عن طريق أن يرسم الفرد حدودا جامدةلا تسمح بقبول أية مدخلات من البيئة إلى هذه الحدود ، والأفراد الذينلديهم أعراض التوحد ، والمتخشبين هم أمثلة متطرفة على ذلك


4ـالأعمال غير المنتهية : إن الأعمال غير المنتهية تقود إلى سلوك قهري عندالفرد ، أو إلى إنهائه بنفسه وإلى الشعور بالقلق وانهزام الذات


5ـالتجزئة أو الضياع : وتتمثل في نكران الفرد لحاجاته ، وبدلا من أن يشبعهذا الشخص حاجاته ، فإنه يميل إلى إنكارها ، وبذلك يفقد قدرته على الإنتاج


6ـتصنيف الذات : إن تصنيف الفرد لنفسه إمّا أنه قوي أو ضعيف هو شكل من أشكالالتجزئة والضياع ، وهذا شيء غير عقلاني فالفرد قد يكون قويا أحيانا ،وضعيفا في أحيان أخرى ( العزة ، وآخرون ، 1999)


• الأساليب العلاجية عند الجشطالت :
يتبع ......................

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/taher.tictac
ابــن الاسلام
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ابــن الاسلام


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ النقاط/ : 22644 العـمــر العـمــر : 34 الدولة : المدرسة الجشطالتية Jazaer10 المتصفح : المدرسة الجشطالتية Fmfire10

المدرسة الجشطالتية Empty
مُساهمةموضوع: رد: المدرسة الجشطالتية   المدرسة الجشطالتية Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2010 7:06 pm


إنالأساليب التي تستخدمها مدرسة الجشطالت هي امتداد للمفاهيم الأساسيةالسابقة ، وهي وسائل مناسبة لتحقيق الأهداف للعلاج الجشطالتي وهي مساعدةالمسترشد على اكتساب الوعي ، واستخدام الأساليب بشكل ماهر وملائم يجعلالمعالجة أهم بكثير من استخدام زائد لها يؤدي إلى معالجة زائفة تمنع النمووأكثر الأساليب المستعملة ، وهي :


1ـ الآن وكيف
Now and How: وهنا يشجع المرشد المسترشد على أن يعيش مشكلته الآن ، أي خلال المقابلة، وليس من الضروري أن يحصل المعالج ( المرشد ) على تاريخ مرضه ، كي لايسمح للمسترشد أن يتكلم عن باستخدام الأفعال الماضية والذكريات بل يشجعهعلى التحدث عن مشكلاته الآنية ( الآن ) أما كيف ، فهي تعني كيفية وصفالفرد لمشاعره خلال خبرة معينة والمهم هو شكل وطريقة التعبير ، وليسالمحتوى ودور المعالج هو لفت انتباه المسترشد إلى سلوكه وأحاسيسه دونترجمتها أو تفسيرها وأن ينمي لدى المسترشد الوعي للمواقف غير المنتهيةويحقق المعالج ( المرشد ) شفاء المسترشد من خلال الوعي والإدراك


2ـتحمل المسؤولية : وهو هدف العلاج الجشطالتي ، ودور المعالج هنا هو تشجيعالمسترشد على استخدام عبارة لا أريد ، حتى يعتبر نفسه المسؤول عما حدث ،وأن المبادرة بيده وبذلك يدفع المعالج المسترشد على تحمل مسؤولية مشاعرهوسلوكه


3ـالكرسي الساخن : يستعمل هذا الأسلوب لرفع حالة الوعي الذاتي لدى الفرد ومنفوائد هذا الأسلوب ، أنه يعمل على زيادة الوعي عند المسترشد لذاته ومشاعرهويشعره باهتمام الآخرين نحوها ، ويهدف إلى تعليمه من خلال المواجهة معالمشاعر الحقيقية


4ـالكرسي الخالي : وهو الأكثر استخداما ، وصمم من أجل مساعدة الفرد علىالتعامل مع شخص آخر ، أو بين أجزاء من شخصيته حيث يوضع كرسيان متقابلانيمثل أحدهما المسترشد أو أحد أجزائه ، مثل الأنا الأعلى ، أو الأنا الأسفلويبدأ الحوار بأن ينتقل المسترشد من كرسي لآخر ، وعلى المعالج مراقبةومعرفة مدى تقدمه في الحوار ويبدي المعالج ملاحظاته ويرشده عندما يجلس علىالكرسي ، أو يلفت نظره لما قيل


5ـعمل الجولات : قد يكون عمل الجولات على شكل سؤال شخصي ، مثل : بماذا أنتمتأثر ؟ هذا السؤال يساعد المسترشد على الوعي بحالته المزاجية ، ومشاعرهوأحاسيسه في هذه اللحظة والهدف من ذلك ، هو أن يكتشف الفرد ذاته ، حيث أناكتشاف الذات مهمة يركز عليها المعالجون الجشطالتيون


6ـ إجراء حوار بين الأنا العليا ، والأنا السفلى وقد أخذه بيرلز من اتجاه التحليل النفسي


7ـالتعبير عن مشاعر الاستياء والتقدير : وتهدف هذه الطريقة إلى مساعدةالمسترشد في التعبير عن مشاعره التي لم يعبر عنها في جلسات سابقة كما يهدفإلى بيان الجوانب التي يحبها أو يكرهها الآخرون فيه


8ـ لغة الجسم : حيث يشدد الجشطالت على استخدام لغة الجسم ، أو التلميحات في مساعدة المسترشد في تعامله مع مشكلته


9ـتحويل الأسئلة إلى جمل : حيث يتم تحويل السؤال إلى جملة خبرية ، مثل : قديقول مشارك من غير تفكير بأنه يعاني من مشاكل في المدرسة ، لأن الآخرينينظرون إليه على أنه عبقري لأن مشكلة الأسئلة عند الجشطالت أنها تحول دونالاتصال الصادق ، وتعطي رسائل مختلفة وغامضة


10ـ المشاركة في الأحاسيس الداخلية : مثل أنا أحس بكذا ، أو أنا أشعر هكذا عندما يطلب من المسترشد عدم تقديم تفسيرات لسلوك الآخرين


11ـ الأصالة : حيث يتصرف القائد دون مجاملة أو زيف


12ـالانسحاب : وأهميته تكمن في أنه يشير إلى التنظيم العضوي للفرد فالفرديقرر فيما هو يريد أو لا يريد الانسحاب أو أن يبقى على اتصال مع أناسآخرين


13ـالدور المعاكس : وذلك لمساعدة المشتركين على فهم السلوك العلني الظاهر فقديمثل عكس دوافعهم الكامنة وأفضل مثال على ذلك ، أن يُطلب من الشخص الخجولجدا لعب دور عارض في موقف جماعي ( العزة وآخرون ، 1999)


• تقويم ونقد نظرية العلاج الجشطالتي :


وجهت إلى نظرية الجشطالت عدد من النقاط التي قد تكون سلبية ، أو مواطن ضعف ، ومن تلك النقاط التي وجهت إليها ، ما يلي :


1ـ تحتاج عملية العلاج الجشطالتي إلى معالج متمرس وخبير بمفاهيم النظرية ودلالاتها ، فيكون خلاّق ومبدع وغير مقلد


2ـدور المعالج كموجه للأسئلة يجعله مصدر قوة ، وهذا يمنع الانسجام بينالنظرية والممارسة العلاجية ، حيث تهدف النظرية إلى التلاقي بين المرشدوالمسترشد كشخصين متساويين


3ـبعض النتائج يفتعلها المعالج الجشطالتي ، ولا تصدر بتلقائية عن المسترشدوبذلك فلا يستمع المعالج للمسترشد ، بقدر ملاحظة التفاعل اللفظي ، وغيراللفظي في الكرسي الخالي


4ـ عدم اهتمام الجشطالت بالعوامل المعرفية في شخصية المسترشد بشكل واسع ، فتركز على المواجهة والتحدي ، مهملة التجربة


5ـاستخدام المواجهة بين أعضاء المجموعة الإرشادية تؤدي إلى تجريدهم منإنسانيتهم ، بدلا من الألفة المتوقعة من المواجهة ، وتقود المجموعة إلىافتعال زائف بدلا من التفاعل التلقائي المقصود من المواجهة في المجموعة (العزة وآخرون ، 1999 )


نظرية الجشطلت :


الأصل التاريخي للجشطلت :


لمتكن الجشطلت وليدة العقد الأول من القرن العشرين ولم تكن بالمنبع الألمانيالأول الذي أورد العالم بحيوية جديدة في ميدان علم النفس خاصة في مجالالإدراك وإنما قد تشعبت بها سبل الماضي بين دفات الحضارات المختلفة تتواصلبه عبر العصور والأحقاب ولا يسوقنا مثل هذا القول بالجزم بأن الجذورالتاريخية للجشطلت هي نفس ما عليه الجشطلت الآن وإنما قد يشوبها النقصحينا والخطأ حينا آخر وإن كان هناك اتفاق على مبدأ الكلية فلا يأتي باحثبنقض ما أخطه من رأى أرسطو لأنه أقرب للفلسفية منه إلى مجال السيكولوجيكحقل علمي تجريبي وإنما شفيعي في ذلك أن لكل نظرية جذور ما هي إلا أفكارأو إرهاصات تتحاملها الأزمنة إلى أن تستقر وتنضج في الشكل المسمى لهاوالمتعارف عليها . لقد ذهب العقل اليوناني في العصور القديمة إلى رأيه فيالمسألة الكلية في إطار دراسته للعالم والهيولي والحكمة فرأى أرسطو أنالكائن الأول ينبغي أن يكون واحدا غير متجزئ لأن الأجزاء تسبق الكلالمتجمع منها


وكانلعلماء المسلمين ثمرة في العلم بأمر الكلية فإن ابن سينا يرى أن الإنسانوالحيوان وحده هو الذي يدرك الكليات بالنفس الناطقة التي لها الملكاتالمصورة والمفكرة والوهم والحافظة أو الذاكرة أي أنها الحس المشترك الذييؤلف بين آثار الحواس المختلفة ويجمع ما تفرق من المعاني والصفات . وفيمقابسة أبي حيان التوحيدي في الفرق بين الكلى والكل يرى أبو سليمان أنالكل إن رفع منه واحد من أجزائه بطلت صورة الكل


ومعتوالى الدهور جاء كانط بوحدة الفعل الإدراكي ، فإننا ندرك أشياء يمكن أنتقسم إلى أجزاء و إن كانت هذه الأجزاء تنتظم بشكل قبلي ، ثم جاء بعد ذلكبرنتانو الذي أكد على أن علم النفس علم دراسة الخبرات النفسية عملا وفعلاأكثر من كونه دراسة لمحتواها ، وجاء لنا أرنست ماش بتحليل الإحساس مقرا أنالمسافة والزمن مستقلان عن عناصرهما الجزئية ، ولا ينكر أحد أن تقدمالعلوم الطبيعية كان لها أثر تاريخي بالنسبة للجشطلت فقد سعت العلومالطبيعية إلي قوانين شمولية تنتظم تحتها موضوعات عديدة وقد يأخذني المبحثبعيدا بعض الشيء في أغوار التنقيب التاريخي لأصل الجشطلت ليصب روافده فينفس الوعاء الحقبي ، ففي مباحث نشأة العقيدة الإلهية عند الإنسان نجد أنجاء اعتقاده بكل آلهة قومه وأدرك كونها وأفعالها ولما كان التفكير لاحقاعلي عملية الإدراك فقد انتقل من طور تعدد الآلهة إلي طور التمييز والترجيحبينها ثم إلي طور الوحدانية .


مؤسسو حركة الجشطلت :


ماكس فريتمر :


ولدبمدينة براجو بألمانيا وانتهى من دراسة الجيمنزيم وهو في الثامنة عشرة منعمره ثم درس القانون واتجه بعده فجأة إلي دراسة الفلسفة مع علم النفس فيجامعة برلين وإن حصل على درجته العلمية الجامعية من جامعة فرزبورج1904كذلك درجة الأستاذية من جامعة فرانكفورت 1929 وخلال الحرب العالميةالأولى أسهم فرتيمر فيها من خلال أبحاثه التي تخص عمل التصنت علي الغواصاتالبحرية . كان فرتيمر من أوائل الذين هاجروا إلى أمريكا فوصل نيويوركعام1913 وقضي بها بقية حياته إلى أن وافته المنية بها وكانت سنوات إقامتهبها حافلة بالمناشط والأبحاث التربوية وإن كانت أقل الإنتاج عددا بينمؤسسي حركة الجشطلت كما أجمع المؤرخون .


كيرت كوفكا :


تلقىتعليمه حيث ولد بألمانيا،ودرس العلوم والفلسفة في شبابه في جامعة أدنبرة(1903ـ 1904) وبعد عودته إلى برلين درس علم النفس وحصل على درجته العلميةعام 1909 تحت إشراف كارل ستمف ، وبدأ مشوار العمل مع فرتيمر وكهلر وفي عام1911 عمل بجامعة جيشن التي تبعد عن فرانكفورت بأربعين كيلومتر حتى عام1924وعمل خلالها بوحدة للطب النفسي اهتم فيها بمعالجة أمراض الكلام وحالاتالانهيار العصبي ، وبعد أن انتهت الحرب العالمية الأولى أصبح علم النفسالأمريكي على دراية بحركة الجشطلت ومن ثم طلب من كوفكا أن يكتب عن الجشطلتفخط كتابه (الإدراك ـ مقدمة لنظرية الجشطلت) قدم فيه المفاهيم


الأساسيةللجشطلت وعلي الرغم من أهمية هذا الكتاب إلا أنه عرقل من انتشار الجشطلتفي أمريكا إذ أوحى عنوان الكتاب باقتصار الجشطلت في دراستها علي موضوعالإدراك ، وفي عام 1921نشر كوفكا كتابه (نمو العقل) وهو كتاب في علم نفسالطفل ولاقى نجاحا كبيرا في ألمانيا وأمريكا ثم عمل كوفكا أستاذا زائرابجامعةكورنل وسميث عام 1927 ، وفي عام 1933 قام بدراسات على شعوب وسط آسياثم توفر بعد ذلك على تأليف كتابه (مبادئ علم نفس الجشطلت


كهلر :


ولدبمنطقة البلطيق وانتقلت أسرته إلى شمال ألمانيا وتلقي كهلر تعليمه فيجامعات توبنجن وبون وبرلين وحصل على إجازته العلمية من جامعة برلي تحتإشراف كارل ستمف ، وفي عام 1913 دعته الأكاديمية الروسية إلى تنريف إحدىجزر الكناري لعمل دراسة على الشمبانزي ثم حالت الحرب العالمية الأولى دونمغادرته تنريف بعد إقامته بها ستة أشهر وأنجز عمله الرائع هناك (عقليةالقردة) ثم عاد كهلر إلى ألمانيا عام 1920 وخلف مكان كارل ستمف في جامعةبرلين وحاضر في جامعة كلارك وهارفورد ،ترك كهلرألمانيا عام1935 بسبب صراعهالمستمر مع النازي وعلى الرغم من أن كهلر لم يكن يهوديا إلا أنه طرد ضمنحركات طرد اليهود ولقد منح كهلر جائزة الإنتاج التميز من جمعية علم النفسالأمريكية وكانت كتابات كهلر من المظهر الممتاز لحركة الجشطلت ، وكان كهلرمن مشجعي تطبيق الفيزياء في المجالات الأساسية لعلم النفس .


الإدراك الخطوة الأولى لنقد البنائية وقيام الجشطلت


تجربة فريتمر :


لقدنشأت فكرة الجشطلت كنوع من الإلهام الذي هبط على رأس فريتمر عندما كانيستقل قطارا وخطر بباله أنه إذا كان هناك ضوءان ينطفئ كل منهما ويضيء بشكلمتتال فسيظهران كما لو كان نقطة مضيئة واحدة تتحرك إلى الأمام أو إليالخلف ،فلما وصل إلى فندقه اشترى آلة ستربوسكوب وأخذ يجرى بعض التجاربليتأكد من صدق ما أدركه


وفيفرانكفورت عام1912 كان فريتمر يقوم ببعض التجارب على رؤية الحركة وكانكوفكا وكهلر يقومان بدور أشخاص (موضوعات التجربة) والمشكلة يمكن أن تعدمشكلة في علم نفس صور الحركات ولعله ليس معلوما أن صور الحركة قد بدأتأصولها منذ مائة عام تقريبا وأنه قد اخترعها عالم نفسي أو على الأقل عالمفسيولوجي كان أحد السابقين إلى علم النفس التجريبي وأعني به (بلاتو ) الذيابتكر طريقة بسيطة لعرض مجموعة من الرسومات في تتابع سريع بحيث ترى كلواحدة منها في مجرد لمحة عابرة ،فأما إذا كانت الرسوم تعرض حيوانا فيمشاهد متتابعة لحركة ما فإن الملاحظ حين يرى تتابعا سريعا لهذه الصورةالساكنة كان يحصل له تأثير بالحيوان متحركا والذي حدث حينئذ في فن الصورالمتحركة هو اختراع التصوير وتقدم آلة التقاط الصور المتحركة تأخذ سلسلةمن الصور الخاطفة كل منها مأخوذ على حدة كمجموعة من المناظر الثابتة فيغير ما حركة للصورة على الشاشة وجهاز الإلقاء هذا يقطع الضوء أثناء حركةالشريط من منظر إلى الذي يليه لأنه إذا سمح للصورة أن تتحرك فعلا علىالشاشة فإن النظارة سيشاهدون بقعة بدلا من أن يروا حركة الأشياء المصورةفإذا رأيت ما يعرض فيزيقيا على الشاشة فسوف تري مجموعة من المناظر الثابتةتفصل بينها فترات من الظلام وعلى أي حال لن تستطيع أن ترى ما يعرض فيزيقيا، فأولا أنت لا تستطيع أن ترى فترات الظلام لأن الإحساس البصري يستمر أكثرمن المنبه الفيزيقي ويظل حتى العرض التالي على ألا تكون الفترة طويلة جدافإذا كانت طويلة أكثر مما ينبغي فإنك تحصل على بعض تلألؤ ،ثانيا أنت لاتستطيع أن ترى سلسلة المشاهد التالية .لأن مخك بهذه الطريقة أو تلك يستجيبإلى هذا النوع من المنبه برؤية الحركة خلال مجموعة المواقف ذاتها كل علىحدة وأنت تعلم أنه في مراقبة شخص يمشي أو يجري فعلا فأنت لا تستطيع أن ترىالنقط التي يمر فيها لأنك إذا أخذت صورة خاطفة له أثناء حركته فإنك تجدغالبا أن الصورة تبين غالبا ما يشبه موقف غريب جدا وقلما تستطيع أن تصدقأنه افترض هذا النوع في مجرى حركته ومع هذا فإن المصورة لم تكذب فإذا وضعتهذه الصورة الخاطفة في سلسلة من المناظر المتعاقبة وعرضت المجموعة علىالشاشة فإن حركة الشخص ستبدو طبيعية تماما والحقيقة إذا أنك لم تستطع أنتستخرج المواقف المتتابعة لا من الحركة المستمرة ولا من سلسلة من المناظرالثابتة ،تمثل هذه المواقف في تعاقب سريع فأنت مضطر في حكم تركيبك العضويأن ترى الحركة وكأنها كل مستمر لا كمجموعة من المواقف المتعاقبة ولديناهنا مشكلة هامة وواقعية جدا في ديناميكا النشاط العقلي وليس من حلها أننشير إلى تتابع الصور الساكنة كعناصر للتجربة الكلية فيما يتعلق برؤيةالحركة لأن هذه العناصر لا تكون الحركة التي تتطلب تفسيرا، وفي معالجة هذهالمشكلة اقتنع فريتمر أن محاولة التقدم بتحليل الخبرة الكلية لرؤية الحركةإلى عناصرها لم تكن تؤدي إلى شيء شأنها شأن المواقف المتتابعة وبدا له أنخط التقدم هو أن يدرس الشروط التي تحتها تبدو أولا الحركة فبسط الصور إلىالحد الذي يبين فقط خطا طوليا ثم خطا مشابها بعد قليل إلى اليمين أواليسار خطان الواحد بعد الآخر بينهما مسافة الفراغ وجعل ينوع طول مسافةالفراغ فإذا كانت طولها ثانية رأى الملاحظ مجرد خط ثابت ، ثم الخط الآخرالثابت وفقا للحقيقة الفيزيقية تماما ثم تقدم فأنقص مسافة الفراغ فيما بينطرفي الخطين فاقتطعهما إلى 1/5 ثانية وما زال الملاحظ يرى أولا خطا ثابتاثم الآخر فقطع المسافة مرة أخرى فبدأ الملاحظ منظر الحركة فيما بين الخطينالأول والثاني فلما قلل المسافة إفى1/15 رأى الملاحظ حركة واضحة من النقطةالأولى إلى الثانية وبدا أن خطا مفردا يتحرك بينهما فلما ظلت المسافة تقلأصبحت الحركة أقل وضوحا وفي فترة 1/30 من الثانية لم تبق أية حركة ظاهرةوإنما بدا الخطان ساكنان جنبا إلى جنب ونوع فرتيمر التجربة بطرق كثيرةفإذا عرض خطا أفقيا يصحبه خط طولي ظهر ثمة خط يتذبذب خلال 90 درجةوبتصويرات مناسبة استطاع أن يحصل على خطين يبدو أنهما يتحركان في اتجاهاتمتعارضة في نفس الوقت وتلك كانت نتيجة هامة لأنها حددت تفسير حركة العينفلما لم تستطع العينان أن تتابعا في نفس الوقت حركتين في الاتجاهينالمتعارضين اقترح فريتمر تفسيرا يفترض بمعنى عام أن عمل المخ لمنبهينمتتابعين يكون في تغير مستمر بمعنى أن المخ لم يقف أولا على موقف ثم موقفثاني ثم يتقدم فيركبهما في إدراج للحركة ولكن عندما وصل الموقفان إلىمسافة ملائمة للموقف الأول بحركة تدريجية في الاستجابة للموقف الثانيفالحركة لم تستنبط وإنما تحس فعلا لأن عملية الإدراج الأولى للمخ كانتعملية حركة أو انطلاق


الإدراك والكل المنظم :


إنالإدراك غير متجزئ أي أن إدراك الكل سابق على إدراك الجزء فنحن لا نشاهدفي الحياة العناصر قبل الكل المركب منها فكما أن الكائن الحي يوجد فيالحياة من حيث هو كل وظيفي يعمل كوحدة وأنه بواسطة النمو المستمر تحدثعملية تخصص أعضائه لمهمات خاصة كذلك الحال في الإدراك إذ يحدث الإدراكللكل قبل الأجزاء ثم بعد إدراك الكل يحدث تفصيل للأجزاء وهذا ما يؤكدهجيوم بأن الجشطلت يمكن أن تنطوي على تمفصل داخلي على أجزاء أو أعضاءطبيعية تضطلع ضمن الكل بوظائف محددة فالجزء في كل هو شيء يختلف عن هذاالجزء منعزلا أو في كل آخر ويرتبط الكل المنظم بمسألة التعبير الوجهيوالانفعالي للشخصية فإن علماء النفس الآخرين قد نزعوا نحو دراسة تحليليةلهذه المسألة فيناولوا كل شكل على حدة معتبرين ما يتخذ من أوضاع مختلفةمحاولين أن يكشفوا عما يعبر عنه كل منها والقوانين التي ينم عنها انخفاضالحاجبين واتساع الحدقة وإغماض العين نصفيا وإبراز وضم الشفتين ، كل هذهالتفاصيل ربما تدل على حالة انفعالية بسيطة نسبيا وبضمها إلى بعضها البعضنحصل على تعبير على حالة انفعالية مركبة ويعرض عالم النفس الجشطلتي إلىهذه المسألة بفكرة أن الوجه يجب أن يعتبر شيئا آخر إلى جانب مجرد الوجه فيمجموعة فعلية أن يقيم وزنا للأشياء بطريقة ما ،ولكنه ينظر إليها في صلتهابالمجموع فإن التعبير الظاهري لجزء ما يمكن أن يتغير عندما يتغير بقيةالوجه في غير تغيير خارجي لهذا الجزء الخاص أو إذا كان الجزء الأعلى منالوجه بما فيه العينان يعرض أولا ثم يكون بقية الوجه غير مغطاة فإنه يبدوأن العينين ذاتهما تغيران تعبيرهما ، وفي أثناء اشتغاله بظلال الأشخاص وجدأن مجرد تغيير طفيف لجزء من البر وفيل ربما بدا أنه يغير خط الوجه كلهويعطي للكل شخصية مخالفة بينما تغييرات أخرى ربما كانت كبيرة في ذاتهاولكنها تحدث قليلا اختلاف في التعبير الكلي فمن الواضح أن شكل الوجه يوجدفي الوجه ككل.ومن ثم كانت أبحاث نظرية الجشطلت موجهة في بدايتها إلىسيكولوجية الإدراك ،والإدراك هو الخطوة التي تلي الإحساس إذ أن الإدراكيتضمن شيئا من الوعي والتمييز الذي لا يمكن أن يتم بدون الإحساس ومنالمعروف أن الإدراك يتبع الإحساس في جميع أنواعه من إحساس بصري أو إحساسسمعي والمهم في فكرة الجشطلت عن الإدراك أن المدركات التي ندركها تتأثربعوامل معينة تتحكم في إدراكنا لها وتمييزها عن غيرها مما يوجد في المجالالمحيط بنا وأننا ندرك الأشياء التي تقع تحت حسنا كوحدات كلية وإن كنا بعدذلك نحاول التدقيق في تفاصيلها


نقد الجشطلت للبنائية :


استخدمتالبنائية منهج الاستبطان لتكشف به كمياء العقل فقد كانت متأثرة بنجاح علمالكيمياء الفيزيائية وحاولت مثله أن تعزل عناصر الفكر التي كانت في رأيهمتتجمع لتؤدي إلى الخبرات العقلية المركبة وكان اهتمامها ينصب على دراسةالوجه العقلي للإحساس وكانت التجربة الإستبطانية ببساطة هي أن يصف الإنسانخبرته الخام دون اللجوء إلى ذكر أسماء أو أوصاف الأشياء بل يذكر ما يحس بهفقط ولقد عارضت مدرسة الجشطلت البنائية لأنها تعتمد على تفتيت السلوكبعبارة أخرى تتبع منهج اختزالي يحاول رد الكليات إلى عناصرها الأولية لمير أصحاب مدرسة الجشطلت عيبا في منهج الاستبطان ولكنهم قالوا بأن البنائيةلم تستخدمه الاستخدام الصحيح فبدلا من أن تستخدمه في دراسة الكلياتاستخدمته في تفتيت هذه الكليات وهذا ما سماه علماء الجشطلت سيكولوجيةالطوب والمونة مع التشبث بالطوب لأن الصعوبة هي في إيجاد المونة ومن جهةأخرى فالعناصر النهائية للتحليل للواقعة العقلية لا يمكن للشعور أن يبلغإليها فكأنها ظواهر نفسية لا شعورية وهذا المفهوم ممكن أن يتبدى في صورتين، وهما :


1ـالصورة الأولى ــ يفقد العنصر فرديته في الإئتلاف الذي يدخل فيه ولكننا مانزال نقتدر على ملاحظته في حالته النقية في ظروف أخرى فاتسامه باللاشعورمسألة عارضة .


2ـالصورة الثانية ــ يكون العنصر لاشعوريا بطبيعته ذلك أنه لم يوجد قط إلاضمن ائتلاف ولكن في هذه الحالة كما في تلك لا يستند التحليل بصورة مباشرةإلى الملاحظة .


قواعد الإدراك التنظيمي عند الجشطلت :


إنقوانين الإدراك التنظيمي لا تنطبق على مواقف الإدراك وحدها وإنما تنطبقعلى كافة أوجه نشاط الفرد وسلوكه وخاصة في مواقف التعلم ويضرب كوفكا مثالالذلك بقانون الغلق وكيف أنه ينطبق على مجال الإدراك كما ينطبق على مواقفالتعلم المدرسي فيعتبر أن دائرة غير مغلقة تجعلنا نميل إلى إغلاقها


أولا ــ قاعدة الشكل والأرضية :


أساس عملية الإدراك إذ ينقسم المجال الإدراكي لظاهرة ما إلى قسمين ، وهما :


1ـ القسم الأول ــ الشكل السائد الذي يكون مركز للانتباه


2ـالقسم الثاني ــ هو الأرضية أي بقية المجال الذي يعمل كخلفية متناسقةمنتشرة يتضح عليها الشكل كما يتضح الماس على أرضية من المخمل الأسود فنحنعندما ننتبه إلى ظاهرة يكون هذا هو الشكل بينما كل ما يحيط بها هو الأرضية


ثانيا ــ قاعدة الاستمرار أو الاتجاه :


تقرر أننا نميل إلى إدراك الأشياء التي تتصل ببعضها البعض أو تسير في نفس الإتجاه بحيث لا تسير في الاتجاه الذي تميل فيه .


ثالثا ـ قاعدة التقارب :


وتقول بأن الموضوعات القريبة من بعضها البعض في الزمان والمكان نميل إلى إدراكها في كليات .


رابعا ــ قاعدة التشابه :


نحن نميل إلى إدراك العناصر المتشابهة في بناء كلي واحد .


خامسا ــ قاعدة المصير المشترك :


تقررهذه القاعدة أننا نميل إلى إدراك العناصر في أشكال مكتملة إذا ما كانيجمعها حركة مشابهة وذلك مثلما تنفصل أنوار الطائرة في الليل عن بقية نجومالسماء أو مثلما ندرك مجموعة من الخيل في السباق وكأنها وحدة واحدة متحركة.


سادسا ــ قاعدة الشمول :


نميلإلى إدراك الشكل الذي يشمل أكبر عدد من المنبهات فإذا اختفي شكل داخل شكلأكبر رغم اختلافه الواضح عنه فإننا سندرك الشكل الأكبر وتعتمد فكرةالتمويه على هذه القاعدة فالجندي الذي يرتدي ثيابا ذات بقع خضراء لا يمكنتمييزه داخل غابة من الأشجار .


سابعا ــ قاعدة الإغلاق :


نميلإلى إدراك الأشكال الناقصة باعتبارها مكتملة فعندما ينظر شخص إلى دائرة لايتصل طرفاها فإنه يدركها مكتملة بغض النظر عن هذا الانقطاع


. مدرسة الجشطالت :



اندراسة التجربة بوصفها وحدة متكاملة هو ما ركزت عليه مدرسة الجشطالت هذهالمدرسة التي تاسست عام 1912علىيد ماكس ويرثيمروهو عالم نفس الماني ، وقدنشات المدرسة كردفعل مضاد للمدرسة البنائيةالتي رات ان افضل طريقة لدراسةالتجربة هي تحليل عناصرها المنفصلة ،وعارضت كلا من المدرسة الارتباطيةوالسلوكية حيث ذهبوا الى انه من الخطأ تقسيم العمليات النفسية الى اجزائهاالاساسية مثل :الاحساسات الاولية - المنبهات والاستجابات ، واكدوا انالخبرة النفسية هي في كليتها امر يختلف عن انه مجرد مجموع الاجزاء التييتكون منها ،واعتقد علماء نفس الجشطالت ان البشر والحيوانات الاخرى يرونالعالم الخارجي وكانه نمط او شكل منظم كامل لامجموعة من احساسات فردية



فمثلا يتألف شريط الفيلم من الوف الصور الفردية الساكنة . ومع ذلك يبدو لنا تعاقب صوره لدى مشاهدتها كانها سلسلة حركات متواصلة ,



استمدتالمدرسة بعض افكارها من العلوم الطبيعية كاعتبار ان الكائن الحي يعيش فيمجال من القوى المؤثرة عليه والتي ينبعث بعضها منه وبعضها من البيئة فتشكلاسلوب السلوك .


وترىهذه المدرسة ان الظواهر النفسية هي ليست مجموعات من عناصر او اجزاء متراصةانما هي وحدات منتظمة وان مهمة علم النفس هي دراسة كيفية انتظام الخبراتفي صيغ واشكال مختلفة ، وليس تحليلها الى مثيرات واستجابات .


وقدكان لتجارب الجشطالتية وبحوثهم اثرا كبيرا على في مجالات التربية وعلمالنفس التطبيقي كا لنظر الى حالةالمريض نفسيا نظرة كلية تتناول كل ظروفحياته والنظر الى شخصية التلميذ كوحدة.


بقيان نقول ان نظرية علم نفس الجشطالت لا توجد بوصفها مدرسة منفصلة الان ،ومازال العلماء يستخدمون افكارها حيث يتم تطبيق مبادءها في دراسة الشخصيةوالسلوك الاجتماعي اضافة الى الادراك الحسي.


وهناك نوع من اساليب العلاج النفسي يدعى الجشطالت يستخدم مبدأ المدرسة في معالجة المصابين بالاضطرابات العاطفية.


والجشطالت كلمة المانية تعني نمطا او شكلا او صيغة ، من اشهر اعلامها كوفكا


وورثيمروكوهلر.



انالناظر او الدارس لمدارس علم النفس يرى ان لكل منها اثرها على المجتمعالذي انطلقت منه منتشرة في ارجاء العالم. وانا شخصيا ارى انه لولا ان تلكالمدارس كان لها اثرها الايجابي لما بقيت متدارسة الى يومنا هذا.



نموذج ا لجشطالت


بدأتحركة الجشطالت عندما كان فيرتهيمر مسافر في القطار في ألمانيا وشاهد بعضالإعلانات الضوئية حيث لاحظ أن مجموعات المصابيح التي يضيء بعضها بينماينطفئ البعض الآخر في سرعة محددة فإنها تعطي المشاهد الانطباع بأنهاتتحرك. وهذا ما يعرف بظاهرة الفاي وهي تعني إذا رأت العين مثيرات بشكلمعين فان هذه المثيرات يمكن أن تسبب خداعا حركيا, أن أهم الأفكار الذيقدمها هذا الاتجاه تتمثل في أن الكل اكبر من مجموع أجزائه.



أولوية الإدراك لدى الجشطالت


إنالاهتمام الرئيسي للجشطالت هو الإدراك, وقد اهتم علماء الجشطالت بدراسةقانون الحمل " الامتلاء" وقد عرفه كوفكا هو التنظيم السيكولوجي يكون جيدبقدر جودة الظروف الحاكمة المتاحة . ومن أهم الأفكار التي قدمهاالجشطالتيون هي الشكل والأرضية والشكل هو الجزء السائد الموحد الذي يستحوذعلى بؤرة الانتباه, أما الأرضية فهي الأكثر تجانساً وتداخلاً وهي تمثلخلفية الشكل.



مبادئ الإدراك عند الجشطالت


1. مبدأ الاستمرار: أن المثيرات التي لها استمرار مع بعضها البعض ستتميز عن خلفياتها وتكون كلاً معاً.


2.
مبدأ التقارب: عندما تقترب المثيرات مع بعضها البعض فأنها تميل إلى أن تتجمع قي مجال إدراكنا.


3.
مبدأ الشمول: أن الشكل الذي يزداد احتمال إدراكنا له هو الشكل الذي يتضمن أكبر قدر ممكن من المثيرات.


4.
مبدأ التشابه: تميل الأشياء المتشابه إلى أن تتجمع في مجال إدراكنا.


5.
مبدأ المصير المشترك: أن العناصر التي تتحرك معاً قي نفس الوقت أو بطريقة واحدة فإنها تميل لان تتجمع معاً في مجالنا الإدراكي .


6.
مبدأ الإغلاق: أننا نميل إلى إكمال أو إغلاق الخبرات الناقصة.


7.
الثباتالإدراكي: أننا ندرك الأشياء كما هي حتى عندما تحدث فيها بعض التغيرات أوعندما تكون في ظروف مختلفة, وهكذا فأن المعنى الذي يدل على الشيء أهمبكثير من الإثارة الفيزيقية التي يسببها هذا الشيء.



تجارب التعلم


أن أهم تجارب الجشطالت هي تلك التي أجراها كوهلر في جزر الكناري عام 1913 –1917 ولخص كل نتائجه في كتابه " عقليةالقردة". وبعد ذلك تناول قدرة حل المشكلات لدى الدجاج, فهم يرون أن الكائنالحي عندما يواجه مشكلة يحدث لديه حالة من عدم الاتزان المعرفي وتستمر هذهالحالة حتى يحل المشكلة, والتعلم لدى الجشطالتيون هو ظاهرة معرفية , ويرىالجشطالتيون أن عملية التعلم عملية غير متصلة أو مستمرة فهي إما الوصولإلى الحل أو عدم الوصول إليه. والتعلم لديهم يتم عن طريق الاستبصار وهوالإدراك المفاجئ للعلاقات .



خصائص التعلم الاسبصاري:-


1.
الانتقال من مرحلة قبل الحل إلى مرحلة الحل بشكل مفاجئ.


2.
الأداء الكامل للحل يكون واضحاً وخالياً من الأخطاء .


3.
يبقى هذا الحل فترة معقولة من الزمن.


4.
يمكن تطبيق هذا الحل على مشكلات أخرى مشابهة.



الطبيعة الكلية للإدراك:


أكد علماء الجشطالت إن إدراك الشكل ينتج عن إدراك العلاقات الموجودة بين أجزائه.بعض قضايا التعلم



1. نظريةالأثر: إن المدركات تطبع وتترك أثراً في الذاكرة ، ويعتقد الجشطالتيون بأنالعمليات العصبية التي تنشط أثناء الإدراك يمكن أن تترك أثر , وهكذا فأنالمعلومات تخزن على نفس هيئتها المدركة.


2.
النسيان: يحدد العلماء سببان للنسيان هما


الصعوبات التي تواجه عملية إحياء الأثر وقت الطلب .



اضمحلال وتفتت الأثر بسبب تداخله مع أثار أخرى في الذاكرة.


3.
التذكرالأصم في مقابل الفكر: المقصود بالتذكر الأصم هو تعلم مادة لا معنى لها عنطريق التدريب المتكرر .وهو نسق غير فعال ونادر الحدوث في الحياة الواقعية.


4.
الجشطالتوالتعليم: التعلم في وجهة نظر الجشطالت يعتمد على فهم طبيعة المشكلة وهذاالنوع من التعلم يأتي من داخل المتعلم وغير مفروض عليه ويمكن تعميمه ويبقىفي الذاكرة فترة طويلة . وقد ذكر فيرتهيمر طريقتين في التدريس قال انهماتقضيان على الفهم وهما :



طريقة التدريس التي ترتكز على أهمية المنطق الاستنتاجي أو الاستقرائي.



طريقة التدريس التي تتبنى مفهوم الترابطية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/taher.tictac
 
المدرسة الجشطالتية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  -فن ايقاظ الطفل الى المدرسة .
» الي يكره المدرسة يدخل
» الالتفات لمدير المدرسة الابتدائية
» أفضل 15 طريقة لطردك من المدرسة
» ماذا تكتب في طاولتك في المدرسة....؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: قسم الأدب العربي و العلوم الانسانية و الاجتماعية و الاسلامية :: منتدى علم الإجتماع :: سنة الاولى-
انتقل الى: