منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : الخميس يناير 01, 1970 .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
علم الاجتماع الماركسي Fb110

 

 علم الاجتماع الماركسي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابــن الاسلام
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ابــن الاسلام


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ النقاط/ : 22644 العـمــر العـمــر : 34 الدولة : علم الاجتماع الماركسي Jazaer10 المتصفح : علم الاجتماع الماركسي Fmfire10

علم الاجتماع الماركسي Empty
مُساهمةموضوع: علم الاجتماع الماركسي   علم الاجتماع الماركسي Emptyالجمعة ديسمبر 17, 2010 7:11 pm


علم الاجتماع الماركسي 3 السوسيولوجيا الماركسية

أسست النظرية الماركسية تحليلاتها للمجتمع على استخدام التاريخ كمنهجأساسي وكسياق ضروري لفهم طبيعة التنظيم الاجتماعي. غير أن هذه النظرية لاتقصد بالتاريخ عملية التأريخ l’historiographie التي تتوقف عند مستوى جردأحداث الماضي وترتيب وقائعه وإنما تقصد بالتاريخ المقاربة الشمولية التييتم على أساسها الانتقال من الواقعة التاريخية المنعزلة إلى الوقوف علىالقوانين العلمية التي تفترض هذه النظرية بأنها تكمن وراء كل الوقائعالتاريخية التي تبدو للملاحظ إما منعزلة عن بعضها، أو معكوسة تحتل فيهاالنتائج مكانة الأسباب. بهذا المعنى، لا يمكن الفصل بالنسبة للماركسية بينالبحث التاريخي المؤدي إلى اكتشاف قوانين التاريخ وتصنيفها ضمن أنماطمحددة للإنتاج، وبين قوانين التنظيم الاجتماعي في حقبة تاريخية محددة.

يقتضي هذا التصور منذ البداية، التمييز في مجال التاريخ بين مستويين وهماالوعي التاريخي أي المواقف والتصورات التي يكونها الناس عن تاريخهموواقعهم، وبين المعرفة العلمية التي تعمل باستمرار على تجاوز هذا الوعيقصد الوصول إلى المعرفة العلمية الحقيقية يقول ماركس(1818-1883) : "إن كلتصور تاريخي لحد الآن إما انه قد ترك جانبا وبصفة كلية القاعدة الحقيقيةللتاريخ (الاقتصاد)، أو أنه يعتبرها مجرد شيء هامشي لا علاقة له بسيرالتاريخ. وتبعا لذلك فقد كتب التاريخ دائما انطلاقا من معايير غريبة عنه(...) وبالتالي فإن هذه النظرة لم تر في التاريخ إلا تعاقبا للأحداثالتاريخية والسياسية والنزاعات الدينية الكبرى مما أدى بصفة خاصة إلىالاقتناع بالأوهام بكل عصر تاريخي فإذا افترضنا أن حقبة ما، تتصور نفسهاكما لو كانت محددة بأسباب دينية وسياسية خالصة تحركها، فإن مؤرخ هذهالحقبة يقبل هذا الرأي. وهكذا تتحول التمثلات التي يكونها أناس محددون عنممارستهم الواقعية إلى القوة الوحيدة والفاعلة التي تحدد ممارسة هؤلاءالناس وتهيمن عليها. فإذا كان الشكل البسيط الذي ظهر به تقسيم العمل عندالهنود أو المصريين القدماء، قد أدى إلى ظهور نظام الطبقات المغلقة علىمستوى الدين والدولة عند هذين الشعبين، فإن المؤرخ يعتقد بأن نظام الطبقاتالمغلقة، هو القوة التي أنتجت هذا الشكل من التنظيم الاجتماعي."الإيديولوجيا الألمانية" تسعى الماركسية إذن، إلى جعل التاريخ بمثابةالمدخل الأساسي لدراسة التنظيم الاجتماعي وكنتاج لهذا التاريخ، وهكذا يمكنالتمييز بالنسبة لهذه النظرية عمليتين أساسيتين هما: 1. التحليل الماديللتاريخ لاستخلاص القوانين العامة التي تحدد السمات الأساسية لكل مرحلةتاريخية متكاملة، تدور حول قطب اقتصادي محدد (نمط الإنتاج)؛ 2. تحليل كلالظواهر والعلاقات والمؤسسات الموجودة في مجتمع ما، على ضوء القوانينالعامة لأنماط الإنتاج، مع مراعاة الخصوصية التاريخية والثقافية التي تميزالمجتمعات العينية، أو ما يسميه ماركس بالتشكيلية الاقتصادية-والاجتماعية. تسعى النظرية الماركسية إذن إلى الكشف عن قوانين التاريخ،والتي تسمح بفهم أسس التنظيم الاجتماعي. لكن هذه القوانين لا تظهر بكيفيةتلقائية وواضحة، وإنما تتطلب من المحلل التسلح بحذر مستمر للتمكن منالتمييز بين الواقع التاريخي الحقيقي وبين الأوهام (الإيديولوجيا) التيتغلف، حسب ماركس، هذا الواقع وتصبح عنصرا فاعلا فيه. وقد سعى ماركس وإنجلزإلى محاولة استخلاص القوانين العامة للتطور التاريخي، بكيفية مجردة بصرفالنظر عن المجتمعات التي حدث فيها هذا التطور. يمكن في هذا الصدد اعتباركتاب "الإيديولوجيا الألمانية" بمثابة أشمل عمل في هذا الباب. ينتهي هذاالكتاب إلى تصنيف أنماط الإنتاج الأساسية التي عرفتها كل المجتمعاتالإنسانية إلى خمسة أنماط أساسية، هي المشاعة البدائية ونمط الإنتاجالعبودي، ونمط الإنتاج الفيودالي ونمط الإنتاج الرأسمالي ثم نمط الإنتاجالاشتراكي الذي سوف يفضي حسب ماركس إلى المجتمع الشيوعي. يقوم التصورالعام لتطور المجتمعات والوارد في هذا الكتاب، على تمثل أشكال التنظيمالاجتماعي التي عرفها التاريخ باعتبارها أشكالا غير مستقرة، لأنها تحمل فيطياتها اختلالا بنيويا أساسيا، يتجلى في الانتقال التاريخي الذي عرفته كلالمجتمعات وبأشكال مختلفة، من علاقات التعاون التي عرفتها المجتمعاتالبدائية، إلى علاقات الاستغلال، التي تعرفها المجتمعات الطبقية، وما واكبذلك من تعقد في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية وتشعب في البنياتالقانونية والسياسية والفكرية التي تعبر عنها. وقد طرأ هذا التحول بواسطةالتغيرات التي عرفها العمل الإنساني، الذي تحول من فعالية تسعى إلى إرضاءالحاجيات الإنسانية الأولية والمباشرة، إلى قوة يستعملها جزء من المجتمععلى لاستغلال أجزاء أخرى, فالتحول التاريخي الأساسي الذي عرفته المجتمعاتالإنسانية حسب النظرية الماركسية هو تحول في علاقات العمل والإنتاج (علاقات الإنتاج). كما أن التحولات الكبرى اللاحقة من نمط إنتاجي لآخر،ستتم على مستوى العلاقات الاجتماعية وليس بالضرورة على مستوى المؤسساتالتي تحتويها، ويمثل هذا التصور أحد المبادئ الرئيسية التي تميز التحليلالسوسيولوجي الماركسي الذي يهتم بالعلاقات الاجتماعية وتاريخها أكثر مناهتمامه بالمؤسسة في حد ذاتها. وبالتالي فإن المنعطفات الأساسية في تاريخالمجتمعات الإنسانية، تقابل دائما التغيرات الرئيسية التي تحدث في القاعدةالاقتصادية التي يقوم عليها المجتمع والعلاقات التي تؤسسها. ولذلك يمكناعتبار البعد الاقتصادي، بمثابة القاعدة الحقيقية للتاريخ، والتي يجبالكشف عنها والانطلاق منها لفهم كل أصناف التنظيم الاجتماعي، فهي التيتنتج وتعدل العلاقات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي يعرفها مجتمعما. لكن هذه العلاقات تستقل تدريجيا عن جذورها الاقتصادية وتتحول إلىعلاقات وتصورات مجردة تضفي المشروعية على النظام الاقتصادي والاجتماعي.

إن هذا الدور الذي تعطيه الماركسية للعوامل الاقتصادية، لا يعني مطلقا،بأن فهم نظام اقتصادي ما سوف يؤدي بكيفية تلقائية إلى فهم مجمل العلاقاتالاجتماعية والسياسية بكل تعقدها بكيفية آلية. وقد ذهبت بعض الاتجاهاتداخل الماركسية إلى التركيز على دراسة الأساس الاقتصادي للمجتمع، وتحويلالمستويات الأخرى إلى مجرد انعكاس ميكانيكي لهذا الأساس المادي، مما أدىإلى ظهور فهم تبسيطي لا يختلف كثيرا عن التصورات الإيديولوجية الأخرى التيتنتقدها الماركسية. وقد عاصر إنجلز، في نهاية حياته ازدهار ما سيعرف بمابعد بالنزعة الاقتصادوية ،وقد انتقدها بشدة في مناسبات مختلفة . فقد كتبرسالة إلى أحد مراسليه يقول فيها " إن الوضعية الاقتصادية هي أساسالتحليل، لكن مختلف عناصر البنية العليا أي الإشكال السياسية للصراعالطبقي ونتائجه، وكذلك النظرية السياسية والقانونية والفلسفية تمارسبدورها دورا حاسما في الصراع الطبقي، بل وتحدد في عدد كبير من الحالات شكلهذا الصراع ومساره".
يلح هذا المبدأ على ضرورة النظرة الشمولية للمجتمع، والاهتمام بكافة أوجهالنشاط الاجتماعي، باعتبار العلاقة الجدلية التي تربط بين كل مستوياتالممارسة الاجتماعية، فإذا كان العامل الاقتصادي هو العامل الحاسم فإنالعوامل الأخرى تلعب دورا أساسيا لأنها هي التي تمكن الباحث من التعرف علىخصوصية كل مجتمع في مقابل المجتمعات الأخرى. ويميز المحللون الماركسيون فيهذا الصدد بين العمل المحدد déterminent وهو الاقتصاد، وبين العاملالمهيمن dominant وهو السمة العامة التي تطبع كل مجتمع وكل عصر تاريخي علىحدة. فإذا كان الاقتصاد هو البعد المحدد للنظام الفيودالي مثلا،ـ فإنالدين هو العنصر المهيمن على هذا النظام والذي لا يمكن إقصاؤه من التحليل.
I. قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج: تسعى الماركسية إذن إلى حصر المحدداتالأساسية التي تنطبق، في عموميتها التجريدية، على كل أصناف المجتمعات وقدرأى ماركس بأن التحليل التاريخي للمجتمعات يرتبط بتطور العلاقة بين قوىالإنتاج، وبين العلاقات الاجتماعية والقانونية والسياسية التي تؤطرها.فقوى الإنتاج هي الفعالية الاجتماعية التي تنتج عن تداخل ثلاثة عناصر هي:

أ‌. الظروف المادية للإنتاج: وتتضمن الشكل العام للإنتاج وتوزعه في قطاعاتمختلفة؛ ب‌. وسائل الإنتاج : وهي مختلف الأدوات والتقنيات والمعلوماتالعلمية التي توظف في عملية الإنتاج وتنعكس نتائجها بصفة مباشرة علىالإنتاج النهائي للمواد وعلى العلاقات الاجتماعية؛ ت‌. ظروف التعاون: وهيما يميز العمل الإنساني عن الحيواني، لأن الناس يضطرون من أجل العيش إلىتوحيد جهودهم الفردية وإلى توزيع محدد للعمل بين مختلف فروع الإنتاج.ويميز ماركس بين توزيع العملRépartition du travail وتقسيم العملDivisiondu travail يقول:

" إن الشرط الأساسي لوجود أي مجتمع هو التنسيق بين كمية المنتجات ومختلفالحاجيات، فضرورة التوزيع المتناسب للعاملين بين مخلف فروع الإنتاج هواإذن قانون طبيعي يفرض على كل المجتمعات مهما كان شكل إنتاجها الاجتماعي.وسينهار أي مجتمع توقف لحظة واحدة عن تطبيق هذا القانون (...) إن ما يميزمختلف الأنظمة الاقتصادية والعصور التاريخية هو الشكل الذي يتحلى به هذاالقانون الطبيعي الذي يتحدد بواسطة بنية علاقات الإنتاج. ويختلف شكل ظهورهذا القانون حسب البنية الأساسية للعلاقات الاجتماعية، كما تتحدد حسبوضعية العاملين (...) عبيد، أقنان، أجراء. الإيديولوجيا الألمانية.
إن تطور هذه العناصر المكونة لقوى الإنتاج والتفاعلات الداخلية التيتعرفها هي التي تؤدي إلى ظهور الأشكال المختلفة من العلاقات الاجتماعيةوأنماط الإنتاج. فقوى الإنتاج، تنتج علاقات اجتماعية محددة (اجتماعياوقانونيا) تطابقها وتعبر عنها وعندما تصبح قوى الإنتاج القائمة غير قادرةعلى التوفيق بين مركباتها المختلفة، فإن هذه القوى سوف تتفكك وتنهار وتظهرمن جديد بشكل آخر، مما يؤدي بالضرورة إلى إعادة تشكيل علاقات إنتاجتقابلها. فأنماط الإنتاج التي تمثل بالنسبة للماركسية أشكالا مختلفة منالتنظيم الاجتماعي كما تعاقبت عبر التاريخ، ليست بمثابة أنماط أو بنياتقارة ومنسجمة، وإنما تخضع باستمرار لتفاعل داخلي يزداد حدة بين قويالإنتاج وعلاقات الإنتاج، ويؤدي في النهاية إلى الانتقال من النمط الأدنىإلى الأعلى. إن هذه العلاقة الجدلية بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج تحددحسب التحليل الماركسي، جميع أشكال الممارسة الاجتماعية، بما فيها الفكرالذي يتمثل هذه الممارسة ويعيد إنتاجها على شكل أعراف وتقاليد ومعتقداتتتعالى عن الواقع الاجتماعي، وتعمل في نفس الوقت على إعادة إنتاج نفسالعلاقات السائدة فيه. يقول ماركس: وهكذا يتطور توزيع العمل، الذي لم تكنفي صورته البدائية إلا توزيعا للعمل على مستوى الفعل الجنسي (...) ولميصبح تقسيم العمل فعليا إلا في اللحظة التي انقسم فيها إلى عمل ماديوذهني, وابتداء من هذه اللحظة، يستطيع الوعي الإنساني أن يتخيل أنه شيءآخر يتجاوز الوعي بممارسة تاريخية محددة. وابتداء من هذه اللحظة يصبحالوعي الإنساني قادر على التحرر من العالم والانتقال إلى مستوى التشكيلالنظري الخالص على شكل دين وفلسفة وأخلاق. (الإيديولوجيا الألمانية)

II. الطبقات الاجتماعية: نصل هنا إلى المفهوم المركزي بالنسبة للماركسية،فالانتقال من نمط إنتاج للآخر والتعارض المستمر بين قوى الإنتاج وعلاقاتالإنتاج، يتم تحت تأثير صراع اجتماعي شامل يتم بين مختلف مكونات المجتمع،وعلى جميع المستويات وهو الصراع الاجتماعي بين الطبقات، لأن الطبقةالاجتماعية بالنسبة للماركسية لا تتحدد فقط بمحددات كمية كمستوى الدخل أونوع العمل ( يدوي/ ذهني) وإنما بمحددات اجتماعية شمولية ومتكاملة، وقدانتقد ماركس الاقتصادي "برودون" الذي اعتبر بأن المجتمع ينقسم إلى طبقات،حسب مستوى الدخل فقط. يقول ماركس " إن الفئات الاقتصادية، ليست إلاتعبيرات نظرية، وتجريدات لعلاقات الإنتاج الاجتماعية، غير أن الشيء الذيلم يفهمه "برودون" هو أن الناس لا يدخلون فقط في علاقات اقتصادية، وإنماينتجون تبعا لذلك علاقات اجتماعية محددة ترتبط ارتباطا وثيقا بالقوىالمنتجة، وعندما يحصل الناس على قوة منتجة جديدة يغيرون أسلوبهم فيالإنتاج ووسيلتهم لكسب العيش، ويغيرون كذلك العلاقات الاجتماعية.فالطاحونة الهوائية تعطينا مجتمع السيد الإقطاعي، والطاحونة البخارية تنتجمجتمع الرأسمالية الصناعية

لا تستعمل التحليلات الماركسية الطبقات كمفهوم وصفي لتحديد الفئاتالمكونة لمجتمع ما، وإنما تستعمله كمفهوم إنشائي وإجرائي يتم تشيده وفقطبيعة وأسلوب الصراع بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج. أي أ ن النظريةالماركسية لا تنظر لأي المجتمع كمجموعة من السكان يتوزعون بين قطاعاتاقتصادية مختلفة ومتفاوتة الدخل فقط، وإنما تنظر إليه كطبقات اجتماعيةمتصارعة. وتقتضي هذه النظرة الانتقال عبر مرحلتين من التحليل، وهما تحديدالمقاييس العينية الخاصة بتحليل كل نمط مجتمعي ، والتي تسمح بإدماج أعضائهضمن طبقات مختلفة. والمرحلة الثانية هي الكشف عن الملامح العامة للتنظيمالاجتماعي، انطلاقا من رصد علاقة الصراع بين الطبقات التي سبق تحديدها.
إلا أن الطبقات الاجتماعية، وإن كانت تخضع لقانون موحد وهو التناقضوالصراع فإنها لا تأخذ شكلا واحد، ولا تتبع أسلوبا محدد في الصراع.فالطبقات الاجتماعية لم تأخذ شكلها النهائي والواضح إلا مع ظهور الصناعاتالكبرى في القرن التاسع عشر. فإذا كان من السهل تحديد الطبقات في المجتمعالصناعي في قطبين رئيسين هما البرجوازية والبروليتارية، فإن هذا التحديديصبح أقل سهولة في المجتمعات التي لم تدخل بعد إلى المرحلة الصناعية،والتي لا يزال فيها الصراع الاجتماعي لم يأخذ شكلا مكشوفا يتم التعبيرعنه سياسيا بواسطة الأحزاب والنقابات بل لا زال يمر عبر قنوات أخرى كالدينأو اللون أو العرق أو اللغة.غير انه يمكن مع ذلك تحديد بعض الخصائص العامةللطبقات الاجتماعية. • إن الطبقة الاجتماعية مقولة تاريخية ترتبط بتطورالمجتمع وهي موجودة حسب الماركسية، في كل البنيات الاجتماعية التي أنتجهاالتاريخ, فإذا كانت المجتمعات الرأسمالية تعرف بروز طبقات اجتماعيةبخصائصها الاقتصادية والاجتماعية المميزة، ويدرك أعضاؤها الصراع فيمابينهم كصراع اقتصادي وسياسي واضح، فإن مجتمعات ما قبل الرأسمالية قد عرفتأشكالا أخرى من التنظيم الطبقي لا يظهر فيها الصراع بشكل اقتصادي مباشر أوسياسي واضح وإنما يعبر عن نفسه من خلال القنوات الثقافية والإيديولوجية،ويمكن أن نذكر من بين هذه الأشكال: 1. نظام المراتب les ordres : عرفت بعضالمجتمعات نظاما طبقيا يقوم على تقسيم الناس إلى مراتب حسب أنسابهموأصولهم الإثنية، أو موقعهم من السلطة، أو تخصصهم في إطار تقسيم العملالاجتماعي. ويؤدي الانتماء إلى مرتبة ما إلى الحصول على امتيازاتاقتصادية، ومكانة اجتماعية تترجم على شكل رتب وألقاب وقد عرف النظامالفيودالي وجود عدة مراتب تخضع كل واحدة منها لترتيب داخلي خاص. ومن أهمالمراتب الفيودالية نذكر النبلاء والفرسان ورجال الكنيسة, ويتميز الترتيبالطبقي لهذا النظام بوجود تطابق بين شكل العمل الاجتماعي والمرتبةالاجتماعية التي يحتلها الفرد. 2. نظام الطبقات المغلقةLe système descastes : وهو نظام تتحدد فيه المرتبة الطبقية والمكانة الاجتماعيةوالسياسية بالانتماء إلى مجموعة عرقية أو خط نسب معين. ولا يمكن في هذاالنظام الانتقال من طبقة مغلقة إلى أخرى إلا بالشروط التي يحددها النسبوالقرابة الدموية. وقد انتشر هذا النظام الطبقي في المجتمعات التي لم تعرفإلا تطورا بسيطا في قوى الإنتاج. وينسجم هذا النظام الطبقي من الناحيةالسياسية مع الدولة التقليدية التي تنتقل فيها السلطة داخل خط نسب محدد.ومن أشهر النماذج التاريخية بالنسبة لهذا الشكل من التراتب نظام الطبقاتالمغلقة في الهند. • أن السمة الأساسية للطبقة الاجتماعية هي طابعهاالعلائقي، فالطبقة لا توجد ولا تتجدد ملامحها حسب هذه النظرية إلا من خلالعلاقاتها مع غيرها من الطبقات التي توجد في نفس المجتمع، • تشدد الماركسيةعلى الطبيعة الاجتماعية على الطبيعة الاجتماعية للطبقة، إذ لا يمكنتحديدها بالاستناد فقد إلى ملامحها الاقتصادية. ويعرف لينين بهذا الصددالطبقة الاجتماعية على النحو التالي:

"إن ما يدعى بالطبقات الاجتماعية هي المجموعات الكبيرة من الناس التيتتميز بالمكان الذي تحتله داخل نظام للإنتاج الاجتماعي محدد تاريخيا،وبعلاقاتها التي تأخذ في غالب الأحيان شكلا قانونيا، وبدورها في التنظيمالاجتماعي للعمل. إن الطبقات هي مجموعات من الناس يمكن للواحدة منها أنتستولي على عمل الأخرى من جراء الفارق في المكان الذي تحتله هذه المجموعةفي نظام محدد للإنتاج الاجتماعي.

المصدر وكيبيديا الموسوعة الحرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/taher.tictac
djamele7892
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
djamele7892


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ النقاط/ : 10349 العـمــر العـمــر : 34 الدولة : علم الاجتماع الماركسي Jazaer10 المتصفح : علم الاجتماع الماركسي Fmfire10

علم الاجتماع الماركسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم الاجتماع الماركسي   علم الاجتماع الماركسي Emptyالسبت مارس 12, 2011 5:24 pm

علم الاجتماع الماركسي 861199 علم الاجتماع الماركسي 861199 علم الاجتماع الماركسي 861199
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صلاح الدين
عضو مميز
عضو مميز
صلاح الدين


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 1 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 548 النقاط/ النقاط/ : 718 العـمــر العـمــر : 26 الدولة : علم الاجتماع الماركسي Jazaer10

علم الاجتماع الماركسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: علم الاجتماع الماركسي   علم الاجتماع الماركسي Emptyالثلاثاء مارس 29, 2011 12:22 am

علم الاجتماع الماركسي 861199 علم الاجتماع الماركسي 535582 علم الاجتماع الماركسي 227537 علم الاجتماع الماركسي 21216
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علم الاجتماع الماركسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: قسم الأدب العربي و العلوم الانسانية و الاجتماعية و الاسلامية :: منتدى علم الإجتماع :: سنة الاولى-
انتقل الى: