ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: شروحات الفية محمد جمال الدين ابن مالك رحمه الله ( الدرس الأول) الإثنين ديسمبر 20, 2010 3:06 am | |
| شرح ألفية ابن مالك ( الدرس الأول ) بسم الله الرحمان الرحيم وبه وحده نستعين والصلاة والسلام على خير من نطق بلغة القرآن الكريم لقذ وضعت قبل فترة ليست بالقصيرة متن ألفية ابن مالك (رحمه الله) هنا في منتدى اللغة العربية وعلومها لعل الله يفيد بها الإخوة الكرام من طلبة العلم ومن محبي لغة الضاد ، لكنني مع الأسف لم ألقى التجاوب الذي كنت آمله عندهم مع هذه المنظومة العزيزة التي حفظها وفهمها كل العلماء وأثنوا خيرا عليها وترحموا على واضعها ، فقلت لعله استشكال لمظمونها ولابد من شروحات عليها ليفهمها من يريد تعلم لغة القرآن المجيد وعليه طفت في متون وشروحات العلماء فلم أجد خيرا من شرح ابن عقيل وعدة السالك لما فيه مما يغني عن غيره كما هو معلوم عند من عرف محتواه ومحتوى غيره. فأحببت أن أنشره بين يدي إخواني ليبدوا فيه رأيهم .. وإني بطرحي له هنا في هذا الموقع العزيز علينا فأنا لا أدعي علماً ولا مرجعية في هذا العلم ..بل انتظر الرد والأخذ بلا تعصب ولا دعوة المعرفة ولا دعوة التجاهل والتعالي .
وسوف أتجاوز مقدمة الشرح التي فيها التعريف بالمؤلف ودواعي التأليف ومناسبته وكذا التعريف بعلم النحو والصرف والمبادئ العشرة.... إلخ * * * قال ابن مالك - رحمه الله - بسم الله الرحمـن الرحيم ألفية ابن مالك في النحو والصرف 1 ـ قال محمد هو ابن مالك * * * أحمد ربي الله خير مـــــالك 2 ـ مصليا على النبي المصطفى * * * وآله المستكملين الشرفـا 3 ـ وأستعين الله في ألفيـــة * * * مقاصد النحو بها محويــــة 4 ـ تقرب الأقصى بلفظ موجــز * * * وتبسط البذل بوعد منجـــز 5 ـ وتقتضي رضا بغير سخــط * * * فائقة ألفية ابن معطـــــي 6 ـ وهو بسبق حائز تفضيـــلا * * * مستوجب ثنائيَ الجميــــلا 7 ـ والله يقضي بهبات وافــرة * * * لي وله في درجات الآخــرة افتتح ابن مالك رحمه تعالى ألفيته بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل وبهدي النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله وبالسلف الصالح رضي الله عنهم وأرضاهم. ـ قوله (هو ابن مالك) يجوز للإنسان أن ينتسب ﺇلى ما اشتهر به من آبائه وأجداده مع العلم بأبيه الأدنى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب). ـ قوله (أحمد) الحمد وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم وهو تعالى يحمد لاتصافه بصفات الجلال وكثرة ﺇنعامه علينا. ـ قوله (ربي الله ) لم يقل رحمه الله (الله ربي ) بل بدأ بالربوبية لأنها تتعلق باﻹستعانة أكثر لأنه هنا في مقام اﻹستعانة. * ـ فائدة: الرب لغة هو المتصرف في ملكه ، وﺇذا أريد بها الله تعالى فالمقصود الخالق المالك المدبر، الخلق المطلق و الملك المطلق والتدبير المطلق ، لأن خاق المخلوقين وملكهم وتدبيرهم قاصر في شموله وتصريفه لأنهم لا يملكون ﺇلا ما تحت أيديهم وما عند غيرهم ليس لهم التصرف فيه ولا يملكون التصرف على ما يريدون في كل شيئ بل على حسب ما شرعه الله تعالى. ـ قوله (خير مالك) أي خير من ملك. ـ قوله (مصليا) صلاة الله على نبيه صلى الله عليه وسلم هي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى وليس المقصود منها الرحمة كمل يزعم البعض بل هي أخص من الرحمة و الدليل قوله تعالى : ( أولــئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ) والأصل في العطف المغايرة ، ولايمكن أن يكون المقصود ( رحمات من ربهم ورحمة) . * ـ فائدة: هذه الصلاة ليست شعارا للأنبياء فقط بل تكون لغيرهم تِـباعا لهم أو لسبب مثل ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) وقوله تعالى( وصل عليهم ﺇن صلاتكسكن لهم ). ـ قوله (النبي ) أصل النبي النبيئ مأخوذ من النبأ وهو الخبر أن النبي منبؤٌ منبئٌ ، منبؤ ٌمن خبر الله و منبئٌ للخلق عن الله ، وقيل ﺇن النبي ليس فيه تسهيل وأنه مأخوذ من النبوة وهي اﻹرتفاع و ذلك ﻹرتفاع رتبة النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحيح أنه مأخوذ من هذا ومن هذا. ـ قوله (المصطفى ) أصله المصتفى وهو مأخوذ من الصفوة وهو بمعنى المختار من الأنبياء ففيه معنى اﻹنتقاء. ـ قوله ( وآله ) أي أتباعه على دينه ، وﺇذا قرنت بالأتباع فالمراد منها المؤمنون من قرابته ولا يتم المعنى ﺇلا بذلك. ـ قوله ( المستكملين الشرفا ) ﺇستكمله أي أتى عليه وأتمه ، أي في الأخلاق والعبادات والمعاملات ، وهنا يجوز الشُّـــرَفا و الشَّــرفا . * ـ فائدة: هذا كله من آداب الدعاء قبل ذكر الحاجة. ـ قوله ( وأستعين الله ) قال وأستعين الله ولم يقل وأستعينه ، فهنا رحمه الله أظهر في موضع اﻹضمار لأن مقام الدعاء ينبغي فيه البسط ، وقد طال الفصل بين الحمد واﻹستعانة فلو أنه قال: وأستعينه( لتوهم الواهم أنه يستعين النبي صلى الله عليه وسلم ، وأستعين بمعنى أطلب العون ، وهذا مطابق تمام المطابقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ﺇحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز). ـ قوله ( في ألفية ) نسبة ﺇلى عددها أي في نظم ألفية ، وكما هو ظاهر فـﺈن ( في) بمعنى ( على) ، وهي لاتزيد على ألف بيت ﺇلا بيتين فقط وهذا لايضر: 1 ـ أنه استشهد فيها ببيت لغيره. 2 ـ البيت الأول لايعد لأنه مقدمة. 3 ـ أن الكسر عند العرب يجبر ولا يعد. ـ قوله (مقاصد ) جمع مقصد وهو المراد. ـ قوله (بها محوية ) أي أنها حوت كل مقاصد النحو وجمعتها . ـ قوله (تقرب الأقصى) أي البعيد عن الفهم واﻹدراك واﻹستيعاب . ـ قوله (بلفظ موجز) أي قصير قليل الألفاظ كثير المعاني. ـ قوله (وتبسط البذل) أي توسع وتنشر العطاء بمعنى التسهيل والتيسير. ـ قوله (بوعد منجز) أي الموفى بسرعة أي بلا تأخير من ابن مالك فقد بين رحمه الله أنها مع كل ما حوته سهلة. ـ قوله (وتقتضي) أي تستلزم. ـ قوله (رضا بغير سخط) أي الذي يقرؤها يرضى بما فيها رضا كاملا ليس معه سخط على مؤلفها. ـ قوله (فائقة ألفية ابن معطي) في أنها أكثر جمعا للمسائل وفي أنها على بحرٍ واحدٍ بخلاف ألفية ابن معطي وهو من أئمة النحو رحمه الله تعالى بين القرن السادس والسابع الهجري في مدينة بجاية بأرض الجزائر بأفريقيا. ـ قوله (وهو بسبق حائز تفضيلا مستوجب ثنائيا الجميلا ) ابن مالك رحمه الله يبين ما لابن معطي من فضل بسبب سبقه في نظم ألفيته في النحو لأنه بها فتح الباب للناس للسير على منواله فكان له فضل القدوة والأسوة فهو مستحق للثناء الجميل ، والثناء هو تكرار المدح. ـ قوله (الجميلا) صفة مقيِّــدة لأن الثناء يكون في الخير ويكون في الشركما علمناه من حديث الجنازة التي مرت على الصحابة رضي الله عنهم ، لأنه لو كان الثناء في الخير فقط يكون (الجميلا) صفة كاشفة . ـ قوله (والله يقضي) أي يحكم. ـ قوله (بهبات وافرة ) الهبة العطية والمنحة ، والوافرة الكثيرة. ـ قوله (لي وله) بدأ رحمه الله بنفسه للأحاديث الدالة على ذلك في الدعاء. ـ قوله (في درجات الآخرة) أي يوم القيامة و الدرجات هي الطبقات من المراتب. * ـ فائدة: نقل عن ابن مالك رحمه الله تعالى أنه لما وصل ﺇلى قوله (ابن معطي) قال: ( فائقة منها بألف بيت ) فاستغلقت عليه الأبواب ولم يستطع أن يواصل فجاءه رجل في المنام فأسمعه الأبيات فلم يستطع الزيادة فأكملها له :
فائقة منها بألف بـــــيت * * * والحي قد يغلب ألف ميــــت فتفطن ابن مالك رحمه الله أنه ابن معطي فاستحي منه فغيرها فاستطاع ﺇتمام البيات. والله أعلم إن كانت هذه القصة ثابتة أم لا * ـ فائدة: في قوله ( لي وله ) ﺇعترض بعض المحشين على ابن مالك رحمه الله تخصيص نفسه وابن معطي بالدعاء وقالوا ليته قال بدلها: [ والله يقضي بواسع الرحمة لي وله ولجميع الأمة ] ، ولكن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى أجاب على هذا اﻹعتراض فقال أنه لا ﺇشكال في تخصيص الدعاء مادام لم يحجر واسعا كما فعل الأعرابي الذي بال في المسجد ، وزاد رحمه الله تعالى أن هذا التخصيص وارد بكثرة في السنة فليراجع في مظانه. .../ انتقل معي أخي طالب العلم إلى الدرس الثاني..لكن بعد التفاعل الذي يبرز الحاجة والإهتمام | |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: شروحات الفية محمد جمال الدين ابن مالك رحمه الله ( الدرس الأول) الإثنين فبراير 28, 2011 3:27 pm | |
| | |
|