أهم المعاجم .

موضوع: أهم المعاجم . الإثنين ديسمبر 20, 2010 3:23 am

نظرة موجزة في أهم المعاجم واللغة العربية

1 - معجم العين للخليل بن أحمد الفراهيدي :

يعد كتاب العين أول معجم شامل
ظهر في تاريخ العربية ، وكان الهدف من تأليف الكتاب ، الوقوف على الألفاظ
العجمية الغريبة عنها ... ولهذا عمد إلى نظام التقليبات إلى جانب نظام آخر
محكم لا يتسرب من خلاله خطأ لا يقع معه سهو أو تكرار وهو مراعاة كمية
اللفظة من الحروف فبدأ بالثنائي ثم بالثلاثي فالرباعي والخماسي .

منهج الخليل في الكتاب :

1 - حصر ألفاظ العربية .
2 - ترتيب المادة اللغوية .
وقد اعتمد في تأليفه على دعامتين :

- الدعامة الأولى : النظام
الصوتي وكان قد فكر في البداية في ترتيب المادة اللغوية على نظام الأبجدية
العادي فوجد أن الحرف الأول ( الهمزة ) لا يستقر على حال فتكون ألفا أو
واوا أو ياء وقد تسهل فلا تظهر في النطق ثم كره البدء بالحرف الثاني (
الباء) فانصرف عن نظام الأبجدية وأنشأ أبجدية صوتية لهذا الغرض إلا أنه
وجد أن أعمق الحروف مخرجا هو (الهمزة) فانتقل إلى ما بعده و هو (الهاء)
فوجده حرفا مهموسا لا يتضح في النطق و وجد بعدها (الحاء) و فيها بحة
تجعلها قاصرة فبدأ كتابه بحف العين فسمى الكتاب "معجم العين" .
أما ترتيب الخليل فكان كما يلي :
* حروف الحلقع . ح. ه. خ. غ)
* أقصى اللسان و ما يليه من الحنك الأعلى (ق .ك )
* وسط اللسان مع ما يحاذيه (ج .ش .ض)
* طرف اللسان مع أطراف الثنايا السفلى (ص .س .ز)
* طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا(ط .د .ت)
* طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا (ظ .ذ .ث )
* طرف اللسان مع اللثة العليا (و .ا .ي ) و الهمزة كذلك.

الدعــــــــــــــــامة الثانية: النظام الرياضي (المستعمل و المهمل):
يقول الزبيدي
في (مختصر كتاب العين) عدة مستعمل الكلام كله و مهمله ستة آلاف و ستمائة
ألف و ثلاثة و خمسون ألف و سبعمائة و ثمانون. و مما كان في هذا النظام
أيضا:

* تجريد اللفظ ،
* رد المقلوب من حروف العلة إلى أصله ،
* رد المحذوف ،
* رد الجمع إلى المفرد ،
* رد المصغر إلى المكبر ،
* و المؤنث إلى المذكر ،

- قسم المعجم إلى كتب بعد حروف
الهجاء فكان في ثمانية و عشرين كتابا و قسم الكتب إلى أبواب تبعا لنظام
كمي ، فعون للثنائي المضعف من كتاب العين بقوله :
( باب العين والنون ) وذكر
تحته (ع ن ، ن ع ) و للثلاثي بقوله : ( باب العين و الجيم و الذال) و يذكر
تحته ( جذ ع ، ج ع ذ ، ذ ج ع ،ذ ع ج ، ع ذ ج ).
اشتمل على قوانين لتمييز
الكلمة العربية من غيرها ( جعل ذلك في مقدمة الكتاب ) فالرباعي و الخماسي
من الكلمات العربية لابد أن يشتمل على أحد حروف الزلاقة (ل. ن. ر. ف. ب.
م) إلا ما نص عليه مثل المسجد ، (العطوس ، الدعدعة ، الزهزقة ) .
- إن اتحاد الحروف أو تقاربها
في المخرج قد يكون سببا في أن تكون المادة اللغوية مهملة ، و بناء على بعض
الألفاظ بأنها دخيلة فالعين و الحاء لا يجتمعان في كلمة واحدة إلا في
النحت (هيحل) ، و القاف لا تجتمع مع الكاف .

2- معجم أساس البلاغة للزمخشري:

مؤلفه أبو القاسم جار الله محمود بن عمر بن محمد بن أحمد الزمخشري ولد سنة 467هـ و توفي:585هــ .
كان الهدف الأساسي من تأليف الكتاب الوصول إلى إعجاز القرآن الكريم عن طريق تنمية المدارك البلاغية و التذوق الأدبي .
و عند تحقيق هذا الهدف الأسمى تتحقق أهداف جانبية مثل :
1- التمييز بين المعاني الحقيقية و المعاني المجازية في الأساليب العربية .
2- معرفة و جوه الإعجاز بعد تتبع طرق البلاغة المختلفة .
3- تخريج الفحول من الأدباء و الشعراء بعد دراستهم لما في التعبير اللغوي العربي من مجاز و استعارة.
أما منهج الزمخشري في أساس البلاغة فيمكن تحديده في النقاط التالية :
1- تجريد المادة من حروف الزيادة .
2- إتباع الترتيب الهجائي العادي ، الهمزة ثم الباء ، ثم التاء ، و هكذا . جاعلا كل حرفا منها
بابا و لكنه قدم باب الواو على الهاء.
3- راعي في ترتيب المواد داخل الباب الحرف الثاني ، فالثالث ،فالرابع ....مرتبة على الترتيب الهجائي نفسه .
4- شرح المادة اللغوية التي يرض لها شرحا دقيقا و ذلك بعرضها في عبارات و جمل فصيحة .
ففي مادة رشق مثلا يقول : رشقه
بالسهم : رماه رشقا . و خرجوا يتراشقون :يتناضلون ، وسمعت رشق قلمه وهو
صوته ، وغلام رشيق وجارية رشيقة إذا كانا في اعتدال ورقة .
5 - يفرق بين المعاني الحقيقية للمادة والمعاني المجازية .

3 - لسان العرب لابن منظور :

مؤلفه ابن منظور جمال الدين محمد الأنصاري الإفريقي ولد سنة : 630هـ وتوفي سنة : 711 هـ .
كان لسان العرب من أعظم معاجم
اللغة التي سبقت والتي لحقت وكان دافع ابن منظور لتأليفه هم أن يجمع بين
حسن الوضع اللذين لم يجتمعا لغيره كما قال .
وقد اعتمد في تأليفه على خمسة
مصادر في اللغة هي : التهذيب للأزهري ، والمحكم لابن سيده ، والصحاح
للجوهري ، وحواشي ابن بري ، والنهاية لابن أثير .
وقد سار في ترتيب معجمه على
طريقة سابقيه كالجوهري وهي طريقة الباب والفصل فكلمة ( ضرب ) مثلا نجدها
في : ( الباء فصل الضاد ) هكذا كان أصل المعجم ولكنه اليوم في طبعاته
الحديثة مرتب حسب الترتيب الأبجدي .
ويعد اللسان موسوعة بما تضمنه من مادة لغوية وأدبية وشواهد من الشعر والحديث الشريف والشرح المطول في المادة .

4 - المعجم الوسيط :

من إخراج مجمع اللغة العربية
بالقاهرة ظهرت طبعته الأولى سنة : 1961 م في جزأين ، كان الهدف من إخراجه
إيجاد معجم شامل يجمع بين العراقة والحداثة ويشتمل على كل مميزات المعاجم
التقليدية ويفي بكل متطلبات العصر الحديث واحتياجاته ولذلك تميز المعجم
بما يلي :

1 - اشتماله على كل ما حوته المعاجم التقليدية السابقة من مواد لغوية وشروح علمية لهذه المواد .
2 - سهولة التناول والبعد عن الاستطراد والتكرار .
3 - عدم التقيد بالحدود الزمنية والمكانية التي قيد بها اللغويون القدامى أنفسهم في عصر الاشتهار .
4 - التخلص من الألفاظ الغريبة والمبتذلة والتزام الصحيح الموثوق .
5 - ابتكار الألفاظ الجديدة والأساليب الطريفة والعبارات المستخدمة التي تعبر عما ساد في العصر الحديث من علوم وفنون واختراعات.
6 - استحداث مصطلحات جديدة .
7 - الاختصار والإيجاز في شرح المادة اللغوية .
8 - استخدام ما تدعو إليه الحاجة من ألفاظ الحياة العامة والألفاظ المعربة والمولدة والمستحدثة .

- اعتمد المعجم نظام الأبجدية
العربية وقسم إلى ثمانية وعشرين بابا والتزم تقديم الأمثال على الأسماء
عند الترتيب وتقديم المجرد على المزيد واللازم على المتعدي ن مع مراعاة
الترتيب الكمي، فالثلاثي المجرد ثم الثلاثي المزيد بحرف ثم المزيد بحرفين
ثم المزيد بثلاثة أحرف ثم الرباعي ... . وهكذا كما روعي تقديم المعنى الحي
على المعنى العقلي والحقيقي على المجازي .
أما الأسماء فقد رتبت ترتيبا هجائيا :

وقد سجل ( المعجم الوسيط )
مظاهر التطور الحضاري والعمراني ووضع بين أيدي أرباب الحرف والصناعات
الحديثة ثمرة ما توصلت إليه من جمهور العلماء والمختصين من أعضاء لجنة
المجمع .

- أمثلة من المعجم : ( العتلة ) عمود قصير من الحديد له رأس عريض يهدم به الحائط ويقلع به الشجر والحجر (ج) عتل [ بضم العين والتاء ]

- من مادة : ( ع ر ب ) : الإعراب : تغيير يلحق أواخر الكلمات العربية من رفع ونصب وجر وجزم على ما هو مبين في قواعد الإعراب

شكرا جزيلا