السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبتدأ علي بركة الله
س1 : ما المقصود بالأسلوبيات وما المقصود باللسانيات، ما الفرق بينهما ؟
الاسلوبية أو علم الاسلوب مبحث أسلوبي خرج من رحم
اللسانيات، ومن رواده شارل بالي تلميذ اللساني السويسري المشهور دي سوسير.
وتُعْنى الاسلوبية بتتبع الاسلوب داخل النص بعيدا عن الؤثرات الخارجية.
واللسانيات هي "علم" اهتم بدراسة اللغة على مستوى التركيب والجملة
والترتيب داخلها والتحويلات الممكنة والوصف إلى غير ذلك...
من دارسي الأسلوبية من يستدعي اللسانيات لخدمة الدراسة الاسلوبية خاصة
منهجها في الدراسة الواصف، وكذا إمكانية الانطلاق من نتائجها لخدمة
الاسلوب. واستحضر هنا الدكتور عز الدين الذهبي في كتابه "الأسلوب بين
اللغة والنص". الذي يعد مهادا نظريا مفيدا في هذا الموضوع..
على كل الحديث في هذا الموضوع ذو سجون لأن له امتدادات تاريخية عند العرب
وغيرهم كما له علاقة وثيقة بالبلاغة وينطوي على حديث طريف جدا...
س2: هل نستطيع إذن أن نقول أن (دي سوسير ) الذي هو أبو اللسانيات هو الأب الروحي للأسلوبية
من الصعب الجزم بذلك لأن الاشتغال على الأسلوب ضارب في
باطن التاريخ عَربيّه وغربيّه(بكسر الياء وتشديدها) على حد سواء . لكن
التأسيس للأسلوب بما هو علم له موضوعه ومناهجه يعود لشارل بالي، الذي
انطلق من رصيد أستاذه اللساني سوسير. اعتبارا لكون الاسلوبية كما عبرعن
ذلك (ليو سبيتزر) أحد رواد الأسلوبية، هي:
"جسر اللسانيات الى تاريخ الأدب".هذا من جانب.
ومن جانب آخر تم استدعاء عدة حقول معرفية كانت مهادا للأسلوبية وعلى رأسها الفلسفة المثالية والظاهراتية..
ما فهمت من خلال ما سبق :
الاسلوبية أو علم الاسلوب مبحث أسلوبي خرج من رحم اللسانيات، ومن رواده شارل بالي تلميذ اللساني السويسري المشهور دي سوسير. 1-.. ما فهمته من خلال ما سبق أن الأسلوبيات فرع عن اللسانيات ..
..
وتُعْنى الاسلوبية بتتبع الاسلوب داخل النص بعيدا عن الؤثرات الخارجية.
2-المؤثرات الخارجية ، مثل ما ذا - بارك الله فيك -، وهل اللسانيات تهتم بذلك..؟
واللسانيات هي "علم" اهتم بدراسة اللغة على مستوى التركيب والجملة والترتيب داخلها والتحويلات الممكنة والوصف إلى غير ذلك...
3- هل يمكن أن يقال بأن (النحو والصرف والبلاغة وفقه اللغة) مثلاُ داخل في علم اللسانيات؟
4- لما ذا قالوا: اللسانيات، والأسلوبيات، بصيغة الجمع، ما أفراد هذه العلوم، وما الفرق بين الأسلوبيات والأسلوبية ؟
.
............
على كل الحديث في هذا الموضوع ذو سجون لأن له امتدادات تاريخية عند
العرب وغيرهم كما له علاقة وثيقة بالبلاغة وينطوي على حديث طريف جدا...
قد نفتحه للنقاش إن رغب رواد هذا المنتدى الوفي في ذلك
5-.. أعتقد أن هذا مفيد جداً .. لتقارب هذه المصطلحات وتداخلها .. ولأنها تمثل -كما ذكر- اتجاهات قد لا يسع جهلها ..
...............................................
علم
الأسلوب التقليدي –على سبيل المثال- يختص بفحص الوسائل اللغوية التي يعبر
بها المرء عن شخصيته ومزاجه وقدراته ونظرته للحياة ( وتحليل الأسلوب بهذا
المعنى عمل يقوم به أنصار النظرية التقليدية في دراسة الأدب، ويحلل بعض
اللسانين بهذه الطريقة نفسها ولا سيما أنصار المثالية الجمالية. ويمكن
لعلم الأسلوب أن يكون اجتماعيًا.
ومع انتشار أفكار بالي، بدأ مؤلفون بأعينهم ممن ينتمون إلى المدرسة
الفرنسية في إيثار مفهوم لعلم الأسلوب أكثر اتساعًا، وبوحي من التمييز
التقليدي الذي أرساه دي سوسير بين الإبداع اللغوي الفردي(الكلام
"Parole")، واللغة بما هي خاصية مميزة للجماعة اللغوية في مجموعها (اللسان
"Langue")، حيث أضيف تمييز ثالث هو اللغة (Language)، وتعني المفهوم الكلي
للغة، الذي يتضمن كل من اللسان (Langue) والكلام Parole)) .
ويتتبع علم الأسلوب الفرديIndividual Stylistics ( الذي يناظر فكرة
الكلام) ما يعطي الفرد شخصيته بالمفهوم اللساني. ويتضمن علم الأسلوب
الجماعيGroup Stylistics الفحص الاجتماعي للغة وهو الذي يسمى بمجال
اللسان، أما علم الأسلوب العامGeneral Stylistics فيعني بتأسيس جميع
الوسائل التي يمكن للمقولات الأساسية للعقل البشري أن يستخدمها عندما
يتبنى الشكل اللغوي ( وهو نوع من المقاربة الكلية التي تعكس فكرة
اللغة(Language.
وقد درس اللسانيون الفرنسيون الأسلوب من الوجهة العملية وفقًا للقاعدة
التي تقضي باحتواء الوصف الأسلوبي لجميع الظواهر اللسانية التي تنحرف عن
المعيار النحوي النمطي في لغة بعينها. ويتزايد استعمال الطرق الإحصائية في
هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.
- كان الفرنسيون أول من ارتضى ما يعرف باسم الصوتيات الأسلوبية Phonostylisticsوتعني فحص الوظيفة التعبيرية للأصوات
ويقوم أنصار اللسانيات البنيوية، في مدرسة هار فارد خاصة، بتطوير نمط جديد
كل الجدة من أنماط البحث الأسلوبي. ويتمثل المنطلق لنظري لهذه المدرسة في
مسلمة منهجية ترى في اللغة وسيلة للتواصل. وهكذا تقتصر اللسانيات –في أدق
معاني المصطلح- على أدنى حدود التعبير التي يتحقق عن طريقها التواصل، أما
علم الأسلوب فيعالج –تحديدًا- كل ما يضاف إلى هذا الحد الأدنى لكي يضمن
للرسالة وضوحها، أو يضفي عليها التوكيد، أو يلقي عليها ضوءًا ما. .........................
جاري العمل علي الفرق بين الأسلوبية و البلاغة و اللسانيات
و النقل