ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: التَّـدَاولِيَّـة البُعد الثالث فى سيميوطيقا موريس الإثنين ديسمبر 20, 2010 3:45 am | |
| التَّـدَاولِيَّـة البُعد الثالث فى سيميوطيقا موريس د. عيد بَـلْـبَع مجلة فصول ، القاهرة العدد ، ربيع 2005م مقدمات تمهيدية 1 ـ تقوم التداولية على مخطط موريس morris Charles (1938م )الذى يؤسس فيه ثلاثة أجزاء من السيميوطيقا هى : النحو ( دراسة علاقة العلامات فيما بينها ) ، والدلالة ( دراسة علاقة العلامة بالمرجع المشار إليه المعرب بها عنه ) ، والتداولية ( دراسة العلاقات بين المرسل والمستقبل وعلاقتهما بسياق الاتصال ) (1) ، وهو فى الوقت نفسه يفرق بين ثلاثة أنواع من القواعد وفقاً للأبعاد الثلاثة المذكورة ، وفيما يتعلق بالقواعد التداولية فإنها " تقدم الشروط التى تستخدم فى إطارها تعبيرات ، من حيث أن تلك الشروط لا يمكن أن تصاغ بمفاهيم القواعد النحوية والدلالية " (2) ، ولكن ذلك لا ينصرف بالتداولية انصرافاً كاملاً إلى الأبعاد المعيارية ، فقد كان أول تحديد لوظيفة التداولية فى حقل اللسانيات هو تحديد شارلز موريس morris Charles (1938م) " الدلالة تبحث فى علاقة العلامات بمدلولاتها ، والتداولية تهتم بعلاقة العلامة بمؤولها " (3) الذى أقر دور الرؤية التداولية فى عملية التأويل ، وإن أخذ المؤول ( interprétant) فى الاعتبار قد سبقه فى رؤية شارل ساندرس بيرس الذى جعل المؤول هو الحد الثالث داخل البناء الثلاثى للعلامة وفق تصوره ، " فالعلامة هى ماثول ( Representamen) يحيل على موضوع ( objet) عبر مؤول ( interprétant) ، ويشكل المؤول أداة التوسط الإلزامى الذى يقود معطيات التجربة الصافية إلى التزيِّى بزى القانون والضرورة والفكر ، إن غياب العنصر الثالث داخل سيرورة إنتاج العلامة معناه الاقتصار على تجربة غفل لا تعرف الفكر ولا تعرف الماضى ولا المستقبل ، إنها مثيرات لحظية تنتهى بانتهاء اللحظة التى أنتجتها ." (4) ويشير ليتش G. Leech إلى أن موضوع التداولية الذى أصبح مألوفاً إلى درجة كبيرة فى اللسانيات (1983م) ، كان يذكر من قبْل نادراً عند اللغويين ، وفق رؤية جنحت التداولية فيها إلى أن " تُعالَج بوصفها سلة مهملات يودع فيها ركام البيانات المستعصية على التصنيف العلمى بشكل مناسب ، وهناك تُنسى أيضاً بشكل مناسب ، أما الآن فثم من يناقش ، مثلما أفعل ، أنه لا يمكن أن نفهم طبيعة اللغة نفسها فهماً حقيقياً ما لم نفهم التداولية : كيف تستعمل اللغة فى الاتصال . " (5) ويذكر ليتش Leech أنه فى أواخر سنة (1960م) بدأ كاتز Katz ومعاونوه فى اكتشاف كيفية دمج المعنى فى النظرية اللغوية الشكلية ، ولم يكن ذلك قبل احتلال التداولية واجهة الصورة بوقت طويل ، كما يشير إلى أن لاكوف Lakoff قد ناقش (1971م) عدم منطقية فصل دراسة التراكيب النحوية عن دراسة استعمال اللغة ، ومن ثم فقد أصبحت التداولية ـ منذ ذلك الحين فصاعداً ـ على خريطة اللسانيات ، وذلك يعد الحلقة الأولى فى قصة التداولية ، وتجدر الإشارة إلى أن المهتمين بهذا الأمر كانوا كلهم من الأمريكيين ، ومن ثم فإن ما سبق يمثل النظرة الضيقة للسانيات المتمثلة فى البيانات الطبيعية للكلام ، ثم جاءت النظرة الواسعة للسانيات جامعة بين الشكل والمعنى والسياق . ويجب ألا نغفل مفكرين مهمين من أمثال فيرث Firth وتأكيده الشديد المبكر على الدراسة السياقية ( المواقفية ) للمعنى Situational study of meaning ، كما لا نغفل هاليداى Halliday ونظريته الاجتماعية للغة فى شمولها لكافة المستويات ، ومن المهم ألا نغفل أيضاً تأثير الفلسفة ، فعندما تعرض لاكوف Lakoff لفكرة التداولية (1960) وجدها متبناه من قِبَل فلاسفة اللغة الذين سبقوا بالتأصيل لها ، فالحقيقة أن التأثير الأكثر بقاءً فى التداولية الحديثة وجد بواسطة هؤلاء الفلاسفة : أوستن (1962) ، سيرل (1969) ، جرايس Grice(1975) ." (6) فقد قدم جرايس Grice ( 1975) ـ فى معالجته للمعانى فى المحادثات وفق رؤية تداولية ـ معالجةً حديثة للمعنى بتمييزه بين نوعين من المعنى ، طبيعى وغير طبيعى ، واقترح جرايس أن التداولية يجب أن تركز على البعد العملى ـ بصورة أكثر ـ للمعنى ، يعنى المعنى فى المحادثات الذى كان صيغ بعد ذلك فى طرق متنوعة (7) ، فثم شؤون عملية ساعدت فى تحويل تركيز التداوليين Pragmaticians نحو شرح وتفسير طبيعة المحادثات ، وذلك أثمر فى اكتشافات الطابع المميز لمبدأ التعاون Co-operative Principle وفق مصطلح جرايس ( 1975م ) ، ومبدأ التأدب Politeness Principle وفق مصطلح ليتش Leech ( 1983م ) ( بعد ذلك ، قبيل نهاية ( 1989م ) عُرِّفت التداولية بشكل واضح على أنها فهم اللغة الطبيعية ، وقد تردد هذا المفهوم عند بلاكيمور Blakemore ( 1990) فى فهمها للملفوظ بأنه : تداولية اللغة الطبيعية ، وقد كانت مؤسسة I,Pr,A ( الجمعية التداولية الدولية ) ( the International Pragmatic Association ) سنة 1987 رمزاً لهذا التطور ، ففى وثيقة عملها اقترحت أَن تكون التداولية نظرية التكيف اللغوى والنظر فى استعمال اللغة من كل الأبعاد 1987. (9) وثم رأى آخر لفرانسيس جاك Francis Jacquse 1982م تعرضه فرانسواز أرمينكو ينطلق من الأبعاد الاجتماعية التى تحكم الخطاب ، ومن ثم يتسم هذا التعريف بالاتساع ، ويتحدد هذا التعريف فى أن التداولية تعنى : " كل ما يتعلق بعلاقة الملفوظ بالشروط الأكثر عمومية عند المخاطب " (10) ، ثم تعلق أرمينكو على هذا التعريف باستخلاصها أن التداولية تمثل شروطاً قبلية للتواصلية ، هى شروط دلالة تواصلية عامة ترتبط بكليات الاستعمال التواصلى العامة (11) ، وتشير إلى أن أهمية التداولية هى " التقيد بالبحث عن نظرية ملائمة تتعلق بالاستعمال التواصلى للغة " (12)
2 ـ ومن الواضح أن تعريفات التداولية جميعها ترتبط بفكرة الاستعمال التى ربما ترددت فى التعريفات جميعها بشكل أو بآخر فالتداولية " هى دراسة اللغة التى تركز الانتباه على المستعملين وسياق استعمال اللغة بدلاً من التركيز على المرجع ، أو الحقيقة ، أو قواعد النحو " (13) ، فهى تدرس استعمال اللغة فى السياق ، وتوقف شتى مظاهر التأويل اللغوية على السياق ، فالجملة الواحدة يمكن أن تعبر عن معانى مختلفة أو مقترحات مختلفة من سياق إلى سياق ، (14) ، ويستخلص د. محمد عنانى مفهوم المصطلح من الدراسات الغربية التى تناولته فيحدده فى أنه : " دراسة استخدام اللغة فى شتى السياقات والمواقف الواقعية ، أى تداولها عملياً ، وعلاقة ذلك بمن يستخدمها ، تفريقاً لها عن مذهب العلاقات الداخلية بين الألفاظ Syntactics ، وعلاقة الألفاظ بالعالم الخارجى أو دلالاتها Semantics ." (15) ثم يذكر جيف فيرستشيرن Jef Verschueren عدة تعريفات للتداولية لا تخرج كثيراً عن التعريفات السابقة ، بل إنه يبنى تعريفه الأول لها على تعريف موريس morris الذى أشرنا إليه آنفاً مع شىء من الشرح والتفسير بقوله : " إننا نعنى بالتداولية علم علاقة العلامة بمؤوليها ، فإنه من التمييز الدقيق للتداولية أن نقول إنها تتعامل مع الجوانب الحيوية لعلم العلامات ، وهذا يعنى كل الظواهر النفسية والاجتماعية التى تظهر فى توظيف العلامات "(16) ، وعلى الرغم من إشارته إلى أنه من أبسط تعريفات التداولية هو أنها دراسة استعمال اللغة ، فإنه يضيف أنه من الممكن تعريفها بصورة أكثر تعقيداً بأنها دراسة " الظاهرة اللغوية من وجهة نظر العلامات الاستعمالية ، أو الخصائص الاستعمالية ، ولكن هذا التعريف لا يضع الحدود الفاصلة بين التداولية وموضوعات أخرى : تحليل الخطاب ـ علم اللغة الاجتماعى ـ تحليل المحادثة ، ولكن على الرغم من أنه لا يوضح هذه الحدود الـفاصلة فهو تعريف يبين الطريقة التى يمكن أن توضع التداولية بها فى مكان محدد من علم اللغة " (17) ، وقد قام كنت باش Kent Bach بحصر إحصائى لتعريفات التداولية ومفاهيمها تدور كلها حول فكرة الاستعمال التى ترددت فى أكثر التعريفات (1 3 ـ ومن الأمور التى تتعلق بتحديد المفهوم الاصطلاحى تلك العلاقة بين التداولية pragmatics والذرائعية Pragmatism ، فإن التداولية pragmatics لا تنفصل عن المذهب الفلسفى Pragmatism الذى يُترجم بالذرائعية انفصالاً تاماً ، فثم أبعاد تجمع بينهما تتعلق أساساً بالغاية والمقاصد الفعلية فى الواقع العملى ، وإن كان مصطلح البراجماتية Pragmatism قديماً نسبياً عن مصطلح التداولية pragmatics ، " فأول من استعمل مصطلح البراجماتية Pragmatism هو( تشارلز ساندر بيرس Charles Sanders Peirce 1842 ـ 1910م ) ، وذلك فى مقال نشره فى يناير 1878م ، ومعناه عملى أو صالح لغرض معين ." (19) ، وتبعه وليم جيمس Willim James فى محاضرته " التصورات العقلية والنتائج العملية " سنة 1898م (20) ، وقد أشار ليفنسون إلى أن وليم جيمس فى محاضرات ألقيت فى هارفارد 1967م هو أول من اقترح مصطلح الإضمار Implicature فى المحادثات الذى استخدمه بعد ذلك جرايس Grice 1975 فى نظريته المعروفة . (21) وتشير الجذور التاريخية لفكرة التداولية إلى تأثرها بالمذهب الفلسفى Pragmatism ، وإن كانت جذورها الأولى ترجع إلى أبعد من ذلك بكثير ، إذ ترجع إلى وشائج تربطها بعمق تاريخ الفكر الغربى ، فعلى الرغم من أن التداولية فرع جديد نسبياً فى اللسانيات الحديثة " فإن البحث عنها يمكن أَن يرجع قديماً إِلى اليونان والرومان ، حيث إن المصطلح pragmaticus يوجد فى اللاتينية المتأخرة ، كما أن المصطلح pragmaticos يوجد في اليونانية ، كلا المصطلحين بمعنى العملى ، أما الاستعمال الحديث لمصطلح التداولية pragmatics فقد اعتمد على تأثير المذهب الفلسفى الأمريكى البراجماتية Pragmatism " (22) ، كما أن تأثير الفلسفة البراجماتية Pragmatism قد قاد إلى دراسات دولية متجاوزة للبعد اللسانى لاستعمال اللغة " أنتجت ضمن ما أنتجت نظرية الصلة ـ سبيربير Sperberوويلسون Wilson 1986ـ التى توضح بشكل قاطع كيف يتحادث الناس وكيف تتم عملية التواصل ." (23) وعلى الرغم من هذه الصلة التى أكدها غير واحد من العلماء الغربيين فإن د. محمد عنانى أشار إلى أنه " يجب ألا نخلط بين علم التداولية Pragmatics والمذهب البراجماطى Pragmatism ، وهو المذهب الفلسفى الذى يحبذ التركيز على كل ما له أهمية عملية للبشر ويتجنب البحث فى القضايا المطلقة أو المجردة " (24) ، وهذا المذهب الفلسفى مؤداه : " أن معيار صدق الفكرة أو الرأى هو النتيجة العملية التى تترتب عليها من حيث كونها مفيدة أو مضرة " (25) فالفكرة الأولى التى نادى بها بيرس Peirce هى أن البراجماتية Pragmatism " نظام فلسفى لتفسير معنى الفكرة أو العقيدة ، فالفكرة إنما هى مشروع للعمل وليست حقيقة فى ذاتها كما تزعم الفلسفة العقلية Rationalism ... هى خطوة تمهيدية للعمل ولإحداث النتائج فى هذا العالم المحسوس " (26) ، وبقيت هذه الفكرة حتى أتى وليم جيمس William James الذى عرف بهذه الفلسفة وعرفت به فأضاف إلى هذا : " أن كل عقيدة تؤدى إلى نتيجة مرضية أو حسنة إنما هى عقيدة حقيقية ، فليست الفكرة مشروعـاً للعمل فقط ، وإنما العمل أو النتائج هى الدليل على صحة الفكرة ، ... ، فقيمة الفكرة ليست فى الصور والأشكال التى تثيرها فى الذهن ، وليست فى انطباقها على حقائق الموجودات ، وإنما فى الأعمال التى تؤدى إليها هذه الفكرة ، وفى التغيرات التى تنتجها فى الدنيا المحيطة بنا ، ولا يهم فى هذه الحالة حقائق الأشياء فى ذاتها " (27) وقد كان من أمر الصلة بين التداولية Pragmatics والذرائعية Pragmatism أن أطلقت بعض معاجم المصطلحات على التداولية : الذرائعية الجديدة New Pragmatism (2 ، بيد أن هذه الصلة ـ التى لا تعنى بحال من الأحوال تطابق المصطلحين ـ كات سبباً فى كثير من الخلط والاضطراب فى استعمال المصطلحين ، كما أدت إلى كثير من الاضطراب فى تحديد المفاهيم الاصطلاحية، وكذلك فيما أحاط بالمصطلحين من مشكلات تتعلق بالترجمة والتعريب، وعلى الرغم من أن يوسف أبو العدوس حاول تحرير المصطلح فى دراسته : " البراجماتية مصطلحاً نقدياً " (29) ، فإنه بعد أن استقر على استعمال مصطلح " التداولية " مقابلاً للمصطلح Pragmatics عاد إلى الكلمة المعربة مستخدماً كلمة " البراجماتية " التى جاءت فى عنوان دراسته ، وحاول تمييزها عن تعريب البراجماتية Pragmatism بوصفها بالبراجماتية اللغوية ( أو اللسانية ) ، فى مقـابل البراجمـاتية بالمفهوم المطلق (30) ، ومن ثم لم تحل مشكلة الخلط والاضطـراب ، وبقى لنـا أن نحدد أننا نستخدم هنـا مصطلح التداولية مقابلاً للمصطلح الأجنبى Pragmatics (31) ، كمـا نستخدم مصطلح الذرائعية مقـابلاً للمصطلح الأجنبى Pragmatism . ولعل أهم نقطة التقاء بين المذهب الفلسفى والتداولية يتحدد فى الواقع ال عملى الذى يجمع بينهما ، فإذا كان المذهب الفلسفى ينطلق من أن الفكرة ليست فى الصور والأشكال التى تثيرها فى الذهن ، وليست فى انطباقها على حقائق الموجودات ، وإنما فى الأعمال التى تؤدى إليها هذه الفكرة ، فإن التداولية تجنح إلى تجاوز تفسير اللغة فى ذاتها إلى تفسيرها حال استعمالها فى الواقع العملى ، بما يحمله ذلك من رد فعل على المذاهب التى اعتمدت على كثرة التنظيرات التى تفرض معايير تفسيرية أو تقويمية كلية على الظواهر اللغوية شأن البنيوية مثلاً ، ولكنْ إذا كانت التداولية قد قيدت ـ خلال تطورها ـ بالممارسة الفلسفية للبراجماتية Pragmatism ، فإنها " أخذت فى صيانة استقلالها بوصفها حقلاً لغوياً بديلاً بمحافظتها على حيز وجودها العملى فى معالجة الاهتمام بالمعنى اليومى ." (32) ، الذى يهتم بالممارسة العملية للغة المتعلقة بالمقاصد التى تحققها الظواهر اللغوية فى التواصل . وإذا كان ما تقدم يحدد العلاقة بين التداولية والمذهب الفلسفى الذرائعية فإنه تجدر الإشارة إلى أن هذا ليس هو التداخل للتداولية فى الحقول المعرفية المختلفة ، فإن أمر تشعب التداولية بين الحقول المعرفية المختلفة من الاتساع بحيث غدت تداوليات وليست تداولية واحدة ومن ثم يأتى التساؤل عما إذا كانت التداولية درساً أم صراع دروس مختلفة ؟ " فالتداولية كبحث فى قمة ازدهاره ، لم يتحدد بعد فى الحقيقة ، ولم يتم بعد الاتفاق بين الباحثين فيما يخص تحديد افتراضاتها أو اصطلاحاتها ، ونكاد نرى جيداً ، على العكس من ذلك ، إلى أى حد تكون التداولية مفترق طرق غنية ، لتداخل اختصاصات : اللسانيين ، والمناطقة ، والسيميائيين ، والفلاسفة ، والسيكولوجيين ، والسوسيولوجيين ، فنظام التقاطعات هو نظام للالتقاءات وللافتراقات ." (33) إن التداولية تتدخل فى قضايا فلسفية ومنطقية ونفسية واجتماعية لاحصر لها ، ومنها مفهوم الذاتية ، فهى تثير تساؤلات حول مفهوم الفاعل عندما ننظر إليه بوصفه متكلماً ومتحادثاً ، لا انطلاقاً من الفكر بل انطلاقاً من التواصل ، ومنها مفهوم الغيرية وما توليه التداولية من نظر إلى المتلقى بوصفه الطرف الآخر فى عملية التواصل اللغوى فى المحادثة وغيرها من أشكال التواصل اللغوى ، وأن هذا الطرف يمثل ـ بشكل ما ـ سلطة على المتكلم ، إذ يراعى المتكلم ما يقتضيه حال المخاطب مهما كان شأنه الاجتماعى . | |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: التَّـدَاولِيَّـة البُعد الثالث فى سيميوطيقا موريس الإثنين فبراير 28, 2011 6:37 pm | |
| | |
|