منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
التحليل السيميائي للخطاب  Fb110

 

 التحليل السيميائي للخطاب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الرومنسية
مشرف عام
مشرف عام
عاشق الرومنسية


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 16 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 2394 النقاط/ النقاط/ : 4128 العـمــر العـمــر : 34 الدولة : التحليل السيميائي للخطاب  Jazaer10 المتصفح : التحليل السيميائي للخطاب  Fmfire10

التحليل السيميائي للخطاب  Empty
مُساهمةموضوع: التحليل السيميائي للخطاب    التحليل السيميائي للخطاب  Emptyالإثنين ديسمبر 20, 2010 2:54 pm

[ التحليل السيميائي للخطاب ]

إن
التحليل السيميائي هو ذاته تحليل للخطاب ، وهو يميز بين "السيميوتيقا
النصية " وبين اللسانيات البنيوية "الجملية 0. ذلك أن هذه الأخيرة حين
تهتم بالجملة تركيبا وانتاجا _ وهو ما يسمى بالقدرة الجملية _ فإن
السيميوتيقا تهتم ببناء نظام لانتاج الأقوال والنصوص . وهو ما يسمى
بالقدرة الخطابية . ولذلك ، فمن المناسب الآن وضع القواعد والقوانين التي
تتحكم في بناءهذه الأقوال وتلك النصوص "(26).


إن
التحليل السيميائي للخطاب ينطلق مما انتهت اليه جهود اللسانيين حول
النظرية العامة للغة ، وبمسائل التصورات التي أحيطت بالخطاب ويقتضي أن
يكون متجانسا مع الثنائيات الأساسية : (اللغة / الكلام ) _ (النسق
/العملية )( process) _ (الكفاية /الأداء الكلامي)، كما أنه لا يغفل
العلاقة التي تربطه بمقوله التلفظ . فالمعجم السيميائي لجريماس وكور تيس
وهو يناقش مصطلح الكفاية من وجهة نظر تشومسكي ينظر اليها على أنها مجموعة
من الشروط الضرورية في عملية التلفظ ، كما أنه يتوافر على صورتين مستقلتين
لهذه الكفاية :


أولا : كفاية السرد السيميائي
ثانيا : الكفاية القابلة للوصف أو التعبير بالكلام .

بالنسبة
لكفاية السرد السيميائي حسب منظور يامسليف وتشو مسكي يمكن تصورها على أنها
تمفصلات تصنيفية وتركيبية - في الآن ذاته - وليس بوصفها استبدالا بسيطا
على منوال دي سوسير للغة فالتحليل السيميائي ينظر لهذه الأشكال السر دية
نظرة كونية مستقلة عن كل مجموعة لسانية وغير لسانية لأنها مرتبطة
بالعبقرية الانسانية . وهنا ينبغي الاشارة الى فضل مدرسة الشكلانيين الروس
وعلى وجه الخصوص مؤلف "مورفولوجية الحكاية الخرافية" وتأثيره في المدرسة
الفرنسية ذات التوجه البنيوي (كلود بريمون : منطق الحكاية ، جريماس :
البنيوية الدلالية ، وكلود ليفي ستروس : البنيوية الانثروبولوجية ). ولا
يستطيع أن ينكر أي باحث بأن عبقرية بروب وبحوثه العلمية كانت تمهيدا لظهور
التركيب السردي وقواعده .


أما
فيما يخص الكفاية القابلة للوصف ، فبدلا من أن تقام على ساقلة النهر،
فإنها تتأسس وفق عملية التلفظ مسجلين صياغة الأشكال الملفوظة القابلة
للتعبير عنها بالكلام ، ويرى مؤلفا المعجم السيميائي بأن الحديث عن
الطبيعة المزدوجة للكفاية تعد ضرورة لانجاز تصور جديد ومضبوط للخطاب .


وفي
كل الأحوال فإن الخطاب يطرح مسألة علاقته بالتلفظ وبالتواصل . ولكن المجال
السيميائي يهتم بأطره المرجعية مثل الايحاء الاجتماعي ونسبته للسياق
الثقافي المعطى المستقل داخل تحليله التركيبي أو الدلالي . إن نمطية
الخطابات القابلة للتشكل داخل هذا المنظور ستكون إيمائية خالصة ، ومهما
كانت التعريفات الايمائية للخطاب مجردة فإن مشكلة معرفة ماهية الخطاب تبقى
مطروحة ، وحتى عندما يحدد الخطاب الأدبي بأدبيته(Litterarite ) كما نادى
بها الشكلانيون الروس . فالأدب في تصورهم : "نظام من العلامات Signes دليل
مماثل للنظم الدلالية الأخرى، شأن اللغة الطبيعية والفنون والميثولوجيا..
الخ . ومن جهة أخرى، وهذا ما يميزه عن بقية الفنون ، فإنه يبني بمساعدة
بنية أي لغة ، إنه ، إذن ، نظام دلالي في الدرجة الشانية ، وبعبارة أخرى
إنه نظام تعبيري خلاق Comrotatif وفي نفس الوقت ، فإن اللفة تستخدم كمادة
لتكوين وحدات النظام الأدبي، والتي تنتمي إذن ، حسب الاصطلاح
اليامسليفى(Hjelmslsvime) الى صعيد التعبير، لا تفقد الالتها الخاصه ،
مضمونها "(28).


إن
الشكلانية الروسية حددت المعطيات الخاصة التي يمكن أن نسمي بها خطابا ما
أنه أدبي. إن رومان جاكبسون هو الذي أعطى لهذه الفكرة صيغتها النهائية حين
قال "إن موضوع العلم الأدبي ليس هو الأدب ، وانما "الأدبية " Litteraritأي
ما يجعل من عمل ما عملا أدبيا"(29).


لقد
عرفت سيميائيات التواصل تقدما فعليا في مجال تحليل الرسالة ، وذلك بتحديد
وظائفها الست . على الرغم من الاهمال الواضح لموضوع "الدلالة " ، الذي وجد
حرصا كبيرا لدى رولان بارت في إبرازها ضمن توجهات سيميائيات الدلالة ، إن
وصف اللغة بأنها نظام للتواصل يتضمن قدرا كبيرا من الانسجام سمح للدراسة
اللسانية بالاهتمام بالنموذج الذي رسمه جاكبسون : "الباث _الرسالة
_المتلقي _ سنن الرسالة - مرجعيتها). ذلك لأنه مكنها من تجاوز التطبيق
اللساني المحصور عل جملة محدودة من الخصائص التي تشتمل على الظاهرة
اللغوية الى القراءة اللسانية للنصوص ومظاهر التعبير الأخرى. واذا كان
جاكبسون حصر الخطاب بين مرسل ومرسل اليه إلا أن لوتمان أشار الى نموذج آخر
من التلقي لا يكون بين الباث والمتلقي، وانما هناك خطاب يتجل فيه الحوار
الداخلي مثلما هو الشأن بالنسبة الى السيرة الذاتية فيكون بين الباث وذاته
.. وهذا ما نلحظه في خطاب طه حسين في مذكراته "الأيام ".


إن
علم الدلالة وهو يصنف أنواعها الى طبيعية وعقلية ووضعية لم تفته الاشارة
الى مجالات الاتصال سواء أكانت صوتية أم سيميائية ، ويكون إسهام العرب
جليا في هذا الميدان ولاسيما في احتكاكهم بالفلسفة اليونانية منها
المشائية والميغارية - الرواتية . ويذهب عادل فاخوري الى الدرس المقارن
بين علم الدلالة عند العرب والسيميائيات الحديثة . ويعطي مثلا مقارنا بين
تقسيمات علم الدلالة وتصنيف بيرس الأمريكي للعلامة(30).


التحليل السيميائي للخطاب  Ph45

يمتد
طموح الدرس السيميائي بوصفه علما يقارب الانساق الهلامية الى تخليص حقول
المعرفة الانسانية من القيود الميتافيزيقية التي تكبلها، وتعوق أبحاثها من
الوصول الى نتائج تجعل منها علوما ذات سلطان لها مكانتها المرموقة في وسط
المعرفة الانسانية المعا هوة . وتمكنها من القراءة العلمية الدقيقة لكثير
من الاشكاليات المطروحة ، والظواهر الانسانية التي لم تتعد إطار التأمل
العابر، والتفسير الأفقي الساذج . ولكي يكتسب الدرس السيميائي مشروعية
العلم القادر على فحص البنى العميقة للمادة التي يتناولها، ويقترب من
عمقها والقوانين التي تركبها، كان لزاما عليه كأي علم أن يحدد منطلقاته
المنهجية ومرتكزاته النظرية ويؤسس مقولاته ويمتحن أدواته الاجرائية
ويستكشف الحدود التي تفصل بينه وبين العلوم الأخرى، أو التي تقربه منها.


يبدو
أن التواصل البشري أعقد من أي تواصل آخر ، لأن استعمال العلامة في هذا
المجال لا تتم كما قال فريدينا ند دي سوسير إلا داخل الحياة الاجتماعية ،
لهذا يشترط التعاون قصد إيصال الرسالة الى المتلقي ولن يتحقق ذلك أيضا إلا
بالتواضع المتبادل والتوافق حتى يتسنى لأي حوار يقوم بين الباث والمتلقي
تقديم أفكار في شكل شيفرات متواضع عليها. لهذا فإن بعض علماء الدلالة
انتهوا الى أن "عملية الاتصال لا تظهر بوضوح في العالم الحيواني، إلا
عندما يكون هناك تعاون أو نشاط اجتماعي، إن أي اتصال مرتبط في أساسه
بالتعاون ... وأن كل حوار اجتماعي مرتبط بالتعاون
"(31).


إن
التحليل السيميائي للنسق الاجتماعي يهدف الى استكشاف نظام العلاقات داخل
المجتمع وعلى الخصوص علاقات الأفراد وحاجاتهم لهذا نلقى أن الأنظمة التي
سادت في المجتمع البشري لها من العلامات والأنظمة الرمزية الثقافية ، ما
تمكن للسيميائي من تحديد شريحة أو فئة أو طبقة اجتماعية ، ففي التنظيم
العشائري نرى طقوسا وعادات تتجل في جملة من العلامات والرموز ما تتميز به
عن نظام اجتماعي آخر في طر اثق الحفلات والأعراس والمأتم والأعياد وغير
ذلك من المظاهر الثقافية .


إذا
كنا قد أشرنا سابقا الى طبيعة التواصل باشكاله المتعددة فإن هناك شيفرات
لكل شكل من هذه الأشكال التواصلية ، فالتواصل الحيواني له علامات خاصة به
منها ما استكشفه البحث ومنها ما بقي مجهولا، وكذلك الشأن بالنسبة للشيفرات
الطبيعية التي تحدد علامات الطبيعة أوإشاراتها، فيتمكن من تلقي رسالتها ،
سواء عن طريق الادراك الحسي أو العقلي .


فإذا
كان الطقس باردا فوق العادة في منطقة يمتاز مناخها بالاعتدال يدرك الانسان
أن مصدر قسوة البرد آتية من سقوط الثلج . أو العكس بالنسبة لاشتداد
الحرارة غير العادية والتي تفوق معدلها الفصلي فيدرك بأن مصدرها قد يعود
الى وجود حريق . وهذا كله ينتج من وجود علائق قد تكون معقدة بين الشيفرات
الطبيعية والتكوين البيولوجي، والحساسية الفسيولوجية للانسان . ومهما يكن
من أمر تبقى- كما أكدنا آنفا - الشيفرات الاجتماعية ، أكثر تعقيدا، وتتطلب
جهدا عمليا، وذكاء فطنا لفهم العلامات الاجتماعية ومحاولة تفسيرها، وفهمها
فهما عميقا، فالعلامة كما يعرفها أو لمان هي " نتاج اجتماعي واع يتكون من
دال ومدلول يمثلان بوجه عام شيئا أومفهوما غير العلامة - ذاتها"(32).


إن
التحليل السيميولوجي يمتد ليشمل جميع الأنظمة السيميوطيقية سواء تمثلة في
العلوم الطبيعية أم الاجتماعية أم الثقافية إن هذا العلم كما تنبأ به دي
سوسير وتصوره تشارلز سندرس بيرس يطمح الى أن يكون علما لجميع أنساق
العلامات لغوية كانت أو غير لغوية ، وما زال المشروع السيميائي يبحث عن
معالم تحدد أطره المرجعية ، وموضوعاته وممارساته الاجرائية وعلاقاته
بالعلوم الأخرى لرسم منهجه ، وتوضيح مقولاته بدقة . وهو ما حدا بر ولان
بارت في كتاباته (ميثولوجيات وامبراطورية العلامات عناصر السيميولوجية )
الى إثارة هذه القضايا التي تتعلق بنضج هذا المشروع ، فيقون إن
"السيميولوجيا ما تزال بحاجة الى تصميم ونعتقد أنه لا يمكن أن يوجد أي
كتاب وجيز لمنهج التحليل هذا، وذلك على الأكثر بسبب سمته المتسعة (لأن
السيميولوجيا ستكون علم كل أنساق العلامات ). وان السيميولوجيا لن تعالج
مباشرة إلا عندما تصمم هذه الأنساق على نحو تجريبي" . وأمام هذا التراكم
السيميائي وما أحدثه من ثورة حقيقية في مناهج العلوم بعامة والانسانية
بخاصة ، يجد الباحث تنوعا في الطرح وتباينا في التصور، وتعددا في الممارسة
التطبيقية ، تلتبس فيها السيميائيات - في بعض الحالات ~ بالنظرية
التأويلية ، ولكن علم العلامات لم يعد حديثا الا بتحديد معالمه وبناء
مقولاته ، وتبيان أدبياته ، واختبار نظرياته وأدواته الاجرائية . والا
فإننا نصادف في تاريخ التفكير الفلسفي على كثير من تصوراته عند الشعوب
القديمة التي أسهمت في بناء الحضارة الانسانية كالفراعنة والبابليين والا
غريق والعرب والمسلمين والرومان .. الخ ، إن ميلاد هذا العلم اقترن بثورة
التفكير اللساني المعاصر نتيجة ارتباطه الوثيق بالمنجزات والاستكشافات
التي حققها العلم الحديث .

ـــــــــ الهوامش: ــــــــــ
26-
جماعة انتروفيرن: التحليل السيميوطيقي للنصوص – ترجمة: محمد السرغيني –
مجلة دراسات أدبية ولسانية- ع2 –1986 – ص 26.

27- Greiruas
et constes: senuiotiique - Dictionnaine- laisonne de la theorie du
langage ed - Hachelte -Paris- 1979-pp. 103.

28-
تزيفطان تودروف وآخرون: في أصول الخطاب النقدي الجديد – ترجمة: أحمد
المديني – ص 13.

29-
بوريس إيخنباوم وخرون: نظرية المنهج الشكلي- ترجمة: ابراهيم الخطيب – ص
36.

30-
ينظر: عادل فاخوري: علم الدلالة عند العرب دراسة مقارنة مع السيمياء
الحديثة – ص 29.

31- Adam Senaf: Introduction a la semamtique - Paris ed : Hutropos 1974 - pp: 194.
32- Voti – S. UiSman : Precis de semantique - Fhamcaise - ed Framcke 1975
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ghardaiahd.yoo7.com
djamele7892
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
djamele7892


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ النقاط/ : 10349 العـمــر العـمــر : 34 الدولة : التحليل السيميائي للخطاب  Jazaer10 المتصفح : التحليل السيميائي للخطاب  Fmfire10

التحليل السيميائي للخطاب  Empty
مُساهمةموضوع: رد: التحليل السيميائي للخطاب    التحليل السيميائي للخطاب  Emptyالإثنين فبراير 28, 2011 6:41 pm

التحليل السيميائي للخطاب  227537 التحليل السيميائي للخطاب  227537 التحليل السيميائي للخطاب  227537 التحليل السيميائي للخطاب  227537 التحليل السيميائي للخطاب  227537 التحليل السيميائي للخطاب  227537 التحليل السيميائي للخطاب  227537 التحليل السيميائي للخطاب  227537
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التحليل السيميائي للخطاب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التحليل النفسي
» النشر و التحليل
»  التحليل المالي
»  بحث حول * تقنية الملاحظة و التحليل *
» تمارين وحلول في التحليل و الجبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: قسم الأدب العربي و العلوم الانسانية و الاجتماعية و الاسلامية :: قسم اللغة العربية و آدابها~ :: سنة التالثة-
انتقل الى: