موضوع تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وآثارها التربوية

د . السيد عبد المولى السيد أبو خطوة

مدرس تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة الإسكندرية

يشهد عالمنا المعاصر ثورة في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، أثرت في
مختلف مجالات الحياة: السياسية، والاجتماعية، والصناعية، والاقتصادية،
والتعليمية، وقد تطورت هذه التكنولوجيا بشكل سريع ومذهل، وأخذت أشكالاً
متعددة ومتنوعة، سهلت الاتصال بين الأفراد والجماعات في مختلف دول العالم،
وألغت الحدود المكانية بين الدول والقارات، كما أوجدت طرقاً جديدة لنقل
المعرفة بأساليب متعددة منها:
الكتاب الإلكتروني، والمجلات الإلكترونية، ومواقع الانترنت .
وقد فتحت ثورة الاتصالات آفاقاً جديدة لتطوير التعليم، والمساهمة في حل
كثير من مشكلاته مثل: كثرة عدد الطلاب، وقلة المباني والفصول الدراسية،
وقلة أعداد المعلمين، كما ساعدت على إيجاد بيئات تعليمية جديدةلم نكن
نعهدها من قبل مثل: الواقع الافتراضي، والمدارس الافتراضية، والجامعات
الافتراضية، والفصول الذكية، مما أدى إلى تطوير مجال التربية والتعليم .
ومن هذا المنطلق يحاول الباحث الإجابة عن الأسئلة التالية:-
1- ما أنواع تكنولوجيا الاتصالات الحديثة ؟
2- ما الآثار الإيجابية والسلبية لتكنولوجيا الاتصالات الحديثة في مجال التربية ؟
3- كيف يمكن توظيف تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في مجال التربية ؟
و للإجابة عن هذه الأسئلة قدم الباحث إطاراً نظرياً تضمن المحاور التالية:-
- مفهوم تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، وأنواعها .
- الآثار الإيجابية ، والسلبية لتكنولوجيا الاتصالات الحديثة في مجال التربية .
- نتائج بعض الدراسات والبحوث السابقة عن أثر استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في التعليم .
- طرق توظيف تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في مجال التربية .وفي الخاتمة
قدم الباحث مجموعة من التوصيات والمقترحات المتعلقة بتوظيف تكنولوجيا
الاتصالات الحديثة في التربية

تكنولوجيا الاتصال والتغير الاجتماعي: الأبعاد التنموية للمعلوماتية

د. وائل إسماعيل عبد الباري قسم الاتصال الجماهيري، كلية الاتصال – جامعة الشارقة – يمكن تتبع مراحل تطور بحوث الاتصال منذ أربعة عقود زمنية إلى عصرنا الحالى، فالمعيار المنهجى فى العقد الأول تمثل فى بحوث تدفق المعلومات information flow، أما العقد الثانى فلقد اشتمل على مناهج علم النفس الاجتماعى وانعكس ذلك على دراسات وسائل الإعلام، أما العقد الثالث فاعتمد على المنهجية اللغوية وتبين ذلك فى البحوث القائمة على التحليل الرمزى، أما العقد الرابع فاشتمل على مناهج متعددة الأبعاد وهى اقتصادية وسياسية وثقافية وتحليلية وتعتبر وسائل الاتصال بما فيها أدوات المعلوماتية مثل تكنولوجيا الاتصال من عوامل التغيير Agents of Changeحيث تعمل من خلال إحداث أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية. وفى هذا الإطار تعيش المجتمعات حقبة إنتاج المعلومات التى تلعب دورا رئيسيا فى تغيير وتحريك العلاقات على مستوى الأفراد والأنساق الاجتماعية مما يعطي بعدا أكبر لقضية التغير الاجتماعي وتبدل طبيعة المجتمعات مما حدا بنا لمعرفة شيئا جديدا يسمي المجتمع الافتراضي TheVirtual Society. تحاول هذه الدراسة مناقشة ورصد الأبعاد التنموية لتكنولوجيا الاتصال إنطلاقا من البناء النظري لنظرية دانيال بيل (Bell) المجتمع ما بعد الصناعى Post-Industrial Societyوذلك لاحتوائها على معطيات تفسر تطور المجتمع باتجاه المعلوماتية وتساعد هذه النظرية أيضاً على رصد ملامح التغير الاجتماعي فى المجتمع المعلوماتى، إضافة لتلك النظرية، فلقد تم اختبار نظرية روجز (Rogers) انتشار المستحدثات، Diffusion of Innovationsوالتى تمكن من تتبع مراحل دخول تكنولوجيا الاتصال للمجتمعات. وخلصت الدراسة إلى وجود ثلاثة سيناريوهات ربما تفسر تحول المجتمع الإنساني إلى معلوماتي وهي كالتالي: سيناريو المسيرة الباهظة التكاليف والأخطاء:- The March of Folliesو سيناريو فريق الحمولة Cargo Cultو سيناريو التكتلات الشبكية Netblocs وسيحاول الباحث شرح هيكل وبناء كل نموذج على حده لعل ذلك يفسر لنا طبيعة التغير المجتمعي في حقبة تطور تكنولوجيا الاتصال.
انعكاسات الاتصال التفاعلي عبر وسائل الإعلام الجديد على تنمية وعي الشباب الجامعي

د. عيسي عبد الباقي موسي
كلية الآداب بقنا – جامعة جنوب الوادي

شهدت السنوات الأخيرة من القرن العشرين تسارعاً مذهلاً في حركة الاتصالات
وشيوع تطبيقات شبكة الانترنت كوسيلة اتصال جماهيري وضعت أمام مستخدميها
عدداً ضخماً يتنامي يومياً من مصادر الأخبار والمعلومات المتحررة من قيود
الزمان والمكان ، ويؤكد الباحثون علي أن الانترنت أصبحت أكثر وسيلة
إعلامية لإثارة الجدل والنقاش الديمقراطي حيث أضافت أبعادا إضافية للاتصال
مقارنة بالوسائل التقليدية الأخرى منها
:
الطبيعة التفاعلية وصعوبة السيطرة والرقابة علي محتوى المواقع
الإليكترونية ، واتساع نطاق القاعدة الاجتماعية المستخدمة للانترنت وعدم
تقييدها بالحدود الجغرافية والسياسية كما تحول الجمهور المتلقي فيها من
مجرد مستخدم ومستهلك مجهول للرسالة الإعلامية إلي مشارك فاعل فى وتشكيل
تلك الرسالة ، ويدعم ذلك ما ذهب إليه Henry Jenkinsوآخرون
من التأثير الايجابي لانتشار واتساع تزايد قاعدة مستخدمي الانترنت علي
عملية التحول الديمقراطي علي المدى البعيد نظراً لتزايد القاعدة
الاجتماعية المستخدمة للانترنت وتوسيع نطاق النفاذ إليها لتشمل قطاعات
وفئات اجتماعية عريضة وتخفيف مستوي الرقابة السياسية علي محتوي المواقع
الإلكترونية علي نحو يؤدي إلي غياب الانقسام المعلوماتي داخل المجتمع من
جهة ، وارتفاع مستوي المشاركة الإليكترونية من جهة أخري .
ومن هذا
المنطلق تستهدف الدراسة الراهنة التعرف علي انعكاسات الاتصال التفاعلي عبر
وسائل الإعلام الجديد علي تنمية وعي الشباب الجامعي بالقضايا السياسية من
خلال التطبيق علي عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها الحالة المصرية في
المرحلة الراهنة أي توصيف العلاقة بين تكنولوجيا الاتصال التفاعلي من خلال
الانترنت بدرجة الوعي السياسي لدي الشباب الجامعي وتأثير ذلك علي مصادر
المعرفة والوعي الأخرى .
كما تستهدف الدراسة التعرف علي الفرص
المتزايدة التي توفرها شبكة الانترنت لتوسيع حجم مساهمة المواطن في صناعة
القرار السياسي جوهر العملية الديمقراطية من خلال ما تمثله من مصدر مهم
لتنمية المعارف الفردية حول القضايا موضوع الحوار والنقاش والجدل السياسي
داخل المجتمع بما في ذلك قضايا الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي ،
بالإضافة إلي التعرف عن مدي قدرتها في زيادة الوعي لعمليات صنع القرار
السياسي وانتشار المعرفة ، ومدي استخدام الشباب الجامعي للانترنت كساحة
بديلة للعمل السياسي من خلال تشكيل المنتديات والجامعات السياسية
الافتراضية والتغلب علي القيود السياسية والقانونية المفروضة علي حريات
التنظيم السياسي من خلال استخدام مداخل نظرية جديدة تتناسب مع طبيعة
الإعلام الجديد ولاتي تتمثل في مداخل التفاعلية ، والمشاركة بالديمقراطية
، وثراء المعلومات .