الصحافي عضو فعال
الجنس : السٌّمعَة : 1 الْمَشِارَكِات : 139 النقاط/ : 350 العـمــر : 34 الدولة :
| موضوع: أنواع التغطية الأخبارية الخميس ديسمبر 23, 2010 3:40 am | |
| [size=29][size=16][size=12] [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]في عدد من البلدان التي حكمتها أنظمة ديكتاتورية جرى أستخدامْ أشكال جديدة من الصحافة تجاوزت بكثير الأشكال الصحفية المتوارثة أو المألوفة. وصادف ان تواجد روس هاوارد في عدد من هذه البلدان، وشهد نشوء هذا النوع من الصحافة.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]ما نوع الصحافة التي ننشدها نحن الصحفيون العراقيون؟ الإجابة على هذا السؤال ستقرر نوع التدريب الذي نختاره، ونوع العلاقات مع المنظمات الأخرى التي نحتاجها. هناك عشرات المنظمات، ومئات الشخصيات التي بوسعها أن تدعمنا، لكن قبل ذلك على الصحفيين العراقيين استخلاص فكرة واضحة ( عن أنفسهم )، وإلا، فسوف يتوجب عليهم، على سبيل المثال، أن يواجهوا احتمال تكرار ما حصل في البوسنة: عشرات المنظمات الأجنبية غير الحكومية التي تدعم ( 300 ) محطة إذاعية، أغلبها لا تمتلك كفاءة حقيقية تبث برامجها إلى أربعة ملايين بوسني. [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]
- المحتويات
[/size][/size][/size]
[size=29][size=16][size=12] [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]
- الصحافة التقليدية ما تزال ضرورية
- المساعدة الخارجية: حالة البوسنة وكومبوديا
- الصحافة غير التقليدية: أفغانستان ومقدونيا
- بإمكان الصحفيين أن يكونوا أكثر من مجرد مراقبين
- خمسة أنواع من وسائل الإعلام تساعد في حل النزاعات
[/size][/size][/size]
[size=29][size=16][size=12] [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]
- روس هاوارد
[/size][/size][/size]
[size=29][size=16][size=12][/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]أريد أن أتحدث بهذه المناسبة عن نقطتين :[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]الصحافة التقليدية: وبالذات ذلك النوع الذي يعترف بالحياد، والمتحرر من النوازع الشخصية، ما يزال مهماً جداً في التقليل من النزاعات، وتحقيق الأمان للبلدان التي مزّقتها الحروب. وأظل مندهشاً بأن الجهود العالمية في مثل هذه البلدان وتتبنى الديمقراطية لا يجري التأكيد كثيراً على ضرورة تطوير الصحافة التقليدية.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]والنقطة الثانية تتعلق بالصحفيين المحترفين، ممن لا شك في نياتهم والمولجين في بناء عملية السلام، والمستعدين لمواجهة الإستحقاقات التي يتطلبها مثل هذا النزاع، فقد برهنت بعض تقنيات الصحافة على أنها أدوات مؤثرة. هناك أناس أذكياء يعملون في وسائل الإعلام ينتجون صحافة مؤثرة وغير تقليدية تساهم في تخفيف النزاع. هذه التقنيات الصحفية تستحق المزيد من الاهتمام.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]يجب أن أوضح بأنني بعد تجربة ثلاثين سنة تقريباً من عملي كصحفي تقليدي بأنني فُوضت شخصياً من قبل منظمة كبيرة ونشيطة وغير حكومية في كندا تسمّى ( IMPACS ) في ( فانكوفر )، وتعني معهد الإعلام ، السياسة والمجتمع المدني، الذي يولي إمكانية تطور وسائل الإعلام في حل النزاعات جزءاً من اهتمامه. هذه الدراسة تسمّى " إطار عمل الإعلام وعملية بناء السلام" . ويُعنى هذا الإطار بمساعدة المتبرعين، والوكالات العالمية، والمنظمات غير الحكومية، والعاملين في وسائل الإعلام على الاعتراف بأهمية الإعلام في حل النزاع، وتقييم الأعمال التي يمكنهم القيام بها. [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]
- الصحافة التقليدية ما تزال ضرورية
[/size][/size][/size]
[size=29][size=16][size=12][/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]إن ملاحظتي الأولى والتي تتعلق بأهمية الصحافة التقليدية في حل النزاع تقوم على المعاينة والدليل. في مناطق مختلفة من العالم الآن، وفي أغلب المجتمعات يتفاوت مفهوم الديمقراطية قياساً لوجود المنافسة، والاختلاف، وحرية وسائل الإعلام. وإذا امتلكت أحد هذه العوامل فإنك تمتلك الآخر والعكس بالعكس. [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]هذه الكلمات الثلاث بمجملها: المنافسة، والاختلاف، والاستقلالية ، مهمة جداً. وإذا كانت وسائل الإعلام متنافسة، فهذا يعني أنها دقيقة ويُعتمد على حيادها ونزاهتها. وأنها تعطي الإنذار المبكر عن احتمالات اندلاع ، أو إحياء ، النزاعات العنيفة. وأنها تقوم، ايضاً ، بواجب الرقيب اليقظ للقادة والمسؤولين، وتراقب حقوق الإنسان. [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]وسائل الإعلام المتعددة الأشكال تعكس التنافس في الأفكار والمصالح، وتمكّن المواطنين من اختيار المصادر حسنة الإطلاع. الصحافة المستقلة هي شيء جوهري تحرك العوامل الأخرى للمجتمع المدني الكامنة وراء الحكومة من التجمعات المشتركة إلى الأحزاب السياسية.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]الشيء الآخر الذي يتعلق بالمنافسة، والتنوّع ووسائل الإعلام المستقلة هو امتلاكها مقدرة فطرية للمساهمة في حل النزاعات. الصحافة الجيدة توفر قنوات اتصال تبطل إمكانية سوء الإدراك. إنها تستطيع أن تؤطر النزاع وتحلله. الصحافة الجيدة تستطيع أن تحدد الخسائر المحتملة في المصالح وتوفر، ضمن أشياء أخرى ، متنفساً آمناً للعواطف. وكما تخبرنا تجربة المتخصصين والخبراء المستشارين في ميدان المصالحة الوطنية بأن هذه العناصر بالضبط هي ما يجري استخدامه كلاسيكياً لفض النزاعات، لكن الصحفيين نادراً ما يقرون بهذا الأمر، وفي الأعم الأغلب يجدون انفسهم من غير خبرة او دربة على ممارسة دورهم المنتظر.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]
- المساعدة الخارجية: حالة البوسنة وكومبوديا
[/size][/size][/size]
[size=29][size=16][size=12]إن المنطلقات النظرية للجهود التي تبذلها الوكالات المحلية والعالمية، والمؤسسات، والمنظمات غير الحكومية تركز على التدريب الصحفي في المجتمعات التي تخلصت من الحروب حديثاً والتي إنبجست فيها الديمقراطيات تواً.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]إن أغلب المبادرات المألوفة توفر التدريب الأساسي للصحفيين لكي يحققوا الدقة والاستقامة في تقاريرهم، ويحققوا المنافسة التقنية أيضاً. وهناك أيضاً شرط للتقنيات الجديدة التي تستطيع أن تُحدث ثورة في إنتاجية وسائل الإعلام وجعلها في متناول اليد. ومؤخراً كان هناك تأكيد على المنافسة الإدارية، وعلى المقدرة على البقاء والإستمرارية . هذه المقدرة تعني استمرار الصمود المالي في اوضاع اقتصادية غير معتادة على المردود الإعلاني الذي يعتبر شريان الحياة بالنسبة لوسائل الإعلام. [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]إن المقدرة على البقاء تعني أن يستمر الإرسال بعد أن يعود المتبرع الأجنبي إلى وطنه .[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]والتحدي الذي تواجهه بعض هذه المبادرات كبير للغاية. لنأخذ تقديرات العام الماضي في البوسنة والهرسك التي اعدها " معهد الحرب والسلام في لندن".[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]نقتبس الفقرة التالية: " ليس ثمة وجود لتدريبٍ صحفي شامل في البوسنة ، كما تفتقد مراكز التدريب والتثقيف. المعاهد الإعلامية الموجودة افسدتها السياسة، وهي مهملة، وغير قادرة على التنافس. والعديد من الصحفيين الموهوبين هاجروا، ولن يعودوا إلى بلدهم ابداً . [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]الجيل الأحدث من الصحفيين يحتاج إلى أساتذة يعلمونهم مهنة الإعلام. . . بعض المراسلين الشباب الذين حضروا حصص التدريب تعرضوا فيما بعد إلى الطرد على يد رؤوساء التحرير الذين ينظرون بريبة إلى تعلم وممارسة صحافييهم الطراز الغربي.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]التعديات والتجاوزات العرقية التي كانت أمراً مألوفاً خلال الحرب استعيض عنها بلغة تخفيفية وأقل وضوحاً مما في السابق. ومع ذلك فإن الرسالة الإعلامية لبعض وسائل الإعلام – حيث كانت المساواة العرقية ومساعي الإندماج والتعايش مستحيلين - لم تتغيّر. [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]وتعمل مؤسسات ووكالات الأنباء الحكومية ضمن تقاليد سياسية ترتكز على السرية وعلى حجب أغلب المعلومات التي لها اهمية حيوية بالنسبة للجمهور." [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]الموقف في البوسنة ليس سيئاً تماماً، لكنه يحتاج إلى عدة سنوات لكي يفرز لنا صحفيين محترفين. ويحتاج إلى سنوات اخرى عدة لترسيخ الإحساس بالديمقراطية وتأصيلها.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]وقد واجهت ، شخصياً تحدٍ مماثل في كمبوديا حيث كنت أعمل مع المركز العالمي للصحفيين، وأدرب المراسلين المحليين على تغطية الانتخابات وخصوصاً الانتخابات الكمبودية المحلية التي كانت تجرى للمرة الأولى هناك.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]بينما يسمح الدستور الذي وضعته الأمم المتحدة لكمبوديا ، من الناحية النظرية لوسائل الإعلام الحرة غير المندثرة تماماً في جنوب شرق آسيا أن تمارس دورها، ولكن في الحقيقة، لا يوجد مطلقاً أي تقاليد لصحافة محلية مستقلة وموثوق بها. وغالباً ما تكون هذه الصحف حزبية وذات لغة " نضالية " ، وتتبنى التوصيفات والتهم والتلميحات والشعارات السياسية بوصفها حقائق دامغة. ولأنه لا وجود لمحطات اذاعة مستقلة فأن محطتي الراديو والتلفزيون تتبنيان مواقف الحكومة وتنحازان لها وبالتالي فهي غير تنافسية مطلقاً. ويتعاطى العديد من الصحفيين الرشاوى لتعزز ببساطة رواتبهم الضئيلة. والاقتصاد ضعيف جداً بحيث أن أي مطبوعة لا يمكن لها أن تستمر من دون معونة مادية أو سياسية أو أي دعم آخر.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]إذاً، كيف سندرّس الصحافة الاحترافية هناك؟ بإتباع منحى صبور للغاية . وستجري الإستفادة من قسط بسيط للغاية مما درّسناه في الدورة الدراسية ، وما قدّمناه في طبعة واحدة هائلة، في صحيفة واسعة الانتشار، وفي حلقة إذاعية سيتمرن عليها الصحفيون الكومبوديون كقاعدة يومية مثلما علّمناهم.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]الصحافة ، كما الديمقراطية ، في كومبوديا ضعيفة ، وتحتاج إلى وقت.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]من الواضح أيضاً بأن تطوير الصحافة امر ابعد من مجرد وجود الصحفيين والتكنولوجيا اللازمة . أنت تحتاج إلى دعم بنية تحيتة إعلامية. وتشمل هذه البنية أنظمة، ووكالات، ومواثيق عمل، وقوانين، ومنظومة من الإلتزامات السياسية لكي نضمن صحافة حرة ومتنوعة. فمثل هذه الصحافة المتنوعة، المستقلة، القائمة على مبدأ التنافس لا يمكن أن تعمل لفترة طويلة من دون مؤازرة بنية تحية قانونية وسياسية. [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]وواحد من اهم ابعاد هذه البنية الداعمة هو : حماية الصحفيين اثناء العمل .[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]هذا الوعي بأهمية الصحافة التقليدية لم يحدث من دون أخطاء هائلة. خذ مثلاً اندفاع العالم الغربي باتجاه البوسنة بعد اتفاقيات دايتون عام 1995. لقد وفرّت فرص التدريب، حماية الصحفيين، المعدات، الدعم المادي المباشر للمنابر الإعلامية بقيمة عشرات الملايين من الدولارات. كانت النوايا تذهب الى تأمين تنوع في وسائل الإعلام البوسنية، والتي كان يفترض بها من الناحية المهنية نشر معلومات حرة وأمينة لانتخابات عام 1996 غير ان ما حصل هو انشاء سوق اعلامية مشبعة اصطناعياً، تعتمد بشكل شبه كلي على التمويل الأجنبي ، مع أدنى حد من المسؤولية تجاه الجمهور البوسني، وتجاه المبادئ العميقة للصحافة. واستمرت محطات الإذاعة الحزبية ببث برامجها بطريقة ماكرة معتمدة على محطات شعبية تابعة للدولة بحيث أن كل مواطن ظل مواظباً على الإصغاء إليها. كانت المبادرات الغربية في مجال الإعلام تعاني بشكل تعيس من نقص في التدريب، وعدم كفاءة ، بما في ذلك تلك المنابر التي ظهرت حديثاً أو تم خلقها على وجه السرعة.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]وبلغ سوء الوضع بحيث انه قبل سنتين مضتا كانت البرامج والمطبوعات الإعلامية في البوسنة تقدم للفرد الواحد ضعف حصتة في بريطانيا العظمى. هناك في البوسنة قرابة ( 300 ) اذاعة وتلفزيون لشعب تعداده السكاني أربعة ملايين مواطن لا غير. [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]
- الصحافة غير التقليدية: أفغانستان ومقدونيا
[/size][/size][/size]
[size=29][size=16][size=12][/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]اطروحتي الثانية عن الصحافة غير التقليدية وحل النزاع تقوم على حقيقة مفادها: قابلية وسائل الإعلام في أغلب المجتمعات للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس وفي مساحات واسعة جداً هي حقيقة لا يمكن إغفالها بسهولة.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]حقيقة أن التكنولوجيا الرخيصة هي التي جعلت من الميديا منتشرة في كل مكان من العالم وغالباً ما تُقارن بانتشار الهواء. أنها موجودة في كل مكان، وحتى في الأماكن المظلمة. لذلك فإن بناة السلام يحتاجون إلى عناصر أخرى للتماسك الاجتماعي للعمل معها مثل حكومة مسؤولة، لكي يعملون بالتالي مع وسائل الإعلام. وقد أصبح واضحاً بأن وسائل الإعلام تستطيع أن تغيّر السلوك الاجتماعي والسياسي وتساعد في حل النزاعات كما تستطيع أن تؤججها في الوقت ذاته. كذلك لا يمكن إهمال وسائل الإعلام الملهبة لمشاعر الناس والإذاعة المثيرة للبغضاء التي كانت تعمل وتبث برامجها في رواندا اثناء الحرب الأهلية نموذج على ذلك .[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]هذا النوع من التفكير يذهب وراء ما تنجزه الصحافة التقليدية فالتركيز هنا يجيء على اهداف ونوايا وسائل الإعلام أكثر من مجرد حضور منابر اعلامية وممارستها. القصد هنا هو ان بوسع انتقاء النوايا المناسبة ان يوجه مشاعر الجماهير نحو حل النزاع. ولهذا يطلق على العملية " برمجة النتائج المقصودة ". و تصبح وسائل الإعلام من خلالها مسهّلاً وممهداً للتغيير الاجتماعي الإيجابي أكثر من كونها مجرد مراقب محترف ونزيه .[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]إن اسلوب برمجة هذا النوع من استخدام وسائل الإعلام يمكن أن ينطوي على استخدام لتقنيات الصحافة التقليدية بتركيز مختلف، مروراً ببرامج الموسيقى الشعبية، إلى المسلسلات الإذاعية أو التلفزيونية، أو برامج تسلية الأطفال التي تجذب الجمهور وتقدم له رسالة إسترضائية، أو إلى وسائل الإعلام غير التقليدية مثل مسرح الشارع، أو الملصق، أو إلى التقنيات الجديدة مثل الإنترنيت والمواقع الإليكترونية. إجمالاً القصد هو إنجاز نوع من التماهي بين المهارات الموجودة لدى العاملين المحترفين في وسائل الإعلام وبين المقتربات الموجهة نحو العنصر البشري من اجل اطفاء النزاعات.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]مهما تكن الظروف فإنه لا يمكن قبول عمليات بث ونشر المعلومات المنحازة غير الصحيحة، أو وجهات النظر التمويهية على أنها صحافة موضوعية. هذا الأمر لا يمكن أن يكون دعامةً لبناء السلام.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]أحد أفضل الأمثلة الناجحة لبرمجة النتيجة المقصودة هو شبكة ال ( بي بي سي العالمية ) الموجهة نحو أفغانستان. في السنوات الثماني الأخيرة حتى 11 سبتمبر بثت ال ( بي بي سي ) إلى أفغانستان عبر أجهزة إرسالها الموجودة في الباكستان برامج متنوعة تمتد من تقليل النزاعات إلى ألحماية من الألغام إلى تغذية الأطفال إلى تقليل استخدام العنف ضد النساء. كل الرسائل والأفكار تم تمريرها عن طريق المسلسلات الإذاعية المسلية، والدراما الاجتماعية المكتوبة للراديو. المسلسلة الإذاعية التي كانت تسمى ( البيت الجديد، الحياة الجديدة ) كانت البرنامج الوحيد الذي يحضى باستماع الكثيرين في الوطن.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]وجد مبرمجو الـ ( بي بي سي ) بأن الشعب الأفغاني متعطش لبرامج التسلية، ومن خلال هذه البرامج كانوا يتلقون معلومات مهمة عن الوقاية من المخاطر المهلكة والمعرفة المتصلة بتطوير وتحسين السلوك الاجتماعي. وفي الحقيقة كانت ال ( بي بي سي ) تقوم بفحص دقيق ( مسح ) للمستمعين في أفغانستان وأكدت على نجاح هذه البرامج في تغيير السلوك الاجتماعي، بحيث توقف الأطفال عن التقاط الفراشات الملغمة، وكذلك توقفت النساء اللواتي يعانين من سوء التغذية عن الريجيم في أثناء مرحلة الرضاعة.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]وبطريقة مماثلة في مقدونيا دعت المنظمة الأمريكية غير الحكومية لاستخدام التلفزيون كبنية أساسية للبحث عن أرضية مشتركة. وقد تمّ العمل مع منتجين معروفين على عمل برنامج يدعى ( Sesame Street ) حيث مزجوا بين الفيلم والصورة المتحركة ليوجهوا رسائل بارعة لتخفيف التوتر الاجتماعي وتقوية العلاقات ما بين القوميات . ولجأت قصة البرنامج الى استخدام خمسة أطفال من خلفيات عرقية مختلفة، يعيشون في بناية واحدة. الأطفال فقط يعرفون السر، الشقة في البناية تستطيع أن تتحدث كما في الفيلم. والبناية التي تعرف بـكارمن ( Karmen ) شجعت الأطفال على التسامح والكرم. ومنحتهم خيارت ومخارج سلمية تخلو من العنف في أزماتهم اليومية. إنه عرض أطفال ذكي أكثر تطوراً من [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]( Sesame Street )، وأكثر تألقاً في حبكته وتأثيره.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]الأطفال المقدونيون يقولون بأنهم وجدوا هذه المسلسلة أصيلة ومتطابقة مع مشاكل الناس الذين يعيشون في مجتمعات مقسّمة، وقد استمتعوا بالقصص التي كانت تقترح حلولاً لتلك المشكلات، كما أحبوا روح الدعابة فيها. والمعيار الأكبر لنجاح هذا البرنامج ربما يكون ثيمة أغنية المسلسل التي تعتمد على موسيقى الروك والتي غنّاها ثلاثة مطربين من ثلاث اثنيات مختلفة. وعلى ما يبدو فإن الأطفال في مختلف أنحاء القطر كانوا يغنون هذه الأغنية وهم في طريقهم إلى المدرسة. هذا النوع الصريح من وسائل الإعلام المبرمجة وصل إلى مرحلة بحيث أن أغلب الوكالات العالمية الرئيسية وبالذات الأمم المتحدة ( UN ) في كل بعثة حفظ سلام تؤسس مشروعاً إعلامياً مماثلاً ضمن عملياتها الواسعة.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]أحد الأمثلة المبكرة لاستخدام وسائل الإعلام في بناء عملية السلام حدثت في راديو ( UNTAC ) أي " محطة إرسال الأمم المتحدة في كومبوديا " في عام 1992. وقد تركز دورها على إرشاد المواطنين الى كيفية التصويت، وقد أضاف المديرون على البرنامج موسيقى شعبية وتقليدية، نشرات أخبار، برامج حوارية، دراما، ووقت مفتوح للتعليق السياسي. وقد أصبحت من أفضل المحطات الإذاعية التي يُستمع لها في البلد، وقد ولّدت معرفة بالعملية الديمقراطية وحقوق الانتخابات. واعطي لراديو ( ANTAC ) الفضل في النسبة الواسعة ( % 90 ) من المصوتين في عام 1993. وهو أطلق ايضاً طوفاناً من الصحافة المستقلة في كومبوديا وإن لم تكن محترفة ومهنية تماماً وهو النوع الذي عارضته قبل ذلك . ومن سوء الحظ فقد سحبت الأمم المتحدة الدعم عن المحطة الإذاعية ( UNTAC ) بعد الانتخابات مباشرة، لأنها لم تتلق مساعدات محلية تبقيها بشكل مرضٍ .[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]المنظمة التي كنت أعمل معها ( IMPACS ) جمعت خيوط مؤسسة راديو ( ANTAC). وقامت ( IMPACS ) بإطلاق برنامج تدريبي للصحفيين الإذاعيين ـ والراديو هو أكثر وسائل الاتصال قوة في أغلب مناطق جنوب آسيا ـ يهدف الى بناء مراكز محلية لتدريب الصحفيين الإذاعيين الذين بوسعهم امداد الناس المتعطشين ، من غير المناضلين والمتحزبين ، بالمعلومات الموثوقة والبرامج الترفيهية . [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]
- بإمكان الصحفيين أن يكونوا أكثر من مجرد مراقبين !
[/size][/size][/size]
[size=29][size=16][size=12][/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]كما قلت قبل قليل بأن التحقيق الصحفي المستقل وغير المتحيّز يلعب بشكل طبيعي دور الوسيط في النزاع. وأغلب الصحفيين يقر بذلك. [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]ومع ذلك فإن ما نحتاج إليه هو اقرار واضح من الصحفيين بأهمية تأطير وصياغة مقالات كثيرة تصب في اتجاه فض المنازعات. مثل هؤلاء عليهم أن يستخلصوا بأنهم أكثر من مجرد مراقبين ووسطاء لنقل الحقائق، ذلك أن رسالتهم لها تأثير كبير في إثارة الشغب أو في مصالحة المجاميع المتنازعة.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]بعض الناس يسمون هذا النوع بالصحافة ما بعد ـ الواقعية، أي صحافة حل النزاع أو صحافة السلام بالأحرى . إنه نوع يجعل الصحفيين والمراسلين ينغمسون بالموضوعات الحساسة لتقنيات حل النزاع. إنها تتمسك بأن تتضمن التقارير والمقالات ماى خلف الحدث والأسباب الداخلية للنزاع مثل الفقر. إنها صحافة تبحث أيضاً لاستكشاف فرص لحل النزاع مثل نظام التربية....[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]في العالم الثالث خصوصاً يبحث الصحفيون عن فرص للتدرب على زيادة تحسس النزاعات بوصفه الموضوع الوحيد الذي يستحق التدريب في مثل هذه الأقطار المكتضة بالنزاعات. هناك العديد من المنظمات غير الحكومية مثل منظمة [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]( Intrnews ) في أندونيسيا تقدم هذا النوع من التدريب الآن. [/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]أنهم يقيمون دور وسائل الإعلام بإعتباره اشد تعقيداً من اعتبار الصحفيين مجرد مراقبين أو مجرد وسيط ينقل المعلومات . أنهم واعون بأن الرسائل التي تحملهالم تكن حيادية قط. خلف الحقائق الأساسية تستطيع وسائل الإعلام ان تعطي تحليلات بوسعها المساعدة على حل النزاع على المستويين المحلي والقومي.[/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]
- خمسة أنواع من وسائل الإعلام تساعد في حل النزاعات
[/size][/size][/size]
[size=29][size=16][size=12][/size][/size][/size] [size=29][size=16][size=12]في نهاية المطتف اشير الى ما استخلصته من دراستي لمهمة بناء السلام وعلاقتها بوسائل الإعلام واقول : هناك خمسة انماط او انواع من وسائل الإعلام تستطيع أن تساهم في حل النزاع ، وهي مفيدة عند استخدامها في تحليل ما يجب أن نقوم به. [/size][/size][/size] [size=29][size=29][size=16][size=12][b]النوع الأول: في نهاية عرضي سأشخص بضعة مبادرات للتغلب على قصور الصحافة الناجم عن افتقارها إلى المنافسة، والتنوع، والحرية، والتقنيات. والتدريب على هذا النوع البدائي من الصحافة يتوجه الى وسائل الإعلام غير المؤهلة مهنياً وغير الدقيقة في كتاباتها والمسكونة بهواجس النزاعات، او تلك المنحازة بسبب التزاماتها الحزبية والنضالية . وغالباً ما كانت او تكون وسائل الإعلام هذه تحت تصرف وسيطرة الدولة، أو أطراف لها مصالح خاصة تعكس وجهات نظر ضيقة أو أنها نوع من البروباغاندا الدعائية. وغالباً ما لا نجد معها أطر شرعية ملائمة تنظم وتحمي وسائل الإعلام. الأداة الأولى لبناء السلام في مثل هذا الوضع هي : التدريب على المهارات الأساسية في الصحافة هي النزاهة، الدقة ، والتوازن. ورفع الوعي بالممارسات الديمقراطية، وبالذات تغطية الانتخابات التي يعد أمراً جوهرياً، تماماً كما هو الأم | |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: أنواع التغطية الأخبارية الخميس مارس 03, 2011 11:43 pm | |
| | |
|