حصريا كيفية اتخاذ القرارات الادارية -كتاب مهم للمبتدئين-

هذا عبارة عن كتيب من 7 صفحات يشرح كيفية اختيارالبدائل و اتخاذ القرارات في الادارة اتمنى ان يفيدكم

تعتبر
عملية اتخاذ القرارات من المهام الرئيسية للإدارة الناجحة وبصفة عامة يمكن
القول أن عملية اتخاذ القرارات ما هي إلا عملية مفاضلة بين عدة بدائل
متاحة و ذلك في ضوء الموارد المتاحة و المحدودة لاختيار إحداها و هو الذي
يحقق الغرض بأقل تكلفة و أكبر كفاءة و هذا يعني بصفة عامة أن عملية اتخاذ
القرار ترتبط بالموارد المتاحة في الوحدة الاقتصادية و التي تتصف بقدره
ظاهره, و كذلك بوجود أكثر من بديل لاستغلال هذه الموارد بالإضافة إلى
الهدف أو الأهداف التي تعمل الإدارة على تحقيقها.
و تمر عادة القرارات بعدة مراحل نوجزها فيما يلي:
1. وضع الأهداف التي ينبغي تحقيقها, مثلا: تعظيم الربح.
2. التعرف على المشكلات التي تواجه الوحدة الاقتصادية في تحقيق تلك الأهداف.
3. تحديد الحلول البديلة في ظل الموارد المتاحة و استخدامها أفضل استخدام لتحقيق الأهداف المرجوة.
4. تجميع المعلومات المناسبة و المتاحة عن كل بديل من البدائل المطروحة و المناسبة و ترتيبها و تصنيفها.
5. تقييم و ترتيب الأولويات للبدائل المختلفة.
6. اختيار أفضل البدائل المطروحة وفقا لتقييم كلا منها.
7. اختيار صلاحية القرار عن طريق التغذية المرتدة.

وللقرارات أنواع من حيث درجة التأكد(حالات الطبيعة):

(1) قرارات تتخذ في حالة التأكد:
وتتخذ مثل هذه القرارات عندما تتوافر لدى متخذ القرار معلومات مؤكدة أو
تامة و يكون متخذ القرار على معرفة كاملة و دقيقة بعائد كل إستراتيجية أو
بديل من البدائل الممكنة لاتخاذ هذا القرار.

سبق أن ذكرنا أن متخذ القرار يكون على دراية كاملة بالعائد الذي سوف يتحقق
من كل بديل من البدائل المتاحة أو بمعنى آخر فان كل بديل يكون له عائد
واحد فقط.
فمثلا بفرض أن مدير إدارة الإنتاج في إحدى الوحدات الاقتصادية الإنتاجية
يرغب في إدخال أحد المنتجات الثلاثة على خطوط إنتاج جديدة و لديه
المعلومات المؤكدة عن العائد الذي سوف يحققه كل بديل و هو:
البديل الأول منتج (1) يحقق عائد قدره 1,500,000 جنية
البديل الثاني منتج (2) يحقق عائد قدره 3,000,000 جنية
البديل الثالث منتج (3) يحقق عائد قدره 3,050,000 جنية

ففي هذه الحالة بلا شك سوف يفضل البديل الثالث الذي يحقق أكبر عائد ممكن من البدائل الثلاثة.

(2) قرارات تتخذ في حالة المخاطرة:
و في هذه الحالة يكون لدى متخذ القرار قيم متعددة لتكاليف كل بديل و
إيراداته و بالتالي نتائجه ومن هنا لا يستطيع متخذ القرار أن يقطع بصورة
مؤكدة أي من تلك النتائج سوف يتحقق.
و تتحدد القيمة المتوقعة لعائد بديل ما في ظل حالة طبيعة معينة باعتبارها
عائد البديل مرجحا باحتمال ظهور هذه الحالة يحتسب هذا الاحتمال إما على
أساس التكرار النسبي لحالة الطبيعة من خلال عدد من المشاهدات المرتبطة بها
و يعرف بالاحتمال الموضوعي أو يحتسب طبقا للخبرة الشخصية لمتخذ القرار و
يعرف بالاحتمال الشخصي.
و إذا كان معيار متخذ القرار في المفاضلة بين البدائل في حالة التأكد هو
أقصى عائد ممكن فهو يعتمد في حالة المخاطرة على أقصى قيمة متوقعة للعائد.

نفرض أن مدير الإنتاج بإحدى شركات الغزل و النسيج يدرس موقف إحدى منتجاته
من الملابس الجاهزة و ذلك لاتخاذ قرار بالمفاضلة بين ثلاث بدائل هي:
البديل(1) الإبقاء على المنتج كما هو.

البديل (2) تعديل مواصفات هذا المنتج.
البديل (3) استبدال المنتج بمنتج آخر.

و عند دراسة الأسواق خلال الفترة القادمة اتضح أن هناك 3 حالات من حالات الطبيعة:
ثبات الطلب(ث) 60%
زيادة الطلب (ز) 20%
انخفاض الطلب(ص) 20%
وكان العائد المرتبط بكل بديل من بدائل القرار و لكل حالة من حالات الطبيعة (الأرقام بالألف جنية) كما يلي:

البدائل الحالات
(1) 150 200 (-20)
(2) 200 220 30
(3) 100 150 40

فإنه في هذه الحالة يمكن حساب القيمة المتوقعة لعائد كل بديل من البدائل
باعتبارها تساوي العائد × احتمال ظهور الحدث ( الأرقام بالألف جنية):
د (1) = (150 ×0.6 ) + (200×0.2 ) + ( -20 ×0.2 ) = 126
د ( 2) = ( 200× 0.6 ) + ( 220 × 0.2 ) + ( 30 × 0.2 ) = 176 أكبر قيمة
د (3) = ( 100 × 0.6 ) + ( 150 × 0.2 ) + ( 40 × 0.2 ) = 98

طبقا لمعيار أكبر قيمة متوقعة للعائد فإن البديل الثاني يعتبر هو البديل الأفضل للقرار موضع هذه الدراسة.

(3) قرارات تتخذ في حالة عدم التأكد:
و قد يلجأ متخذ القرار إلى ذلك حينما يجد أن كل بديل من البدائل المتاحة
يؤدي إلى واحدة من عدة نتائج متعددة و لكن متخذ القرار لا يستطيع أن يقدر
مدى احتمال تحقق كل ناتج من النواتج المحتملة و كل ما يمكن متخذ القرار
معرفته في هذه الحالة هو قيمة النواتج التي يمكن أن تحققها بدائل العمل و
غالبا ما يلجأ متخذ القرار في تلك الحالة إلى تطبيق بعض مقاييس التفاؤل أو
التشاؤم أو الأسف أو تساوي الاحتمالات و يكون لخبرة متخذ القرار دورا هاما
في هذا الشأن.

أ‌- معيار تخفيض الضياع إلى أدنى حد:
طبقا لهذا المعيار يختار متخذ القرار البديل الذي يعمل على تخفيض قيمة الضياع إلى أدنى حد ممكن.
و تلك القيمة تتمثل في الفرق بين أكبر عائد يمكن الحصول عليه لكل حالة من حالات الطبيعة و العوائد الأخرى لنفس الحالة.

بفرض أن عائد البدائل الثلاثة المتاحة أمام أحد المديرين لحل مشكلة ما
(د1), (د2), ( د3) في ظل حالات الطبيعة المتوقعة ح1, ح2, ح3 توضحها
المصفوفة التالية ( الأرقام بالألف جنية):
بدائل القرار حالات الطبيعة
ح1 ح2 ح3
د1 5 صفر - 1
د2 8 6 - 4
د3 9 4 - 10

أولا: حـالة الطبيعة ح1:
يتحقق أكبر عائد و قدره ( 9) من البديل د3
و أقل عائد و قدره ( 5) من البديل د2
ففي هذه الحالة قيمة الضياع بالنسبة لكل بديل :
د1 = ( 9 - 5 ) = 4
د2 = ( 9 - 8 ) = 1
د3 = ( 9 - 9 ) = صفر
ثانيا: حالة الطبيعة ح2:
يتحقق أكبر عائد و قدره (6 ) من البديل د2
و أقل عائد و قدره( صفر ) من البديل د1
ففي هذه الحالة قيمة الضياع بالنسبة لكل بديل :
د1 = (6 - صفر ) = 6
د2 = ( 6 - 6 ) = صفر
د3 = ( 6 - 4 ) = 2

ثالثا: حالة الطبيعة ح3:
يتحقق أكبر عائد و قدره (- 1 ) من البديل د1
و أقل عائد و قدره( - 10 ) من البديل د3
ففي هذه الحالة قيمة الضياع بالنسبة لكل بديل :
د1 = (- 1 - ( - 1 ) ) = صفر
د2 = (- 1 - ( - 4 ) ) = 3
د3 = ( - 1 - ( - 10 ) ) = 9

ثم من واقع قيم الضياع لكل بديل:
بدائل القرار حالات الطبيعة قيمة الضياع
ح1 ح2 ح3
د1 4 6 صفر 10
د2 1 صفر 3 4
د3 صفر 2 9 11

و لان المعيار يهدف إلى تخفيض قيمة الضياع إلى أدنى مستوياتها فإن البديل الثاني هو البديل المناسب.

ب – معيار أقصى الأدنى:
و طبقا لهذا المعيار تتحدد العوائد الأقل بالنسبة لكل بديل من بدائل حل
مشكلة القرار طبقا لحالات الطبيعة المتوقعة و عندما يفاضل متخذ القرار بين
هذه العوائد الأقل يختار أكبر قيمة منها باعتبارها تمثل البديل الأفضل.

أحد مديري الإنتاج بإحدى الشركات يفاضل بين بديلين إنتاجيين (د1), (د2) في
ضوء حالتين من حالات الطبيعة ( ح1 ), ( ح2 ) و كان العائد لكل حالة كما
يلي:
البديل حالات الطبيعة
ح1 ح2
د1 150 90
د2 60 70

من تلك المصفوفة يمكن أن نستنتج ما يلي:
1. أقل عائد للبديل ( د1 ) هو 90
2. أقل عائد للبديل (د2 ) هو 60
3. تطبيقا للمعيار أقصى الأدنى فإن أكبر قيمة من العوائد الأقل هي قيمة البديل الأول = 90 فهو يفضل عن البديل الثاني

جـ - معيار أقصى الأقصى:
يشير هذا المعيار إلى أن متخذ القرار يفاضل بين البدائل ليختار البديل الذي يحقق أكبر عائد.
1. أكبر عائد للبديل ( د1) هو 150
2. أكبر عائد للبديل ( د2) هو 70
3. تطبيقا للمعيار أقصى الأقصى فإن أكبر قيمة للعوائد الأكبر هي قيمة البديل الأول = 150 فهو يفضل عن البديل الثاني.

وفقكم الله

» حصريا القرارات الادارية تعريفه عناصره و انواعه
» بحث الإدارة المالية منهج اتخاذ القرارات
» بحث قيم حول القرارات الادارية
» موضوع القرارات الادارية تعريفه عناصره و انواعه
» كتاب الإسبانية للمبتدئين