ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: مجزرة ساقية سيدي يوسف 8 فيفري 1958 ....امتزاج الدماء الجزائرية و التونسية السبت ديسمبر 25, 2010 1:10 am | |
|
قصف ساقية سيدي يوسف 08 فبراير 1958
1- موقع الساقية
تقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدّي من مدينة سوق أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس وهي قريبة جدًا من مدينة لحدادة الجزائرية التابعة إداريا لولاية سوق أهراس،وبذلك شكلت منطقة استراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود الشرقية في استخدامها كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال المعطوبين
2- التحرشات التي سبقت العدوان
سبق القصف عدّة تحرشات فرنسية على القرية لكونها نقطة استقبال لجرحى ومعطوبي الثورة التحريرية وكان أوّل تحرّش سنة 1957 إذ تعرضت الساقية يومي 1 و 2 أكتوبر إلى اعتداء فرنسي بعد أن أصدرت فرنسا قرارا يقضي بملاحقة الثوار الجزائريين داخل التراب التونسي بتاريخ أول سبتمبر 1957 ثم تعرضت الساقية إلى إعتداء ثاني في 30 جانفي 1958 بعد تعرّض طائرة فرنسية لنيران جيش التحرير الوطني الجزائري ليختم التحرشات بالغارة الوحشية يوم 08/02/1958 بعد يوم واحد من زيارة روبر لاكوست للشرق الجزائري
3- العدوان ونتائجه
تعرضّت ساقية سيدي يوسف لعدوان جوّي فرنسي صبيحة يوم الثامن فبراير من عام 1958 وبدأت الغارة الفرنسية على القرية بعد إعطاء قيادة القوات الجوية الفرنسية أوامرها وبما أن اليوم كان يوم عطلة وسوق وأيضا توزّع خلاله المساعدات على اللاجئين الجزائريين من طرف الهلال الأحمر الجزائري والصليب الأحمر الدولي فقد كانت الخسائر كبيرة ووصفتها وسائل الإعلام بالمجزرة الرهيبة إذ بلغ عدد القتلى 79 من بينهم 11 إمرأة و 20 طفلا.وأكثر من 130 جريحا ،إلى جانب التدمير الكلي لمختلف المرافق الحيوية في القرية ،وكان الهدف من هذا العدوان ضرب الدعم العربي للثورة بإعتبار تونس في مقدمة الدول المدعمة للثورة .وحاولت السلطات الفرنسية تبرير عدوانها بحجة الدفاع عن النفس ،وانها إستهدفت المناطق العسكرية .أمّا جبهة التحرير الوطني فأعربت عن تضامنها مع الشعب التونسي ،وقدمت لجنة التنسيق والتنفيذ في برقية لها تعازيها للشعب التونسي، وأعلنت إستعدادها لوضع قواتها إلى جانب القوات التونسية للتصدي للعدوان الفرنسي
المصدر موقع وزارة المجاهدين
تمثل أحداث ساقية سيدي يوسف أحد رموز الالتحام والنضال المشترك للشعبين الجزائري والتونسي في سبيل التحرر، ولم تفلح وسائل الاستعمارية الفرنسية من أن توقف دعم الأخوة الأشقاء للثورة رغم أنها اعتمدت أبشع أساليب الاستدمار من خلال قصف مدنيين عزل والنتيجة التي جاءت بها تلك الجريمة أنها زادت من تعاطف الشعب التونسي ودعمه للثورة التحريرية الجزائرية.
لقد امتزجت في أحداث ساقية سيدي يوسف في الثامن فيفري سنة 1958 دماء الجزائريين ودماء التونسيين من أجل هدف مشترك وهو الحرية والكرامة، ولم يزد تلك المجزرة التي ارتكبها الاستعمار سوى من إصرار الشعبين على مواصلة الكفاح جنبا إلى جنب في روح من التآزر والتضامن
أكد يوم السبت بالجزائر مجاهدون و مؤرخون مشاركون في ندوة تاريخية حول مجزرة ساقية سيدي يوسف أن قصف طيران الاستعمار الفرنسي لهذه
المدينة كان الهدف منه زعزعة اللحمة بين الجزائريين و التونسيين و ضرب القواعد الخلفية للثورة الجزائرية.
وأشار المشاركون في هذه الندوة التي نظمتها جمعية مشعل الشهيد إحياء لذكرى مجزرة ساقية سيدي يوسف أن القصف الفرنسي لهذه المدينة الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية يوم 8 فيفري 1958 لم يكن إلا بهدف زعزعة اللحمة بين الجزائريين و التونسيين و ضرب القواعد الخلفية للثورة بحجة ملاحقة المجاهدين الجزائريين في الأراضي التونسية.
و في هذا الصدد، أكد الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي السيد السعيد مقدم أن أحداث ساقية سيدي يوسف هي "عبرة من عبر تلاحم شعوب المغرب العربي" مضيفا انه "على الرغم من بشاعة المذبحة إلا أنها أبانت عن تمسك الشعبين الشقيقين الجزائري والتونسي بالمصير المشترك".
و أكد انه على الرغم من الخسارات في الارواح التي تكبدها الشعبان بفقدانهما لعشرات الشهداء إلا أن فرنسا ارتكبت خطأ سياسيا فادحا باعتدائها على هذه القرية
إذ لم تزد الشعبين إلا تماسكا و تلاحما و إيمانا بمصيرهما المشترك و هو الاستقلال التام عن الاستعمار.
ومن جهته أبرز القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية التونسية بالجزائر السيد حمداوي أن أحداث ساقية سيدي يوسف هي "حلقة من حلقات النضال المشترك في تاريخ البلدين و جسدت وحدة النضال الجزائري التونسي على أرض الواقع و ستبقى نبراسا للأجيال القادمة و نموذجا للتعاون المشترك".
وأضاف قائلا ان "فرنسا الاستعمارية ارتكبت خطأ عندما اعتقدت أنها ستتمكن عن طريق التهديد و أعمال الترهيب و التدمير من كسر عزيمة الشعب التونسي في دعم
القضية الجزائرية لجهلها مبادئ الوفاء التي تتحلى بها شعوب المنطقة التي تجمعها روابط اجتماعية و تاريخية و جغرافية وطيدة علاوة على الماضي و المصير المشتركين".
و في مداخلة له أكد الباحث في التاريخ السيد عامر رخيلة أن مذبحة ساقية سيدي يوسف تعد رمزا من رموز التضامن الشعبي الفعال الذي لم تستطع قوة نيران فرنسا
الاستعمارية مدعومة بالقوة الأطلسية قهره.
وأشار إلى أن فرنسا الاستعمارية سعت لكسر هذا التلاحم بين الشعب الجزائري الذي كان يدفعه الحماس و الإصرار على التحرر من نير الاستعمار و الشعب التونسي
الذي قرر مساندة هذه الثورة حتى تكلل بالنصر إلا أن مساعيها كما قال، باءت بالفشل بل و "زادت هذا التلاحم قوة".
و أعتبر السيد رخيلة أن هذا القصف الذي سبقه تحضير دقيق وأشرفت عليه الإدارة الاستعمارية العليا بالجزائر تحت قيادة الجنرال روبير لاكوست من دون
استشارة للحكومة المركزية بباريس، قد كشف بطلان ادعاء الاستعمار مجرد ملاحقة المجاهدين الجزائريين الذين لجؤوا إلى التراب التونسي.
و أوضح أن الضحايا الأبرياء و هم كثر ممن لقوا حتفهم ذاك اليوم الذي كان يوم السوق الأسبوعية "دليل على بطلان ما افتراه المستعمر من أكاذيب لتعليل جريمة
هي في الحقيقة إجراء انتقامي من عزل ساهموا في انهيار إمبراطورية الاستعمار الفرنسي الذي بدأ بخسارة حرب الهند الصينية و تأكد باندلاع الثورة الجزائرية المظفرة التي خرج منها المستعمر يجر أذيال الهزيمة".
و أردف بالقول أن "التضامن الجزائري التونسي سواء على الصعيد الشعبي أو في ميدان العمليات العسكرية و الذي مكن الجزائر من امتلاك قاعدة خلفية و سبل عبور
و الاستفادة من دعم لوجستي لثورتها كان أحد الأسباب التي أحبطت مخططات فرنسا الاستعمارية".
و من جهته عاد المؤرخ مديني بشير إلى الحجج التي تذرعت بها فرنسا لاقتراف هذه المجزرة و التي جاءت حسبها كرد فعل على إطلاق النار الذي تعرضت له إحدى طائراتها الاستطلاعية بمدينة ملاك التونسية و كذا الهجوم الذي تعرض له أحد فيالق جيشها على الحدود.
و تأسف المتحدث لغياب إحصائيات دقيقة أو قوائم لضحايا هذه المذبحة إذ يقال أن عددهم "يقارب 80 شهيدا و 108 جريح" فيما تقدرهم بعض الجهات الأخرى ب"اكثر
من 300 شهيد و 400 جريح". و تساءل المحاضر عن إمكانية رفع البلدين لدعوى قضائية ضد فرنسا لارتكابها جرائم حرب ضدهما و استهدافها لعزل دون سلاح في نزاع عسكري مسلح.
أما المجاهد عبد الرزاق بوحارة فقد أشار إلى أن هذه الجريمة كانت "حلقة ضمن سلسلة طويلة من الممارسات بدأت منذ استقلال تونس سنة 1956 للضغط على الحكومة التونسية لاخراج جبهة و جيش التحرير الوطنيين من تونس التي كانت قاعدة خلفية لهما".
وقال ان قناعة تولدت لدى فرنسا أنه يصعب القضاء على الثورة التحريرية دون القضاء على القاعدة الخلفية لها بتونس و "هو ما لم تستطع القيام به باعتماد الضغوطات فلجأت إلى هذه المذبحة التي لم تزد الجزائريين و التونسيين إلا التحاما".
المصدر وكالة الانباء الجزائرية
| |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: مجزرة ساقية سيدي يوسف 8 فيفري 1958 ....امتزاج الدماء الجزائرية و التونسية السبت فبراير 26, 2011 7:09 pm | |
| | |
|