ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: بحث عن نوميديا السبت يناير 22, 2011 1:50 pm | |
| نوميديا هي مملكة امازيغية قديمة قامت في غرب شمال افريقيا ممتدة من غرب تونس لتشمل الجزائر وجزء من المغرب الحالي, وكانت تسكنها مجموعتين كبيرتين, احداهما تسمى: المازيليون, في الجهة الغربية من مملكة نوميديا, وهم قبيلة تميزت بمحالفة الرومان والتعاون في ما بينهم ضد قرطاج, اما القبيلة الأخرى فكانت تسمى بالمسايسوليون وهم على عكس المازيليين كانوا معادين لروما متحالفين مع قرطاج وكان موطنهم يمتد في المناطق الممتدة بين سطيف والجزائر العاصمة ووهران الحالية. وكان لكل قبيلة منهما ملك يحكمها اذ حكم ماسينيسا/ماسينيزا على القبيلة المزيلية في حين حكم سيفاكس على المسايسوليين. تاريخ تأسيس نوميديا لا يعرف تاريخ تأسيس مملكة نوميديا على وجه التحديد, فبعض المصادر القديمة سواء المصرية الفرعونية او اللاتينية اشارت الى وجود ملوك امازيغ في شمال افريقيا, بحيث تروي بعض الروايات الأسطورية او التأريخية ان الأميرة الفنيقية أليسا المعروفة بديدو ابتسمت باغراء لأرضاء الملك الأمازيغي النوميدي يارباس ليسمح لها بالأقامة في مملكته, وهو ما رواه المؤرخ اللاتيني يوستينيوس نقلا عن غيره. كما اشارت بعض المصادر اللاتينية ان كلا من الملكين الأمازيغيين: يارباس ويوفاس رغبا في التزوج بالأميرة الفينيقية أليسا, كما اشار الشاعر فيرخيليوس الى ان يارباس كان يفرض زواجه على أليسا كما كان يقدم القرابين لأبيه جوبيتر-آمون في معابده الباهرة ليحقق له امنيته. غير ان هذه الأساطير ليست دقيقة فالأستاذ محمد شفيق يتساءل عما اذا كان المقصودون هنا هم زعماء القبائل. وحسب الأستاذ نفسه فأنه من المحقق انه كان هناك ملوك للأراضي النوميدية, وان جل المؤرخين يعتقدون ان أيلماس هو المؤسس لمملكة نوميديا, وللأشارة فان الملك ماسينيسا الذي ينتمي الى اسرة أيلماس كان يطالب باسترداد اراضي اجداده في حربه ضد قرطاج ومملكة موريطانيا مدعوما بروما. نوميديا في عهد ماسينيسا يعتبر ماسينيسا اشهر الملوك النوميديين, اذ تميز بقدراته العسكرية بحيث تمكن من هزم خصمه الأمازيغي سيفاكس, كما تمكن من هزم حنبعل القرطاجي اعظم الجنيرالات التاريخيين, في معركة زاما بتونس الحالية سنة 202 قبل الميلاد. ولربما لأسباب عاطفية تكمن في تزويج القرطاجيين خطيبته : صوفونيسا لخصمه المسايسولي سيفاكس, رافعا شعاره الشهير: افريقيا للأفارقة, متحالفا مع روما, عاملا على تأسيس دولة امازيغية قادرة على مواجهة التحديات الخارجية. وفي عهده برزت نوميديا في ميادين عسكرية وثقافية متبعا التقاليد الأغريقية في ما يتعلق بالطقوس الملكية, ومتبنيا الثقافة البونيقية في الميادين الثقافية. كما جهز الأساطيل ونظم الجيش وشجع على الأستقرار وتعاطي الزراعة وشجع التجارة الشيء الذي جعله يعتبر ابرز الملوك الأمازيغ القدماء. نوميديا بعد ماسينيسا ماسينيسا الذي بلغ من الكبر لم يأخذ بالحسبان القوة الرومانية , كما انه لم ينظم امور الملك, فبعد وفاته قامت صراعات بين ابنائه لحيازة العرش, فتدخل الرومان ووزعوا حكم نوميديا التي اصبحت الخطر القادم بعد انهيار قرطاج, على ثلاثة من ابنائه, ونصبوا مسيبسا حاكما لنوميديا وعمل على مد جسور العلاقات الودية مع روما, في حين جعل اخوه غيلاسا قائدا للجيش, بينما جعل الأخ الثالث: ماستانابال القائد الأعلى في مملكة نوميديا, غير ان ميسيسا سينفرد بالملك بعد وفاة اخوته في وقت مبكر. نوميديا بعد ميسيبسا بعد وفاة ميسيبسا سيندلع ايضا صراع بين ابناء ميسيبسا وهم: هيمبسل وأدهربل واحد ابنائه الذي هو حفيد لماسينيزا, وعلى غرار التجربة الأولى عملت روما على التدخل لتوزيع مملكة نوميديا قصد اضعافها غير ان يوغرطا تميز بقوميته على غرار جده ماسينيسا حالما بأنشاء مملكة نوميدية امازيغية قوية, بعيدة عن تأثير القوة الرومانية. نوميديا في عهد يوغرطا بعد الصراع بين ابناء ميسيبسا تمكن يوغرطا من القضاء عليهم, ومن مدينته سيرطا التي اختارها كمنطلق لحروبه ضد الرومان كبد روما خسائر كبيرة في جنودها حتى بدا وكأن الفوز سيكون لا محال من نصيب يوغرطا, غير انه وحسب الروايات المتداولة قام احد ملوك موريطانيا الأمازيغ التي وجدت في منطقة المغرب الحالي وهو بوخوس بالغدر به في فخ روماني, وبذلك تم القبض عليه وسجن ومات في سجنه. حرب الرومان ويوغرطان : 110 ق م - 105 ق م شهدت طورين كبيرين فبعد محاولة الصلح الفاشلة طلب السيناتوس الروماني من الملك النوميدي يوغرطا الحضور الى روما قصد التحقيق معه مباشرة وقد أقام يوغرطا في روما وعرف كيف يدافع عن سياسته الا أن أعداءه نجحوا في استفزازه بابراز شخصية نوميدية منافسة له وهي الأكير ميفسان فلم يتردد الملك النوميدي في تدبير عملية اغتيال لخصمه وتنفيذها في روما بالذات حيث كان الأمير يقيم منذ سقوط قيرطة . أجمع الرومان على إدانة هذا الإغتيال الذي إعتبر تحديا لروما وسلطتها حيث عبر السيناتوس عن غضبه الشديد وأمر يوغرطا بمغادرة المدينة فورا وكانت تلك الحادثة سببا مباشرا في قيام الحرب سنة 110 ق م بدأت بطور أول من 110 الى 109 ق م انتصر فيه يوغرطا حيث في شتاء 109 ق م كانت المعارك لفائدته حيث هزم الجيش الروماني بقيادة أولوس ثم انتصارات أخرى سنة 108 ق م ضد القائد الروماني ميتلوس . وكان الملك النوميدي يباشر الحرب شخصيا معتمدا على عنصر المباغتة والحركة المستمرة لهجماته مما دفع الرومان الى التخلي عن المعارك التقليدية والدخول في حرب مناوشات وعصابات مع مداهمة المدن الهامة مثل جاما وسقا بشمال تونس الغربي وقد حاول ميتلوس تدبير المكائد ليوغرطا بإغراء عدد من أعضائه المقربين لكن دون جدوى ولم يمنع ذلك يوغرطا من تحقيق انتصار جديد في واقعة واقة أي باجة حاليا حيث أوقع بالحامية الرومانية المرابطة قرب هذه المدينة مستفيدا من مساعدة السكان . بعد 108 ق م تغيرت الحرب لفائدة روما حيث عقب مؤامرة ثانية تخلص يوغرطا من ظباط متواطئين مع روما وبعد معركة دامية لم يتمكن من المحافظة على موقع قالة كقلعة محصنة صمدت طويلا في وجه القائد الروماني ميتلوس بعد انسحاب يوغرطا وفي نفس السنة سقطت مدن أخرى في يد روما مثل العاصمة النوميدية قيرطة اتخذ منها ميتلوس قاعدة عملياته الحربية مما جعل يوغرطا يتجه الى المناطق القاحلة جنوبا ويتصل بالقبائل البدوية لضمها الى جيشه كما ربط علاقات متينة مع ملك موريطانيا بخوس الذي زوجه ابنته وتحالف معه ضد روما . في هذه المرحلة عين القائد الروماني الجديد قايوس ماريوس بعد أن كان مساعد ميتلوس وكون وحدات المرتزقة الأفارقة المنتسبين الى قبائل الجيتوليين ثم ركز خطته الحربية على عماوال يوغرطا عن قواعد التموين بالمدن النوميدية لكن لم يتوصل إلى الانتصار . التحم الجيشان المتحاربان في وقائع منها واقعة قبصا (قفصة) في أواخر صيف 107 ق م انتهت بسقوط المدينة بيد الرومان الذين أحرقوها وقتلوا سكانها وأسروهم سعيا من القائد الروماني بهذه الأخلاق المنافية لقواعد القتال الى النيل بمعنويات الأفارقة المناصرين ليوغرطا . أما في معركة قلعة الملوية التي جرت في ربيع سنة 106 ق م فإن يوغرطا وجد الدعم من الجيش الذي التحق بالقتال فهزم جيش الرومان في مناسبتين تمكن من خلالها يوغرطا استرجاع مواقع نوميدية هامة منها العاصمة قيرطة لكنه لم ينجح في المحافظة عليها طويلا بعد هجمات ماريوس القوية والمركزة في خريف سنة 106 ق م . أخيرا ملك موريطانيا بخوس يغدر بيوغرطا ويسلمه لروما حيث تخوف من الخطر الروماني الذي وصل الى مشارف مملكته ودخل في محادثات سرية مع ماريوس أدت الى الغدر والايقاع بصهره يوغرطا وهكذا تمكن القائد الروماني ماريوس وبالغدر والمكائد لا في ساحة القتال وجها لوجه من الايقاع بخصمه اللدود يوغرطا في مفاوضات سلم وهمية استغل فيها بخوس ثقة صهره وسلمه الى أعدائه وبذلك انتهت الحرب بعد أن أعدم يوغرطا بطريقة وحشية في سجن التليانوم بروما يوم 1 جانفي 104 ق م ليتدعم الحضور الروماني بشمال افريقيا ليسجل التاريخ نهاية مأسوية جديدة لصراع الأفارقة ضد الرومان ويضل يوغرطا على غرار سلفه حنبعل رمزا للصمود والتحدي وقد اقترن اسمه بوحدة نوميديا والتصدي للغطرسة وسياسة الهيمنة والتقسيم التي سعت روما الى اقرارها بالمنطقة منذ سنة 146 ق م أي من سقوط قرطاج . نوميديا بعد هزيمة يوغرطا بعد هذه الهزيمة أصبحت شمال إفريقيا غنيمة في يد الرومان, وبدل جعلها عمالة تابعة لروما, نصبوا ملوكا امازيغا على شرط قيامهم بمد روما بالثروات الأفريقية, وبذلك تم تقسيم مملكة نوميديا الى ثلاثة مماليك, استأثر فيها بوشوس بالجزء الغربي جزاء عمالته, في حين حصل غودا على الجزء الشرقي, اما ماستانونزوس فقد حصل على الجزء الأوسط من مملكة نوميديا الموزعة. التوسع الروماني والمقاومة مراحل التوسع الروماني على انقاض الدولة القرطاجية : التوسع الإستيطاني : باحداث المستوطنات بولايتي افريقا القديمة وافريقيا الجديدة : فبعد فشل احداث مستوطنة رومانية بقرطاج أثناء العهد الروماني الجمهوري اتجه يوليوس قيصر عندما حل بولاية افريقيا في 47 و 46 ق م ببعثها من جديد لكنها لم تتأسس إلا في سنة 40 ق م على يد أقتاويانوس الذي واصل تأسيس المستوطنات الرومانية ببلدان المغرب وقد استقرت أفواج المحاربين الرومان القدامى بمدن جديدة مثل وذنا ووزعت عليهم الحقول في أريافها كما استقرت أفواج المستوطنين بمدن أخرى مثل أوتيكا وشمتو وغيرها وقد وقع الاختيار خاصة على الاراضي الخصبة بقراها ومدنها بوادي مليان بتونس حاليا ووادي مجردة والسواحل القريبة من قرطاج . أحدثت المستوطنات غرب إفريقيا البروقنصلية في نهاية القرن 1 وبداية القرن 2 موطن قبيلة الموزولاميين حيث نمت مدن مثل مادوروس وسفيطلة والقصرين وبلاريجيا وحيدرة بالكاف حاليا نوميديا في عهد يوبا الأول بعد خلفاء بوخوس ملك موريطانيا الذين تميزوا بإقامة علاقات ودية مع روما, ظهر ملك امازيغي نوميدي آخر, وهو حفيد ليوغرطا وكان اسمه يوبا الأول. هذا الأخير حلم على نهج أجداده يوغرطا وماسينيزا لبناء دولة امازيغية نوميدية مستقلة تكفيهم التدخلات الأجنبية. وفي سنة 48 قبل الميلاد بدت الفرصة سانحة لتحقيق هذا المأرب, ذلك ان صراعا قام بين بومبيوس وسيزر حول حكم روما. واعتقد يوبا الأول ان النصر سيكون حليفا لبوميوس وراهن على حلف بينهما غير ان النصر كان مخالفا لتوقعات يوبا الأول وتمكن سيزر من هزم خصمه بومبيوس. ففي سنة 48 قبل الميلاد تمكن الجنود الرومان وجنود كل من بوخوس الثاني وبوغود الثاني من تحقيق نصر مدمر ضد جيوش يوبا الأول وبومبيوس. وعلى الرغم من تمكن يوبا الأول من الفرار الى انه انتحر بطريقية فريدة دعا فيها احد مرافقيه من القادة الرومان الى مبارزة كان الموت فيها لكل منهما. نوميديا كمقاطعة رومانية بعد هزيمة يوبا الأول فقدت نوميديا استقلالها السياسي, وكانت نهايتهاعام 46 ق.م بعد مرور مائة سنة على ذكرى قرطاج سنة 146 ق.م وبهذا دخلت نوميديا فترة جديدة وهي فترة الحكم الروماني. تونس في العهد الروماني تحولت تونس بعد تحطيم قرطاج تدريجيا ضمن المد الروماني ببلاد المغرب إلى مستوطنة رومانية وخلال الفترة الرومانية كان لها أثرا كبيرا على الحضارة الروماني التي أسهمت في بنائها في كافة الميادين. التنظيم الاداري والنظم البلدية الرومانية بإفريقيا البروقنصلية يشرف والي إفريقيا البروقنصلية على مختلف المصالح الإدارية والمالية والاقتصادية يتولى القضاء ويكلف مفوضين جهويين بتسيير الشؤون الإدارية والي البروقنصلية يعينه مجلس السيناتوس : منذ انتهاء الحكم الجمهوري لم يحتفظ مجلس السيناتوس الا بالسلطة التي كان يمارسها في بعض الولايات الهادئة ، ومن بينها ولاية افريقيا البروقنصلية ومن الاثار : ازدهار المدن في القرن الثاني بعد الميلاد تكثيف شبكة المدن والمستوطنات لنشر الرومانية تهيئة المجال الحضري للمدن الإفريقية وظائف المدينة أهمية الفلاحة والإزدهار الإقتصادي إزدهار الفلاحة بولاية افريقيا البروقنصلية النشاط الصناعي والتجــــــاري الآداب والفنون في العهد الروماني 1 - الإنتاج الفكري والأدبي بقرطاج في العهد الروماني 2- الفنـــــــون
العهد الإسلامي انتهى الوجود البيزنطي مع حلول الفاتحين المسلمين ويعتبر إنشاء القيروان سنة 670 م /50 هـ كقاعدة إستراتيجية متقدمة للمسلمين غرب الدولة الإسلامية بمثابة التحول الهام في تاريخ المنطقة التي شهدت ومنذ الفتح الإسلامي تعاقب عدة فترات . الفتوحات الإسلامية الأولى بإفريقية وبلاد المغرب كانت افريقية وهي تونس حاليا في بداية القرن 7 م ترزح تحت النفوذ البيزنطي منذ أن استرجعها جيوش جوستنيان سنة 533 م على حساب الوندال وكانت السلطة البيزنطية منحصرة في كل من البروقنصلية والمزاق بينما كانت المناطق المغربية الأخرى غير موحدة سياسيا تحكمها أحلاف قبلية بربرية متعددة . بدأت العمليات الاستطلاعية الأولى في عهد الخليفة عثمان بن عفان الذي جمع الناس في المدينة لفتح افريقية واسند قيادة الحملة لعبد الله بن أبي سرح والي مصر آنذاك وتسمى الغزوة غزوة العبادلة انتصر فيه الجيش العربي الإسلامي سنة 27 هـ / 647 م على الجيش البيزنطي بقادة جرجير في موضع يسمى عقوبة . توقفت العمليات العسكرية بافريقية إلى حين ما بعد الفتنة الكبرى . في خلافة معاوية بن أبي سفيان قام معاوية بن حديج السكوني بحملتين سنة 41 هـ/661 م ثم سنة 45 هـ / 665 م تمكن من خلالها المسلمون من الاستقرار في جبل القرن وأرسلت عدة سرايا باتجاه سوسة وجلولاء قرب القيروان لكن ابن حديج عاد إلى مصر دون ترك حامية بالبلاد . قبل الخليفة معاوية ابن ابي سفيان أن يعين عقبة بن نافع الفهري على رأس افريقية سنة 50 هـ / 670 م الذي كان مقيما ببرقة بليبيا شارك في عدة حملات ضد البيزنطيين والبربر وقد وصل افريقية عبر الصحراء على رأس جيش كثيف بلغ 10000 مقاتل واتخذ قيروانا أي معسكرا تتجمع فيه كل صفات التمصير وقد دامت عملية بناء القيروان 4 سنوات وفي الأثناء كان يوجه السرايا لتوطيد الحكم الإسلامي ونشر الإسلام بين البربر . لكنه عزل وعوض أبو المهاجر دينار سنة 55 هـ /674 م الذي تمكن من هزم كسيلة زعيم البربر البرانس الذين عارضوا التواجد العربي الإسلامي بافريقية ثم صالحه وحالفه غير أن سياسة أبي المهاجر المرنة تجاه البربر قلصت حجم الغنائم التي تصل مركز الخلافة بدمشق مما جعل الخليفة الأموي يزيد بن معاوية يعماواله ويعوضه بعقبة الذي رجع ثانية الى افريقية سنة 62 هـ / 682 م حيث تمكن من هزيمة البربر والروم باتجاه المحيط الأطلسي غربا ومع رجوعه الى القيروان على راس كتيبة صغيرة فوجئ بمنطقة بسكرة من طرف كسيلة وحلفائه الروم فقتل وأصحابه في موضع يسمى تاهودا سنة 64 هـ / 684 م . ومن نتائج ذلك هزيمة المسلمين وخروجهم من القيروان التي استقر بها كسيلة ضمن كيان سياسي تواصل الى 69 هـ / 689 م كما استعاد الروم نفوذهم على مناطق الزاب وافريقية . في الهد الأموي المرواني مع عبد الملك بن مروان أرسل زهير بن قيس البلوي لمواصلة الصراع ضد البربر والروم فتم له استرجاع القيروان وقتل كسيلة سنة 69 هـ / 688 م الا أن الروم قد أرسلوا أسطولا بحريا سنة 71 هـ / 690 م الى مدينة برقة لسبي المسلمين وقتل البلوي في مواجهتهم . من جديد أرسل الخليفة عبد الملك بن مروان جيشا يتكوم من 40 ألف مقاتل بقيادة حسان بن النعمان الغساني وأسند إليه ولاية كل المغرب سنة 75 هـ / 694 م تمكن من دخول قرطاجنة سنة 76 هـ / 695 م وطرد الروم منها كما كرس كل جهوده لمواجهة البربر البتر بقيادة الكاهنة دهياء بنت ثابت بن تيفان من قبيلة جراوة تلقب بملكة الأوراس . لكن المسلمين انهزموا في واقعة وادي العذاري بجبال الأوراس مما جعل حسان يتراجع بجيوشه نحو قابس ومنها الى برقة بينما سيطرت الكاهنة على أجزاء هامة من بلاد المغرب كما خربت البلاد متبعة سياسة الأرض المحروقة لمنع المسلمين من الاستقرار لكن حسان بن النعمان نجح سنة 82 هـ / 701 م من القضاء عل مقاومة البربر وقتل الكاهنة ثم عاد من جديد الى القيروان للسيطرة على افريقية نهائيا . قام حسان بن النعمان بتنظيم البلاد المفتوحة وأدخل البربر في شكل منظم في الجيش مما سهل عملية اندماجهم مع العرب في إطار الإسلام غير أن الخليفة الوليد بن عبد الملك عماواله وعوضه بموسى بن نصير الذي اتخذ القيروان عاصمة له واصبحت بلاد المغرب ولاية مستقلة عن مصر باية من سنة 86 هـ / 705 م وكانت القيروان قاعدة الانتشار نحوبقية بلاد المغرب ونحو الاندلس | |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: بحث عن نوميديا السبت فبراير 05, 2011 11:55 am | |
| | |
|