ماهية الظاهرة الاجتماعية

- ماهية الظاهرة الاجتماعية :



1- مفهوم الظاهرة الاجتماعية
: هي أخطر أعداء المجتمع الغير ظاهرة ومظهر من مضاهر تدميره الذاتي دون
وعي أو إدراك وهي أخطر وأهم من أي ظواهر اقتصادية حتى في زمن المجاعات و
اخطر من الظواهر العسكرية حتى في زمن الحروب ....ويمكن تشبيهها بالرجل قوي
البنية الغني والذي يمتلك مختلف مصادر وانواع القوة ومهما بلغت هذه القوة
فإذا انحرف سلوكيا وتناول الخمر وتعاطى المخدرات وتحول هذا الإنحراف
السلوكي الى مرض وفقد السيطرة على سلوكه اصبح مدمن وانتهى به الإدمان الى
تدمير جميع مصادر قوته وقتل نفسه ولن يستطيع التوقف ولن يبتعد عن الإدمان
او يحاول علاج نفسه لأنه طالما بقوته لن يدرك الخطر إلا إذا مرض اواصيب
فيلاحظ الخطر على سرير احد المستشفيات ......وعللى حسب تمكن المرض منه قد
يمكنه الإقلاع عن الإدمان بنفسه وقد لا يستطيع إلا بمساعدة خارجية و قد لا
يستطيع نهائيا و لا ينتهي به الأمر ان يكون مجرد ذكرى و عبرة لغيره من
المدمنين فالظواهر السلوكية الإجتماعية المرفوضة او السلبية في أي مجتمع
بالنضر إليه على انه كيان واحد يتاثر بعضه ببعض يمكن تخيلها تماما
كالإدمان والرجل القوي التي قضت عليه ولذلك فهي اخطر اعداء المجتمع
واقواهم لأن العدو غالبا ما يكون ضاهر لك وان كنت قوي تغلبت عليه ولايمكن
باي حال من الأحوال ان يعقل ان احدا قدم لأعدائه القوة والمساعدة ليقضي
عليه.... الا في حالة الظواهر الاجتماعية السلبية فبيدك تقدم السلاح
والقوة لعدوك ليدمرك بإعتبار انها هي العدو ولكنها ليست ظاهرة المقصود من
هذا المثال ان نوضح ان الظواهر الإجتماعية المرفوضة قد تدمر مجتمعا كاملا
وهذه حقيقة ثابتة في التاريخ وفي علوم الإجتماع والسياسة وعلوم الحرب
وعلوم الإجرام وعلوم الزراعة والإقتصاد ... ومن مضاهر الجهل والتخلف ان
يهتم مجتمع بالشؤون الإقتصادية والصناعية والزراعية والخارجية ويهمل
الشؤون الداخلية والسلوكية للمجتمع وخاصة الظواهر الإجتماعية.
















4-أنواع المشكلات الاجتماعية :
علـــى
الرغم من ان هناك عدد كبير من المشكلات الاجتماعية في المجتمع الحديث إلا
أن علماء المجتمع قد انصرفوا في اهتماماتهم بمجموعة دارجة من هذه المشكلات
فالجريمة والجناح والفقر والاعتمادية والحرق والتوترات السلالة كانت في
المقدمة وقد تم تصنيف المشكلات الاجتماعية كما يلي :



أ‌- الســــــــلوك الإنحرافــــــــي:



ان
دراسة السلوك الإنحرافي تضرب بجذورها في الاهتمام المستمر للمشكلات
الامتثال والضبط الاجتماعي ولقد تركز الجانب الأكبر من جهود البحث
الإجتماعي خلال نصف القرن الماضي حول الشخص الجانح والمجرمين و الاحداث
الجانحين و البقايا مع الإهتمام بخصائصهم السيكولوجية واحوالهم البيئية
وهذا التركيز على المنحرف الفرد اتجه الى البحث عن سبب الإنحراف باعتباره
موروثا او المجرمين بالميلاد وعندما حدث تحول إلى المنظور الاجتماعي بدلا
من المنظور البيولوجي الذي يركز على الفرد والخصائص السيكولوجية فقد بدا
النضر الى السلوك الإنحرافي بإعتباره سلوكا مكتسبا اكثر منه سلوكا موروثا
ومع ذالك ضل الإنحراف موضوعا يتعلق بالأشخاص المنحرفين واصبح ينضر الى
الأشخاص المنحرفين على انهم نتاج لظروف إجتماعية اكثر منه من محصلة ظروف
بيولوجية غير ان الجهد المبذول في البحث في هذا الصدد قد اخفق في البرهنة
على هذا التصور ولم تكن نتائج البحوث مؤيدة لبعضها الاخر بقدر ما كانت
متناقضة مع بعضها ومع مرور الوقت خاصة مع نشر كتاب العلم الإجتماعي
والبيولوجيا الإجتماعية لبرنار ووتن سمع صوتا قويا يعلن ان دراسة المذنب
الفرد ومجموعة سماته او العوامل المنتجة للإنحراف قد فقدت قيمته وبدات
معالم منضور جديد في الظهور.



ب - المـــــــرض العـــقلي والســـــــــــلوك الإنــــــــــــــــحرافي :



يعد
المرض العقلي واحدا من اكثر المشكلات الاجتماعية انتشارا خاصة في المجتمع
الأمريكي ومن أكثرها تكلفة حيث تتحمل ميزانية الدولة اعباءا ضخمة للإنفاق
على المستشفيات العقلية والعيادات أضف الى ما سبق صعوبة العلاج والجهد
المضني الطويل في التعامل مع المرض العقلي والملاحظة المغلقة في هذا الأمر
ما انتهى اليه علم الاجتماع من ان المستشفيات العقلية كانت لا تقوم في
الماضي بهدف العلاج وإنما كانت تلعب دورا تحفظيا وتحجز الأشخاص المضطربين
عقليا والذين يسببون مضايقات في الأجواء المحيطة بهم عادة .
وهكذا كانت
تنشأ في المستشفيات لحجز المرضى العقليين بعيدا عن المجتمع وفي ظروف امن
مشددة مثل السجون والتأكد من التحفظ عليهم هناك ويخضعون لنضام من الضوابط
الى الحد الذي وصف فيه "جوفمان" المستشفيات العقلية بأنها نضم اجتماعية
شاملة تميز بها المجتمع الحديث وتقوم على تحريك كتل من البشر من خلال
روتين من النشاط وفق