جُرح تجلى بالفؤاد ..
ومااستطاب..
جرح يعاب..
جرح تحلى بالسواد ..
جرح يطيح بصهوته ..
ذاك الجواد ..
أمسى حزينا وبدا كغاب ..
جرح تحاكى به الكبار والصغار ..
جرح أشرق في وضح النهار ..
جرح تألمت منه السير ..
والعبر .. والزمان ..
جرح تناثرت أشلاؤه بكل مكان ..
جرح آلم الجبال ..
والشجر والأنهار ..
جرح غدار ..
سمعه الإمام والطالب والجار ..
حتى الجدار ..
استوطن الألم به حتى تمزق باكياً ..
سنيناً طوال ..
ظل بها رسول الله حامياً للأجبال ..
وهاهم انتهكوا حرمته بلاجدال ..
أواه ياجرحي العظيم .. مااستكان ..
من الهند للصين .. ومن المغرب لعمان ..
جرح من جهل تخلق ..
قد تعلق ..
ثم تحرق ..
ومن الهوان تمزق ..
أواه ياجرحي العميق ..
تاه العدو من الرفيق ..
أواه يادينا اعتنقناه ..
متى نستفيق ؟!!...
أواه يارسولاً أحببناه ..
أواه يارسولاً بالوالدين نفداه ..
بأبي أنت وأمي يارسول الله ..
الرسول الأمي .. حامي الأجيال ..
الدانمارك الأنذال ..
استحلوا حرمتك ..
واستجرؤا ..
واستكبروا ..
وصوروها صورتك ..
ونحن أبناء الإسلام والعروبة ..
أبناء دعوتك ..
نحني الرؤؤس إذا سُمعت كلمتك ..
فما بالهم أوغاداً ..
يزدادون إلحاداً ..
ويتفننون إهانتك ..
ويح لهم من إيماني ..
ماطابني نوم ولاسكت لساني ..
أدعو عليهم بالفجور ..
وبجهنم داراً حبور ..
أياعرب يامسلمين ..
مابالكم عن الإهانة غافلين ..
جرح الرسول .. أحس به ..
الشجر والحجر ..
والسماء تمزقت ..
وأصحابه في القبور أرواحهم تأرقت ..
أبو بكر وعثمان وعمر بن الخطاب ..
تمنى واحدهم عن شمس هذا الكون ماقد غاب ..
وعلي وعمر وبلال ..
ودوا إن خرجوا من القبور لو بالحبال ..
وأرشقوا أولئك الفجار بحصى ونبال ..
وأوصدوا أفواههم عن القيل والقال ..
حتى لايبات رسول الأمة مهاناً ..
أما نحن .. ماذا دهانا ؟!
تطور ألهانا ؟!
أم أدب شجانا ..
أم ثقافة وعلم .. ماكان عوناً أعيانا !!
أين التطور الذي ينسى كينونته !!
أين الأدب من جهاد الرسول وقصته ؟!
أين الثقافة عن محمد ؟!
أم أن العلم بعده قد تجمد ؟!
والمحجر من بكائه قد ترمد ..
والعزة بأيديهم باتت تتشهد ..
ونحن بطوال العهود نتعهد ..
لكن أين نحن !!
تطوروا بكل مجال ..
تبعثروا ولم يهنئوا براحة بال ..
تركوا الدين المرسل ..
وغرقوا بطين أوحل ..
ثم ........هجونا ..
ونحن ....... حلت علينا قصائد الهجاء ..
والنصرة حنت عليها أبيات الرثاء ..
ياأهل الإسلام .. وناسه ..
أين فارسكم وقائدكم ..
وثائركم بشعر الحماسه !!
أين الفداء ؟! ..
تهاتكوا عرض محمد كلاب عداء ..
أفيقوا ياعرب يامسلمين ..
أفيقوا أما أفاقكم الحنين ..
تبـا لنــــا .. ويح لنا قبلهم ..
هم فاقدوا إيمانهم ..
ونحن عن رد الإهانة عاجزين ..
رحماك ربي سلمناك الروح قبل المذلة ..
هاهو ديننا بات قطف يتدلى ..
بأيدي العدا ..
مكبلين ..
لاصوت يسمع صياحه .. أيا كافرين ..
نحن إلى دين الله مهاجرين ..
مجاهدين لنصرة محمد الأمين ..
ولاصوت قائل نحن أبطال مسلمين ..
فانتظرينا مقبلين ..
بعون الله يافلسطين ..
لاهذا ولا ذاك ..
أرواحنا يامحمد فداك ..
مطأطئين ..
لرؤوسنا مطأطئين ..
ولأهدافنا مستهجئين ..
وبالعدو مستأمنين ..
وبالحياة مستأثرين ..
نفوسنا .. تقوقعت ..
وأرقت ..
خيولنا تجهمت ..
وأرضنا تحرقت ..
وأقبلت ..
نسمات الهوان داعبت ..
أشلاء العزة وتبعثرت ..
بين أيديهم كلاب معتدين ..
ونصيح بأعلى صوت مسلمين ..
أين منا معاوية ..
وأبطال صقلية ..
أفيقوا .. صائحين مسلمين ..
أفيقوا لنصرة رسولنا الأمين ..