منتدى غارداية شبكة للتعليم نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


, لديك: 378 مساهمة .
آخر زيارة لك كانت في : .
 
الرئيسيةصـــفحة قرأنيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Fb110

 

 درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابــن الاسلام
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ابــن الاسلام


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ النقاط/ : 22644 العـمــر العـمــر : 34 الدولة : درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Jazaer10 المتصفح : درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Fmfire10

درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Empty
مُساهمةموضوع: درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة   درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Emptyالخميس أبريل 14, 2011 12:40 pm




المادة: فلسفة
الإشكالية: في إدراك العالم الخارجي
المشكلة: في الشعور و اللاشعــور


مقدمة:
إذا كان من المؤكد إن الإنسان ككائن حي يشترك مع غيره من الكائنات الحية
في مجمل الوظائف الحيوية، فإنه يبدو أن الإنسان يزيد عن غيره من هذه
الكائنات بالوعي فينطبع سلوكه بطابع من المعقولية و الذي يصطلح على تسميته
عادة بالشعور و الذي يمكننا من فهم ذواتنا و فهم ما يحيط بنا و تكفي
المقارنة بين نائم و يقظ لنكتشف الفرق بينهما فاليقظ يعرف حالته النفسية
بل و يستطيع صفها بينما يلاحظ العجز عند النائم كما يستطيع اليقظ أن يضبط
أفعاله و يعطيها طابعا إراديا عكس النائم الذي يفتقد القدرة على ذلك، إن
الفرق بين الاثنين كامن في الشعور و هذا يعني أنه يكتسب أهمية بالغة في
حياتنا إذ يشكل الأساس لكل معرفة و من ثمة لا نستغرب كيف أن جميع الفلاسفة
ينطلقون من مسلمة أن الإنسان كائن عاقل واع و بناء على .... تقدم نطرح
الأسئلة التالية: ماذا يراد بالشعور؟ بماذا يتميز؟ هل يتصف دوما بالوضوح و
القصدية أم يمكن أن يكون باهتا مختلطا؟ و الأهم هل الشعور و الوعي يطبع كل
سلوكياتنا ليكون هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية أم أن الشعور لا يشمل
كل الحياة النفسية بل بعضها مما يفتح المجال لفاعلية أخرى تؤثر في السلوك
هي فاعلية اللاشعور؟

مفهوم الشعور:
أ- المفهوم العامي: كثيرا نا تستعمل كلمة الشعور مرادفة للإحساس كأن يقال
شعرت بالجوع أو أحسست بالجوع، كما تستعمل للتعبير عن الحالات النفسية
الباطنية كالشعور بالفرح.
نقد: يعترض علماء النفس على المساواة بين الشعور و الإحساس ذلك أن الإحساس
عملية بيولوجية يشتر فيه الإنسان و الحيوان بينما الشعور عملية نفسية
قوامها الوعي و الإدراك و المعرفة و من ثمة فهو خاص بالإنسان وحده.
ب- المفهوم الاصطلاحي: تشير موسوعة لالاند الفلسفية أن الشعور يطلق على
مجموعتين من العمليات، "الأولى الأكثر تداولا تكون الفكرة الرئيسية هي
فكرة حالة عاطفية و في الثانية تكون فكرة المعرفة، لاسيما المعرفة
المباشرة". و هذا يعني أن الشعور هو إدراك المرء لذاته، أفعاله و
انفعالاته إدراكا مباشرا أو هو الاطلاع على ما يجري في النفس، أو هو
الاطلاع المباشر على ما يجول في داخلنا من حالات شعورية.

الشعور: خصائص من المفاهيم السابقة نكتشف أن الشعور يتصف بالخصائص التالية:
1/ الشعور إنساني: أي أن الشعور ظاهرة إنسانية بل هو الذي يعطي للإنسان
إنسانيته فالحيوان قد يحس بالألم و لكنه لا يشعر بالألم ولا يعيه.
2/ الشعور ذاتي: كل خبرة شعورية تعبير عن حالة الفرد ذاته إذ لكل فرد منا إدراكاته و انفعالاته و عواطفه.
3/ الشعور حدس: أي أنه معرفة مباشرة، دون اللجوء إلى وسائط فالفرح لا يحتاج إلى شهادة من أحد تثبت فرحه.
4/ الشعور تيار مستمر ومتصل و دائم و متغير: و هذا يعني أن الشعور النفسي
تيار لا ينقطع لقد أشار برغسون إلى هذه الخاصية و وصف الشعور بأنه ديمومة
متجددة كما يتصف بالتغير من حيث الموضوع أو من حيث الشدة.
5/ الشعور انتقاء و اصطفاء: إذا كانت ساحة الشعور ضيقة لا تستوعب كل
الأحوال الشعورية دفعة واحدة فهذا يعني أن الإنسان ينتقي منها ما يهمه في
الحياة اليومية.
6/ الشعور كل متشابك: و هذا معناه أن الحالة النفسية ظاهرة معقدة ترتبط بجملة من الشروط النفسية و العضوية و الاجتماعية.

الشعور و الحياة النفسية:
أ- النظرية التقليدية: اعتقد الكثير من الفلاسفة و من بعدهم علماء النفس
أن الشعور قوام الحياة الإنسانية و لعل أوضح اتجاه فلسفي أكد هذه الحقيقة
و بشكل قطعي هو الاتجاه العقلاني الذي أرسى دعائمه ديكارت من خلال
الكوجيتو "أنا أفكر إذن أنا موجود" غير أن الفكرة أخذت عمقها مع علم النفس
التقليدي و ننتقي للتعبير عنه برغسون مؤسس علم النفس الاستبطاني و معه
وليام جيمس في بداية حياته هذا الأخير الذي كتب يقول "إن علم النفس هو وصف
وتفسير للأحوال الشعورية من حيث هي كذلك" لقد ناضل علماء النفس التقليديون
في البدء ضد النزعة المادية السلوكية التي أنكرت وجود النفس و رأت في
الظواهر النفسية و الأحوال الشعورية مجرد صدى للنشاط الجسمي، غير أن فكرة
الشعور كأساس للحوادث النفسية تعزز مع الظواهرية، إذا أعطى إدموند هوسرل
بعدا جديدا للمبدأ الديكارتي "أنا أفكر إذن أنا موجود" و حوله إلى مبدأ
جديد سماه الكوجيتاتوم و نصه "أنا أفكر في شيء ما، فذاتي المفكرة إذن
موجودة". و معناه أن الشعور لا يقوم بذاته و إنما يتجه بطبعه نحو موضوعاته.
يلزم عن موقف كهذا أن ل حياة نفسية إلا ما قام على الشعور أي لا وجود
لفاعلية أخرى تحكم السلوك سوى فاعلية الوعي و الشعور و من ثمة فعلم النفس
التقليدي على حد تعبير هنري آي في كتابه الوعي "و قد قام علم النفس
التقليدي على المعقولية التامة هذه و على التطابق المطلق بين الموضوع و
العلم به و تضع دعواه الأساسية أن الشعور و الحياة النفسية مترادفان".
إذا أردنا أن نقرأ الحجة التي يركن إليها هؤلاء وجدناها منطقية في طابعها
فإذا كان ما هو شعوري نفسي فما هو نفسي شعوري أيضا و ما هو خارج الشعور لا
يمكنه إلا أن يكف عن الوجود إذ كيف السبيل إلى إثبات ما لا يقبل الشعور و
يلزم عن ذلك أن الحياة الشعورية مساوية تماما للحياة النفسية و اعكس صحيح.
زيادة على حجة نفسية إذ الدليل على الطابع الواعي للسلوك هو شهادة الشعور ذاته كملاحظة داخلية.
النقد: إذا كان الاعتقاد بأن ما هو شعوري نفسي صحيحا من الناحية المنطقية
و الواقعية نسبيا. فإن عكس القضية القائل كل ما هو نفسي شعوري غير صحيح من
الناحية المنطقية إذ الأصح أن يقال بعض ما هو نفسي شعوري أما من الناحية
الواقعية فالسؤال الذي يطرح هو كيف نفسر بعض السلوكات التي نؤتيها و لا
ندري لها سببا.
ب- النظرية اللاشعورية: قبل الحديث عن النظرية اللاشعورية ينبغي أن نفرق
بين المعنى العام للاشعور و بين المعنى الخاص أي بالمعنى السيكولوجي،
فالأول يعني كل ما لا يخضع للوعي و للإحساس كالدورة الدموية، أما المعنى
الثاني فيقصد به مجموع الأحوال النفسية الباطنية التي تؤثر في السلوك دون
وعي منا. غير أن الفكرة تتضح مع فرويد باعتباره رائدا للتحليل النفسي
القائم على فكرة اللاشعور، إذ اللاشعور لديه هو ذلك الجانب الخفي من
الميول و الرغبات التي تؤثر في السلوك بطريقة غير مباشرة و دون وعي.
فكرة اللاشعور من الطرح الفلسفي إلى الطرح العلمي: ظل الاعتقاد سائدا لمدة
طويلة أن الحياة النفسية قائمة أساسا على الشعور و الوعي و لا مجال للحديث
عن اللاشعور، غير أن ذلك لا يعني أن الفلسفة لم تطرح فكرة اللاشعور بل
يلاحظ أن ليبنتز في اعتراضه على الفكرة الديكارتية القائلة أن النفس قادرة
على تأمل كل أحوالها و من ثمة الشعور بها و يلخص هذه المعارضة في ثلاث
نقاط هي:
1/ الإدراكات الصغيرة: هنالك إدراكات متناهية في الصغر لا حصر لها في
النفس، تعجز النفس عن تأملها مثلها في ذلك مثل الموجة التي تحدث هديرا
نسمعه و لكن لا نستطيع سماع صوت ذرات من ماء هذه الموجة رغم أنها مؤلفة
لذلك الهدير.
2/ مبدأ التتابع: لا يوافق ليبنتز على أن النفس قادرة على تأمل كل أفكارها
تبعا لمبدأ التتابع فالحاضر مثقل بالماضي و مشحون بالمستقبل و ليس
بالإمكان أن نتأمل و بوضوح كل أفكارنا و إلا فالتفكير يأخذ في تأمل كل
تأمل إلى ما لا نهاية دون الانتقال إلى فكرة جديدة.
3/ الأفعال الآلية: و هذه ينعدم فيها الشعور، إن تأثير العادة في السلوك
يجعلنا لا نشعر به أو يجعله لا شعوريا، يقول ليبنتز: "إن العادة هي التي
لا تجعلنا نأبه لجعجعة المطحنة أو لضجة الشلال".
النقد: إن محاولة ليبنتز الفلسفية لتأكيد إمكانية وجود اللاشعور لها بعض
المقاربات و المبررات العقلية لكنها لاقت معارضة شديدة لأن السؤال المطروح
هو كيف يمكن أن نثبت بالوعي و الشعور ما لا يقبل الوعي أو الشعور.
وضعية علم النفس قبيل التحليل النفسي: إن تقدم علم النفس و الاهتمام
بالمرضى النفسيين أدى إلى نتائج هامة في علم النفس و منها المدرستين
الشهيرتين في علم النفس.
1/ المدرسة العضوية: كان تفكير الأطباء في هذه المدرسة يتجه إلى اعتبار
الاضطرابات النفسية و العقلية ناشئة عن اضطرابات تصيب المخ، و يمثل هذا
الرأي الطبيب الألماني وليم جريسنجر (1818-1868م) لتنتشر بعد ذلك آراء
جريسنجر و كانت تعالج الاضطرابات النفسية بالعقاقير و الأدوية و الراحة و
الحمامات و التسلية...
2/ المدرسة النفسية: في مقابل المدرسة السابقة اعتقد بعض الأطباء ذوي
النزعة النفسية أن الاضطرابات النفسية تعود إلى علل نفسية و من المؤسسين
الأوائل لهذه المدرسة مسمر (1784-1815م) الذي اعتقد بوجود قوة مغناطيسية
تحكم النفس و أن امرض ناتج عن اختلال في هذه القوة و من ثمة كان جهد
الطبيب ينصب على إعادة التوازن لهذه القوة.
و من أشهر الأطباء الذي استخدموا التنويم في علاج الأمراض برنهايم
(1837-1919م) و لقيت هذه النظرية رواجا و خاصة بعد انضمام شاركو إليها بعد
ما رفضها مدة طويلة في هذه الأثناء كان فرويد يولي اهتماما إلى كيفية علاج
الأمراض النفسية فسافر إلى فرنسا أين اشتغل بالتنويم ثم عدل عنه بعد حين.
اللاشعور مع فرويد: ما كان لفرويد أن يبدع النظرية اللاشعورية لو لا شعوره
بعجز التفسير العضوي للاضطرابات النفسية وكذا عجز النظرية الروحية و يمكن
تبين وجهة النظر اللاشعورية من خلال إجابتها على الأسئلة التالية:
إذا كان هنالك لا شعور ما الدليل على وجوده؟
كيف يمكن أن يتكون و يشتغل؟ و كيف يمكن النفاذ إليه؟
مظاهر اللاشعور: حرص فرويد على بيان المظاهر المختلفة التي يبدو و من
خلالها البعد اللاشعوري للسلوك و التي تعطي المشروعية التامة لفرضية
اللاشعور إذ يقول فرويد "إن فرضية اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة و أن لنا
أدلة كثيرة على وجود اللاشعور".
ومنها:
* الأفعال المغلوطة: التي نسميها عادة فلتات لسان و زلات قلم و التي تدل
على أنها تترجم رغبات دفينة، لأن السؤال الذي يطرحه فرويد هو لماذا تظهر
تلك الأفعال مع أن السياق لا يقتضيها، و لماذا تظهر تلك الأخطاء بالذات لا
شك أن الأمر يتعلق بوجه آخر للحياة النفسية، لأن الوعي لا ينظر إليها إلا
باعتبارها أخطاء، مع أن فهمها الحقيقي لا يكون إلا في مستوى لا شعوري
"فأنت ترى الإنسان السليم، كالمريض على السواء يبدي من الأفعال النفسية ما
ل يمكن تفسيره إلا بافتراض أفعال أخرى يضيق عنه الشعور".
* الاضطرابات النفسية أو العقد النفسية: مظهر آخر يدل على أن الحياة
النفسية حياة لا شعورية فهي من وجهة نظر فرويد تعبير مرضي تسلكه الرغبة
المكبوتة فيظهر أعراضا قسرية تظهر الاختلال الواضح في السلوك.
* أحلام النوم: اكتسب الحلم معنى جديدا عند فرويد، إذ أوحت له تجاربه أن
الرغبة المكبوتة تتحين الفرص ااتعبير عن نفسها و أثناء النوم حينما تكون
سلطة الرقيب ضعيفة تلبس الرغبة المكبوتة ثوبا جديدا وتطفو على السطح في
شكل رموز على الحيل اللاشعورية كالإسقاط و التبرير...إلخ.
و حاصل التحليل أن فرويد يصل نتيجة حاسمة أن المظاهر السابقة تعبر عن ثغرات الوعي و هي تؤكد على وجود حياة نفسية ل شعورية.
و بتعبير فرويد تكون هذه المظاهر "حجة لا ترد" على وجود اللاشعور.
الجهاز النفسي: لكي نفهم آلية اشتغال اللاشعور و طريقة تكونه يضع فرويد
أمامنا تصورا للحياة النفسية، إذ يفترض أن النفس مشدودة بثلاث قوى:
الهوى: الذي يمثل أقدم قسم من أقسام الجهاز النفسي و يحتوي على كل موروث
طبيعي أي ما هو موجود بحكم الولادة، بمعنى أن الهوى يمثل حضور الطبيعة
فينا بكل بدائيتها و حيوانتها الممثلة رأسا في الغرائز و أقوامها الجنسية
و هذه محكومة بمبدأ اللذة و بالتالي فهي تسعى التي التحقق، إنها في حالة
حركة و تأثير دائم.
الأنا: ونعني بها الذات الواعية و التي نشأت ونبتت في الأصل من الهوى و
بفعل التنشئة امتلكت سلطة الإشراف على الحركة و السلوك و الفعل الإرادي و
مهمتها حفظ الذات من خلال تخزينها للخبرات المتعلقة بها في الذاكرة و حفظ
الذات يقتضي التكيف سواء بالهروب مما يضر بحفظ الذات أو بالنشاط بما يحقق
نفس الغاية، و هي بهذا تصدر أحكاما فيما يتعلق بإشباع الحاجات كالتأجيل أو
القمع.
الأنا الأعلى: و هي قوة في النفس تمثل حضور المجتمع بأوامره و نواهيه أو
بلغة أخرى حضور الثقافة، فقد لاحظ فرويد أن مدة الطفولة الطويلة تجعل
الطفل يعتمد على والديه الذين يزرعان فيه قيم المجتمع ونظامه الثقافي لأن
هذا ما يقتضيه الواقع، فيمارس الأنا الأعلى ضغطا على الأنا. التي تكون
مطالبة في الأخير بالسعي إلى تحقيق قدر من التوفيق بين مطالب الهوى و
أوامر و نواهي المجتمع فيلزم على ذلك صد الرغبات و ينتج عن هذا الصد ما
يسمى بالكبت، الذي يختلف عن الكبح في كون الأول لا شعوري و الثاني شعوري و
كبت الرغبة لا يعني موتها بل عودتها إلى الظهور في شكل جديد تمثله المظاهر
السابقة.
التحليل النفسي: لم تتوقف جهود فرويد على القول بحياة نفسية لا شعورية بل
اجتهد في ابتكار طريقة تساعد على النفاذ إلى المحتوى اللاشعوري لمعرفته من
جهة و لتحقيق التطهير النفسي من جهة أخرى و يقوم التحليل النفسي على مبدأ
التداعي الحر للذكريات و القصد منه مساعدة المريض على العودة بذاكرته إلى
مراحل الطفولة الأولى و الشكل المرضي و الشاذ و المنحرف للرغبة و استعان
فرويد في وقت لاحق بتحليل رموز الأحلام وكان ذلك في الأصل بطلب من إحدى
مريضاته زيادة إلى البحث في النسيان شأن أستاذ الأدب الجامعية التي كانت
تنسى باستمرار اسم أديب مشهور فكان أن اكتشف فرويد أن اسم الأديب هو نفس
الاسم
لشخص كانت له معها تجربة مؤلمة.
و باختصار يمكن تلخيص مراحل العلاج في: أولا اكتشاف المضمون اللاشعوري
للمريض ثانيا حمله على تذكر الأسباب و التغلب على العوائق التي تمنع خروج
الذكريات من اللاشعور إلى الشعور.
لكن ينبغي أن نفهم أن فرويد لم يجعل من التحليل النفسي مجرد طريقة للعلاج
بل أصبح منهجا لمعرفة و فهم السلوك ثم أصبح منهجا تعدى حدود علم النفس إلى
الفلسفة.
قيمة النظرية اللاشعورية:
حققت النظرية اللاشعورية نجاحات مهمة و عدت فتحا جديدا في ميدان العلوم
الإنسانية، فمن الناحية العرفية أعطت النظرية فهما جديدا للسلوك يتم
بالعمق إذ لم تعد أسباب الظواهر هي ما يبدو بل أصبحت أسبابها هي ما يختفي
و هذا ما أوحى للبنيوية لا حقا لتعطي ميزة للبنية من أنها لا شعورية
متخفية ينبغي كشفها. أما من الناحية العملية فالنظرية اللاشعورية انتهت
إلى منهج ساهم في علاج الاضطرابات النفسية. و مع ذلك كانت للمبالغة في
القول باللاشعور انتقادات لاذعة يمكن إجمالها في اثنين: أولا: معرفيا ترتب
على اللجوء البسيط إلى اللاشعور نقل ثقل الحياة النفسية من مجال واع إلى
مجال مبهم غامض و هذه ملاحظة المحلل النفساني جوزاف نتان، كما ترتب على
ذلك التقليل من شأن الشعور أو الوعي و هي خاصية إنسانية و هو ما ترفضه
الوجودية و الظواهرية معا فكارل ياسبرس يرفض أن يكون اللاشعور أساس الوجود
لأنه ببساطة وجد لدراسة السلوك الشاذ أو المرضي و لا مبرر لتعميمه،
فالوجود أوسع من أن يستوعبه اللاشعور و هو نفس الرفض الذي نجده عند سارتر
الذي لا يراه سوى خداعا و تضليلا إذ يتعارض مع الحرية، إن ربط اللاشعور
بدوافع غريزية (الغريزة الجنسية) آثار حفيظة الأخلاقيين و الإنسانيين إذ
كيف تفسر مظاهر الإبداع و الثقافة الإنسانية بردها إلى ما دونها و هي
الغريزة الجنسية.
ثانيا: عمليا و تطبيقيالم يحقق التحليل النفسي ما كان مرجوا منه إذ يعترف
فرويد بصعوبة إثارة الذكريات الكامنة و هو ما دفع بعض امحللين إلى توسيع
دائرة التحليل باعتماد طريق جديد مثل إكمال الصورة المنقوصة أو إكمال حوار
أو قصة ناقصة. أو التعليق على بقعة الحبر...إلخ.
خاتمة:
مهما تكن الانتقادات الموجهة إلى التحليل النفسي فإن علم النفس اليوم يسلم
بأن حياتنا النفسية يتقاسمها تفسيرات كثيرة منها النفسية شعورية و لا
شعورية و منها العضوية السلوكية و منها الاجتماعية الثقافية.


هذه هدية لكم و لا تنسونا بالدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/taher.tictac
djamele7892
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
djamele7892


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ النقاط/ : 10349 العـمــر العـمــر : 34 الدولة : درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Jazaer10 المتصفح : درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Fmfire10

درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة   درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Emptyالخميس أبريل 14, 2011 1:05 pm

تسلم على الموضوع المميز اخي
شكرا لك
وجعله في ميزان حسناتك
شكرا لك مرة اخرى

تحيااااااااااااااااااااااااااتي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جزائري أصيل
المدير العام
المدير العام
جزائري أصيل


الجنس : ذكر السٌّمعَة السٌّمعَة : 5 الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 4460 النقاط/ النقاط/ : 4544 العـمــر العـمــر : 42 الدولة : درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Jazaer10

درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة   درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة Emptyالسبت أغسطس 27, 2011 9:44 pm

عمل المعروف يدوم
و الجميل دائما محفوظ
لا تفكروا في يوم أنسى
أنكم وقفتم مع طلاب العلوم
عجزت الكلمات تعبر
عن مدى الجميل و العرفان
الذي بدر منكم تجاه طلاب غرداية
كل الجميل للعمل الذي
ما أظن ينساه إنسان
فبارك الله فيكم
وفي عملكم الموزون
دمتم بطيب النسيم
وعبق الرحيق المختوم
شكرا لكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
درس جاهز في الفلسفة للسنة 3 آ و فلسفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالات الفلسفة....اداب و فلسفة
» اختبار رياضيات2011-2012 للسنة 5 جاهز للطباعة
» جديد اختبار رياصيات2011-2012 للسنة 5 جاهز للطباعة
» مقالة حول الحق و القوة - كاملة - فلسفة للسنة الثالثة ثانوي
» مواضيع مقترحة في الفلسفة شعبة آداب و فلسفة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى غارداية شبكة للتعليم نت :: منتدى التعليم الثانوي :: قسم السنة الثالثة ثانوي :: اداب وفلسفة-
انتقل الى: