خبرة داربيات مصر الأخيرة وطريقة التحضير للمباريــات المصيريــة في صالــــح “الخضــر” رهان كبير في انتظار المنتخبين
الجزائري والمغربي قبل أقل من شهرين من الآن عند التقائهما في الدار
البيضاء، الرباط أو مراكش (لم يحدد الملعب)، في مباراة ستعيد المغاربة إلى
جو السوسبانس واللقاءات الكبرى، وهو جو لم يعيشوه منذ سنوات نتيجة...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اعبو “الخضر” العهد مع ظروف الضغط
والشحن الجماهيري عند تنقلهم إلى هناك في مباراة يهدفون من خلالها الى
تحقيق تعادل أو فوز.
المغاربة بتعدادهم الحالي غائبون عن هذا النوع
من المباريات منذ مدةولا
يختلف اثنان في أن منتخب المغرب بالجيل الجديد من اللاعبين الذين يضمهم
حاليا (عدا بعض الاستثناءات) غائب منذ سنوات عن المباريات الكبرى وحتى
التحديات بعد الإخفاق في كأس إفريقيا 2006 والخروج من الدور الأول، كما أن
التعداد الحالي لم يواجه تحديات التنافس مع منتخب عربي في منافسة معينة منذ
الدور الأول من كأس إفريقيا 2006 أمام ليبيا ومصر ولم يتنافس المغاربة
ومنتخب عربي في تصفيات واحدة منذ تأهيليات كأس العالم 2006 (لعبت عامي 2004
و2005) وكان ذلك مع تونس، وحتى فرص التقاء المغرب بالمنتخبات العربية كانت
قليلة جدا في السنوات الأخيرة وتعود الى مواجهات تونس، وعمان الوديتين
عامين 2007 و2008 والتنافس مع موريطانيا الذي لا يعتبر مقياسا في الدور
الأول من تصفيات كأس العالم 2010 في مباراتين لعبتا في 2008.
ولم يفوزوا على ميدانهم في لقاء رسمي منذ عامين ونصفوإضافة
الى ذلك فإن المنتخب المغربي الذي غاب عن المحافل الكبرى وأقصي في الدور
الأول لكأسي إفريقيا 2006 و2008 ولم يشارك في “الكان” الأخيرة، لم يحقق أي
انتصار في لقاء رسمي على أرضية ميدانه منذ عامين ونصف، حيث يعود آخر فوز له
الى مباراته أمام موريطانيا المتواضع يوم 11 أكتوبر 2008 (لم يسجل المغرب
على ميدانه منذ 28 مارس 2009 أمام الغابون) وجمع أسود الأطلس بالتالي 4
نتائج سلبية متتالية على أرضهم في مباريات رسمية، ما سيجعلهم يبحثون عن
استعادة مجدهم يوم 4 جوان المقبل.
“الخضر” يملكون خبرة 3 مواجهات أمام مصر وما صاحبها من ضغطعلى
العكس من ذلك فإن “الخضر” وتحديدا كوادر المنتخب (بلحاج، زياني، عنتر،
بوڤرة وغيرهم) يملكون في السنوات الأخيرة خبرة مفيدة لهم في هذا النوع من
اللقاءات، ويتعلق الأمر بخبرة لقاء مصر الذي عاش خلاله اللاعبون ضغطا رهيبا
لم يمر على أغلبهم مثله في مشوارهم، وخلال المباريات الثلاث التي لعبوها
في فترة لا تزيد عن 5 أشهر، وهي خبرة ستكون في صالحهم لتوظيفها لاسيما ظروف
لقاء أم درمان وما صاحبه من شد نفسي، وقلق وترقب، وهي الرؤية التي يشترك
فيها العديد من الفنيين على غرار فيليب تروسي وفقا لتصريحاته الأخيرة في
“الهدّاف”.
وأيضا خبرة “الكان” وكأس العالم ومختلف أنواع الضغوطإضافة
إلى ذلك يتفوّق اللاعبون الجزائريون بامتلاكهم خبرة المشاركة في منافسة
كأس العالم الأخيرة ومبارياتها عالية الوتيرة، فالجيل الجديد للكرة
المغربية لم يشارك في هذه المنافسة وكان أبعد من التأهل إليها، بل وعجز حتى
عن المرور الى “الكان” حيث لم يحقق المغاربة شيئا في رصيدهم منذ نهائي كأس
إفريقيا 2004، وغاب بالتالي اللاعبون عن أجواء الضغط والمباريات الكبرى،
مقارنة بالمنتخب الوطني الذي يريد الجميع أن يوظف خبرة لاعبيه لصالحهم خاصة
أنهم خاضوا داربيات كثيرة ولقاءات مصيرية ومهمة وعاشوا الضغوط بمختلف
أشكالها (ضغط الجمهور، الإعلام ونتائج الفرق الأخرى).
حتى طريقة التحضير للقاءات والمنافسات الكبرى في صالحناإضافة
الى ذلك يملك “الخضر” خبرة التحضير لهذا النوع من المواجهات، أي المصيرية،
فقبل مباراة مصر حضّر المنتخب في فرنسا وابتعد عن الضغط، وهي خبرة في
المتناول بإيجابياتها وسلبياتها لتكرارها أو تفاديها، خاصة أنه وقع وقتها
حديث طويل وعريض عن اختلاف المناخ مقارنة بالقاهرة، كما أن التحضير لـ
“الكان” وكأس العالم الأخيرة تجارب أخرى ستفيد قبل تحديد مكان يتربص فيه
أشبال بن شيخة ويحضّرون لهذه المباريات الكبيرة، لاسيما أن روراوة يملك
نظرة مسبقة عن الأمر عكس الفهري رئيس الجامعة الملكية أو حتى ڤيريتس اللذين
لا يملكان أي خبرة في التحضير لكبرى المواجهات وخاصة المحلية.
بن شيخة يريد أجواء متوسطية قريبة من مناخ المغربمن
جهته يريد الناخب الوطني بن شيخة أجواء متوسطية تحضيرًا لمباراة العودة في
المغرب حتى تكون مشابهة لما سيكون عليه الحال في توقيت إجراء اللقاء في
الأسبوع الأول لجوان، خاصة أن دول (فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وإسبانيا) خلال
شهر ماي تكون أجواؤها معتدلة، وهو أمر فكر فيه الناخب الوطني حتى لا يجد
اللاعبون أي اختلاف من هذه الناحية كما وقع لهم قبل كأس إفريقيا أين كان
للمناخ تأثير كبير على رفقاء بوڤرة في مباراة مالاوي، ليبقى “الخضر”
بحوزتهم سيناريوهات تساعدهم في التحضير للمواجهات الكبيرة وحتى التعامل مع
الضغط الذي يُتوقّع أن يكون على عاتق المغرب هذه المرة.