تسببت عتبة الدروس المعنية بشهادة الباكالوريا التي حددتها وزارة
التربية الوطنية في فوضى كبيرة للتلاميذ وأخلطت حساباتهم، حيث قاطع أمس
أكثر من 400 تلميذ يمثلون 12 قسما، امتحانات شهادة الباكالوريا التجريبية
بالثانوية المتعددة التخصصات ببئر توتة بالعاصمة، مشيرين إلى أن دروسا من
النظام القديم تضمنتها العتبة الرسمية لوزارة التربية، كما هددوا بعدم
اجتياز شهادة الباكالوريا الرسمية ما لم تراجع الوزارة عتبة الدروس التي
أعلنت عنها.
*
وأكد تلاميذ الثانوية لـ “الشروق” خلال جولة ميدانية، بأن العتبة
الرسمية التي أعلنت عنها وزارة التربية تضمنت دروسا من النظام التعليمي
السابق ولا أثر لها في المناهج الدراسية الجديدة، كما هو الشأن بالنسبة إلى
درس مشاكل التنمية والبيئة في مادة الجغرافيا شعبة علوم تجريبية، مشيرين
إلى أن عددا معتبرا من الدروس لم يدرسها ولم يتطرق إليها التلاميذ إطلاقا
التلاميذ بالثانوية، حيث حملوا مديرة الثانوية المسؤولية كونها قدمت تقريرا
فيه مغالطات لمديرية التربية حول نسبة تقدم الدروس، هذه الأخيرة رفضت
استقبالنا أو الحديث معنا وتحججت بضرورة استخراج ترخيص من أكاديمية
التربية.
*
وقاطع الامتحانات التجريبية لشهادة الباكالوريا بالثانوية تلاميذ شعب
العلوم التجريبية وشعبة الآداب والفلسفة وشعبة الآداب واللغات الأجنبية،
في حين لم يقاطع تلاميذ شعبة التسيير الامتحانات التجريبية بعد أن توافقت
العتبة المعلن عنها مع الدروس التي درسها تلاميذ الشعبة.
*
وأشار تلاميذ شعبة الآداب والفلسفة بأنهم لم يدرسوا أي درس في الفصل
الثالث لمادة الفلسفة، كما لم يتطرقوا لدرس القضية الفلسطينية وحركات
التحرر في مادة التاريخ، ودرس البرازيل في مادة الجغرافيا وهي دروس متضمنة
في العتبة الرسمية المعلن عنها من الوزارة، كما أن تلاميذ اللغات الأجنبية
لم يدرسوا الاحتمالات في مادة الرياضيات، كذلك هو درس الأسرة لشعبة العلوم
التجريبية.
*
ورفض التلاميذ دعوة الوزارة إلى استدراك الدروس المتأخرة بعد اجتياز
الباكالوريا التجريبية، معتبرين بأن الفاصل الزمني بين الباكالوريا
التجريبية والرسمية هو فاصل للمراجعة فقط وليس للعودة إلى مقاعد الدراسية،
معتبرين بأن الوزارة تقوم بالدعاية عبر نشر عتبة لتقدم الدروس، في حين أن
الأمور على أرض الواقع أمر آخر، حيث هددوا بمقاطعة امتحانات شهادة
الباكالوريا الرسمية في ما لم يتم تدارك الأخطاء ومراجعة عتبة الدروس
المعلن عنها.