قاد اللاعب الدولي السباق، العمري الشاذلي فريقه
الجديد كايسر سلاوترن الألماني عشية أمس إلى تحقيق فوز مقنع ومستحق أمام العملاق الإنجليزي ليفربول في مباراة ودية تحضيرية للموسم الجديد، وقد عرفت المواجهة تألق الجزائري الذي كان أحد أفضل اللاعبين فوق الميدان ووراء كل الحملات الهجومية والمحاولات الخطيرة للألمان، بدليل أنه كان وراء لقطة الهدف الوحيد في المواجهة بعدما قام بعمل فردي جميل ومرر كرة على طبق لزميله الذي لم يجد أدنى صعوبة في هز شباك الريدز.
واجه الإنجليز دون عقدة وأكد مستواه الكبير
وقد وقف كل من تابع المباراة التي نقلت أمس عبر قناة الجزيرة الرياضية، على المستوى العالي الذي يتمتع به اللاعب الجزائري المنتقل حديثا إلى نادي كايزر سلاوتن الألماني، حيث لعب الشاذلي دون أي عقدة أمام نجوم العملاق الإنجليزي وأظهر استعدادات طيبة وقدرات كبيرة جدا في التحكم في الكرة وصناعة الهجمات من الخلف، مؤكدا بذلك الإمكانات البدنية والفنية التي يتمتع بها.
تألقه جاء بعد ساعات من إعلان قائمة لقاء الغابون
ومن الصدف الغريبة، أن تألق الدولي الجزائري وإبن مغنية العمري الشاذلي جاء بعد أيام قليلة فقط عن إعلان الناخب الوطني رابح سعدان عن القائمة المعنية بالمباراة القادمة للمنتخب الوطني أمام نظيره الغابوني، وهي القائمة التي لم تحمل إسم الشاذلي مرة أخرى رغم تألقه الكبير في الملاعب الألمانية خلال السنوات الأخير، بدليل تمكنه من الظفر بعقد جديد مع كايسر سلاوتن الناشط في الدرجة الأولى في وقت عجزت أغلب العناصر الجزائرية عن إيجاد أندية تناسب طموحاتها رغم مشاركتها في العرس الكروي العالمي المقام بجنوب إفريقيا.
لماذا يصر سعدان على تهميشه
هذا هو السؤال الذي يشغل باب الأسرة الكروية الجزائرية وأضحى الشغل الشاغل لكل عشاق محاربي الصحراء، الذين لم يفهموا السبب الرئيسي الذي جعل الناخب الوطني رابح سعدان يصر على تهميش هذا اللاعب رغم تألقه الواضح في الأشهر الأخيرة، فلا يختلف إثنان في الجزائر أن الشاذلي كان سيقدم خدمات كبيرة للتشكيلة الوطنية وقادر على فرض نفسه بكل سهولة في وسط الميدان نظرا للمؤهلات التي كشف عنها، إلا الطاقم الفني للخضر كانت له رؤية مغايرة وأصر على تهميشه من خلال حرمانه من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، وفضل عليه عناصر أخرى تعاني من نقص المنافسة، الأمر الذي يؤكد أن القضية فيها حتما "إن وأخواتها".
قابل التهميش بالتألق والتفادي التصريحات النارية
ورغم كل التهميش الذي كان عرضة له في الجزائر ومن قبل الطاقم الفني لمحاربي الصحراء، إلا أن العمري الشاذلي رفض الدخول في متاهات مع سعدان مثلما فعلته بعض المبعدة، وفضل أن يكون رده على الناخب الوطني فوق المستطيل الأخضر، مثلما فعل أمس عندما تألق مجددا وقاد فريقه الجديد للفوز على ليفربول، كما أن الشيء الإيجابي الذي يحسب على الشاذلي هو تفاديه لكل التصريحات النارية التي تستهدف سعدان، وهو ما يؤكد أخلاق اللاعب ووطنيته الكبيرة.