يعود الخضر سهرة اليوم لأجواء المباريات والتي ستكون ودية باستضافة منظم البطولة الإفريقية القادمة، المنتخب الغابوني، في مواجهة يمكن اعتبارها مفيدة لأشبال سعدان الذين يفصلهم أقل من شهر عن أول مباراة رسمية ضد تنزانيا المقررة يوم 5 سبتمبر القادم
سعدان قد يدفع غاليا ثمن تصريحاته المتحفظة
يبدو أن التصريحات الأخيرة لسعدان التي حافظت على نفس الريتم ولم تواكب سرعة عواطف الجمهور الجزائري ستكون لها ردود فعل قاسية على الشيخ في مباراة اليوم، خاصة إن لم يتمكن من حسمها، لكون الكثير من الأنصار لم يهضموا عدم تمكن المنتخب الجزائري خلال المواجهات الثماني الأخيرة من تسجيل سوى هدف واحد ومن ضربة جزاء كانت هدية من المنتخب الإماراتي. وقد لا يكتفي جمهور 5 جويلية بإطلاق صافرات الاستهجان، بل سعدان مهدد بكلمات تصم الآذان تماما مثلما حدث لجداوي في وقت سابق...
الغيابات العديدة زادت من تخوفات سعدان
مشاكل سعدان في مباراة اليوم لن تكون مع بعض الأنصار فحسب، بل ستمتد للغيابات العديدة للكثير من الركائز، ما جعله لا يتردد في آخر ندوة صحفية نشطها أول أمس بإضافة حلقة جديدة لمسلسل تصريحات مفادها أن النتيجة لا تهمه وأنه سيعمل وفق الإمكانيات الموجودة. وبرر ذلك بكثـرة الغيابات التي ستطال عنتر يحيى، لحسن، العيفاوي والحارس مبولحي لأسباب مختلفة.
مبولحي قد لا يلعب
رغم المصاب الجلل الذي ألم بعائلة الحارس مبولحي الذي فقد والدته، إلا أن هذا اللاعب الشجاع قد يلعب لأجل الجمهور الجزائري، وهو موقف يحسب له وسيكبره أكثـر في أعين الجزائريين الذين تعلقوا به واطمأنوا على عرين الخضر مع تواجد عملاق مثله، ومبولحي له مبادئ لا تساوم إذ دخل في جدال حاد مع مسيري ناديه البلغاري سلافيا صوفيا بعد رفضه مواجهة النادي الإسرائيلي هابويل كفار.
... موقفه مشابه لما قام به بن ساولة ثم مناد
إذا تمكن مبولحي من تجاوز أحزانه واللعب، فإن التاريخ سيضعه ضمن كبار لاعبي الخضر وأبرزهم تاج بن ساولة الذي فقد والده وهو في إسبانيا قبل مواجهة الجولة الأخيرة والتي سجل فيها هدفه المونديالي الوحيد، وكان ذلك في مرمى الشيلي. وتكرر الأمر مع خليفته في منصب قلب الهجوم جمال مناد الذي فقد والده وهو يستعد مع الخضر للعب مواجهة زيمبابوي في أول مواجهات تصفيات مونديال 1990، ورغم ذلك لعب وأحرز ثنائية أسعد بها الجميع رغم عمق جراحه. وهذه المواقف الكبيرة تجعلنا نحار عندما نتذكر أن لاعبا مثل لموشية قد غادر معسكر الخضر في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بسبب مرض شقيقته... دون تعليق.
اليوم موعد اكتشاف مجاني
ستكون مباراة اليوم فرصة لاكتشاف المغترب كارل مجاني الذي صنع ضجة في البطولة الفرنسية، لكنه حتى الآن ما يزال الحاضر الغائب في الخضر. والمؤكد أن سعدان سيستغل الطابع الودي للمباراة لتجريبه والوقوف على إمكانياته في تغطية المحور الدفاعي.
قادير دون منافس في الرواق الأيمن
يعد قادير اكتشاف المونديال الأخير حيث كشف عن إمكانيات هائلة حلت نهائيا مشكل الظهير الأيمن. لكن مشكلة سعدان تكمن في كونه لا يتوفر على بديل لهذا اللاعب في حالة ما إذا تعرض لأي مانع يمنعه من اللعب. وهذه نقطة سلبية على الطاقم الفني التعجيل بحلها.
بلحاج أو مصباح... أيهما الأفضل ؟
عكس الجهة اليمنى، فإن منصب الظهير الأيسر به لاعبان ذوي ثقل خاص، ويتعلق الأمر بنذير بلحاج وجمال مصباح، والصراع بينهما سيزداد حدة للظفر بمكانة أساسية في المواجهات القادمة، وكل شيء سينطلق اليوم والكلمة ستكون للأطول نفسا.
يبدة وڤديورة في الوسط الدفاعي
يملك عدلان ڤديورة فرصة ذهبية لإقناع الجميع بجدارة حمله الألوان الوطنية، وهذا بعد اعتزال منصوري وإصابة لحسن، ما سيجعله مرشحا لفتح عهد جديد، وقد يلعب اليوم إلى جانب حسان يبدة الذي عليه تجاوز مرحلة اللااستقرار التي يعاني منها في الفترة الحالية لكونه لحد الآن دون فريق.
زياني وبودبوز لبناء الهجمات
ينتظر أن يعتمد الشيخ سعدان في بناء الهجمات على الثنائي زياني وبودبوز، وإذا كان الأول سيوظف خبرته كالعادة فإن الثاني مطالب باستغلال تعلق الجمهور الجزائري به لاستعراض فنياته التي اشتهر بها مع ناديه سوشو الفرنسي.
بأي حال سيعود زياية...؟
من الناحية النظرية فإن ابن ڤالمة زياية هو أكثـر اللاعبين استقرارا ومحافظة على نسق التدريبات وخوض المباريات، وعودته اليوم إلى بيت الخضر تتطلب منه استغلال هذه الفرصة الذهبية للمحافظة على مكانته ضمن الخضر. فهل سيفعلها زياية ويبدع ويمتع كما فعل مع الأندية التي لعب لها...؟ الإجابة تبقى مؤجلة إلى ما بعد نهاية المباراة.
مطمور مطالب بفاعلية أكبر
يعد مطمور أحد اللاعبين المهاريين في المنتخب، لكن مشكلته أنه يهدر الفرص بطرق عجيبة، وما تسجيله لهدفين لا أكثـر منذ التحاقه بالمنتخب الجزائري إلا دليل على ذلك. ومع تأكد سعدان أنه يلعب أفضل في الخط الأمامي، فهذا سيزيد مسؤوليته حتى يكون أكثـر فاعلية.
سعدان قابل الغابون عام 2003 فقط
تحمل مواجهة اليوم رقم 98 للمدرب الوطني رابح سعدان كمدرب للخضر، ورغم كبر هذا الرقم إلا أن سعدان لم يسبق له أن واجه المنتخب الغابوني سوى في مباراة واحدة وكانت ودية وجرت بملعب 5 جويلية بتاريخ 24 سبتمبر 2003 عندما كان يحضر لنهائيات الكان 2004، وقد انتهت وقتها بالتعادل 2-2 وجرت لحساب دورة ودية، ما حتم اللجوء لركلات الترجيح التي ابتسمت لمنتخبنا 4-3 ليلعب بعد يومين فقط مواجهة ثانية ضد هداهيد بوركينافاسو التي أنهاها سعدان بنفس الطريقة أي بتعادل في المباراة وفوز بركلات الترجيح.
نكسة 5 سبتمبر 2004 تبقى في الأذهان
سيبقى تاريخ 5 سبتمبر 2004 أكبر حدث في المواجهات الجزائرية - الغابونية بإمضاء المدرب البلجيكي واسيج الذي اعتمد في هذا التاريخ المشؤوم على التشكيلة التالية: بن حمو، رحو (بوقاش د79)، بلوفة، عنتر يحيى، بلحاج، ماموني، منصوري (غازي د46)، صايفي، آشيو، شراد، عراش (داود بوعبدالله د57) ورغم الحضور القياسي للأنصار الذين لم تسعهم مدرجات ملعب 19 ماي بعنابة إلا أن فريقنا مر جانبا قبل أن يكون طرد شراد قبل نهاية الشوط الأول وبالضبط في (د41) فرصة لم يضيعها المنتخب الغابوني الذي صال وجال في الشوط الثاني وفاز علينا بثلاثية مع الرأفة لكون الفاتورة كادت أن تكون أثقل.
تاريخ المواجهات الجزائرية - الغابونية
يوم 30 نوفمبر 1995
في ليبروفيل (دورة ودية)
الغابون 2 - الجزائر 1
سجل للخضر: دزيري (ض. ج)
يوم 29 جانفي 2000
في كوماسي (غانا) نهائيات الكان
الجزائر 3 - الغابون 1
سجل للخضر: غازي، تاسفاوت ودزيري
يوم 24 سبتمبر 2003
في الجزائر (دورة ودية)
الجزائر 2 - الغابون 2
سجل للخضر: فلاحي وآشيو
فوز الجزائر بركلات الترجيح 4-3
يوم 5 سبتمبر 2004
في عنابة مباراة ذهاب تصفيات مونديال 2006
الجزائر 0 - الغابون 3
يوم 8 أكتوبر 2005
في ليبروفيل إياب تصفيات مونديال 2006
الغابون 0 - الجزائر 0
يوم 17 أوت 2006
في فرنسا (مقابلة ودية)
الغابون 2 - الجزائر