عرّت قضية المدافع المحوري للوفاق
، عبد القادر العيفاوي، مرة أخرى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الذي يواصل التدخل في صلاحيات الناخب الوطني الذي كان واضحا في كلامه خلال الندوة الصحفية بتأكيده أن مدافع الوفاق تم إعفاؤه من اختبار الغابون الودي، لتمكين الوفاق المقبل على مأمورية صعبة وهامة في دوري المجموعات بزيمبابوي من خدماته.
إلا أنه تدرب مع المنتخب الوطني في أول حصة تدريبية أجراها ''الخضر'' أول أمس بملعب 5 جويلية الأولمبي قبل أن يغادر أمس التربص ويلتحق بالوفاق.
وعلى الرغم من تمكن المسؤول الأول في العارضة الفنية لـ''الخضر'' رابح سعدان من فرض منطقه وتمكين العيفاوي من الالتحاق بالوفاق، إلا أن هذه القضية تؤكد للمرة الألف على محاولات رئيس ''الفاف'' فرض منطقه، في ظل تأكيدات مصادر جد عليمة كشفت لـ''النهار'' أن روراوة هو من رفض في بادىء الأمر تسريح اللاعب لأسباب لها علاقة بالوفاق ومدربه وخير دليل تصريحات اللاعب في اتصال هاتفي معه أمس (انظر لتصريح العيفاوي) الذي أكد على عدم علمه بقضية إعفائه من تربص الخضر إلا بعد الحصة التدريبية لأول أمس، وهو ما يؤكد أن ''الفاف'' ومسؤوليها لم يشعروا اللاعب بقرار الطاقم الفني في محاولة لفرض الأمر الواقع من خلال تدرب اللاعب أول أمس مع الخضر على الرغم من أن الناخب الوطني رابح سعدان كان قد اتخذ القرار قبل الندوة الصحفية التي انعقدت في صبيحة نفس اليوم، حيث حاولت الفاف بطريقة أو بأخرى أن توجه رسالة الى الناخب الوطني مفادها أنه عليك التراجع عن قرارك القاضي بإعفائه بعد أن التحق اللاعب بصفة عادية بالتدريبات إلا أن سعدان كان عليه أن يكون حازما وهو ما انتهى عليه الأمر في آخر المطاف. قضية العيفاوي وإن تبدو للوهلة الأولى أنها لا تستحق كل هذا التهويل وهو ما نجزم به ونقر به لكون المباراة لا تعدو أن تكون سوى اختبارا وديا، إلى جانب أن اللاعب لا يعد من المفاتيح المهمة لـ''الخضر''، إلا أن مثل هذه التصرفات لا يمكن المرور عليها مرور الكرام.