ارتفاع أسعار الخبز في مصر 30 % واستبعاد أي تأثيرات على السوق السعودي
خبير دولي: ارتفاع أسعار القمح يقلل من الأمن الغذائي
الرياض وجنيف – خالد الربيش و(رويترز)
جددت مصادر موثقة حدوث ارتفاعات وشيكة لأسعار القمح؛ في المملكة؛ اثر تداعيات الحرائق التي ضربت أنحاء واسعة من روسيا.
واعتقل نحو 150 شخصا في موزامبيق بعد أعمال شغب بسبب ارتفاع بنسبة 30% في سعر الخبز نتيجة لارتفاع أسعار القمح العالمية؛ واحتج المصريون كذلك على أسعار الغذاء وحذر الخبراء من أن أعمال الشغب قد تندلع في افريقيا والشرق الأوسط.
وكان المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي مدير عام المؤسسة قد طمأن السوق السعودي من تأثيرات حرائق روسيا – أكبر مصدر للقمح في العالم – موضحاً أن المؤسسة ستستقبل خلال إجازة عيد الفطر ثلاث بواخر من القمح المستورد بواقع باخرة واحدة في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام محملة ب 57 ألف طن قمح ذات المنشأ الاسترالي وباخرتين في ميناء جدة الإسلامي بحمولة إجمالية تبلغ 115 ألف طن قمح ذات المنشأ الكندي والألماني .
إلى ذلك حذر خبير بالأمم المتحدة من أن أعمال الشغب بسبب ارتفاع سعر الخبز في موزامبيق ونقص الغذاء في أماكن أخرى يجب أن يكون جرس إنذار للحكومات التي عملت على إخفاء مشكلات الأمن الغذائي التي ظهرت على السطح قبل عامين.
وقال اوليفيه دو شوتر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء خلال مهمة في سوريا "المانحون لم يفوا بتعهداتهم."
وأضاف "أغلب الدول الفقيرة مازالت معرضة للخطر بدرجة كبيرة. مازالت تعتمد على إيرادات صادراتها من نطاق محدود من السلع الأولية ويعتمد أمنها الغذائي بدرجة كبيرة على واردات الغذاء التي ترتفع أسعارها وتتسم بالتقلب."
وقال دو شوتر مشيرا إلى أن سوريا تضررت كذلك من جفاف شديد إن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود يضر بالدول الفقيرة أكثر من غيرها خاصة تلك المعتمدة على الواردات.
وأضاف "وتفاقمت زيادة الأسعار بالمضاربات من جانب تجار لا يخضعون للقواعد التنظيمية وتنتقل الزيادات مباشرة إلى الأسر التي عادة ما تنفق ما بين 60 و70 بالمئة من دخلها على الغذاء." وتقول الأمم المتحدة إنه على الرغم من أن الانتاج العالمي من الحبوب في عام 2010 من المنتظر أن يصبح ثالث أعلى انتاج على الإطلاق إلا أن المخاوف بشأن مستقبل الإمدادات دفع أسعار القمح للارتفاع بنسبة 70 بالمئة في الأسواق العالمية منذ العام الماضي.
وارتبط جزء كبير من الزيادة في الأسعار بالجفاف والحرائق في روسيا التي كانت ثالث أكبر مصدر للقمح في العالم وقرار الحكومة الروسية مد حظر على تصدير الحبوب حتى أواخر عام 2011 . وقال دو شوتر إن إسعار الغذاء بشكل عام في الاسواق العالمية زادت بالفعل بنسبة خمسة بالمئة منذ يوليو تموز الماضي. وسجل مؤشر اسعار الغذاء التابع لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أعلى مستوياته منذ سبتمبر أيلول عام 2008 .
ودعت المنظمة لاجتماع طارىء يوم 24 سبتمبر أيلول في روما لتواجه الحكومات الضعف في نظام الغذاء العالمي وإيجاد سبل لزيادة الاحتياطيات. وقال خبير الأمم المتحدة إنه من المهم أن يقدم المانحون مساعدات كبيرة.
وأضاف "في عام 2008 أخذت العديد من الحكومات على حين غرة ... و(لكن) لدينا اليوم درجة أعلى من الفهم لما يتعين علينا عمله لإرساء الحق في الغذاء."