الصحافي عضو فعال
الجنس : السٌّمعَة : 1 الْمَشِارَكِات : 139 النقاط/ : 350 العـمــر : 34 الدولة :
| موضوع: العلاقات العامة في المؤسسات الجزائرية الخميس ديسمبر 23, 2010 3:11 am | |
| العلاقات العامة في المؤسسات الجزائرية هل توجد إستراتيجية للعلاقات العامة في المؤسسات الجزائرية الخاصة ؟ أ. ياميـن بودهـان
أستـاذ مساعد، جامعة بجاية مقدمة للعلاقات العامة أهمية بالغة في التعريف بصورة المؤسسة وعلامتها التجارية ، ومن المؤكد أن المؤسسات الحديثة ، سيما في الدول المتطورة لا تستغني عن العلاقات العامة كوظيفة من وظائف تسيير المؤسسة ، و من عوامل قوتها ونجاحها ، لذا لا تخلو مؤسسة أيا كانت طبيعتها من قسم أو مصلحة خاصة لإدارة العلاقات العامة ، تعمل على رسم سياسات أو استراتيجيات ، وإعداد خطط وبرامج عمل ، تبنى على أسس علمية مدروسة ، ويسهر الموظف المكلف أو القائم بالعلاقات على تنفيذها ، وذلك باستخدام تقنيات ووسائل عدة ، سواء مطبوعة : كمجلة المؤسسة ، المطويات ، اللاصقات .. أو سمعية بصرية : كالتلفزيون ، الراديو ، الوسائط المتعددة ، ! أو تقنيات أخرى : كالمسينا ، السبونسورينغ ، المعارض ، الندوات الصحفية... ويشترط في نجاح استراتيجية العلاقات العامة أن تكون مبنية على خطوات منظمة واضحة : بدء بعملية البحث ، وذلك للتعرف على طبيعة الجمهور ، الداخلي والخارجي ، رغباته ومطالبه ، وخصائصه .. وذلك بالاستعانة بمختلف العلوم الاجتماعية : علم النفس ، علم الاجتماع ، علم التسويق..ثم تأتي مرحلة تحليل المعطيات المتحصل عليها ، وبعد ذلك اختيار التقنيات والوسائل المناسبة لتوصيل الرسالة الاتصالية ، وفي النهاية تأتي مرحلة التقييم ، للتعرف على مدى نجاح الاستراتيجية ، ونسبة نجاح الأهداف المرجوة[1]. سنقوم في هذا المقال برصد واقع العلاقات العامة في المؤسسات الجزائرية الخاصة ، إذ سنتعرض لدراسة مؤسستين اقتصاديتين تقعان بولاية بجاية كنموذج للدراسة ، هما مؤسسة آلكوست ALCOST ، ومؤسسة COGB ، وسنحاول الإجابة على الأسئلة التالية : - هل هناك وعي بأهمية العلاقات العامة في الجزائر؟ - وهل يتم تخطيط ورسم استراتيجيات للعلاقات العامة بصورة منهجية وعلمية ؟ وهل يتم الاستعانة بالعلوم الإنسانية والاجتماعية عند رسم استراتيجية ما؟ I - ما المقصود بالعلاقات العامة ؟ وضعت المئات من التعريفات لتحديد مفهوم إصلاحي لتعبير العلاقات العامة و في كثير من هذه التعريفات تم خلط ومزج بينها وبين مفاهيم أخرى مشابهة كالإشهار ،الدعاية والاتصال ... ولم تظهر كميدان بحيث مستقل إلا مع تأسيس وإنشاء هيئات ودوائر بحث خاصة تهتم بالدراسة المستقلة لموضوع العلاقات العامة , كالجمعية الدولية للعلاقات العامة , المعهد البريطاني للعلاقات العامة , الجمعية الفرنسية للعلاقات العامة , ومعهد كالتيب وبروم ... كما وضعت أيضا قوانين ومواثيق أخلاقية تنظمها كمهنة أيضا وليس كتخصص اكاديمي فحسب , كقانون أثينا 1965 الذي حدد مهام القائم أو مستشار العلاقات العامة وكقانون مهنيي العلاقات العامة بفرنسا. نورد فيما يلي بعض أدق واشمل هذه التعريفات: 1- تعريف ميثاق مهنيي العلاقات العامة الفرنسي : غرض بحث العلاقات العامة هو تحديد ووضع سياسة دائمة للاتصال موجهة لتمكّن مجموعة ( مؤسسة ) من إقامة علاقات ثقة[2] ووفاء مع الجمهور الداخلي والخارجي , ووجود واستمرار هذه المجموعة ( مؤسسة ) مرهون بهذه الجماهير ، والعلاقات العامة تشكل على هذا الأساس وظيفة أساسية من وظائف إدارة وتسيير هذه المؤسسة.
2 – تعريف الجمعية الدولية للعلاقات العامة : العلاقات العامة هي نشاط إداري وتسييري يتم بصورة دائمة ومنظمة ، تسعى المؤسسة أو أي تنظيم عمومي أو خاص من خلالها لإيجاد جو من التفاهم والتقارب مع من تتعامل معهم ( الجمهور )، ولتحقيق هذا الهدف تسعى المؤسسة قدر الإمكان أن تكيف نفسها مع اهتمامات الجمهور،بحيث تطبق مبدأ الإعلام الواسع , وتسعى لإيجاد تعاون فعّال معهم، وتأخذ بعين الاعتبار تحقيق مصلحة الجميع3 . يجمع علماء الاتصال والعلاقات العامة على أن الأب المؤسس للعلاقات العامة هو الصحفي الأمريكي إيفي لي Ivy Lee ، الذي كان يشتغل صحفيا بمكتب الصحافة التابع للجنة الوطنية الديموقراطية ، بالولايات المتحدة الأمريكية، وما دعى ايفي لي للاهتمام بمو! ضوع العلاقات العامة هو عدم رضاه عن طبيعة العلاقات السائدة بين أرباب العمل والعمال ، سيما مع الأزمة الاقتصادية التي شهدها العالم مع مطالع القرن العشرين ، بالخصوص أزمة 1907 ، وأزمة 1929 ، إذ تأثرت الطبقة العاملة ، وانحدر المستوى المعيشي لها، وسرح الكثير من العمال من عملهم ، مما أدى إلى نمو جو السخط والغضب الشعبي من ممارسات أرباب العمل الذين ظهروا بمظهر المستغل , وترسخت الصورة السلبية أنداك لرجال الصناعة في أذهان الجماهير ، وارتبطت صورة رب العمل بصورة الوحش البشع المستغل4 . وفي الولايات المتحدة الأمريكية على الخصوص كان شبح 12 مليون عاطل عن العمل يهدد الدولة بقيام ثورة عمالية وشيكة, سيما بعد أن قام أحد اكبر رجال الصناعة وهو جون روكفيلر John D. Rochefeler بإعطاء أوامر بالاعتداء على العمال المضربين , مما أثار غضب الطبقة العمالية , ولكن روكفيلر أراد تدارك الوضع ، فاستعان بخدمات المكتب الصحفي لإيفي لي لتحسين صورته أمام الرأي العام ، وبالفعل قام إيفى لي بإعداد استر! اتيجية للعلاقات العامة كانت تهدف إلى التغيير الجذري لصورة روكفيلر ،وتحسينها وإظهاره بمظهر رب العمل الطيب والمحب للخير ،عوض الشرير المستغل , لدلك اقترح عليه إيفي لي القيام بما يلي : - تأسيس المنظمات والجمعيات وتنظيم النشاطات الخيرية - تمويل الجامعات وتدعيم البحث العلمي والتقني. - إعلام الصحافة بكل شفافية عن مبالغ الضرائب التي تدفعها مؤسساته ،وكذا الكشف عن الأجور المدفوعة لآلاف العمال شهريا5 . لقد كانت الاستراتيجية الجديدة المتبناة من قبل روكفيلر قائمة على أساس الوضوح والشفافية في المعلومات , حيث تكون متاحة أمام الجمهور , ومنذ ذلك الحين أصبحت العلاقات العامة والإعلام الشفاف وظيفة أساسية من وظائف اغلب المؤسسات . والحكومة الأمريكية بدورها اتخذت العلاقات العامة وسيلة أساسية لإقناع الرأي العام بخصوص كثير من القرارات السياسية التي تبنتها الحكومة ، كالحرب على الحكومة الألمانية النازية ، فقد باشرت أمريكا حملة إعلامية واسعة لإعلام الجمهور بأهمية هذه الحرب بالنسبة للأمريكيين ، لم تصبح العلاقات العامة بذلك وسيلة فحسب ، بل غدت دعامة أساسية من دعامات المؤسسات الديموقراطية، و المؤسسات الحديثة أيا كانت طبيعتها: اقتصادية سياسية،ثقافية... لا تستطيع الاستنغاء عن العلاقات العامة كدعامة ووظيفة أساسية، فهي التي تعمل على أنسنة المؤسسة على حد تعبير الأستاذ ميلر دو روهارفرد Miller de Harvard | |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: العلاقات العامة في المؤسسات الجزائرية الخميس مارس 03, 2011 11:50 pm | |
| | |
|