الصحافي عضو فعال
الجنس : السٌّمعَة : 1 الْمَشِارَكِات : 139 النقاط/ : 350 العـمــر : 33 الدولة :
| موضوع: تقنية المقابلة في منهجية البحث الإعلامي الخميس ديسمبر 23, 2010 3:21 am | |
| عريف المقابلة
للمقابلة عدة تعاريف حيث أن كل باحث عرفها على حسب تصوره: 1.محمد زيد عمر: « المقابلة من الأدوات الرئيسية لجمع المعلومات و البيانات في دراسة الأفراد و الجماعات الإنسانية كما أنها تعد من أكثر وسائل جمع المعلومات شيوعا و فعالية في الحصول علي البيانات الضرورية لكل بحث و المقابلة ليست بسيطة بل هي مساءلة فنية 2.موريس أنجرس: « المقابلة أداة بحث مباشرة تستخدم في مساءلة الأشخاص المبحوثين فرديا أو جماعيا قصد الحصول على المعلومات كيفية ذات علاقة باستكشاف العلل العميقة لدى الأفراد.» 3.محمد عبد الحميد: « هي التفاعل اللفظي المنظم بين الباحث و المبحوث أو المبحوثين لتحقيق هدف معين.»4.محمد محمد الهادي: « المقابلة ما هي إلا محادثة جادة موجهة نحو هدف محدد ، ترتبط بجمع البيانات الخاصة ببحث معين و تعتبر من أكثر أساليب جمع البيانات إنتاجية و فعالية حيث تساعد في الحصول على المعلومات عند الحالات و الأوضاع التي قد لا تكون مسجلة في المستندات و الوثائق.» و من كل ما سبق يمكن أن نعطي تعريفا شاملا للمقابلة التي هي محادثة موجهة يقوم بها الفرد مع فرد آخر أو آخرين بهدف الحصول على معلومات لاستخدامها في بحث علمي أو الاستعانة بها في عمليات التوجيه و التشخيص .و من أهم الخصائص التي تتميز بها المقابلة:•تبادل لفضي بين شخصين هما الباحث و المبحوث.•تسجيل رد فعل المبحوث من انفعالات و ردود أفعال التي من شأنها أن تفيد في تحليل النتائج و ترميزها.•للمقابلة هدف واضح و محدد و موجه نحو غرض معين.أنواع المقابلةهناك عدة تقسيمات لأنواع المقابلة:أ.على أساس الهدف:المقابلة لجمع المعلومات.المقابلة التشخيصية.المقابلة العلاجية.ب.على أساس عدد المبحوثين:المقابلة الفردية.المقابلة الجماعية.ج.على أساس درجة مرونة موقف المقابلة:المقابلة المقننة.المقابلة الغير مقننة.أ.من حيث الأسلوب:المقابلة المرنة.المقابلة المقننة.ب. من حيث الغرض:مقابلة تجميع البيانات.المقابلة التشخيصية.المقابلة العلاجية.ج.من حيث درجة الاهتمام:المقابلة الشاملة ( العامة ).المقابلة البؤرية.د.من حيث عدد مصادر المعلومات:المقابلة الفردية.المقابلة الجماعية.المقابلة الثنائية.المقابلة المجتمعة.و من أهم المقابلات المستعملة:1.المقابلة المقننة: و هي المقابلة ذات الخطوات و الإجراءات المحددة مسبقا و التي لا يسمح فيها للقائم بالمقابلة بالخروج عن الحدود المرسومة (فالأسئلة تحدد مقدما و توجه إلى كل مبحوث بنفس الصياغة و الترتيب و عادة ما تستخدم فيها الأسئلة ذات النهايات المغلقة أما إذا استخدمت الأسئلة ذات النهايات المفتوحة فتكون من أجل الاستيضاح أو معرفة الأسباب و الدوافع.) 2.المقابلة الغير مقننة "المرنة ": و يتميز هذا النوع من المقابلات بالمرونة في إدارة المقابلة و توجيه الأسئلة و الحوار في إطار الخطوط و الأهداف العامة لتنظيم المقابلة و تترك الحرية للمبحوث في التعبير عن رأيه و أفكاره و معتقداته بحرية كاملة دون تحسيسه بأي قيود و الأسئلة فيها تكون قليلة لأجل توجيه الحوار الذي يهدف إلى التعمق في شخصية المبحوث و أفكاره و معتقداته و تتطلب مهارة اتصالية عالية.3.المقابلة المركزة: تكون أسئلتها محددة و تركز على خبرة معينة مر بها المبحوث كالتي تتم بعد عرض سينمائي فيكون السؤال: ما رأيك في الفيلم الذي كنت تشاهده؟شروط المقابلةينصح المختصون المنهجيون بإتباع مجموعة من الشروط لإجراء مقابلة ناجحة وهي كالتالي:•تحديد الموضوع تحديدا دقيقا و جيدا من حيث فروضه و غاياته و مجالاته النظرية و العلمية بحيث تتمحور المقابلة عليه.•وضوح الهدف من إجراء المقابلة لدى الباحث والمبحوث بمعنى معرفة الباحث للأهداف التي يسعى للوصول إليها و تحقيقها.•وضوح المفاهيم فهي اللغة المستعملة بين الباحث و المبحوث و وضوحها يسهل عملية الإجابة و الاستجابة من المبحوث.• مراعاة الظرف الزماني للمقابلة (فلا تكون المقابلة العلمية مفاجئة دون علم المبحوث بموعدها بل تكون مسبقا بموعد.) •الانتباه و رحابة الصدر فلابد للباحث أن يتميز برحابة الصدر و الانتباه الجاد لما يقوله المبحوث أثناء المقابلة فقد يكون المبحوث يعاني من بعض الحالات الغير عادية مثل سرعة الإجابة أو بطئها و التأتأة و ضعف السمع ...•مراعاة الظرف المكاني فكل ذلك الانتباه و الإصغاء يستوجب اختيار أماكن مناسبة يتوفر فيها الهدوء و الاطمئنان بعيدا عن الضوضاء.•مرونة الأسئلة و تنوعها فالمقابلة المهنية ينبغي أن تتميز بعناصر التشويق و عدم التقيد بصيغ جامدة تحسس المبحوث بالملل و القلق و أن تكون مهذبة التعبير.•تحفيز المبحوث عن الاستجابة و ذلك عندما تتضح أهمية الدراسة و البحث بالنسبة للمبحوث بأنها من أجله و لأجله باعتباره مهما.•عدم الاستهزاء بالمبحوث و عدم مقاطعته لكن هذا لا يمنع من إعادته إلى صلب الموضوع.• تسجيل إجابات المبحوث حتى لا تضيع المعلومات التي تم الاستماع إليها كما ينبغي أن تسجل بوضوح حسب خطة علمية واضحة الأسباب و الأهداف.•إشاعة جو من التفاعل و التودد بين الباحث و المبحوث.•على الباحث أن لا يجري المقابلة اعتماد على ذاكرته و لكن أن يضع جدولا أمامه و يرجع إليه في صياغة الأسئلة و ترتيبها حتى و لو كانت الاستمارة مألوفة لديه.•كما يمكن للباحث أن يستعين بالوسائل التقنية كأجهزة التسجيل المسموعة و المرئية أثناء المقابلة سواء بعلم المبحوث أو عدم علمه شريطة أن لا يحس المبحوث بأن الباحث يتجسس عليه إذا اكتشف جهاز التسجيل دون أن يعلم مسبقا بذلك أو أنه لم يأخذ رأيه بهذا الخصوص و من الأفضل له أن يطلب الإذن بالتسجيل.•تدرج الأسئلة من العام إلى الخاص، من الصعبة إلى السهلة.•يجب أن يكون كل سؤال يتعلق بفكرة محددة من موضوع البحث.•يجب أن لا تكون الأسئلة محرجة أو إيحائية تحتمل فهمين.خطوات إجرائهايجب مراعاة الخطوات و الإجراءات التالية عند القيام بالمقابلة حتى يتحقق الهدف منها :1.قبل المقابلة: •التمهيد لإجراء المقابلة ويتم ذلك عن طريق الإعلان عن هدف المقابلة سواء بخطابات تقديم أو مكالمات تلفونية و تحديد موعد للمقابلة أي جعل المبحوث مستعدا مسبقا للإجابة.•تهيئة المكان و الظروف المناسبة لإجراء المقابلة التي تتلاءم مع طبيعة الشخص المبحوث.2.بدء المقابلة:•تقديم الباحث نفسه أو تقديم القائمين بالمقابلة أنفسهم.•توضيح وشرح الغرض من المقابلة و الحاجة للمعلومات و كيفية استخدامها للتخلص من الشك و الغموض.•وصف الطريقة التي اختير بها المبحوث للإجابة عن الاستفسارات.•تأكيد مبدأ السرية لكل البيانات التي يدلي بها المبحوث.•طمأنة الشخص على قدرته في الإجابة على الأسئلة المطرحة. 3.أثناء المقابلة: يمكن حصر أهم القواعد والواجبات التي يجب أن يراعيها الباحث فيما يلي:•الاستعداد الدائم لإثبات شخصيته.•الإلمام بالموضوع الخاص بالمقابلة.•عدم إشعار الشخص المبحوث من طرف الباحث بأنه يعلم أكثر منه بل يجب عليه إشعاره بحاجته الملحة إليه.•قصر العلاقة على موضوع المقابلة الخاصة بالبحث و عدم تطويرها إلى علاقة شخصية.•عدم التحيز و محاولة التأثير على المبحوث.•الاتسام بحسن الاستماع و خلق بيئة صحية لإجراء مقابلة.•إشعار المبحوث بأهمية إجاباته و مساهمته القيمة في حل مشاكل البحث المثار.•دراسة الأسئلة مسبقا وترتيبها بطريقة تسمح بتوجيهها في شكل محادثة عادية بدلا من قراءة الأسئلة أمام المبحوث.•عدم الاستحواذ على المناقشة و إتاحة الفرصة الكاملة للمبحوث ختى يعبر عن آرائه.•توجيه الأسئلة المقننة بنفس الألفاظ المدونة بها حيث أن اختيار اللفظ المسبق بقيمة ترتبط بالإجابة عليه.•توضيح مدى الاهتمام بعمل المبحوث و مشاكله.•الانتباه لمختلف علامات القلق من جانب المبحوث و عدم الاستطراد في توجيه الأسئلة بأسلوب جامد قد يؤدي إلى فشل المقابلة.•الاعتناء بصياغة الأسئلة و استبعاد عناصر عدم الفهم.•الاقتصاد في وقت المقابلة و عدم الاطالة.أهمية المقابلةتكمن أهمية المقابلة في:•أنها تمكن الباحث من الالتقاء المباشر بالمبحوث دون وسيط قد لا يكون ناقلا آمنا للمعلومات و البيانات.•أنها تفيد في الدراسة و التشخيص و العلاج للحالات النفسية و سوء التكيف و التوافق الاجتماعي.•أنها تمكن الباحث من استقراء ردود أفعال المبحوث و التغيرات التي تطرأ على وجهه أو حركاته من خلال استقراءعلامات التفاعل و الانفعال على سماتهم.•تعتبر وسيلة هامة لتحقيق التنفيس الوجداني عن المبحوث و همومه.•تسمح للباحث و المبحوث بتصحيح المعلومات و الاستفسار حول أي لبس أو غموض على الأسئلة المطروحة سواء كانت شفوية أو مكتوبة.مزاياها و عيوبها1.مزايا المقابلة:•تساعد الباحث في شرح الأسئلة و يجيب المبحوث عليها بدقة و بالتالي تقل الأخطاء شريطة أن يكون الباحث محايدا.•المقابلة مفيدة جدا إذا كان المبحوث لا يعرف القراءة و الكتابة.•تزود الباحث بمعلومات إضافية عن الموضوع و تساعده على فهمه جيدا.•نسبة الإجابات أو الردود تكون أعلى من إجابات الاستمارة.•تتميز بفهم حقيقي و تشخيص للمشاكل الإنسانية.•تعتبر أفضل وسيلة لاختبار و تقويم صفات الشخصية.•تحدد المقابلة الشخص الذي أجاب عن الأسئلة.•يمكن للباحث أن يعود للمبحوث لتكملة بعض الأسئلة أو توضيح بعض الإجابات.•يحصل القائم بالمقابلة على الإجابات لجميع الأسئلة و يكمل الناقص في تلك الإجابات.•يمكن توجيه الأسئلة بالترتيب و التسلسل الذي يريده الباحث دون أن يطلع المبحوث على الأسئلة الأخرى قبل الإجابة عليها.•يستطيع الباحث التحكم في مدة المقابلة بالعمل على إطالتها أو تقصيرها وفق ما تقتضيه الظروف.•يمكن للباحث أن يكتشف التناقض في إجابات المبحوث من واقع مشاهداته و ملاحظاته للبيئة و مقارنتها بتلك الإجابات مما يتيح له فرصة مراجعته فيها.•المقابلة تجمع بين الباحث و المبحوث و هذا يتيح الفرصة للمبحوث لكي يفهم الظاهرة و يلاحظ سلوك المبحوث و مدى جديته في الإجابات.2.عيوب المقابلة:تحتاج المقابلة إلى وقت طويل و مجهود شاق للحصول على البيانات اللازمة.•يواجه الباحث صعوبات جمة نابعة من رغبة المبحوث في تضخيم الأحداث و إعطائها انطباع عن نفسه بأنه إنسان مهم بينما الحقيقة غير ذلك.•تعتبر المقابلة مكلفة ماليا لأن الباحث قد يتعين عليه الانتقال لمقابلة الأشخاص المعنيين.•تحتاج المقابلة إلى وقت كبير لتحديد المواعيد و إرسال الأسئلة للإطلاع عليها و العثور على الأشخاص.•قد يخطئ الباحث في إدراج المعلومات الدقيقة حول الموضوع و قد يفوته كتابة بعض الكلمات و الجمل مما يؤثر على صحة المعلومات و دقتها إلا لأنه يمكن التغلب على هذا الجانب السلبي باستخدام جهاز التسجيل إذا سمحت الفرصة.•إن نجاح المقابلة يرتبط برغبة المستجوب في الحديث و قدرته على التعبير بدقة عما يريد الإفصاح عنه.•تتأثر المقابلة بعوامل متعددة مثل الضغوط النفسية و التوتر و غيرها من العوامل التي قد تؤثر على كل من الباحث و المبحوث.•قد يمتنع المبحوث في الإجابة على الأسئلة الحرجة أو التي تسبب له إزعاجا فيما بعد
| |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: تقنية المقابلة في منهجية البحث الإعلامي الخميس مارس 03, 2011 11:46 pm | |
| | |
|