ابــن الاسلام إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 101 الْمَشِارَكِات : 12744 النقاط/ : 22644 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: علم التدريب السبت يناير 01, 2011 2:05 am | |
| -1 الدراسات النظرية : 2-1-1 نبذة تاريخية عن التدريب الفتري : تشير النتائج من خلال اطلاع الباحث على المصادر والمراجع المتوفرة، الى انه في السنوات الخمسين الأخيرة ( النصف الثاني من القرن العشرين ) وجد تقدم ملحوظ وملموس في المستويات الرياضية المختلفة نَتجَ عن تغيرات في أسس ونظريات التدريب التي أصبحت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعلوم الأخرى من علم وظائف الأعضاء وعلوم الحركة والكيمياء الحياتية وانعكس ذلك على المستويات الرياضية المختلفة وبخاصة على الصعيدين الأولمبي والدولي .(بسطويسي،1999، 287) ويعود التقدم في النتائج إلى استخدام طرائق ووسائل وأساليب علمية حديثة، الغاية منها النهوض بمستوى الأداء والإنجاز ومن بين تلك الطرائق، طريقة التدريب الفتري التي برزت بشكل ملفت للنظر خلال تلك المدة والتي لم تقتصر على الألعاب الفردية فقط و إنما ظهرت نتائجها على الفعاليات الجماعية أيضا من خلال تنمية وتحسين القدرات البدنية كالقوة والسرعة والمطاولة وكذلك الصفات البدنية المركبة كالقوة المميزة بالسرعة ومطاولة السرعة وغيرها.(علاوي،1994 ،217) ولقد دعت الحاجة إلى استخدام طريقة التدريب الفتري فضلا عن الطرائق الأخرى في تدريبات كرة القدم، لان الحركة الرئيسية في لعبة كرة القدم هي الركض فضلا عن سرعة الركض، وبدأ ذلك منذ عام 1958 - 1959 م و أجريت تجارب عديدة على هذه الطريقة في هنغاريا حتى عام 1962 حيث حاول المدربون وضع احسن الطرائق (التكنيكية والتكتيكية) للأعداد البدني، حيث اهتموا بدراسة العلاقة العلمية بين الحمل والراحة وتوصلوا إلى أنها تساعد في تطوير لاعبي كرة القدم، لأنهم يتعرضون لحمل عال ومتوسط وواطئ خلال المباراة .(الخشاب وآخرون،1999 ،432-434) وتطورت طريقة التدريب الفتري على أيدى علماء (الفسيولوجيا) من أمثال كويل و رايندل وروزكام وغيرهم ،وارتبطت طريقة التدريب الفتري باسم العداء التشيكي (زاتوبيك) الملقب بالقاطرة البشرية حيث طبقت في البداية على رياضة العاب القوى ثم أصبحت تستخدم في جميع الفعاليات الرياضية لتنمية وتطوير عناصر اللياقة البدنية مثل القوة والسرعة والتحمل وما ينبثق عنها من صفات بدنية مركبة، ممثلة بالقوة المميزة بالسرعة وتحمل القوة وتحمل السرعةوغيرها.(الربضي،2000، 216)
2-1-2 ماهية التدريب الفتري : وهي طريقة من طرائق التدريب تتميز بالتبادل المتتالي بين الجهد والراحة إذ "يرى بعض العلماء أن مصطلح التدريب الفتري نسبة إلى فترة الراحة البينية بين كل تمرين والتمرين الذي يليه"(علاوي، 1994، 217) ومنهم من يقول بأنه يستند على "مبدأ الفتري في التحمل والتي تتطلب تبادلاً مخططاً بين مراحل الحمل والراحة، إن فترة الراحة لا تخدم إعادة الجسم إلى وضع الراحة التام " ويمكن أيضا تعريفه بأنها " نظام تدريبي يبنى من وحدات تدريبية متشابهة متكررة مع وجود راحة بينية بين كل مرة وأخرى أو مجموعة تكرار والأخرى "(الشيخلي،1991،34) ويعرفه (بسطويسي) بأنه " طريقة من طرق التدريب الأساسية لتحسين مستوى القدرات البدنية معتمداً على تحقيق التكيف بين فترات العمل والراحة البينية المستخدمة "(بسطويسي، 1991، 292). ويعد (البساطي) التدريب الفتري" عبارة عن سلسلة من تكرار فترات التمرين من كل تكرار والأخر فواصل الزمنية للراحة وتتحدد هذه الفواصل اعتماداً على الغرض منها حيث يتحدد أهمية فترات الراحة ليتمكن اللاعب من تكرار المجموعات التدريبية قبل حدوث التعب " ( البساطي، 1998، 88 ) . ويعبر عنه (Fox & Mathews) بأنه " عبارة عن سلسلة من التمرينات المتكررة تتخللها فترات من الراحة " (Fox , Mathews,1974,1) ويعرفه (الهاشمي) بأنه عبارة عن " فترات تدريبية متكررة وبحجم معين وبشدة معينة، تختلف باختلاف الهدف من الوحدة التدريبية ونوع الفعالية التي يتم التدريب عليها، وكذلك العمر الرياضي للفرد "(الهاشمي والجميلي، 1990، 140 ) ويعرفه (حماد) بأنه " تقديم حمل تدريبي يعقبه راحة بصورة متكررة "( حماد، 1998، 17 ) .
2-1- 3 أنواع التدريب الفتري : لقد اختلف العلماء والخبراء في أنواع ومسميات التدريب الفتري، إذ أن تعدد الأفكار والاجتهادات يعمل على تقسيم هذه الطريقة لاكثر من قسم " وإن هذا التقسيم للتدريب الفتري يأتي نتيجة تنظيم الراحة والحمل، إذ يمكن أن يتميز بين العمل الفتري القصوى والفتري تحت القصوى " (حسين، 1990، 4Cool . فمن هنا يتبين أن هناك ثلاثة عناصر أساسية لابد من التعامل معها وهي العمل المتمثل بالشدة والحجم وكذلك الراحة، ويجب الاهتمام بصورة جوهرية بالراحة في التدريب الفتري . إذ أن " فترات الراحة تتطلب أن تتميز بالإيجابية من جهة، وان تكون مناسبة للشدة من جهة أخرى " (حسين ونصيف،1987، 242) " ومن الوجهة (الفسيولوجية) ينظر كل من (Kewl، Reindle وآخرين) إلى التدريب الفتري بارتباطه ليس بتكرار العمل وفترات الراحة فحسب ولكن من خلال النسب المقننة والمستخدمة لكل من التكرار وفترات الراحة والتي يربطها ويحددها مثير التدريب متمثلا في (الشدة)"(بسطويسي، 1999، 287 -292 ) . فيقسمها (هارة) إلى الأقسام الآتية : - الطريقة الفترية القصيرة : فترة التمثيل تستمر فيها من 15 ثانية إلى 2 دقيقة . - الطريقة الفترية المتوسطة : فترة التمثيل تستمر فيها من 2- 8دقيقة . - الطريقة الفترية الطويلة : فترة التمثيل تستمر فيها من 8-15 دقيقة.( الكاتب وآخرون، 1988، 35 ) ويتفق كل من (حماد، 1998، 170) و(علاوي 1994،217-224)، و(بسطويسي،1999، 287- 294)،و(الربضي،2000، 216-221)،( حسين ونصيف،1987، 242 -243) في التقسيم إلى : - التدريب الفتري بالشدة القصوى . - التدريب الفتري بالشدة تحت القصوى .
ويؤكد (البساطي) أن التشكيل الجيد للحمل الفتري يتطلب تحديد مسبق للمتغيرات الآتية: 1. معدل أو مسافة التمرين . 2. شدة التمرين . ( البساطي، 1998، 88-94 ) وحسب (عبد الفتاح) " أن أساليب طريقة التدريب الفتري تقسم ما بين : 1-التدريب الفتري السريع Fast Interval training . 2-التدريب الفتري البطيء "Slow Interval training . والفرق بين النوعين يرجع إلى سرعة قطع المسافات ومدة الراحة البينية، حيث تكون السرعة اكثر في التدريب الفتري السريع وبالتالي تزداد مدة الراحة البينية، وتكون السرعة اقل في التدريب الفتري البطيء وبذلك تكون الراحة البينية قليلة"(قادر،2001،11) وهذا يعني أن هنالك أسلوبين من التدريب الفتري هما التدريب الفتري المنخفض الشدة والمرتفع الشدة . ومن الجدير بالذكر أن الفرق بين أسلوبي التدريب الفتري المنخفض الشدة والمرتفع الشدة (القصوي وتحت القصوى) يتحدد من خلال مكونات التدريب الأساسية هي الشدة والحجم والراحة وأن العامل الحاسم لتحديد أهمية التدريب هو النبض، فنجد أن في التدريب الفتري المرتفع الشدة أن طول فترة الراحة تصل من 120-240 ثانية للمبتدئين لكي يهبط النبض إلى 110-120 ضربة في الدقيقة، أما عند المتقدمين فتكون فترة الراحة ما بين 90-180 ثا إذ يهبط النبض إلى 120-130 ضربة في الدقيقة وبفترة راحة إيجابية بين 4-6 دقائق بين المجموعات حيث تصل الشدة إلى 70- 80 % وبتكرار 4-6 مرات .( ). أما بالنسبة للتدريب الفتري المنخفض الشدة (تحت القصوى) فنجد الاختلاف في طول فترة الراحة حيث يتراوح ما بين 60- 120 ثا للمبتدئين بعد هبوط النبض إلى 110-120 ضربة في الدقيقة في حين تكون الراحة ما بين 45-90 ثا للمتقدمين وتكون الراحة إيجابية والفترة 3-5 دقائق من المجموعات (حسين، ونصيف، 1987، 243) ( ). إذ تزداد شدة أداء التمرين خلال التدريب الفتري المرتفع الشدة وبالتالي يقل الحجم كما تزداد الراحة الإيجابية لكنها تظل غير كاملة في حين تزداد شدة أداء التمرين في طريقة التدريب الفتري المنخفض الشدة ولكن بدرجة اقل من الطريقة الأولى، كما يقل الحجم وتظهر الراحة الإيجابية بين التكرارات لكنها غير كاملة أيضا.
2-1- 4 نوع التدريب الفتري المستخدم في البحث : تم أستخدام التدريب الفتري الذي يعتمد على الجدول الذكي الذي عده كل من (Fox & Mathews) وهو الجدول رقم(9)،أذ قسم الجدول الى أربعة مناطق تمثل المنقة الأولى منطقة ATP-PC والمنطقة الثانية منطقة ATP-PC-LA والمنطقة الثالثة منطقة ATP-LA-O2 والمنطقة الرابعة O2 . أن هذا الجدول يحدد كل من شدة التمرين حجم التمرين وفترات الراحة البينية بين التكرارات وبين المجاميع وأسلوب تنفيذ فترة الراحة والكثافة ،علما بأن هذا الجدول أستخدم في كل مجالات التربية الرياضية للألعاب الفردية والجماعية وتمرينات طرائق التدريس وحتى يستخدم لمعالة المرضى وأعادة تأهيل المرضى في المستشفيات ،أذيمكن أستخدام المنطقة كاملة أو أجزاء من المنطقة وكما يمكن أستخدام (2/3) ثلثي المنهاج التدريبي للشباب والناشئين وغير المتدربين . (Fox & Mathews, 1974, 10-55)
2-1-5 عناصر اللياقة البدنية : 2-1-5-1 القوة المميزة بالسرعة : وهي تلك الصفة المركبة من صفة القوة والسرعة وتحتل مكانة مهمة في عملية أعداد لاعب كرة القدم لما تمتلكه هذه الصفة من درجة كبيرة من القوة العضلية التي تتميز بسرعة الأداء والغرض منه الأداء الأفضل، "وهي القدرة على إظهار القوة بأسرع وقت ممكن "(21،1984، )، وتبرز أهمية هذه الصفة بعملية الاحتكاك المتواصل مع لاعبي الخصم وربط المهارات المختلفة في أثناء المباراة وعليه، فقد عرفها (حسانين ومعاني) بأنها "القدرة على التغلب على المقاومات بسرعة توتر عضلي عالي" (حسانين،ومعاني،1997،25) أما حسين فيعرفها بأنها "قابلية العضلات للتسلط على مقاومة بسرعة انقباض عالية"(حسين،1998،111) فيما عرفهاHollman))بأنها"القوةالعضليةأومجموعةالعضلات التي يتوصل إليها الرياضيون جراء تطور المسار الحركي الإرادي مقابلمقاومة"(Hollman,1993,300) فيما يشير (كلارك) الى أنها "القدرة على إطلاق أقصى قوة عضلية ممكنة في أقل زمن ممكن" (درويش،وحسانين،1987،52) ويتفقShroder)) مع التعاريف السابقة بأنها"مقدرة الجهاز العصبي العضلي على التغلب على مقاومات بسرعة انقباض عالية " (عبد البصير،1998،9Cool في حين عرفها (مجيد) بأنها "عبارة عن قدرة الرياضي في التغلب على المقاومات بانقباضات عضلية سريعة "(مجيد،1995،549)، وهذه القوة ضرورية للاعب كرة القدم وتظهر في حالات التهديف القوي السريع والقفز للاعلى وفي سرعة أداء الرميات الجانبية والمباغتة السريعة في المراوغة والانطلاق وكذلك في القدرة على أداء المهارات المطلوبة بالسرعة المناسبة . ويشترط لتوافر هذا النوع من القوة في لاعب كرة القدم أن يتميز بمايأتي : 1-درجة عالية من القوة . 2-درجة عالية من السرعة . 3-درجة عالية من المهارة الحركية .( الخشاب، وآخران،1999، 29).
2-1-5-2 القوة الانفجارية : وهي "أقصى مقاومة يمكن التغلب عليها في اقصر زمن ممكن ويطلق عليها أيضا القدرة " (التكريتي،ومحمد علي،1986،53) وتعد إحدى عناصر الأعداد البدني الخاص و المهمة للاعب كرة القدم وذلك لانه يحتاجها في مواقف اللعب الدفاعية والهجومية على حد سواء فعلى اللاعب أن يتمتع بهذه الصفة وذلك من اجل الحصول على الكرات العالية وخصوصاً في ضربات الرأس وكذلك عند الانطلاق بسرعة للسيطرة على كرة مشتركة مع الخصم أو قطع كرة في أثناء الدفاع أو عند التهديف وغيرها من المواقف . وقدعرفها (حسن)بأنها"استخدام القوة في اقل زمن لإنتاج الحركة"(حسن ،1983،280) أما أسماعيل فيرى أن القوة الانفجارية هي" القدرة على تفجير القوة " (الزبيدي، 1999،17) . ويعرفها (اسماعيل) ايضا بأنها "القابلية على استهلاك أقصى طاقة في عمل حركي متفجر واحد " (إسماعيل، 1996، 15) وقد عرفها (البيك) بأنها " القدرة على قهر مقاومة اقل من القصوى ولكن في أسرع وقت ممكن " (البيك،1992،117-118) فيما يعرفها (بسطويسي) بأنها " انطلاق أقصى قوة بأسرع أداء حركي ولمرة واحدة"(بسطويسي، 1999، 115) فيما أشار (المندلاوي و الشاطئ) الى أن القوة الانفجارية تعني" القدرة في إعطاء القوة بالسرعة القصوى " (المندلاوي، والشاطئ، 1987،85) ويتفق معه (محجوب و آخران)على أنها " أعلى قوة يحصل عليها الرياضي وبأقل وقت ولمرة واحدة " ( محجوب وآخران،2000، 79 ) وعلى ضوء ما سبق يعرف الباحث القوة الانفجارية تعريفا أجرائيا فيرى بأنها تعني قابلية العضلة على التقلص والانبساط لأنتاج اكبر قوة ولتكرار الواحد بأسرع ما يمكن .
2-1-5-3 مطاولة السرعة : مطاولة السرعة تعني الاحتفاظ بالسرعة لأطول مدة زمنية فيرى (الربضي) أنها "تعني قدرة اللاعب في المحافظة على سرعته لأطول فترة زمنية ممكنة " (الربضي،2001،60) ومطاولة السرعة عند (عبد البصير) يقصد بها "القدرة على مقاومة التعب عند أداء أحمال بدرجة سرعة ابتداء أقل من القصــوى حتى القصوى حيث يغلب أثناء أداء هذه الأحمال اكتساب الطاقة عن الطريق اللاهوائي" (عبدالبصير، 1999،125)، أما (عبد الخالق) فيعرفها بأنها " قدرة الفرد على الاحتفاظ بالسرعة في ظروف العمل المستمر بتنمية مقدرة مقاومة التعب عند حمل ذي درجة عالية " (عبد الخالق،1999،151)، ويتفق في تعريفها (حسانين ومعاني) مع التعريفات السابقة على أنها " تتضمن قدرة الفرد علىالمحا فظة على المعدلات العالية من السرعة لأكبر فترة زمنية ممكنة" (حسانين ومعاني،1997،75).، فيما حدد (مجيد) تعريفا للمطاولة بأنها"عبارة عن قدرة الرياضي على مقاومة التغلب على المقاومات بانقباضات عضلية سريعة"(مجيد،1995، 549 ). فأن اللعب الحديث في كرة القدم يفرض على اللاعب التحرك السريع من أجل عملية التغطية والإسناد للزميل، فضلا عن سرعة التنقلات وسرعة ودقة المناولة وسرعة اتخاذ القرار وتلك هي من خصوصيات اللعب الشمولي بكرة القدم، لذا ظهرت أهمية هذا العنصر المركب للاعب كرة القدم، فمن خلال عملية تطويره سوف يتمكن اللاعب من قطع مسافات قصيرة وسريعة والتي تواجهه خلال مدة المباراة بشكل كبير ومتعدد وأنماط مختلفة من مشي وهرولة وركض على وفق ما تفرضه ظروف المباراة من مهام دفاعية وهجومية . 2-1-5-4 مطاولة القوة : أن عنصر مطاولة القوة من العناصر الضرورية الواجب توافرها للاعب كرة القدم ويعود سبب ذلك لطول مدة المباراة ، فخلالها يحتاج اللاعب إلى المحافظة على قوته البدنية طوال زمن المباراة مما تمكنه من أداء المهاراة على نفس الوتيره بنفس الأداء من القوة . هي كفاءة الفرد في التغلب على مقاومات بدرجة عالية نسبيا في أثناء المجهود المتواصل، وهي مكونة من عنصري القوة والمطاولة وقد عرفها (عبد البصير) بأنها "مقدرة الفرد على الاستمرار في بذل جهد متعاقب مع وجود مقاومة على المجموعات العضلية المستخدمة "(عبد البصير،1999،99) فيما يتفق معه (مجيد) بأنها "عبارة عن قدرة الرياضي على القيام بمجهود متواصل لمدة طويلة نسبيا دون أن ينخفض مستوى القوة بصورة ملحوظة نتجه التعب" (مجيد،1995،549)، أما (حسانين ومعاني) فيعرفانها بأنها "استمرار أداء الجهد المبذول ضد مقاومة متوسطة الشدة بحيث يقع العبء الأكبر على الجهاز العضلي"(حسانين،ومعاني،1997، 22)، ويعرفها (الربضي) بأنها القدرة على "الاحتفاظ بالتوتر العضلي لفترة زمنية طويلة " (الربضي،2001، 42) وحدد (عبد الفتاح) تعريفا لها على أنها " القدرة على الاحتفاظ بمستوى عال من القوة لأطول فترة زمنية ممكنة في مواجهة التعب، وأداء أكبر عدد ممكن من تكرارات التمرين، الانقباض العضلي الثابت لمواجهة مقاومة خارجية بمستوى عال من القوة لأطول فترة زمنية ممكنة " (عبد الفتاح،1997، 140 )، وفي كرة القدم تعرف مطاولة القوة " بأنها قدرة اللاعب على أداء المباراة في ظروف مقاومات مختلفة لفترة زمنية طويلة، وتظهر مثل هذه القوة في كرة القدم في إمكانية اللاعب من الاستمرار بالركض وأداء العديد من القفزات والتهديف وأداء المهارات والخطط المختلفة دون التأثر بالتعب خلال المباراة.(الخشاب،وآخران،1999،30) . وعلى العموم فأن مطاولة القوة هي إحدى المؤشرات على كفاءة لاعب كرة القدم في التغلب على المقاومات التي تواجهه في أثناء أداءه للمجهود المتواصل خلال المباراة والتي تكون بدرجات عالية نسبيا .
2-1-5-5 السرعة : هي إحدى مكونات اللياقة البدنية المهمة وكذلك من مكونات اللياقة الحركية فضلا عن كونها من مكونات القدرة الحركية وتعني" أعلى معدل من السرعة يستطيع الفرد إخراجه "(حسانين،ومعاني،1997،187) وقد عرفها (عبد الفتاح) في المجال الرياضي بأنها " تلك المكونات الوظيفية الحركية التي تمكن الفرد من الأداء الحركي في اقل زمن " (عبد الفتاح،1997،187) إذ تعد السرعة مكونا أساسيا لمعظم الأنشطة الرياضية وخصوصا تلك التي تحتاج إلى مستوى عال من المطاولة ولمدة قصيرة كما في الألعاب المنظمة "( عبد الخالق،1999، 134). ويعرفها (مجيد) بأنه " قدرة الرياضي على تأدية حركاته في اقصر وقت"(مجيد،1995،612)، ويرى (العياش وعبد الحق) أن "السرعة ضرورية للاعب كرة القدم حيث يرى أنها الأساس في سرعة التطبع على ارض الملعب وسرعة التفكير والقدرة الحركية البسيطة والمعقدة لإيجاد الزميل" (عياش، وعبد الحق،1997،14)، فيما يعرفها (عبد البصير) بأنها "القدرة على القيام بالحركات الدائرية الانتقالية لتحقيق هدف معين في أقل زمن" (عبد البصير،1999،105-106)، والسرعة عند (الربضي) "هي قدرة الفرد على أداء حركة معينة في أقصر وقت ممكن " (الربضي،2001، 5Cool، ويعرفها (غوتوق) بأنها " قدرة الإنسان على تنفيذ حركة ما بسرعة قصوى بفترة زمنية دنيا " (غوتوق،1995،301) والسرعة في كرة القدم لدى (عبد الفتاح و شعلان) تعني "سرعة الأداء المرتبطة بالمهارات الأساسية والحركية في كرة القدم، بمعنى سرعة العدو لمسافات قصيرة – سرعة الوثب للأعلى – سرعة تغير الاتجاه – سرعة الاستجابة لمواقف اللعب المختلفة .وبذلك فأن جميع أنواع السرعة يحتاج إليها لاعب كرة القدم تبعا لمواقف اللعب المختلفة " (عبد الفتاح، وشعلان، ب،ت،435) في حين أن السرعة عند (الحيالي) " تمثل إحدى القدرات البدنية المهمة والمتطلب الضروري لمعظم الأنشطة الرياضية، إذ تساعد على امتلاك اللاعب المقدرة على الأداء بأقصى سرعة (الحيالي،2000، 432) . أن لاعب كرة القدم يحتاج إلى عنصر السرعة بشكل خاص وذلك من خلال سرعة الانتقال بالكرة وبدونها، إذ تكون السرعة للاعب كرة القدم مكونا مهما من المكونات الحركية فيتطلب منه سرعة التطبع على أرضية الملعب الذي يلعب عليه وكذلك إلى سرعة التفكير في اتخاذ القرار بالأداء الحركي المطلوب منه في أثناء المباراة سواء على صعيد الإسناد للزميل أو التغطية أو التهديف المباشر على هدف الخصم في أثناء تنفيذ الهجمة فأن المهاجم السريع يكون أكثر حظا في تشكيل خطورة على مرمى وتسجيل هدف .
2-1-5-6 مطاولة الجهازين الدوري التنفسي : وهي "المطاولة التي تتطلب إسناد وموازاة المجهود الكلي للجسم لاطول مدة ممكنة ، وهي القدرة على العمل الديناميكي المستمر في شدة معتدلة من خلال اشتراك الجهاز العضلي المطور لحالة عمل الأجهزة الداخلية القلب ، جهاز الدوران (التنفس) بمستوى عال للعمليات الاوكسجنية المتبادلة " (الربيعي،والمولى، 1998،166) . وتعد مطاولة الجهازين الدوري والتنفسي أحدى مكونات الأداء البدني الذي له أهمية في لعبة كرة القدم ، إذ يرى (حسانين ومعاني) أنها مهمة للاعب كرة القدم " إذ يتطلب الأمر أن يعمل الجهازان الدوري والنفسي في حدود فترات متقطعة غير منتظمة من حيث شدتها وحجمها "(حسانين،ومعاني،1997،197) و يعرفه (حسانين ومعاني) نقلا عن (Barrow وMcGee) بكونه "مقدرة المجموعات العضلية الكبيرة على الاستمرار في عمل انقباضات متوسطة لفترات طويلة من الوقت نسبياً والتي تتطلب تكيف الجهازين الدوري والتنفسي لهذا النشاط "( حسانين، ومعاني،1997،196) ويعرفه نقلا عن( Larson & Yocom) بأنه " مقدرة الفرد على القيام بانقباضات مستمرة طويلة باستخدام عدد من المجموعات العضلية بقوة ولمدة كافية لألقاء عبء على وظائف الدورة والتنفس" (حسانين، ومعاني،1997، 197 ) ويعرفه Harre))بكونه " قدرة الأجهزة الحيوية على مقاومة التعب لفترة طويلة أثناء النشاط الرياضي " (حسانين، ومعاني،1997، 197 ) ويعرفه (حسانين) بكونه "كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي على مد العضلات العاملة بحاجتها من الوقود اللازم لاستمرارها في العمل لفترات طويلة"(حسانين، ومعاني،1997، 197 ) .
2-1-5-7 الرشاقة Agility : الرشاقة عنصر ومكون مهم بدني ذو أهمية للاعب كرة القدم فله ارتباطات مع مكونات وخصائص بدنية وتقويمية كثيرة فهي تسهم بقدر كبير في سرعة تعلم وإتقان المهارات الحركية وتعرف "بأنها قدرة الفرد على تغيير أوضاعه في الهواء" (بسطويسي،1999،254)، فيما يعرفها (حسانين،ومعاني) نقلا عن Hirtiz)) بأنها "القدرة على إتقان الحركات التوافقية المعقدة والسرعة في تعلم الأداء الحركي وتطويره وتحسينه، وأيضا القدرة على استخدام المهارات وفق متطلبات المواقف المتغيرة بسرعة، والمقدرة على إعادة تشكيل الأداء تبعاً لهذا الوقت بسرعة " (حسانين، ومعاني، 1997،130) أما (حماد) فيعرفها بأنها "المقدرة على تغير أوضاع الجسم أو سرعته أو اتجاهه على الأرض أو في الهواء بدقة وانسيابية وتوقيت صحيح " (حماد،1998، 159)، فيما عرفها (الخشاب وآخران) بأنها " قدرة اللاعب على أداء فعاليات كرة القدم المتنوعة صغيرة كانت أم كبيرة في اتجاهات مختلفة بطريقة سريعة ومفاجئة مع القدرة على تغيير الاتجاه بسرعة والوقوف المفاجئ باستخدام الكرة أو أية أداة تدريبية أو بدون كرة "(الخشاب،وآخران،1999،118)، ونحن نرى بأن الرشاقة بكرة القدم تعني قدرة اللاعب على تغيير اتجاه الحركة والنجاح في تطبيق حركة أخرى بتكنيك آخر . وتظهر اهمية الرشاقة في لعبة كرة القدم في أثناء محاولة النجاح في إدماج مهارات حركية عدة في نسق واحد وأداء الحركات المختلفة تحت ظروف مختلفة ومتغيرة ومتباينة وذلك بقدر كبير من الدقة من خلال أداء حركات الخداع والمراوغة و أداء المهارات المختلفة
2-1-6 المهارات الأساسية : المهارات الأساسية تعد أساس الأداء خلال مباريات كرة القدم إذ تعتمد بدرجة كبيرة على الجانب البدني فضلا عن أن الأعداد الخططي يبنى عليها أيضا ويبدأ التدريب عليها في السن المبكرة وتستمر حتى اعتزال اللاعب، إذ لا تخلو وحدة تدريبية من تمرينات تهدف أساسا لتحسين مستوى المهارات الأساسية لدى اللاعب (الوحش،و محمد،1994،27)، وعليه فان المهارات الأساسية تعني "كل الحركات الضرورية الهادفة التي تؤدي لغرض معين في إطار قانون كرة القدم سواء كانت هذه الحركات بالكرة أو بدونها " (الخشاب،وآخران، 1999،142) . والآن سوف نستعرض هذه المهارات بشئ من التفصيل :
2-1-6-1 الإخماد : " هو عملية استقبال الكرة والسيطرة عليها من قبل اللاعب لوضعها تحت تصرفه بالطريقة المناسبة بهدف المناولة أو الدحرجة أو التهديف وتتطلب هذه المهارة توقيتاً دقيقا وحساسية بالغة من أجزاء الجسم التي تقوم بهذه الأداء " (الخشاب، وآخران،1999،159) وبما أن الأداء الحديث لكرة القدم يتطلب السرعة ألا أن هناك مواقف كبيرة في كرة القدم تحتاج السيطرة على الكرة ليكون التصرف أدق واسلم لان اللعب السريع دون مراعاة الدقة يؤدي إلى فقدان الكرة (الوحش،ومحمد،1994، 30). وان لهذه المهارة أهمية خاصة إذ " يتوقف أداء جميع المهارات على مدى إتقان اللاعب السيطرة على الكرة والتحكم بها " (محمود،1989،35) . " فالإخماد الجيد يعني الإنجاز الأحسن، وان نهاية السيطرة ترتبط بثلاث حالات دائما وهي : التمريرة - الدحرجة – التهديف " (هيوز،1990، 56). " إذ أن إخماد الكرة والتحكم بها يعني بدء مرحلة جديدة في الهجوم على مرمى الخصم " ( سلامة، 1978، 120) .
2-1-6-2 ضرب الكرة بالقدم : " ضرب الكرة بالقدم يعني استخدام القدم في تصويب الكرة إلى المرمى أو تمريرها أو تشتيتها " (الخشاب،وآخران،1999، 148) وهي تعد من "أكثر المهارات استخداما على الإطلاق خلال مباريات كرة القدم "(الوحش،ومحمد،1994، 27)، ألا أن نسبة ضرب الكرة بالقدم " بهدف التمرير اكثر استخداما من التصويب أو التشتيت " (الخشاب، وآخران،1999، 148 ) وفي المباريات تستخدم لأغراض عدة منها : - المناولة للزميل : ونعني بها المناولة في أثناء اللعب بين أعضاء الفريق الواحد . - الضرب باتجاه هدف الخصم لغرض التهديف (التسديد) . - الضرب لإبعاد الكرة عن منطقة الهدف ونعني بها ضرب اللاعب و أبعاده للكرة عندما يكون المرمى مهدداً من قبل الخصم. الضربة الخاصة مثل الضربة الحرة وضربة الجزاء وضربة الزاوية وغيرها. (عياش،وعبد الحق،1997، 36)
2-1-6-3 السيطرة على الكرة (تنطيط الكرة في الهواء ) : أن اللاعب الذي يستطيع السيطرة على الكرة لأكبر عدد ممكن من المرات سيكون حتما افضل من اللاعب الذي لا يستطيع السيطرة على الكرة بالكفاءة نفسها على الرغم من قلة استخدامها في اللعب، فأنها تستخدم في حالات منها : 1-أنانية اللاعب الذي يريد أن يتمتع وحده باللعب . 2-حب الظهور أمام الجمهور . 3-قد لايجد اللاعب الذي يقوم بالسيطرة على الكرة زملاءه في موقع مناسب لكي يمررها . 4-الظروف الخارجية ومنها وعورة الأرض أو امتلاؤها بالمياه. 5-التخلص من الخصم .( العزاوي،1991،35). أن السيطرة على الكرة تنمي عند اللاعب مقدرته على أدراك خواص الكرة شكلها،ووزنها، ومرونتها، عند جريه بها، وسرعتها، واتجاهها في الهواء عند تغيير اتجاهها بسبب الريح المضادة وهذا يساعده في أن يتحكم في توافقه الحركي سواء عند ضرب الكرة أو الجري بها وعند تمريرها أو استلامها (مختار،1980،114) .
2-1-6-4 الدحرجة بالكرة : " عبارة عن عمل فردي يقوم به اللاعب بنفسه وبالكرة" (غوتوق،1995، 143) " وأن مهارة الدحرجة هي عملية ربط لقيادة الكرة، ولمس الكرة، والتوقف، والاستدارة، وتغير مسار الكرة والخداع "(المولى،1990،266) "وترتكز الدحرجة على أربعة مواصفات مهمة هي: 1- السيطرة القريبة . 2- القابلية على الخداع والمراوغة . 3- القابلية على تغير الاتجاه . 4- القابلية على تغير السرعة " (المولى،1990، 266 ) " وهناك وسيلتان للتقدم بالكرة أولاهما الدحرجة وثانيهما المناولات بين أعضاء الفريق الواحد " (محمود،1989،33) وتهدف الدحرجة إلى : 1- اجتياز الخصم والتخلص منه . 2- اختراق صفوف دفاع الخصم والقيام بالمناولة أو التهديف . 3- عندما لا يتوفر مجال للمناولة في الوقت المناسب . 4- لسحب الخصم من اجل تنفيذ خطة معينة لأعطاء الزميل فرصة التحرك بحرية لإزالة الضغط عنه . 5- تأخير اللعب وكسب الوقت عندما يكون الفريق متقدماً بنتيجة المباراة . 6- تنظيم لعب الفريق. 7- الدحرجة ليست غاية بل وسيلة للوصول إلى الفعالية التي تليها.(الخشاب، وآخرون،1999،144) وتستخدم هذه المهارة من اجل التقدم باتجاه مرمى الخصم، هي ليست غاية بل وسيلة للوصول للفعالية التي يبغيها اللاعب " (العزاوي،1999،33)، وهذا ما اتفق علية كل من على أن الدحرجة هي "وسيلة يستخدمها اللاعب مع الكرة للوصول إلى الفعالية التي تليها" (112،1983، ) (54،1978، ).
2-1-6-5 ضرب الكرة بالرأس : من المتطلبات المهارية الضرورية للاعبين لعب الكرة بالرأس، إذ أن الكرة في كثيرمن الأوقات تكون في الهواء خلال المباراة وهذا يتطلب لعبها بالرأس (الوحش،ومحمد،1994، 27) والغاية من ضرب الكرة بالرأس هي : - لغرض التهديف . - مناولة للزميل . - أبعاد كرة خطيرة وهذه من مميزات الدفاع. (عياش، وعبدالحق،1997،36) " وتعد مهارة ضرب الكرة بالرأس من المهارات الأساسية الصعبة التي تحتاج إلى توقيت سليم في لحظة ملامسة الكرة وشجاعة وثقة عالية بالنفس ويتأثر ذلك عن طريق التدريب " (محمود،1989،35)، وتزداد أهمية هذه المهارة داخل منطقة الجزاء بسبب الوجود العددي للمدافعين والمهاجمين ولكثرة الكرات التي ترفع إلى منطقة الجزاء والتي يجب متابتعها وضربها بالرأس (غوتوق،1995، 118 ) . وإذا كانت القدم هي السلاح الأول للتهديف عندما تكون الكرة على الأرض أو قريبة منها، فلاشك أن الرأس هو السلاح الأول للتهديف عندما تكون الكرة مرتفعة أمام المرمى ولذلك فان إجادة اللعب بالرأس لأغنى عنها في كرة القدم"
2-1-7 أنظمة إنتاج الطاقة : "يعد الغذاء المصدر الأساسي لانتاج الطاقة، وهذه الطاقة المتحررة من الغذاء لا تستخدم مباشرة في أداء أي عمل عضلي بل تستخدم في تكوين مركب كيمياوي عالي الطاقة هو مركب ATP والذي يخزن في خلال الجسم ولاسيما العضلية منها، والذي بانشطاره تنتج الطاقة " (عبد الفتاح وحسنين،1997، 215 ) و يعرفها (حماد) "بأنها لياقة نظام إنتاج الطاقة وبأنها مقدرة الجسم على الخزن واستخدام الوقود بفاعلية لأحداث الانقباضات العضلية المطلوبة في النوع الخاص من أنواع الرياضة " (حماد، 1998،107). ومن المعلوم أن الاتجاه الحديث للتدريب يتجه نحو تنمية كفاءة الجسم الفسيولوجية من خلال تنمية نظم إنتاج الطاقة ويأتي ذلك من خلال فهم أنظمة إنتاج الطاقة والتي تساعد المدربين على وضع البرامج التدريبية وذلك لاستغلال الطاقة القصوى للاعبين ويأتي ذلك من خلال فهم كيفية عمل العضلات المشتركة في الأداء لان إنتاج الطاقة ضرورية للانقباض العضلي وكذلك عليهم فهم أنظمة إنتاج الطاقة الخاص بالفعالية وعلى ضوئها توضع البرامج التدريبية التي تعمل على تطوير تلك الأنظمة وبالتالي تحسين زمن الإنجاز من خلال تحسين إمكانيات الرياضي الهوائية واللاهوائية . ونظم إنتاج الطاقة هي ثلاثة نظم وهي : (1) النظام الفوسفاتي اللاهوائي ATP - PC system (2) نظام حامض اللاكتيك اللاهوائي ATP-LA-PC system (3) النظام الاوكسجيني الهوائي O2 System (عبد الفتاح،1997،31) 1-النظام الفوسفاتي اللاهوائي: "تعد مركب فوسفات الكرياتين(PC)(Creatin phosphate)من المركبــات الكيميائية الغنية بالطاقة وهو يوجد في خلايا العضلة مثله مثل (ATP) وعند انشطاره تتحرر كميات كبيرة من الطاقة تعمل هذه الطاقة على استعادة بناء (ATP) المصدر المباشر للطاقة حيث يتم استعادة مول(ATP)مقابل انشطار مول(PC) " (عبد البصير،1999، 523 ) . يتميز هذا النظام بسرعة إنتاج الطاقة، وهو يعد أسرع نظام لانتاج الطاقة عامة، لانه يعتمد على إعادة بناء(ATP) عن طريق مادة كيميائية أخرى مخزونة بالعضلة يسمى الفوسفو كرياتين (PC) وتتميز هذه العملية بسرعة إنتاج الطاقة، ويساهم هذا النظام كمصدر أساسي لانتاج الطاقة في الحركات التي تؤدي بمدة زمنية قصيرة وبسرعة والتي تتكون عادة في (4-45) ثانية وبذلك تكون نسبة المساهمة كثيرة إذا كانت المدة الزمنية قليلة والعكس صحيح (عبد الفتاح، 1998، 31 -33) .
2- نظام حامض اللاكتيك اللاهوائي : أن إنتاج الطاقة في هذا النظام يكون لا هوائيا أي بدون تدخل الأوكسجين أيضا وتكون المواد الكاربوهيدراتية أساس هذا النظام، إذ تتحول إلى سكر الكلوكوز التي تخزن في الكبد والعضلات على شكل كلايكوجين والتي تعد المصدر الرئيسي للطاقة في هذا النظام والذي يتحول عند الحاجة إلى سكر كلوكوز ومن ثم إلى حامض اللاكتيك والذي يساعد بدوره على إعادة بناء ATP لانتاج الطاقة اللأزمة. أن مدة دوام هذا النظام هي اكثر من النظام الأول والتي تستمر ما بين 30- 60 ثانية ولكن سرعة إنتاج الطاقة هي اقل من النظام الفوسفاتي ( عبد الفتاح،1997،32).
3- النظام ألا وكسجيني الهوائي : أن هذا النظام يختلف عن النظامين السابقين لانتاج الطاقة من حيث وجود الأوكسجين والذي يعد عاملا فعالا ومؤثرا خلال التفاعلات الكيميائية لإعادة بناء الـ (ATP) والذي تتوفر كميات كبيرة منه في الدم في أثناء التدريب الخفيف والمتوسط والتي تكون قادمة من الرئتين وبعضها يكون مخزوناً في الهيموكلوبين في العضلات . أن هذا الأوكسجين يعمل على مساعدة التحلل الكامل للكلوكوز والدهون والتي تنتج منه كميات كبيرة من الـ ATP تصل إلى 129 مول عند أكسدة الدهون والتي تكون كافية لقيام العضلات بعملها لمدة طويلة ( عبد البصير،1999، 525).
2-1-8 المتغيرات الوظيفية التي تناولها البحث: 2-1-8-1 التنفس : " أن عملية التنفس هي عبارة عن عملية التبادل الغازي بين الأوكسجين وثاني أو كسيد الكاربون بين الكائن الحي ومحيطه " (قدوري،1990، 37) ويعرفها (عبد الفتاح) بأنها " عملية تبادل الغازات التي يتم فيها إيصال الأوكسجين إلى خلايا الجسم للاستفادة منه والتخلص من ثاني أوكسيد الكاربون بنقله من الخلايا الجسم إلى العضو الذي يقوم بطرده إلىالخارج " (عبد الفتاح،1988، 139) ويعرفه (الطالب والسامرائي) "بأنه عدد المرات التي يرتفع بها الصدر في الدقيقة الواحدة"(الطالب،والسامرائي، 1981،186) . " ويبلغ حجم هواء الشهيق نحو (500) ملليليتر كما يبلغ معدل التنفس في الحالات الاعتيادية (16) مرة / دقيقة . لذلك فان حجم هواء التنفس في الدقيقة الواحدة (Cool لتر، وباستطاعة الإنسان أن يعيش لمدة قصيرة باستخدام (1.5) لتر من الهواء بمعدل التنفس (2) مرة / دقيقة " (Vander M. D Sherman, 1980, 56). " أن هذه الكمية من هواء التنفس قد تصل إلى حدود 180 لتر/دقيقة بالنسبة للذكور و120 لتر/دقيقة بالنسبة للنساء وقد تزيد على ذلك عند الرياضيين ذوي المستويات العليا وترجع هذه الزيادة في كمية الهواء في أثناء التنفس إلى عدد مرات التنفس في الدقيقة الواحدة وكذلك زيادة حجم الهواء في عملية الشهيق والزفير " (هارة، 1990، 261).
2-1-8-2 قياس النبض : يعد قياس النبض من الطرائق البسيطة لمعرفة المستوى العام للصفات البدنية التي تستخدم في تشخيص الجهاز القلبي الوعائي عند أداء الحمل البدني ويعتمد عليها كثير من الباحثين والمدربين ويؤكدون استعمالها بصورة مستمرة وذلك لسهولتها،إذ يؤكد(مجيد) أن هذا الاختبار " لا يحتاج إلى أدوات معقدة سوى ساعة توقيت وانقسام الرياضيين إلى عدة مجموعات لا تزيد على ثلاثة ،يشارك أما في التوقيت أو قياس النبض للشخص الثالث المراد معرفة فارق النبض له بعد تعويدهم على كيفية قياس النبض من الرسغ " (مجيد،1995،257) . ومن خلال هذا القياس يكون من السهل مراقبة عملية التدريب إذ يؤكد (المولى) "أن مراقبة معدل نبضات القلب ذات فائدة في جعل التدريب فعالاً ومؤثراً وهناك نقاط معينة تؤخذ بعين الاعتبار قبل استخدام هذا المعدل كمستوى في تقويم التدريب وإن هذا المعدل يؤشر الجهد الذي يبذله اللاعبون ويمكن أن يستخدم لتقويم حالة الإنجاز الأمثل للتدريب، ويكون ذلك التحديد مفيداً بشكل خاص في حالة التدريب بشدة مكثفة (تدريب مكثف)، علماً أن تكون قياس النبض في الوحدة التدريبية يعد محفزاً للاعبين من اجل التدريب بقوة اكثر " (المولى،1999،133) وهذا ما يؤكده (الخالدي) في" أن دليل استخدام نبض القلب اصبح من الأمور العامة في عملية التدريب لقياس مقدار التطور الوظيفي والمستوى الرياضي للفرد " (الخالدي،1990، 69) ويؤكد (حسن) انه " يمكن أن يؤخذ بسرعة النبض على انه انعكاس لعمل القلب وتأثير قوة أو شدة العمل العضلي ويؤشر للجهد المبذول ولذلك فانه يستخدم كثيراً في معرفة ارتباط التمرين نسبة الحجم / الشدة بالدرجة الأولى في أثناء التمرين وعند تطبيق البرنامج على ضوء الحالة التدريبية التي تظهر في العلاقة بين مدى ارتفاع النبض في أثناء التمرين ومدى انخفاضه في المدة الزمنية التي تعطى للشفاء من المجهود"(حسن،1983،248). ويشير(حسين) إلى انه " يمكن تحديد اتجاه هدف حمل التدريب الرياضي من خلال تحديد معدل القلب، فإذا كان معدل القلب في أثناء الأداء لا يتعدى 150 ضربة/دقيقة، فأن هذا الحمل يدخل ضمن التدريب ألأوكسجيني، أما إذا كان معدل القلب يتراوح بين 150-169 ضربة/دقيقة ويشمل هذا الحمل كلا نظامي إنتاج الطاقة الأوكسجينية واللاوكسجينية، أما إذا كان معدل القلب يتراوح بين 170-180 ضربة/دقيقة يشمل هذا الظام اللاأوكسجيني ، إن استخدام معدل بطئ للقلب يمكن أن ينمي المطاولة . ألا انه لا ينمي الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين ، في حين يؤدي استخدام التدريب بالشدة العالية إلى زيادة تطوير المطاولة " (حسين، 1988، 430). " يمكن قياس النبض القلبي من الشريان الكبير في الكف أو الرقبة، وهو معدل الضربات في الدقيقة الواحدة ويمكن قياس النبض لـ (15) أو (10) أو (30) ثانية ونضرب هذه القيم بـ (4) أو (6) أو (2) على التوالي للحصول على عدد النبضات بالدقيقة، وكلما كان وقت القياس اكبر قلت أخطاء القياس، مع العلم أن النبض يهبط بسرعة عالية بعد توقف التمرين، ويفضل القياس بالثانية مباشرة بعد توقف التمرين " (المولى،1999،33). إذ " يستخدم معدل ضربات القلب كدليل لقياس شدة الحمل ، لانه يزداد طردياً كلما ازدادت شدة الحمل على جسم الرياضي كما أن هناك علاقة بين معدل ضربات القلب والقابلية القصوى على استهلاك الأوكسجين بمقدار يتراوح بين 50 إلى 100 % وبعد ذلك يستمر معدل ضربات القلب بالارتفاع إلى درجة الإرهاق . و تحصل العلاقة بين معدل ضربات القلب والاستهلاك الأقصى للأوكسجين عن طريق زيادة الناتج القلب نتيجة لزيادة الجهد إذ أن : الناتج القلبي = معدل ضربات القلب × حجم الدفعة الواحدة من الدم " (حسين، 1990، 78 ).
2-1-8-3 الاستشفاء : عبارة عن أداء حركات مستمرة وبشدة قليلة بعد أداء المجهود البدني من اجل تقليل نسبة حامض اللاكتيك المتراكم في العضلات وبالتالي التقليل من التعب الذي يظهر خلال المراحل الأخرى من التدريب . أن تراكم اللاكتيك في العضلات يؤدي إلى التعب وان القدر الكبير منه الناتج من المجهود البدني يعاد تشكيله في صورة كلايكوجين في الكبد و الكليتين . وهذا يحتاج للأوكسجين للتخلص منه من أجل منع حدوث التقلصات بعد التمرين من خلال الجري البطيء والهادئ في ظل عمل القلب بمعدل 120 نبضة في الدقيقة فضلا عن أداء بعض تمرينات الإطالة والمرونة والاسترخاء والتهدئة فهي عبارة عن "أداء نشاط حركي مستمر بإيقاع هادئ عقب المجهود البدني بغرض تخفيض كمية وكثافة حامض اللاكتيك المتراكم في العضلات والذي يعمل على الإقلال من ظهور التعب خلال الأيام التالية " (الخادم،1999،2Cool، " أن عمليات استعادة الشفاء تبدأ خلال الأداء الحقيقي للتمرين وذلك ببناء المواد المنتجة للطاقة وباستمرار العمل تتغلب عمليات الهدم على عمليات البناء مما يؤدي إلى التعب بينما في فترة الراحة تتغلب عمليات البناء على عمليات الهدم حتى تصل التعويض الكامل لمخزون الطاقة " (التكريتي، وآخران، 1998،5) . وفي التدريب الحديث تستخدم طرائق مختلفة في أثناء التدريب لكي تصل بمكونات حجم وشدة الحمل إلى مستويات عالية جدا مما يتطلب إنجاز عمليات الاستشفاء لتحقيق الأهداف المرجوة من عملية التدريب والوصول إلى المستويات العليا و " يكون بعد التمرين فترة راحة يتمكن اللاعب خلالها من بناء قدراته وإمكانياته، وهذا يؤدي إلى توليد طاقة جديدة" (الربضي،2001، 136)، وبذلك يفهم من الاستشفاء أنه النشاط المرتبط بالأداء ويعد جزءا من تركيبة العملية التدريبية، إذ يعد عنصرا أساسا من عناصر التدريب وتمثل الجزء الأساس في الوحدة التدريبية وكذلك في المنافسات إذ يجب مراعاة تقنين زيادة شدة الحمل خلال الوحدة التدريبية تجنبا للوصول للإجهاد والاستفادة من مرحلة التعويض الزائد . ويؤكد (الشيخلي) " أن العلاقة بين الحمل و أعاده الشفاء ضرورة أساسية لتأثير التدريب الرياضي، لأن حمل التدريب يؤدي إلى ظهور التعب سواء كان هذا الحمل خلال التدريب أم خلال المباراة والذي يعمل بدوره على هبوط المستوى لمدة زمنية قصيرة " (الشيخلي، 2003،62) .
2-1-8-4 الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين VO2MAX : أن الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين هو " أكبر كمية من الأوكسجين المستهلك من قبل الفرد خلال الجهد البدني الأقصى مقاسا عند سطح البحر "(Astrand O.P & Rodahlf K.1977, 96-97) " أن الاستهلاك الأقصى للأوكسجين هو أقصى معدل للأوكسجين الذي يستهلكه الجسم في الدقيقة " (Valkov, 1977, 43) "ويمكن أن يعطي مؤشرا للحالة الوظيفية للجهازين الدوري والتنفسي "(Mc caw,1992, 99) ويعد الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين مقياس القدرة الهوائية نظرا لاعتباره مؤشرا على قدرة الجسم على إنتاج أكبر كمية من الطاقة الهوائية في الدقيقة الواحدة، إذ أن "زيادة استهلاك الأوكسجين تعني زيادة قدرة العضلة على إنتاج الطاقة، ولذلك تعد تنمية الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين أحد الأهداف الأساسية لتنمية التحمل الهوائي" (عبد الفتاح،1997،172) وأن " إمداد الأوكسجين للعضلات العاملة يكون العامل المحدد للأداء عندما يمتلك اللاعب مقدرة عالية من الـ Vo2Max ، إذ تبرز أهمية هذه المقدرة في أداء رياضات التحمل، أن تحسن مستويات الـ Vo2Max تساعد على تحسين عمليات نقل الأوكسجين وكذلك على زيادة استهلاك الأوكسجين وتحسين كفاءتها " (الحيالي،2000، 421 )، لذا " كلما كان الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين اكبر كان تنفيذ العمل الأوكسجيني أسهل ،لذا ستطول استمرارية التنفيذ "(مجيد،1995، 520). "ويعد الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين (Maximum Oxygen Uptam) (Vo2 Max) مؤشرا فسيولوجيا على كفاءة الجهاز الدوري التنفسي وقدرة الفرد على الأداء الهوائي " (عرابي والكيلاني،1996،147) وتعرفه (عرابي) نقلا عن كاربوفتش Karpovich بأنه " اكبر كمية أو كسجين يستهلكها الفرد في العمل الهوائي خلال وحدة زمنية محددة ويقاس باللتر في الدقيقة " (عرابي والكيلاني،1996،147) ويعرف بأنه "أقصى قدرة للجسم على اخذ الأكسجين ونقله ومن ثم استخدامه في الخلايا العاملة (العضلات)" (Edward L.Fox.1984.23) ،في حين عدها (شفيق وعارف) بأنه "الأساس لمعظم وظائف الجسم عند الإنسان والمتمثلة بانتقال الأوكسجين من الهواء الخارجي إلى الأنسجة العاملة | |
|
djamele7892 إدارة المنتدى
الجنس : السٌّمعَة : 28 الْمَشِارَكِات : 9188 النقاط/ : 10349 العـمــر : 34 الدولة : المتصفح :
| موضوع: رد: علم التدريب الإثنين فبراير 07, 2011 2:17 pm | |
| | |
|