النموذج
الطبيعي: وفيه يلاحظ أن الشاب يأخذ بالتفاعل مع الإناث اللواتي يلتقي بهن
في مجالات عمله، ودراسته، بذات الطريقة التي يراها مناسبة للتفاعل مع
قريباته، وأخواته، ويتساوى في هذا النموذج من الناحية الأخلاقية من يرى
ذاته منفتحاً على الثقافة العصرية، ومن يرى نفسه مقيدا بالثقافة
الاجتماعية والتقاليد المتوارثة. فالأول يتيح لنفسه إمكانية التواصل مع
الصديقات والزميلات بالشكل الذي يجسد مستوى تطوره وانفتاحه على العالم
الحديث، في الوقت الذي يجد ذلك متاحاً أيضاً لأخواته وقريباته وزميلاته.
والثاني يجد نفسه مدفوعاً للتقيد بالأعراف والتقاليد والقيم التي ورثها عن
الجيل السابق، فهو يمتنع عن التحدث مع زميلاته دون مسوِّغ، ويرفض مشاركتهن
في الأعمال التي تقتضيها الضرورة، كما أنه يحظر ذلك على أخواته وقريباته.